بارت 4

368 22 25
                                    

أنا مش هرد علي اتهامك ليا بنفس طريقتك الزبالة دي..... أنا واحد مخه أكبر بكتير من كل الناس اللي هنا.... ولعلمك يا أحمـــــــــــــــــد... اللي علي دماغه طوبة مفكرة كل الناس علي دماغهم طوبة زيه.... فاهم...»

رحل يوسف ليترك أحمد في صدمة من جرائته التي لم تكن في حسبانه.... ولكنه فجأئه بكل بساطة.....

نظرت ملك بعتاب نحو أحمد تخبره

«ليه عملت كدة يا أحمد؟؟».... تبادلت ملامحه للجدية يقول
«كنت بختبره مش أكتر... مهو برضوا مينفعش أي حد وخلاص ينضم للشلة من غير ما نتأكد منه»... نهضت ملك بأنزعاج غير مفسر تصرخ به
«مش من حقك علي فكرة تحكم علي أي شخص من شكله..... ولو كل الناس زيك مكنتش بقيت في شلتنا يا نرجسي».....

صدمة ثانية احتلت أحمد الذي بدءت مشاعر الغضب والحقد تتفاقم داخله إتجاه يوسف.........

Goo pov:

الواد أحمد ده خرجني عن شعوريّ... كان ممكن اخرشمله وشه..... بس مسكت اعصابي بالعافية عشان ملك متأخدش عني الفكرة دي.... إن انا بلطجي... وهمجي... بس أعمل إيه يعني.... أنا مبقدرش أتحكم في عصبيتي أبداً... ونفسي اتعلم ان أتحكم فيها...... الأفكار كانت شاغلة دماغي جداً من وقت ما خرجت من المدرسة لشغلي وحتي بعد ما خلصت الشغل تقريباً الساعة  12:40 A.m .... محستش بنفسي وأنا بمشي من جنب طريق المقابر... عندنا في البلد الناس كلها بتحذر إن أي حد يمشي بعد العشا من طريق المقابر.... وأنا بسبب كتر تفكيري محستش بالطريق وانا ماشي..... هو انا يعني مش خايف ولا عيل فرفور عشان أخاف من حتة طريق زي كدة..... الطريق كان طويل عن كل مرة كنت بمشي فيها منه.... وفعلا ابتديت اشك ان كلام الناس اللي في البلد صح..... لحد لما لقيت واحد شباب زيي في أخر الطريق.... خدت ديلي في سناني وجريت انده عليه عشان يونسني باقي الطريق لحد لما أوصل البيت.....


نادي يوسف كثيراً علي ذاك الشخص الذي وجده أثناء تمشيته ليلاً..... التفت ااشاب أخيرا ناحية يوسف..... كان شاب طويل بنفس عمره تقريباً وجهه شاحب للغاية وعيوانه سمراء للغاية...... شعره اسود طويل يصل لبعد أذنيه بقليل.... تكلم يوسف في مرح

«أي يا جدع.... كل ده بنده عليك ومش معبرني».... خرج صوت الشاب بمرح أكبر منه مع ابتسامته الكبيرة وصوت قهقهته

«لا يا عم مش حكاية مش معبرك.... الطريق يخلي الواحد في دنيا تانية اصلاً»... ضحك يوسف ليتبادل أطراف الحديث معه....

«أهلا انا يوسف نادر أدريس... انا ساكن قريب من هنا... أنت منين؟؟؟»
«ساكن في قرية بعد بلدك بشوية صغيرين... انا مروان سالم الغنيمي»
«بتدرس ولا شغال يا مروان؟؟»
«لسة بدرس في ثانوية هيرسون آخر سنة»
«بجد.... أنا كمان بدرس فيها انا في سنة أولي ثانوي... بس عمري ما شفتك قبل كدة في المدرسة.».... ابتسم مروان يخبره

جحيم في ثانوية هيرسون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن