العاشر

14.1K 286 2
                                    

البارت العاشر
رواية طغيان
الكاتبة ملك إبراهيم
حصري جروب روايات الكاتبة ملك إبراهيم 📚🥀
ممنوع النشر او الاقتباس قبل انتهاء فترة الحصري على الجروب ❤️

صمت احمد وهو يزفر بضيق، لا يرىٰ سوى آرث ورد الذي يطمع به، نظرت له والدته بحزن وهي تخشى افكاره وطمعه.
______

بعد اسبوعين.
بداخل منزل عم ورد. لم تخرج ورد من المنزل منذ اليوم الذي التقت به سليم، تخشى الخروج من المنزل كي لا تراه مجددا، تساءلت بداخلها كثيراً؛ هل هو من اهل القرية! تخشى ان يعلم بأمر زواجها من ابن عمدة القرية وما حدث ليلة زواجها وانتحار زوجها. لا تريد ان يعلم احد من الجامعه ما حدث لها، كانت تريد إخفاء ماضيها، لكي لا يحاط بها التعاطف والشفقات من قبل زملائها واستاذها.

دخلت صفا الغرفة واقتربت من ورد وهي تجلس شاردة في افكارها، تحدثت اليها صفا بفضول:
- مالك يا ورد، من يوم ما خرجتي للأرض القبليه وانتي حابسه نفسك هنا! هي ايه الحكاية؟

نظرت لها ورد بصمت وهي مازالت شاردة بأفكارها، تفكر في اخبار صفا عن مقابلتها لاستاذها الجامعي، لكنها تخشى ان يستمع احد لحديثهما، فضلت الصمت وعدم اخبار احد عن الأمر، حتى تنتهي اجازة نصف العام وتعود مجدداً الي الجامعه، هاربة من هذه القرية وأهلها.

ابتسمت لها صفا بحنان وربتت على ظهرها.
_______

بالأرض القبليه.
وقف سليم أسفل شجرة التوت ينتظر ان تأتي ورد، كما تعود ان يأتي الي هذه الشجرة ويقف اسفلها بالساعات منذ رؤيته لـ ورد بهذا المكان، يتساءل بداخله؛ اين هي؟ ولماذا لم يراها منذ ذالك اليوم! أين ذهبت؟واين منزلها؟ الكثير من الأسئلة تطرح بأفكاره ولا يجد لها جوابا. تنهد بأحباط عندما تملكه اليأس، لم يستطع رؤيتها ولا يعلم أين هي الآن، غادر الأرض متجهًا إلى منزله شاردًا بها، اصبحت تمتلك عقله وتسيطر على افكاره بالكامل، يعلم ان الدراسة ستبدأ بعد ايام قليلة، ويستطيع رؤيتها بالجامعه ويمكنه التحدث اليها ومعرفة هل هي من اهل القرية، ام جاءت لقضاء العطلة بمنزل احد اقاربها.

_______

بمحافظة الإسكندرية.
خرجت وعد من شقتهم المقابلة لشقة خالة ورد، ارادت شراء بعض من مستلزمات المنزل، وقفت اعلى الدرج تنظر إلى من يصعد الدرج وهو ينظر اليها بفضول، اقترب منها وتحدث إليه بنبرة هادئة:
- ازيك يا وعد، عاملة ايه؟

أومأت برأسها قليلاً، فأجابة بصوت مبحوح:
- الحمد لله، ازيك يا احمد، حمدلله على السلامه

ابتسم لها وهو يتذكر حديث والدته عن دراسة وعد وورد بنفس الجامعه، استرسل له عقله الكثير من الأفكار الماكره، تحدث بهدوء:
- الحمدلله يا وعد، الله يسلمك

أومأت برأسها وخفضت وجهها لكي تتابع سيرها، وقف امامها وتحدث بفضول:
- عرفت ان انتي بتدرسي مع ورد في نفس الجامعة، كنت عايز اطمن عليها، هي عاملة ايه بعد موضوع جوازها ده؟

طغيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن