الفصل الرابع عشر

12.8K 310 2
                                    

البارت الرابع عشر
رواية طغيان
الكاتبة ملك إبراهيم
حصري جروب روايات الكاتبة ملك إبراهيم 📚 🥀
ممنوع النشر او الاقتباس قبل انتهاء الحصري على الجروب ♥️

صوت سليم خرجها من شرودها:
- يلا انزلي وصلنا.
ورد بصدمة: وصلنا فين؟
سليم بنبرة حادة وهو يترجل من السيارة وينظر اليها بنظرة غامضة وكأنه ينوي على فعل شئ ما: وصلنا بيتنا يا عروسة.

لاحظت ورد القسوة في نبرة صوته وكأنها ترى عواد امامها.
ترجل سليم من السيارة واتجه اليها فتح لها باب السيارة وجذب يديها بعنف.
كانت تبكي وهمست اليه بصوت راجي حزين:
- ارجوك متعملش فيا زيه.

فك قبضة يديه عن يديها بستغراب. حالتها ودموعها مع صوتها الباكي ونظرة الرجاء التي يراها بعينيها جعلت قلبه يخفق بقوة ويتألم من اجلها.
هتف اليها بصوت هادئ:
- انزلي من العربيه عشان نطلع فوق ومتخافيش.

هزت رأسها عدة مرات متتاليه وهي تبكي ولم تستطيع الترجل من السيارة. شعر ان هناك شئ يمنعها عن الحركة وتحدث اليها بفضول:
- انتي كويسه؟

هزت رأسها بخوف وكأنها داخل كابوس وتحاول الاستيقاظ منه. اخذ سليم يديها بحنيه وشعر بها وهي تستجيب للمسة يديه الحنونه وكأنها في اشد الحاجة اليها.

ساعدها على الترجل من السيارة واخذها الي داخل العقار.
كانت تسير معه مثل الجثة الهامدة.. تتوقع ما سيفعله بها بعد قليل! هذا مصيرها ولا يمكنها الهروب الان. نفس شعور الخوف الذي كانت تشعر به في حلمها الذي استيقظت عليه اليوم.

توقف بها امام باب شقته وفتح الباب ودلف هو اولا وقام بأضاءة الانوار وتحدث اليها بهدوء:
- ادخلي..
تقدمت الي الداخل وجسدها يرتجف بشدة! كان يتابع كل ما يحدث معها بتركيز حتى اغلق باب الشقة بقوة وانتفض جسدها مع اغلاق الباب.

وقف خلفها وتحدث بنبرة حادة:
- اظن نقدر نتكلم دلوقتي وافهم منك ليه خبيتي عليا انك كنتي متجوزة اخويا؟

التفتت تنظر اليه بصدمة واجابة عليه بصدق:
- انا مكنتش اعرف انك اخوه!!

أبتسم ساخرا بغضب: وانتي فاكره اني هصدق الكلام الفارغ ده!! ازاي مكنتيش تعرفي؟ ايه مكنتيش عارفه اسم الراجل اللي كنتي متجوزاها وانتحر ليلة فرحه بسببك.

حدقت به ورد بصدمة وهمست: بسببي!!

ليتابع سليم حديثه القاسي: خليكي مشوفتنيش يوم ما اتجوزتيه! ايه مخدتيش بالك من الاسم! جوزك كان اسمه عواد مرزوق الشهاوي وانا سليم مرزوق الشهاوي!

ردت ورد بصوت مبحوح وهي تبكي: بس حضرتك لما عرفتنا على نفسك قولت سليم مرزوق بس وانا مجاش في تفكيري انك ممكن تكون اخوه.

سليم بقسوة: ولما اتقابلنا في البلد وسألتك انتي من عيلة مين ليه قولتي انك من عيلة زهران؟

طغيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن