الفصل الخامس عشر

13.6K 291 0
                                    

البارت الخامس عشر
رواية طغيان
الكاتبة ملك إبراهيم
حصري جروب روايات الكاتبة ملك إبراهيم 📚 🥀

سليم بعد خروجه من المنزل يقود سيارته بغضب يحاول محاربة شعوره اتجاهها ويتساءل بداخله لماذا هذه الفتاة؟ لماذا لا يستطيع القسوة عليها وكلما اراد يتراجع على الفور! شعوره اتجاهها يغضبه كثيرا ويشعره بخيانة شقيقه الكبير.

اما وعد استيقظت من نومها تبكي بحزن على فراق صديقتها وارتدت ملابسها على الفور لعلها تراها بالجامعة وتطمئن عليها وقبل خروجها من السكن تذكرت هاتف ورد الذي تركته هنا بالأمس، اخذته معها وذهبت مسرعة لكي ترى صديقتها.

في منزل خالة ورد.
عاد احمد الي منزل والدته بعد فشل خطته في الزواج من ورد. لم يتقبل الهزيمة ويفكر في خطة جديدة يستطيع من خلالها التفريق بين ورد وزوجها الجديد.

وصلت وعد إلى الجامعة تبحث عن صديقتها وشعرت بالاحباط بعدما بحثت عنها في كل الجامعة ولم تجدها حتى قررت ان تذهب الي غرفة مكتب الدكتور سليم لتسأل عنها.

وقفت تطرق على الباب بهدوء حتى استمعت الي صوت سليم يسمح لها بالدخول. تقدمت الي الداخل بخطوات مرتبكة وهي تخفض وجهها ارضا.
وعد: صباح الخير يا دكتور لو سمحت انا كنت جاية اسأل على ورد..

ثم رفعت وجهها تنظر اليه وتتابع حديثها: هي كويسه؟

أومأ لها برأسه بالايجاب قائلاً: اه يا وعد ورد كويسه الحمدلله.

تنهدت براحة ثم تحدثت: هي مجتش الجامعة النهارده؟

سليم: لا مجتش لانها تعبانه شويه وانا قولتلها ترتاح يومين في البيت وبعدين ترجع تاني.

وعد بقلق: تعبانه فيها ايه؟

سليم بهدوء: شوية ارهاق بس مش اكتر متقلقيش.

هزت رأسها بالايجاب ثم اقتربت منه واعطته هاتف ورد:
- طب اتفضل يا دكتور ده تليفون ورد كانت نسياه إمبارح في السكن.. ممكن بعد اذن حضرتك تدهولها وتخليها تكلمني.

أبتسم لها سليم واخذ الهاتف من يديها: حاضر يا وعد.

ابتسمت وعد وشعرت بالراحة قليلا على صديقتها بعد مقابلة الدكتور سليم لها بهذا اللطف. استأذنت منه وخرجت من غرفة مكتبه.

بعد خروج وعد من غرفة مكتبه نظر الي هاتف ورد واخذ يقلب به واندهش كثيرا كونها لم تضع رمز لفتح الهاتف او الدخول لجميع الملفات فقط تترك هاتفها كتاب مفتوح للجميع! عجبا لكي يا فتاة ماذا تفعلين بي! افعالها البسيطه التلقائية تجعله في حيرة اكبر..
ظل جالسا على مكتبه الكثير من الوقت ترك كل شئ، فقط يقلب بالهاتف ويرى صورها الجميلة مع صديقتها المقربه وعد. كم جميلة وخجولة.. دقق النظر بملامحها الرقيقه وهو يقرب الهاتف من عينيه. كم يشعر بالاشتياق اليه ويريد ان يعود الي المنزل مسرعا لكي يراها! لكن ماذا سيحدث الان في تلك العلاقة المعقدة؟ هل سيتقبلها زوجة له ويتمم زواجه منها متجاهلا زواجها السابق وماضيها مع شقيقه الكبير! ام سيعاقبها على ذنب لم يتأكد حتى الأن هل كانت هي السبب الحقيقي خلف انتحار شقيقه ام هناك سبب أخر لا يعلمه.

طغيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن