البارت التاسع والعشرين
#رواية_طغيان
الكاتبة ملك إبراهيم
سليم بنبرة مرحة: دكتور دي في الجامعة هناك لكن هنا انا سليم.. سليم وبس.ابتسمت بخجل وهزت رأسها بالايجاب. ابتسم سليم وهو ينظر اليها بحب.
----
بداخل منزل عمران البسيوني.
تجلس صفا مع حماتها بدرية يتحدثون معا حتى اقتربت منهما إحدى خادمات المنزل تخفض وجهها بحزن وتتحدث اليهم بتوتر: مسا الخير يا ست بدريه.. مسا الخير ياست صفا.اجابة عليها صفا بابتسامه: مساء الخير يا فتحيه.
رمقت بدريه الخادمه بنظرات متفحصه قائلة لها: مالك يا بت انتي واقفه مش على بعضك ليه؟
لتجيف الخادمة بترقب: اصل في حاجة كده يا ست الناس مش عارفه اقولهالكم ازاي..
لتضرب على خدها بنواح.. هقولها ازاي بس ربنا يستر.نظرت اليها صفا بفضول وتحدثت بدريه بغضب: احكي اللي عندك يابت احنا مش فاضين للت الحريم الفاضي ده!
لتتحدث الخادمة بخوف: اصل يا ست الناس في كلام داير في البلد من الصبح على الست ورد وأهل البلد بيقولوا في حقها كلام عفش.
انتفضت بدريه في قعدتها وجحظت اعين صفا بصدمة قائلة بفزع: كلام ايه ده اللي بيقوله على ورد؟؟
ارتجفت الخادمه أمامهما ليرتفع صوت بدريه بغضب: انتي هتتكلمي يابت ولا انادي على الحاج يعلقك من رجليكي على باب الدوار.. انطقي اهل البلد بيقولوا ايه على ستك ورد؟
لتجيب فتحيه بخوف: والله ياست الناس انا سمعت كلامهم ده واتخانقت معاهم بس الكلام بقى على كل لسان.
لتفقد صفا اعصابها وتتحدث بعصبيه: ما تنطقي بقى نشفتي دمنا!
فتحيه بتوتر: اهل البلد بيقولوا ان الست ورد...
بدريه بعصبيه: مالها الست ورد يا بت انطقي؟؟
فتحيه بخوف: مش قادرة اقول يا ست اصله كلام عفش اوي على الست ورد..
ثم بكت فتحيه من شدة الخوف لتقترب منها صفاء تتحدث اليها بلطف: طب اهدي بس يا فتحيه وفهمينا بالراحه اهل البلد بيقولوا ايه ومتخافيش من حاجه انتي بتقوليلنا اللي بيحصل وبس يعني انتي ملكيش علاقة بحاجه عشان تخافي كده!
فتحيه ببكاء: والله يا ست صفا انا افديكم بروحي وعشان كده جيت دلوقتي اقولكم اللي اهل البلد بيقولوه على الست ورد.
اقتربت منها بدريه بغضب: انتي عارفه لو منطقتيش دلوقتي وقولتي اهل البلد بيقولوا ايه انا هقطعك بسناني انتي فاهمه.
صفا وهي تحمي فتحيه من غضب حماتها: براحة يا مرات عمي فتحيه هتقولنا كل حاجة بس هي خايفه.
بدريه بعصبيه: خايفه من ايه هو حد قرب منها!
صفا وهي تربت على ظهر فتحيه: اتكلمي يا فتحيه ايه الحكاية وبراحة ومتخافيش.