2

1.3K 102 23
                                    

‎بَعد أن رَفعَ قدمِهُ وأستَعدَ ليَنتَحِر
‎تَفاجئَ بِسحبِهِ مِن الخَلف وأحتضانِه بِقوه
‎وكُل مأ سَمعهُ

‎"أرجِوك لاتَفعِل ذلِك"

‎حَاوِل الابتِعاد ولَكن جَسدِهُ مُهلك لِدرجة أنهُ عَاجِزٌ حتى للحِراك
‎" مَن الَذي سَمَحَ لَكِ بِمنعي؟"
‎زَمجِرَ بِها بِقوة وحَاول الأبتِعاد عِنها وأتَكئ بِظهرهُ عَلى سِور الجِسر

" ألِا تِوجِد قيمة لِحياتُك فِعلاً؟ هل أنهِاء حَياتُكَ هِو الحَل؟ هَل انت بِهذا الجُبن لِدرجة آنك عَاجِزٌ حَتى لمُجابِهة حَياتُك"

‎تَكلَمت بِقوة وهَي تَلقي بِكلامِها
‎"لا تَتَحدَِثي فيما لا تَعلميه ولا تَددخليْ في شؤون غَيرُكِ"
‎أنبس بِسخط وهَو مُغلقٌ عينيهُ
‎تَقدمت وجَلسِت أمامِه ونِبسَت

‎"لا أعلمُ مَالذي يَحدِثُ لَك ولَكِن ، ألِم تُفكِر بِمن يُحبُك؟"

‎نَظَر اليها ثُم اغمَض أعينهُ بأستِهزاء
‎"مَن يُحبُني؟ جَميعُهم مَوتى لِذا لَن يَحزن أحِد"
‎نَبَس وَهو يَنظر بأعينُها بِلا مُبالاة لِتنبسُ لِه

"وأن كانِوا مَوتى هَل تَضنُ بأنِهم سُعداء بِرؤيتك هَكِذا؟ هَل حَقاً سَيُسعِدون عِندما يَروك مِن السَماء بِهذِه التَعاسِة؟"

‎نَظِر اليَها ثُم أجابَ بِوضوح

‎"لأنَني أستَحقُ كُل هَذا "
‎ثم اكمَلَ
‎"لا تَتَدخَلي بَيني وبَين مَوتاي وأذَهبِ الى الجَحيم"

‎بَقيَت تَنظرُ لَه بِعدم تَصديق ثُم أردِفت
‎"كَونَك مُستَفِز وقَليلُ الترَبيِة لا يُمنَعِني مِن ذَلِك، لايُمكِنني تَركُكَ هُنا سَتأتي مَعي"
‎نَبَسِت بِحدة مُؤكدِة كَلامِها ليَجيب

Again | I.Nحيث تعيش القصص. اكتشف الآن