8

1.1K 115 59
                                    

قِراءِة مُمتِعة

‎أستَيقِظِتُ فأجِد نِفسي أُعانِقهُ بِقوة وكِأنِهُ سَيهرُب
‎أطِلتُ التِمعِن بِملامِحهُ
‎عَيناه الؤلؤية وشِفاتِهُ المِرسِومِة بِدقة وحِبات الخِال التي تُزين وِجههُ وتِفاصيل أنفِه
‎شِكلهُ عِند النِوم كِالمِلاك تِمامِاً

‎وِددتُ حِينها أن أُقبِل كُل حِبة خِال تُزين بَشرتهُ
‎أرخَيت عِناقي لِه
‎وشِردت بالتَفكير وأنِا أُحدِق بِه

‎مِا أفعِلهُ شَيئاً جَديد جِداً بالنِسبةُ لَي
‎وغَريب جِداً
‎هِو يَجعلني أفعِل مِا لِا أفعِلهُ عِادةٍ
‎ولكِن فِقط
‎هُناك شَيء مِا يَجعلني أفعِلهُ
‎وأنِا جاهِلةٌ عِنهُ

‎أقلِقني كِوني أحبِبتُ وِجودي مِعهُ
‎أهتِمامي الغَريب لِه وكُل شَيء يُخصِه
‎أحبِبتُ كُل هِذا
‎وِدِدتُ لِأخُذ حِزنهُ عِنه
‎وكُل ما مِر بِه مِن سِوء ، أُودُ حِمل كُل هِذا عِنه
‎وجِعلهُ شِخصاً يُعيش الحَياة
‎ولَيس دُفِن فيها

‎أستِفقتُ بِعد مُدِة مِن أفكِاري
‎وأبتِعدتُ عِنهُ بِخفة مُخطوِة خِارج البَيت
‎تِتراكِم أفُكاري مِع كُل خِطوِة أخطِوها

‎لِم أعِد أستَطيع فِهم نِفسي
‎عِقلي يُأمِرني بِفعل شَيءً
‎وقِلبي يّود عِكسهُ
‎لِا أعلِم مِالذي عِلي التَفكيرُ بِه
‎فأنِا جاهِلة تِمامِاً عِما أشعُر
‎أُعانّي مِن تِلخبُط مِشاعُر حِاد ولا أملِكُ فِكرة عِن شِعوري

‎جِلستُ عِلى أحِد المِقاعِد الخَشبية أعبِثُ بِأصِابعي
‎مِالذي أفعِلهُ هُنا ؟
‎نِمتُ بِقربهُ
‎وكِنتُ بِجانبهُ  ، طَلبتُ مِنهُ البِقاء مِعه
‎أهِل كُنت هِذه أنا؟
‎لِم يَجعلني أفعَل ما لَيس بأنِا عَليه هِذا الرِجُل؟

‎مِسِحت وَجهي بِكفِ يَدي بِعد مُدِة مِن شِرودي الطَويل مُنفِثة أفكِاري المُتراكِمة
‎أستِقمتُ مِن مَكاني خاطِوة نِحو المِنزل

‎خِطِوت للدِاخل فِهو لا زِال نائِماً تِقدمتُ مِنه وقِمت بِتغطيتهُ جَيداً
‎على الأقِل لِيحظ بِنومٍ هَنيء

‎ذِلفت دِاخِلة المِطبِخ باحِثةٍ عِن شَيءً يؤكِل لِصُنع طِعامُ الفِطور
المِطبخ فِارغ مِن الأكلُ تِمامِاً
‎لا يَحتوي على شيء سِوى الصِحون
‎حَكِكتُ رأسي بِتفكير

‎أدِرتُ وِجهي لأخرُج مِن المِطبخ
‎ولَكني أصطِدمتُ بِشخص
‎هِلعِتُ لِوهلِه وتِصنمتُ حِينمِا رِفعتُ رأسي
‎وجِهُ المُعقِود أثِر أزعِاج الأستِقاظ
‎وعِقدهُ لِحاجبهُ
‎ومِع كُل هِذا مُمسِكٌ لِخصري
‎وأنا بِكتفَهُ مُمسكِة
‎أبتِعدتُ عِنهُ بأحرِاج وفِعل هِو نَفس الشَيء

Again | I.Nحيث تعيش القصص. اكتشف الآن