وبَعدَ يأسٍ
تَوغلتُ أعمِاقي كَمَن يغوصُ في جَوف البِحار
أسفِلُ ظُلِماتي أُلاقِي حُزنٌ بَارِد يُقشعِرُ الأدَميُداعِبُ عَقليتي بألحِان كأنُها نَحيب
ويُراقِصُني هيابٌ مُتَبَرِموَسطُ فراغ يُطَوّقُ ضياعُ سِنيني بِهيئَة غُراب يَنطِوي وَحيداً عَلى ذاتِه
كَزهِرةٌ ذَابِلة
هَجرتَها رِوحُ الحَياة ..كَالِذي أبتِلعُ قُطعِة حادِة
تَجرِحُ جَوفهُ وتَنهِكهُ
ولكِنهُ لَيس قادِر عَلى أبتلاعِها
أو التَخلُص مِنهابَقيتُ بِمُنتصف الطَريق
فِي لَيلةٌ ذَات ظَلام دامِس
وهِدوءٌ مُخِيف يُسيدُ بالأرجِاء
بَقيتُ أنا هُناك
مُستغيث ، لَيس لِي مُنجيتُلاعِب بِي أفكِاري كَما شاءِت
وتَسكنُ الهَلاوِس عَقلي
أجهِلتُ مشاعِري
أ أُحبُها ؟ أم أكرهُها ؟كَانِت لِي كَ قُطرِة مَطر فِي ثُغر عَطشِان
كَانِت لِي حَياة
كَانِت لِي زهَرِةٌ فِي وَسِط صَحرائي القاحِلة
كزَهرِةٌ الكامِيليا
مَن أضافِت لي الحَيوية والحَياةولكِن ببِساطِة
قُلِعت تِلك الزَهرِة مِن الجِذور
تَركِت فِجوة فِي التُربِة
مَكانُها مِوحشأتوقُ أليكِ ولِعيناكِ يامَن أحتَويتِ الفؤاد
وأنِي لَبكيتُ وأستّبكيتُ عَلى غيابُكِ عَنيأنَني الآن وَسطُ أوجاعَ الغابَات أتجَول
وأصوِات العَصافيرُ مِن فَوقي لا تَنجلي أن الصَخبُ قائِم كَ عادِتههَزهِرة فِي الأعشاب وأحتِكاكات أظافُر المُفترِسات في الأشجِار
أجلِسُ فِي مَكانُنا المُعتادوتَتراوِد لِعقلي ذُكرانُا هُنا
فِي كُل مِرة أستَلقي فِوق فُخدَيكِ وتُداعِبين شَعرِي بأنامِلُكِ الرَقيقة
تَهمِسين لِي بِحُبكِ
وأجبُكِ مُقبلِاً فُخذِيك أولاً ثُم الأنتِقالُ لِشفتيكِ
أنت تقرأ
Again | I.N
Fanfictionأن لَم يَكن هُناك مِن يَجعلك مُتشِبت بالحَياة فـ لأكُن أنا يانغ جونق إن- بارك يونجسو-