ماذا فعلت معه حتي الآن؟؟؟»... طأطأ عيد رأسه بخجل وهو يخبره «للأسف سيدي.. لم نجد أي ثغرة ندخل منها إليه».... صفع فارديم عيد باقصي ما يمكنه فبصق عيد الدماء وهو واقع ارضاً.... صرخ به فارديم
«ان لم تجد ثغرة لندخل بها لحياة ذلك المراهق سانهي حياتك أنت عيد.... حياتك مقابل حياة آسر»....
أومأ عيد وهو ينهض من علي الأرض وركض نحو الخارج يفكر في كل الطرق المباحة وغير المباحة ليحرق قلب يوسف علي أخيه الصغير الذي كبر أمام عينيه و ربه كابن له وليس اخاه فقط.....
في مكان آخر
اغلقت خديجة المصحف الشريف بعد ان سمعت طرقات علي الباب كانت اشبه بالموسيقي....
فتحت الباب فوجدت امامها يوسف يطبل علي باب المنزل وهو يحتضنها حتي رفعها عن الأرض فصرخت به ان ينزلها دخل يوسف وهو يجلب ملك التي كانت تنظر للسماء باستغاثة وكانها تطلب النجدة وما لبث ان صرخ يوسف بحماس «بركيلي ياما... أنا هبقي اب وأنتي هتبقي جدة»....
نظرت خديجة بغير تصديق له و نظرت نحو ملك التي ابتسمت بخجل وهي تهز رأسها بنعم فدمعت عيوان خديجة وهي تحتضن ملك بحب وتمسح علي شعرها بحنان كبير وتهنئهما علي هذا الخبر السعيد
قال يوسف لهما بمشاكسة «يعني أنا بقيت كيس بطاطس ولا أي في القعدة دي؟؟؟»... ضحكت ملك وقامت خديجة بضربه بخفة علي كتفه تخبره «قوم يلا يا ولا علي شغلك وبطل شغل العوطلية ده.... لازم تخلي بالك من شغلك اكتر عشان دلوقتي انت في رقبتك اتنين مش واحد يا حبيبي والله أعلم يمكن ربنا يرزقك بتؤام».... نظر يوسف بأمل وامسك يديها برجاء يخبرها
«صحيح ياما... ممكن يجي تؤام؟؟»
«الله أعلم يا حبيبي هو أنت تقدر علي مصاريف التؤام؟؟»... نظر يوسف نحوها بعتاب وقال وهو يبدي اعتراضه«عيب عليك يا امي لما تقولي كدة... هو انا عمري قصرت في حاجة عشان تقولي كدة؟؟؟»... مسحت خديجة علي شعره وهي تقول بحنان
«لازم أنا اللي اقولك الكلام ده عشان تعمل حسابك... مش احسن ما تسمعه من برة... في مثل يبني بقول يبخت من بكني وبكي عليا ولا ضحكني وضحك الناس عليا... فاهمني يبني؟؟؟».....
اختلطت مشاعر يوسف بمزيج من السعادة والحنان والشوق والحب لقد قالتها اخيراً لقد قالت له (بني)... لم تكن تنطقها منذ موت والده لم تعانقه وتمسح علي شعره منذ ثلاثة عشر عام.... نزلت دموعه وهو يقول بهمس «رجعتي تقوليها تاني».... فهمت خديجة ما يعنيه بكلامه فدمعت عينيها واخذته في حضنها وهي تربت علي ظهره بحنان فانفجر يوسف في البكاء وهو يشدد علي عناقها بقوة وكانها طوق نجاته من العالم المظلم الذي يعيش به وعن ظلم العالم له واخذه لحقه و أخذه احلامه... قالت خديجة بحزن
«سامحني يبني لو كنت قسيت عليك.... سامحني»... قبل يوسف رأسها وقبل يديها وهو يخبرها «أنتي عمرك ما قسيتي عليا... الدنيا هي اللي كانت بتقسي عليا وأنا بس كنت محتاجك ومحتاج حنيتك ونسيت انك انتي محتاجني.... أنا عمري ما هقدر اوفيك حقك... أنتي أمي مهما حصل »......
أنت تقرأ
جحيم في ثانوية هيرسون
Horrorلا ينصح لمن هم اقل من سن 18بسبب بعض مشاهد الرعب [ملكش دخل في اللي انا بعمله] قالها يوسف لمروان لتتصنم ملك في مكانها وهي تقول ليوسف (أنا مليش دخل في اي يا يوسف؟) اجابها يوسف وهو يصفع جبينه بيده (مش بقولك انتي يا ملك) نظرت بدهشة لتقول (هو في غي...