7

1K 104 58
                                    

قراءة مُمتعة

أنِا لِن أدع ماحِدِثُ مُسبِّقاً أن يَتِكرِر مُجِدِداً لِذا أرجِوك أنا أتِوسِل لِك ،
فِقط كُف عِن فِعلُ مافِعلتهُ وتِفعلهُ الآن
‎نِطِقت بِتوسل وعَيناها تِذرف الدِموع
‎بِقي يَنطرُ بأستِغراب مِالذي تِقصدهُ ولكِن لِم يَعِر أهتِمام

‎تِفرك وِجهِها بِكف يَدِها حِتى جِاءِت أعيُنها عِلى مِعصِمهُ الِذي يُسيلُ مِنهُ الدِماء
‎أمسِكتهِ بِهلع وهِي لا تِعلم مِالذي تِنطِقهُ

‎سألِتهُ عِن الأسعِافِات أخبِرها بِعدم وِجودِها فِتحت حِقيبتُها باحِثةٍ عِن ضِماد صِغير وِلم تِجدهُ ولكِنِها وِجدِت وِشاحُها النَبيذي
‎أخذِتهُ وقامِت بِلفهُ عِلى مِعصِمهُ بِحذر ولِم تَكف عِن سِؤالِهُ بِ هل يؤلِمك
‎ويَجيبُهاا بِ لا
‎وكِانِ حِينهِا يَتأمِلهُا عِن قُرب
‎قِلِقها ، حِذرُها مِن أن تؤلِمهُ ، مُلامِسات يَديِها لِخاصتهُ
‎يَنظرُ أليهِا وكِأنِهُ نِسيّ نِفسهُ
‎أفِاق مِن تَفكيرهُ العَميق حِين أنتِهت أبعد يَدهُ عِنها وبِقي يُحدِق بِها بِتعابِير مَيتة

‎"أجلِس هِنا جونق ان سِتُصاب بالزُجاج المُتِناثِر"
‎أردِفت مُستَقيمة مِن مَكانُها وهي تُشير الى الكِنبة

‎فِعل مِا قالِتهُ وِذهبت لأحِضار كِيس نِفايات وبالفِعل أحضِرت
‎بِدأت بِلملِة الزُجاج المُكسِر أرضِاً
حِتى نِظِفت الأرضية كُلِها
‎بِعد ذِلك جِسلت فِي المِقعِد أمِامِه تِفرك أيديُها بِتوتِر
‎أمِا هِو يَجلس مُتقدِم يُسندُ عِضدِه عِلى رُكبته يَنظرُ الِى الأرض
‎طِال الصِمتُ بَينَهُما
‎حِتى نِطِقت بِتردُد

" هِل أنتَ بِخير ؟ "
حِدِق بِها مِن أسفِل جِفنيهُ ولِم يَنبُس بِشَيء
عِقِدت حِاجبيها لِذلِك
أ يَتجاهِلني؟

‎" هِل أنِا أزعُجِكَ جونق ان ؟"

‎ أومَئ بِراسِهُ بالمِوافِقة
" كِثيرِاً ، أتِرقبُ ذَهابُكِ "
‎أخفِضِت رأسُها بأنحِراج وهِو يُحدِقُ بِها
‎ضِلت تَعبِثُ بأصَابِعها

" ظِننتُ بأنِك سَتِسمحُ لِي بِمُساعِدتُك ، لِم تِكُن لِي نية لِازعِاجُك "
نِطِقت بِثبِات
‎ثُم أكمِلت
‎"كُن بِخير ،أنِا سِأعِود"
‎لِيرفِع رأسهُ يِنظر أليها بِتعِجُب

Again | I.Nحيث تعيش القصص. اكتشف الآن