بارت 22

179 15 14
                                    

كانت تتحدث بهسترية وتسأله عن حالته تلك التي لأول مره تراها ولكنها صرخت حينما وجدت فقد الوعي ووقع مغشياً عليه.... جلبت بعض الماء بكفها وهي ترشه علي وجهه ولكنه لم يستيقظ... هرولت نحو هاتفها تتصل علي عماد الذي أجاب من اول رنة «عماد الحقني... يوسف وقع في الأرض وشكله عنده حمي.... لا مش بيفوق... هبعتلك لوكيشن تعال عليه....»

اغلقت معه وهي تحاول حمله من علي الأرض.. تزحزح بصعوبة فقد كان واقعاً علي بطنه فوجدت الدماء تسيل من صدره فارتعبت أكثر وارتعشت يديها وهي تحاول الضغط علي الجرح كي لا ينزف.... وكانت هناك بعض الشظايا من المرآة التي اصابت باقي صدره.... وهي لا تدري أين توقف النزيف من كل الجهات... وجدت طرق عنيف علي الباب فهرولت بقدم تكاد تحملها وفتحت لعماد الذي ركض بدوره ناحية يوسف وحمله علي كتفه نحو الخارج وهو يصرخ بملك....

«هاتي اي حاجة اغطيه بيها عشان ميخدش برد....»

اومأت ملك وسحبت الملاءة من علي السرير وركضت الي الخارج فوجدت عماد قد وضعه في المقعد الخلفي... جلست بجانبه ووضعت رأسه الذي كان ساخناً وكأنه بركان قد تفجر للتو وهي تبكي وتخبر عماد ان يسرع..... في دقائق قصيرة كان قد وصل عماد وادخل يوسف الي الطوارئ وانتظروا هم في الخارج.... ملك تبكي بشدة ولا تدري ماذا تفعل... وعماد يحاول مواستها ومعرفة ما حدث مع يوسف ليصل لتلك الحالة....

بعد ساعة خرجت ممرضة كانت معهم بالداخل لتسألهم «انتوا أهل المريض؟؟»... قالت ملك باندفاع

«أنا مراته... هو كويس صح؟؟؟»... نظرت الممرضة نحو ملك من اعلي الي أسفل وهي تمضغ العلكة لتخبرها

«حلو يختي متقلقيش أوي كدة... شوية حمي وهينزلوا بكام محلول... أنتي ملك؟؟»... اومأت ملك بحيرة لتخبرها الممرضة «عايز يشوفك... ادخليله».... هرولت ملك نحو الداخل لتجده جالس علي احدي الاسرة وبيده احدي المحاليل وصدره مضمد بضمادة كبيرة.....

جلست بجانبه وهي تمسك يديه بحنان تخبره «ألف سلامة عليك يا حبيبي... أنت بقيت كويس دلوقتي؟؟»... اوما بتعب وهو يسألها «حصل أي؟؟»...

تجمعت الدموع بعينيها حينما تذكرت ذلك المشهد فاخبرته «عندك حمي وهي اللي خلتك تقع من طولك.. اتصلت علي عماد عشان يساعدني اني اوديك المستشفى.. اتصلت علي باسم كان تلفونه مغلق»... هنا تذكر يوسف باسم ونهض بفزع وازاح المصل من يديه وهو يهتف

«باسم... باسم هيجرله حاجة لو ملحقتوش»... امسكته ملك وهي تحاول منعه من الخروج «يا يوسف مينفعش تخرج دلوقتي في حالتك دي هيحصلك مضاعفات.. لازم ترتاح عشان متتعبش زيادة».... صرخ بها لأول مره

«أنا عمري ما هرتاح وصحبي بيموت....»... وتركها وخرج فوجد عماد امامه الذي سأله بصدمة «أنت رايح فين يبني كدة لازم ترتاح...» قال يوسف ببرود «هات الجاكت بتاعك»  .... خلع عماد الجاكت القطني الذي كان يرتديه واعطاه ليوسف فارتداه بسرعة واغلقه وخرج من المشفي تحت صدمة عماد الذي وجد بجانبه ملك التي كانت تبكي وهي تطالع أثره......

جحيم في ثانوية هيرسون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن