الفصل السابع

13.6K 318 0
                                    

البارت السابع
رواية طغيان
الكاتبة ملك إبراهيم
حصري جروب روايات الكاتبة ملك إبراهيم 📚 🥀
ممنوع النشر او الاقتباس قبل انتهاء فترة الحصري على الجروب🌹

ضحك ساخرا وتركها وذهب الي غرفته، وقفت والدته تتابع ذهابه بذهول، تفكر بداخلها، ماذا ستفعل معه الان، هل ستخبر والده بما يفعله؛ عودته الي المنزل كل ليلة بوقت متأخرًا من الليل، تعلم انه يقضي وقته مع مجموعة من الشباب الفاسدين، يجلسون بمكان متطرف بأخر القرية، يتناولون المواد المخدرة بانواعها، تحاول ان تخفي الامر عن والده كي لا يعاقبه، ماذا ستفعل الان، هل ستتركه يتمادى فيما يفعله، ام ستخبر والده كي يوقفه عن التمادي اكثر.

بداخل غرفة منصور وزوجته صفا.

دلف منصور الي داخل الغرفة وهو يدندن بصوته المزعج، استيقظت صفا على صوته، اعتدلت فوق الفراش سريعًا تهمس له بغضب:
ـ ايه اللي انت بتعمله ده وطي صوتك هتصحي البنت وانا لما صدقت نيمتها!

اقترب منصور من الفراش وجلس عليه متجاهلاً حديثها، نزع حذائه والقاه بأهمال، اصطدم الحزاء بخزنة الملابس، افتعل صوتً مزعجً تسبب في ايقاظ طفلته الصغيره.

استيقظت الطفلة وبكت بصوتً مزعج، زفرت صفا بغضب ووقفت تحمل طفلتها، ارتفع صوتها قليلاً قائلة له:
ـ انا حقيقي مش لاقيه كلام اقوله، ربنا يصبرني على ما ابتلاني

تمدد منصور فوق الفراش غير مبالي لما يفعله، لحظات قليلة وارتفع صوت شخيره وهو نائم بعمق، وقفت صفا تنظر اليه بغضب، لا تعلم لماذا تصبر عليه وعلى ما يفعله بها، لماذا تصبر على تجاهله لها ومعاملته لها ولطفلته بأهمال، اخذت طفلتها الرضيعه وخرجت من الغرفة، وقفت امامها والدة منصور بتوتر؛ تخشىٰ ان يفاض بصفا وتخبر والده بما يفعله زوجها وعودته إلى المنزل كل ليلة بوقت متأخر من الليل، وقفت والدة منصور امام صفا وتحدثت اليها بصوت خافت:

ـ معلش يا صفا، اصبري عليه يابتي، ابوه كان بيعمل معايا اكتر من كده بس ربنا هداه في الاخر،، ادعيله يا صفا، ادعيله ربنا يهديه يابتي

وقفت صفا تستمع اليها بوجه متهكم، تعلم سبب ما وصل له زوجها الان؛ دلع والدته له، واخفاء كل ما يفعله عن والده، تعلم انه لن يتغير وستبقى هي وبناتها بهذا الجحيم، تنهدت بنفاذ صبر قائلة:

ـ انا صبرت ودعيتله كتير، الأيام الجايه هدعي لنفسي ربنا يصبرني اكتر، عشان لو صبري نفذ مش عارفة ساعتها هعمل ايه

جحظت اعين والدة منصور وهي تنظر اليها، تركتها صفا وتابعت سيرها وهي تحمل رضيعتها الي غرفة ابنتها الثانيه، وقفت والدة منصور تتابع سيرها بقلق، تخشىٰ ان ينفذ صبرها حقًا كما قالت وتخبر احد من اهلها، تنهدت بغضب من افعال ابنها، قررت التحدث معه في الصباح بمفردهما؛ كي تنصحه ان لا يتمادىٰ في افعاله حتى لا يضع نفسه بالمشاكل مع والده واهل زوجته.
____

طغيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن