3

1.2K 91 61
                                    

‎شَارِدة بِمنظِرهُ وَهو يَضرِبهم غَير أبِهة ما يَحدِثْ
‎خُصلات شَعرهُ الحَريرِية الَتي تَتاطِير بِدقة، مَعطفِهُ الفَحمي الطَويل الَذي يَتراقص بِتناغِم مَع حَركاتِهُ
‎"واللَعنة هَل هِو خاِرجٌ من مانِهوا؟"

‎نَبسَت بِلا وَعي حَتى وَعت مايَحدُث حَيثَ تَقدَم أحدِهم خَلفِه مَاد سِكينَتهُ
‎ صَرخت لِتلفُت انتباهِه وَحينَما التفت الى الخَلف جَرحت السِكين عَضدِهُ وَلكِنه لَم يَعُر أي أهتِمام فَقط لَكمهُ حَتى سَقط هِو الآخر
‎بَقيَتْ تَنظرُ إليه وهَو كَذلِك حَتى سُمِع صَوت جيسونق خَلفِهما
‎"يونجسو-اه مَالذي حَدِث هُنا؟"

‎نَبَس وِهو يَنظرُ للَذين طِرحوا أرضًِا
‎تَقدمِت يونجسِو قَلِقة تَتطمِن لِجرحهُ ليَنثِرُ يَديِها مُبعداً عَنِها
‎ضَلِت واقِفة تَنظِرُ الى ظَهرهُ وَهو يَبتِعد شَيئاً فشيئاً

‎"يونجسو هل يُمكنكِ أخباري مَاذا حَدِث هُنا وَمِن ذِلك الرَجُل"
‎نَطِق جيسونق بَعد نَظَر للَذين أخِذوا الأرض مَضجِعاً لِهم ثُم رَفِع نَظرهُ لِيونجسو الَتي أصبَحِت شارِدة مُنذ مُدة

‎"هَؤلاء مُتحرِشون لُعناء وذَلِك الرَجُل ساعَدنّي فَقط"
‎نَطِقت بِهدِوء ثُم جَاءِها سؤال بِرأسِها
‎حَقاً ماهِو أسمِهُ رَجُل المانِهوا ذلِك؟

‎بَعدَ مَجيء الشُرطة والأدلِاء بِأفادِتِها تَمَكنِت أخيرًا الذِهاب لِمنزِلها أستَقبِلتها جَدتِها فاتِحة لَها باب المَنزِل
‎"يا فَتاة أين كُنتي كُل هَذِا الوَقت ؟"
‎سألِت جَدتِها فَور وِصولِها

‎"جَدتِي أُقسِمُ لَكِ أنَني مُتعِبة حَقِاً"
‎نَبسِت بِسرعة وَهي تَخلِع حِذائِها ومِعطفِها
‎لِتدُخل الى المَطبِخ تَشربُ المَاء مَع تَذمِرات جَدتِها اللا نِهائية
‎ثُم تَدخِل غُرفتِها تُغير ثيابِها لِثانية مُريحة
‎وبَعدِها بدأت بِتناوِل وَجبِة العَشاء وَهي مُجبِرة بِسمِاع حَديثُ جَدتِها بِما يَخُص أبنِة الجيران الَتي تَزوجتْ وأن يَجب عَليِها أن تَتَزِوج
‎بَقيَت تُهمِمُ لِها وتِوافقُ حَديثِها لِتحمِ نَفسِها

‎أنتِهت مِن طَعامِها وَقامِت بِغسلُ الأطبِاق حَتى جَلِست تُشاهد الدرامِا المُفضِلة لِها كَونها فِي عُطلِة نَهاية الأسِبوع
‎مَرَت الساَعات وَهي أمَامِ التِلفاز حَتى أتَى لِعقلها
‎رَجلُ المانِهوا
‎لَقد جُرحَ بَعدَ أن سَاعِدني كَيف هِو الآن
‎ضِلت تُفكر قاضِمةً أظافِرها بِلا وَعي لا زاِلَ عَلقِها عِندهُ
‎نَظِرت إلى الساعِة أنها الحَادية عَشر
‎أستَقامِت مِن الكَنِبة بِسرعِة ودَخِلت إلى غُرفتِها مُرتدية جَينز وأخذِت مِعطفِها مِرت مِن جانِب المَطبِخ وفَكِرت بِصنِع وَجبة طَعام سَريعة تُعبر بِها عَن أمتنانِها
‎أن كَان يَعرِفُ ذَلِك طَبعِاً
‎وَضعتِه بِحافظِة الطَعام بَعد تَحظيرهُ وخَرِجت مِن المَنزل مُستقلِة سِيارة الأجرة اليهِ
..
‎يَجلِسُ عِلى الأريكة عَاري الصَدِر بِيدِه كأس النَبيذ وهِو يُدقق بِعملِه ويَتَوسِط القِلم أنامِله الطَويلة
‎تَرَك القِلم عَلى الطاوِلة حِينما سَمِع صَوت جَرِس البيت يَرن بِتواصِل أفقَدِهُ صَبره
‎فِتح الباب وَوقِف يَنظِرُ بِلا تَعابير حينَما رأى الطارِق
‎بَقيت تُحدِقُ بِصدرِه العَاري والوَشِم الَذي يُزين مَنطَقة مُعدتِه ناسِيةٍ وَضعِها
‎حَتى وِعت حينَما نَطِق
‎"ماذا تَفعلين هُنا؟"

Again | I.Nحيث تعيش القصص. اكتشف الآن