في الصباح الباكر بداخل المشفى.
خرج الطبيب من غرفة العناية ووقف امام بدرية وتحدث اليها بأسف.
الطبيب: للأسف الحاج عمران تعيشي انتي البقاء لله.
ضربت بدرية على صدرها بصراخ.
-----
بداخل شقة سليم وورد.
رن هاتف سليم برقم والده.
استيقظ ونظر الي ساعة الهاتف واجاب على والده بقلق.
سليم: صباح الخير يا ابويا.
الحاج مرزوق: صباح الخير ياولدي.. عامل ايه سليم ومراتك عامله ايه؟سليم بقلق: الحمدلله يا ابويا احنا كويس خير قلقتني مش من عادتك تكلمني بدري كده.
الحاج مرزوق بحزن: الحاج عمران عم مراتك.
سليم بقلق: ماله يا ابويا؟
الحاج مرزوق: وصلني خبر موته في المستشفي دلوقتي بيقولوا انه تعب امبارح ونقلوه المستشفى ومات النهارده الصبح.
انتفض سليم فوق الفراش بصدمه: لا حول ولا قوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون.
تذكر سليم مكالمة عمران له وتحدث بحزن: ربنا يرحمه.
الحاج مرزوق: انا قولت اعرفك عشان تيجي انت ومراتك تحضروا العزا.
سليم بتأكيد: طبعا ابويا انا هتكلم مع ورد وهنيجي البلد النهارده ان شاء الله.
اغلق سليم الهاتف ونظر امامه بحزن وتذكر مكالمة عمران وتنهد بحزن: سبحان الله وكأنك كنت حاسس يا حاج عمران وخوفت تقابل ربنا وانت واكل حق اليتيم.
خرج من عرفته ووقف امام باب غرفتها وتحدث بهدوء وهو يطرق على الباب: ورد انتي صاحيه؟
وقفت من فوق الفراش واقتربت من الباب: اه صاحيه.
سليم: طب ممكن تخرجي عايزك.
فتحت الباب ونظرت اليه بقلق: نعم؟
سليم وهو ينظر اليها بحزن: ورد احنا لازم نسافر البلد دلوقتي وقبل ما تعترضي انا هاخدك بيت عمك عمران.
شحب وجهها بصدمة واعتقدت انه سيأخذها الي منزل عمها ويطلقها ويتركها هناك.
ورد بخوف: انت خلاص قررت تطلقني وتسيبني ل عمي يجوزني غصب عني.ثم بكت: انا اسفه لو زعلتك بس ارجوك بلاش توديني بيت عمي.
نظر اليها سليم بصدمة: ورد اهدي انا مستحيل اسيبك.
نظرت اليه بدهشة: اومال هتاخدني بيت عمي ليه؟
سليم بحزن: لان عمك عمران...
نظرت اليه فضول.
سليم بحزن: البقاء لله ياورد.. عمك عمران توفى النهارده الصبح.حدقت به بصدمة للحظات حتى استعاب عقلها ما قاله وتحدث بذهول: عمي مات.؟
سليم بحزن: احنا لازم نروح البلد عشان العزا.
تراجعت للخلف وهي تبكي بخوف وصدمة: انا مش عايزة اروح.