31

866 79 347
                                    


في سَطح البِناية
كَان ذَلك المِكان هادِئاً ... عَلاوِةً لِبرودِه
فَقد كَان الظِلام يَسودِه
لا يُنيرهُ سِوى فوانيسُ السَماء

المَكان المِهجور ذَلِك
والرياحُ العابِثة .. البابُ المُهترِئ الِذي يَخرجُ صَريراً لِتحرِكهُ مِن أثِر الرِياح

هِدوء العالِم أجمِعهُ
وكَأن لَم يكُن هنِاك أحِدٌ سِوانَا

ماقَالِهُ جِونق آن لي
كَان أشبِه بأن يَقوم بتحطيمُ قَلبي بَين يَديه
وكِأنِهُ يُنبتُ الشِوك أعمَق بِدلاً مِن أن ينتشلِها

لَقد مَرَّ بِجانب ألمي ولَم يُفزِعه
عَلمتُ حينها بأنِنا أنتَهينا بِطريقةٌ مُريبة

بَينمَا وضِعتهُ مِوضع نُصفي الثَاني
وتَؤماً لِروحِي
أعلِمتهُ بِخاوِفي ومَا يُزيدني ألمَاً
لَم أظِن يَومَاً بأنِهُ سَيُنتزِع قِلبي بِتلك الطَريقة مِن قَبلِه

فكِرتُ حينَها
كَيف أستِطعتُ تَدمير هَذا الرِجُل !
مَا الذي فِعلتهُ أنا !
لَقد دَمرتهُ بيَدي ... جِونق آن لَيس هَذا
لَقد أخرِجتهُ مِما كَان عَليه
لَقد دِمرتهُ ... أمرِضتهُ بيَدي

أستِقمتُ مِن مِكاني تارِكتهُ
كَان نِزول ذَلِك السِلالِم أصعَب مِن الصِعود
الظِلام دَامِس
وقِدماي تَرتجِفان
بَكيتُ بِشدة أثنِاء نِزولي
ألَيسَ هِو مَأمِني ؟ الى مَن سأذهِب بَعد أن أخافِني؟

....

مُنذُ أن أتِت يونجسِو أصبِحتُ بِحالةٌ سَيئَة
ما الَذي أصابُ صَديقَتي لِتصبح بِذلك الضُعف!
كَيف أستَطعتُ أن أُعاملِها بِتلك الطَريقة

بَينما أُفكِر وصَغيرتي بَين يَدي
دَخل سِونغمين المَنزل
تِقدم لِي بِخطواتِهُ البَطيئة
وقَام بتقبيلُ وِجنتاي حَتى أستَلقَى تَعباً بِجانِبي
بَينما رأسِهُ فِوق فُخذي

Again | I.Nحيث تعيش القصص. اكتشف الآن