الفصل الثامن

13.3K 319 0
                                    

البارت الثامن
رواية طغيان
الكاتبة ملك إبراهيم
حصري جروب روايات الكاتبة ملك إبراهيم 📚 🥀
ممنوع النشر او الاقتباس قبل انتهاء فترة الحصري على الجروب.

عند ورد، جلست بتوتر تنظر خلفها كل لحظة، تتساءل بداخلها؛ ماذا يفعل الدكتور سليم بالقطار، هل ينتمي الي احدى القرى بالصعيد، تنهدت بأرهاق وهي تفكر به، تذكرت عندما اصطدمت به للمرة الثانيه، لماذا تشعر بالخوف كلما نظرت الي عينيه، يخفق قلبها بشدة ويرتجف جسدها بخوف، تنهدت بتوتر وهي تفكر مع توقف القطار في كل محطة؛ هل ترجل من القطار ام مازال يكمل معاها الطريق؟.

بعد اكثر من ثلاث ساعات، وصل القطار الي المحطة التي سيترجل بها سليم، ترجل سليم اولا وهو ينظر حوله ويتساءل بدخله؛ هل ترجلت ورد بمحطة سابقة؟، ام ستكمل الطريق إلى محطة أخري!.، فاق من افكاره على صوت احد الخفر يقترب منه كي يحمل حقيبته مرحبًا بعودته قائلاً:
ـ حمد على السلامة يا سليم بيه، جناب العمدة بعتني بالعربية مستني جنابك

وقف سليم شاردًا ينظر حوله يبحث عن ورد ويتساءل بداخله اين هي الان، تحدث إليه الخفير مرة أخرى:
- العربية جاهزة يا سليم بيه

تحرك امامه سليم الي خارج المحطه وهو مازال يبحث عنها حوله.

بداخل القطار.
استيقظت ورد من النوم تنظر حولها بقلق، تحدثت بصوتً مبحوح الي السيدة الجالسة بجوارها:
- هو القطر واقف هنا في اي محطة؟

اخبرتها السيدة بأسم المحطة، شهقت ورد بفزع ووقفت سريعًا تلملم متعلقاتها وتأخذ حقيبتها، بدأ القطار يعلن عن تحركه من المحطة، ركضت ورد سريعاً بحقيبتها حتى ترجلت من القطار قبل ان يتحرك ويتابع خط سيره، وقفت على الارض تلتقط انفاسها وتشكر الله انها استيقظت في الوقت المناسب قبل تحرك القطار من المحطة.

وقفت تنظر حولها بقلق، تبحث عن منصور ابن عمها، اخبرتها صفا في الهاتف ان منصور سيأتي لاخذها من محطة القطار بأمر من والده.

رأت منصور يدخل المحطة بوجه متهكم، اقترب منها يتحدث اليها بنبرة غاضبه:
- اتأخرتي كده ليه انا واقف هنا من الصبح!

استغربت ورد وتحدثت اليه بتوتر:
- بس انا لسه شيفاك وانت داخل المحطة يا منصور!

نظر اليها بغضب وتحدث بنبرة حادة:
- والله عال، يعني انا سايب مصالحي واللي ورايا واللي قدامي وجاي مخصوص اخد الهانم من المحطة وكمان مش عجبك!

كتمت ورد غيظها من طريقة حديثه الفظة معها وتحدثت اليه بهدوء عكس ما تشعر به:
- خلاص يا منصور انا اسفه، اتفضل انا جهزة دلوقتي عشان متتأخرش على مصالحك اكتر من كده

نظر اليها بغضب وذهب امامها قائلاً بعجرفة:
- تعالي ورايا

زفرت ورد بغضب وذهبت خلفه وهي تحاول قدر الإمكان التحكم بغضبها وكتم غيظها منه.
____
بداخل دوار العمدة مرزوق الشهاوي.
استقبل الحاج مرزوق ابنه سليم بترحاب شديد وعانقه بكل اشتياق، اقتربت الحاجة رابحة من ابنها سليم وهي تتحدث اليه باشتياق:
- حمدلله بالسلامة يا ولدي، اتوحشتك يا سليم، تعالى في حضن امك

طغيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن