الفصل الثاني

18.1K 405 21
                                    

ـ انت عملت في البنيه ايه يا عواد؟!

وقف عواد ينظر إلى زوجته ببرود غير مبالي بما تعرضت له من قسوة على يديه، تحدث الي والدته ببرود:
ـ هكون عملت ايه يعني!!، خدت حقي بشرع ربنا، بس هي اللي بت ضعيفه ومستحملتش راجل زيي.

نظرت اليه والدته بصدمة، صرخت به قائلة:
ـ راجل زيك ايه! البنيه بتموت، اجري بسرعه نادي الدكتورة بتاع الصحة.

زفر عواد بضيق، ثم اتجه إلى الاسفل لياتي بالطبيبه التي تعمل بالوحدة الصحية بالقرية، قبل ان يخرج عواد من المنزل استمع الي صوت صراخ والدته قائلة بفزع:

ـ العروسة ماتت..😥

فاق من ذكرياته بعد ان خرجت "ورد" زوجته الثانية من المرحاض، نظرت اتجاهه رآته متمددً فوق الفراش وبيده احدى السجائر المشتعلة والدخان يملئ الغرفة.

شعرت بالاختناق من رائحة السجائر الكريهة، ثم بدأت في السعال بقوة.
نظر اليها بعد ان استمع الي صوت سعالها وهي تضع يدها فوق صدرها وتشعر بالاختناق.

قام بأطفاء السجارة وهو يتحدث إليها ببرود:
ـ تعالي جمبي هنا يا ست العرايس

نظرت إليه بخوف، تجمدت مكانها للحظات، لا تريد ان تغفى بجواره، ماذا تفعل الان؟ لا يمكنها ان تخبره انها تريد النوم بعيدا عنه!

زفر عواد بضيق قائلاً بنفاذ صبر:
ـ فيكي ايه يا بت.. ما تقربي هنا جمبي!

أومأت برأسها بالايجاب وهي تقترب منه بخطوات ثقيله، جسدها يرتجف بشدة وتشعر بالخوف الشديد من الاقتراب منه.

مد يديه وجذبها اليه بعنف، اجلسها فوق الفراش بجواره ثم جذبها اليه اكثر وجعلها تتمدد بجواره وداخل حضنه.

ارتجف جسدها بين يديه وهي تكتم انفاسها، لا تريد شم رائحة عطره، تشعر بالاشمئزاز منه، ارادت ان تبتعد عنه، لكنها لا تستطيع دفعه او الابتعاد عنه بعد ما فعله بها، اصبحت تخاف منه كثيرا.

اقترب منها، اراد ان يقبلها رغمًا عنها، لم تشعر بنفسها الا وهي تقوم بدفعه بعيدا عنها رافضة ان يقترب مرة أخرى.

نظر إليها بغضب وازداد جنونه بعد ان دفعته بعيدًا عنها، اقترب منها وجذبها من شعرها وهو يتحدث إليها بتحذير:
ـ تاني مرة تبعديني عنك هقتلك يا ورد

نظرت اليه بذعر قائلة:
ـ لو سمحت كفاية كده وابعد عني بقى

كاد ان يقتلع خصلات شعرها بين يديه وهو يتحدث إليها بقسوة:
ـ مفيش واحده تقول لجوزها ابعد عني، هو الجواز كده يا ست البنات

نظرت إليه بخوف وهي تهمس بصوت منخفض:
ـ لو كنت اعرف ان الجواز كده مكنتش اتجوزت ابدا

جذبها اليه بالقوة، امتنعت وابتعدت عنه ووقفت من فوق الفراش قائلة له بقوة:
ـ ابعد عني بدل ما اقتلك واقتل نفسي، كفايه اللي انت عملته فيا، انا بكرهك وبكره النفس اللي بتتنفسه

طغيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن