البارت الثالث عشر

184 12 5
                                    

#البارت_الثالث_عشر🐣💘


«بسم الله الرحمن الرحيم»

في صباح اليوم التالي....

استيقظت مبكراً ثم نزلت للاسفل لتحضير الطعام.. فاليوم مهم جداً و متعب جدا و مازلوا في البداية... صنعت بعض الطعام الشهي و اتجهت الي تلك الغرفة في نهاية الممر ثم اخذت تطرق الباب... حتي فتح لها...

عدي بنعاس: خير يا مريم... في ايه..
مريم: انا جهزت الفطار و كنت جايه اصحيك...
عدي: طيب هغسل وشي واجي...
مريم: تمام مستنياك...
دلف عدي الي المرحاض ثم قام بغسل وجهه ثم نظر الي نفسه في المرآة وهو يتذكر كلامها ليلة امس... ظل طوال الليل مستيقظاً يتذكر كلامها... هناك شئ بداخله يخبره بأن يتركها و لا يفكر بها... وشئ اخر يخبره بالاقتراب منها و عدم تركها أبداً....

خرج من الغرفة ثم اتجه لطاولة الطعام ليجدها تجلس و تنتظره...
عدي: مأكلتيش ليه...
مريم: اصلي... مش بعرف اكل لوحدي...
عدي ببسمة: تمام... هنخلص اكل و ننزل نشوف و نسأل...
مريم: انا عملت بحوثات عن البنات الي اتخطفت قبل كده و عرفت بيوتهم فاضل بس اننا نروح نتكلم معاهم...
عدي: كويس جداً... خلاص نروح بعد الفطار...
بدأوا في تناول الطعام و بعد انتهائهم اتجهوا لإرتداء ملابسهم و اتجهوا للخارج و كأنهم ناس عاديين... صعدوا الي السياره...
مريم: تمام... في 7 بيوت بس الي قدرت اعرف اماكنهم... و كلهم بناتهم ماتوا من كثرة التعذيب و الاغتص**اب...
عدي: تمام.. نبدأ بأول بيت وياله...
مربم: البيت الاول و الاقرب لينا موجد في*****
عدي: تمام... مش بعيد هنوصل في 10 دقايق...
مريم: تمام...
اتجهوا الي ذلك البيت و بالفعل وصلوا بعد 10 دقائق... طرق عدي الباب..ليفتح له سيده كبيره في السن يظهر علي وجهها الطيبه و البشاشه...
عدي:السلام عليكم....
السيدة:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...انت مين يا ابني...
عدي:كنت عايز اتكلم مع حضرتك يا امي لو سمحتي...
السيده:اتفضل يا ابني...
دلفت مريم و عدي مع السيدة للداخل
عدي:شكرا ليك يا امي...من قيمة فتره جات عصابة بتخطف البنات و بعدها ترجعهم يا مقتولين يا مغت**صبين..
السيدة ببكاء:ايوه يا ابني فعلا...حسبي الله ونعم الوكيل فيهم...حسبي الله...يارب يحرق قلبهم زي ما حرقوا قلبي علي بنتي يارب...يارب انت الوحيد الي عالم بيا يا رب وانها كانت اخر حد ليا يارب....
مريم بحزن:اهدي يا امي...احنا كنا جايين نسأل حضرتك عن كل اللي حصل بالظبط..
السيده ببكاء:العصابة بدأت تيجي من حوالي 8 شهور...جات مره واحده و بدأت تاخذ بنات و اكل و فلوس و بضاعه...و يحرقوا بيوت...دا غير الاراضي الزراعية الي كانوا بيأخذوها غصب عشان يزرعوها قرف من الي بيشربوه "حشيش"... بعدها بدأت الكلام علي انهم بيخطفوا بنات حوالي 10 بنات كل اسبوع من سن 15 لسن20 او 22 سنه.... و يأما بيرجعوا.... يأما بيموتوا... بنتي كانت 16... سنه.... 16 بس... تعبت فجأه بالليل وكان لازم اخذ علاج.. والعلاج بتاعي خلص... كانوا في اليوم دا جايين... هي نزلت عشان تجيب العلاج...بس مرجعتش... اخذوها... اخذوا بنتي... الحاجه الوحيده الي كنت عايشه عشانها.... كان حلمها تكمل تعليم و تدخل حقوق... وتجيب حق كل البنات الي راحت... بس... ماتت.... ماتت قبل ما تحقق حلمها.... يارتني كنت مت في اليوم دا ولا كانت هي تنزل و تروح مني... يارب الصبر من عندك يارب....
لتقترب منها مريم ببكاء ثم تحتضنها وهي تحاول تهدئتها...
مريم: اهدي يا ست الكل... بنتك اكيد دلوقتي في الجنه... في مكان احسن من هنا... بنتك كانت مجرد امانه معاكي... وربنا استراد امانته تاني... اهدي و ربنا هيعوضك فيها في الجنه... و هتشوفيها تاني... و تفرحي بيها وهي في احسن مكان في الدنيا و الاخره... بنتك في نفس المكان الي موجود فيه الرسول عليه افضل الصلاة والسلام....
السيده: عليه افضل الصلاة والسلام....
عدي: تقدري تقوليلنا ممكن العصابه دي تكون فين او اي مكان شاكه فيه...
السيده بخوف: لا معرفش وحتي لو اعرف مش هقول.... مش هسمح باللي حصل لبنتي يحصل لاي بنت تانيه... انت معاك بنت يا ابني حافظ عليها اهرب من هنا... لو ضاعت من ايدك هتندم... صدقني يا ابني... بلاش الناس دي... و امشي من البلد... خالي بالك من مراتك يا ابني الدنيا في القرية معدتش امان...
ظل عدي و مريم يحاولون ان يعلموا مكان العصابة ولكن لم تتكلم او حتي تعطيهم اي دليل... خرج عدي و مريم و ذهبوا ل الستة منازل الاخري.. وكانت جميعهم متساوية.. يبكون و يقولون ما حدث معهم ولكن ايضا لا احد يعلم مكان تلك العصابه.... اتجهوا الي السيارة بعد ان تعبوا من البحث... ليسمعوا آذان العصر...
مريم بتعب: ياااه العصر بيأذن... احنا قعدنا كل دا بره...
عدي بتعب: الموضوع مكنش سهل...
مريم: معاك حق... عدي.. عدي... بتبص علي ايه...
عدي:ششششش اهدي..
نظرت مريم الي حيث ينظر... وجدت امامها شابان يتبادلان شئ و كان واضحاً انه مخدرات...ليروا شخص يتجه الي مكان منعزل ليتبعه عدي و خلفه مريم...حتي وصلوا الي مخزن قديم و مدمر لكنه بعيداً قليلا عن القرية..رأي عدي ذلك الشاب وهو يدخل و يتحدث ليقترب اكثر واهو يحاول ان يسمع...
الشاب:كده تمام هنهجم بكره علي القرية و نأخذ 10 بنات و نطلع علي هنا و نستمتع...
الشاب الاخر:المهم ان محدش يكون بلغ الشرطة..
الشاب:لا متخافش احنا مراقبنهم كويس..
بس سمعت ان في اتنين جداد نزلوا القريه متجوزين و بيقضوا شهر عسل...
الشاب الاخر:و مالوا ابقي ضيف مراته من ضمن القائمة...
الشاب بخبث:بس كده هيبقوا 11
الشاب الاخر بمكر:وماله خالينا نستمتع شوية..
نظر عدي الي مريم ليعلم ان الكلام موجهه عليها...الان ايقظوا الوحش بداخله..لن يسمح بقتراب احد منها حتي لو كانت حياته مقابل لحمايتها...

سبعة قلوب تعشق❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن