الفصل العشرون

11.4K 263 1
                                    

البارت العشرون
رواية طغيان
الكاتبة ملك إبراهيم
حصري جروب روايات الكاتبة ملك إبراهيم 📚 🥀

سليم بثقة: كل اللي بيحصل ده خدعة حقيرة منهم عشان يكسبوا تعاطف العالم معاهم! بس ربنا اكبر منهم واسمه الحق وان شاء الله الحق هيرجع لأصحابه وكل الشهداء احياء عند ربهم.
بسم الله الرحمن الرحيم " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون " صدق الله العظيم.
-----
صباح يوم جديد.
بمنزل العمدة مرزوق الشهاوي.
كانت الحاجة رابحة تجلس على مائدة الطعام بمفردها تضع يديها اسفل خديها بحزن.
اقترب منها الحاج مرزوق وتحدث اليها بدهشة: ايه الحكاية يا ام عواد بقالك كام يوم مش عجباني كده؟؟

رابحة بحزن وهي تنظر الي مائدة الطعام الفارغة: يعني عجبك حالنا ده يا حاج؟ الدار فاضيه علينا وسليم مجاش الشهر ده اهو.. صدقت كلامي وعرفت ان مفيش حاجة هتربط سليم بينا هنا غير الجواز.

الحاج مرزوق بتعب: انتي عارفه ان ابنك مشغول وعنده شغل هناك يا ام عواد بلاش نضيقها عليه!

الحاجة رابحة باصرار: هو انا عشان عايزة افرح بابني واشوف خلفه ابقى بخنقها عليه!! يعني عجبك الدوار اللي بقى زي الترب ده؟

الحاج مرزوق وهو يقف بنفاذ صبر: استغفر الله العظيم يعني انتي عايزة ايه دلوقتي؟؟

الحاجة رابحة باصرار: تاخدني عند سليم في مصر وتسبني اتكلم معاه واقنعه بالعروسة اللي اختارتهاله.

الحاج مرزوق برفض: ابنك قال لما الامتحانات تخلص ويرجع البلد نبقى نتكلم في الموضوع ده.

الحاجة رابحة باصرار: انا عايزة اشوف ابني النهارده واتكلم معاه.

الحاج مرزوق: قولتلك ابنك مش فاضي يا ام عواد.

بكت الحاجة رابحة بنواح: محدش فيكم عايز يريح قلبي ولا حاسين بالنار اللي جوايا بعد موت ابني وقهرتي عليه.

الحاج مرزوق بغضب: هو كان ابنك لوحدك يا ام عواد.. لو موت ابنك حرق قلبك فهو كسرني من بعده.

الحاجة رابحة ببكاء: خدني عند سليم النهارده انا عايزة اشوف ابني.

الحاج مرزوق بنفاذ صبر: هاخدك عند ابنك النهارده زي ما انتي عايزة بس مش عايزك تتكلمي معاه في موضوع الجواز ده انتي فاهمه.

هزت رأسها بعدم اقتناع وتركها زوجها وذهب وهو يتحدث بنفاذ صبر: هروح اشوف مصالحي الاول.

جففت الحاجة رابحة دموعها وهمست الي نفسها: مش هرتاح غير لما اجوزك اللي اختارهالك يا سليم وتملالي الدوار عيال يعوضوني عن موت الغالي.

ثم رفعت وجهها تنظر الي صورة ابنها عواد المثبته فوق الحائط وبكت بحزن على فراقه.
------
بمحافظة الإسكندرية.
بداخل شقة خالة ورد.
وضعت الطعام امام ابنها الجالس يقلب بهاتفه دون جدوى وتحدثت اليه بغضب:
- واخرتها معاك ايه يا ابن بطني؟ هتفضل قاعد كده وموقف حالك؟

طغيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن