الفصل 30

12.3K 316 1
                                    

البارت الثلاثون
رواية طغيان
الكاتبة ملك إبراهيم
حدق بها مطولا ثم وضع يديه فوق وجهها بحنان قائلا لها: خير متقلقيش.

ثم تركها ودلف غرفته. وضعت يديها على خدها تتحسس موضع يديه وتبتسم برقه.
-----
بعد عدة ساعات داخل دوار الحاج مرزوق الشهاوي.
دلف الحاج مرزوق الدور وهو يشعر بالتعب والإرهاق الشديد.
اقتربت منه الحاجة رابحة تنظر اليه بفضول.
الحاجة رابحة: خير يا حاج ايه اللي حصل طمني؟

الحاج مرزوق: البلد كلها والعه في بعضها وكل شوية خناقه تقوم بين اهل البلد وبعضهم.

الحاجة رابحة بخبث: ايه اللي حصل يعني لكل ده؟

الحاج مرزوق: مش عارف مين اللي نشر كلام في حق بنت البسيوني وكل البلد بيتكلموا ومحدش فيهم يعرف انها بقت مرات سليم ابني.

الحاجة رابحة بغضب: مش هتبقى مراته سليم هيطلقها لما يسمع اللي بيتقال عليها.

الحاج مرزوق: سليم مش هيطلق مراته يا ام عواد واول لما سمع اللي بيتقال في حقها قال انه جاي البلد وعلي الصبح هيكون هنا.

الحاجة رابحة بغيظ: يعني ايه يا حاج مش هيطلقها؟ انت هتيبسها على ذمته بعد الكلام اللي اتقال في شرفها وسيرتها اللي بقت على كل لسان؟!

الحاج مرزوق بغضب: البت معملتش حاجة من اللي بيتقال يا حاجة وحرام نظلمها.

صرخت الحاجة رابحة بنواح: حرااام!!! وهي مش حرام عليها تحرق قلبي على ابني وتحرمني منه.. هي البت دي عملالكم ايه انت ولا ابنك عشان مش عايزين تسمعوا كلمه عفشه عليها.. انت تقولي هي معملتش حاجة وسليم يروح يتجوزها وهي حرقه قلبنا على اخوه.

الحاج مرزوق بنفاذ صبر: ابنك بيحبها يا حاجة والبت مشوفناش منها حاجة عفشه وعواد الله يرحمه ربنا واحده اللي عالم ايه اللي حصل وخلاه يعمل كده في نفسه.

الحاجة رابحة بقسوة والدموع بداخل عيناها: هي اللي خلت عواد يرمي نفسه قدام القطر. انا مش هرتاح غير لو حرقت قلبها زي ما حرقت قلبي على ابني.

الحاج مرزوق بتحذير: بصي يا ام عواد ده اخر تحذير ليكي وخليكي عارفه ان ابنك مش هيجي لوحده ومراته هتكون معاه ولو عملتي معاها ايه حاجة تزعلها قدام ابنك يبقى هتخسري سليم هو كمان.

ثم تركها وصعد الي غرفته.. شهقت الحاجة رابحة بصدمة وهي تهمس الي نفسها: على جثتي لو بت البسيوني دخلت الدوار ده تاني ولا حطت رجليها فيه.
-----
بداخل سيارة سليم في طريقهم الي الصعيد.
كان يقود السياره وينظر امامه بغضب مكتوم ويفكر في تحطيم رأس كل من تحدث عن زوجته او نطقها اسمها بسوء.

كانت ورد تتابع الطريق وظلام الليل من نافذة السيارة المجاورة لها.
نظرت اليه وتحدثت بتوتر: هو احنا رايحين البلد ليه؟ هو ايه اللي حصل؟

طغيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن