جحيم في ثانوية هيرسون

البارت 32 (الأخير)

قال يوسف باستنتاج «يعني انت لو قولتلهم ان نادر اللي كان عايز يخلف المعاهدة كدة ممكن يقتلوا امي وعلياء وآسر؟؟؟؟».... اومأ جلال بحزن وقال «تفتكر ان الحل ده مجاش علي دماغي... لكن انا عملت كدة عشان صحبي ارجع لنقطة الصفر من تاني»...

«انا برضوا لسة مش فاهم اي اللي هيخلي الورق اللي معانا ده يحمينا منهم؟؟؟؟»... ابتسم جلال بانتصار وقال «أنت اللي هتخلي لي قيمة يبني؟؟؟؟»...

نظر له يوسف بتساؤل ليخبره جلال بما يريد فعله

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استيقظت من نومها بتعب وهي تتاوه فاقتربت منها ملك وهي تسألها «ماما خديجة أنتي كويسة؟؟؟»...

فتحت عينيها ونظرت لها بحنان أم وقالت «الحمد الله يا حبيبتي.... أنا جيت هنا ازاي؟؟؟»...

امسكت ملك يديها و قبلتها ثم اردفت «يوسف اللي جابك يا أمي... خضيتينا عليكي يا حبيبتي»....

دمعت عين خديجة لتقول «يوسف عامل أي؟؟ هو كويس؟؟؟»... اومات ملك بإبتسامة مشرقة كاعادتها وقالت «كويس يا حبيبتي الحمدلله وقاعد برة في جنينة المستشفى مع عمو جلال»...

نهضت خديجة بفزع وسألت بلهفة «اي؟؟؟ قاعد معه ازاي؟؟ انا لازم اشوف ابني».... هدئتها ملك وقالت «يا ماما كل حاجة كويسة اهدئ بس وهتلاقيهم جايين دلوقتي».... لم تقتنع خديجة وتعبت ملك من مجادلتها لكنها ساندتها حتي وقفت أمام نافذة الغرفة المطلة علي حديقة المستشفى ونظرت فوجدت يوسف يبتسم باتساع نحو جلال الذي كان يتحدث بهدوء

وضعت يديها علي النافذة بحنين وهمست «اول مره اشوف الإبتسامة دي علي وش ابني.... دلوقتي ارتاحت من كل الهم اللي كان علي اكتافي طول عمري»....

ربتت ملك علي كتفها وهي تبتسم و أجلست خديجة علي السرير فدخل الطبيب الذي تحدث برسمية «عاملة أي النهاردة يا مدام خديجة؟؟؟»...

اجابت بهدوء «الحمد الله احسن من الاول بكتير»..

امسك اوراق الفحوصات ونظر بها ليخبرها «حضرتك هتفضلي معانا كام يوم تحت الملاحظة عشان نطمن علي حضرتك».... نفت خديجة وقالت
«انا كويسة يبني الحمدلله وهبقي احسن لما اقعد وسط عيالي وبيتي... لو حصل اي حاجة عيالي موجدين جمبي وهيراعوني»...... نفي الطبيب وهو يحاول اقناعها فسمعوا طرقا علي الباب وبعدها دخول يوسف الذي نظر نحو امه بتفحص وهي كذلك تنتظر إن يتحدث بأي شيء ولكنه فاجأها حينما جلس بجانبها علي السرير واحتضانها جانبياً وقبل رأسها ثم يديها وقال «عاملة أي دلوقتي يا أمي؟؟؟»...