الفصل ٤

16.3K 380 2
                                    

البارت الرابع
رواية طغيان
حصري جروب روايات الكاتبة ملك إبراهيم 📚 🥀
ممنوع النشر أو الاقتباس قبل انتهاء فترة الحصري على الجروب ♥️

انتظرت والدة منصور حتى صعدت زوجة ابنها خلف ورد، ابتسمت إلى زوجها قائلة له:
ـ اهو حصل اللي كان نفسك يحصل من زمان يا عمران وارض اخوك كلتها هتبقى من نصيبك.
استرخى عم ورد في جلسته، وضع قدم فوق الأخرى قائلاً:
ـ ده حقي يا ام منصور، انا اللي تعبت وضيعت عمري في الارض دي وآن الاوان الحق يرجع لصحابه
____

بغرفة ورد بالأعلى.
جلست فوق الفراش بسعادة، لا تصدق انها ستذهب من هذه القرية وتعود إلى حياتها السابقة.

استأذنت صفا ان تدخل اليها، سمحت لها ورد بالدخول، قفزت بسعادة من فوق الفراش وركضت اليها تعانقها بسعادة قائلة لها بامتنان:
ـ انا مش عارفه اشكرك ازي يا صفا، انتي عملتي فيا جميل مستحيل انساه

ابتسمت لها صفا وربتت على ظهرها بحنان قائلة لها:
ـ لو عايزة تشكريني بجد، انجحي يا ورد، انجحي واشتغلي واوعي تتنازلي عن حقك ابدا

نظرت اليها ورد بدهشة، هزت صفا رأسها بالايجاب قائلة لها:
ـ التنازل اللي هتمضيه لعمك مش هيعترفوا بيه غير لما تتمي السن القانوني، خسارة تتنازلي عن حقك وحق ابوكي وتسيبيه لعمك

شعرت ورد بالخوف قليلاً، تحدثت اليها بتوتر:
ـ انا اصلا مش عايزة ارض ولا ورث يا صفا، انا عايزة احقق حلمي بس

ابتسمت لها صفا قائلة بدعم:
ـ هتحققي حلمك ان شاءالله يا ورد وربنا هيعوضك انا متأكده

ابتسمت ورد بسعادة وهي تفكر في المستقبل، كل ما يهمها الان؛ هو الابتعاد عن هذا البلد.

نظرت الي صفا بتوتر وتحدثت اليها بخجل:
ـ هو انا ينفع اطلب منك طلب؟

ابتسمت لها صفا قائلة بتأكيد:
ـ طبعا يا ورد وعينيا ليكي

بللت ورد ريقها وتحدثت بخجل:
ـ ينفع تديني تليفونك اعمل مكالمة، عايزة اكلم "وعد" صحبتي وافرحها بالخبر ده، متعرفيش وعد هتفرح اد ايه

ابتسمت لها صفا قائلة:
ـ اه طبعا يا حبيبتي تحت امرك، بس مين وعد دي انتي محكتيش عنها قبل كده!

ابتسمت ورد وتحدثت بسعادة:
ـ وعد دي تبقى جارة خالتي، ساكنين في الشقه اللي قصادها، هي من نفس عمري وكنا مع بعض في نفس مدرسة الثانوية، وعد دي انا بعتبرها توأم روحي وكان نفسنا نكمل تعليمنا وندخل كلية الهندسة مع بعض

ابتسمت صفا قائلة لها:
ـ اجمل حاجه في الدنيا لما يكون لكي صديقة وفيه وبتحبك من قلبها بجد

ابتسمت ورد وهي تستمع إلى حديث صفا، ذهبت صفا إلى غرفتها وجائت بهاتفها واعطته الي ورد، اخذت ورد الهاتف وشكرتها كثيرا، تركتها صفا بالغرفة وذهبت كي تتحدث إلى صديقتها على راحتها، جلست ورد فوق الفراش وسجلت رقم هاتف وعد الذي تحفظه بدقه، انتظرت الرد.

طغيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن