Again | I.N

16

قِراءِة مُمتعِة

أستِقام مِن فِوقُها وهِو يَلهِث بِتوِتر
وهِي قِد غِلبُها النِوم
مِسِح وِجهِهُ بِكف يَدِه
ثِم نِطِق مُحاوِراً نِفسه
" مِاذا حِدث لِك جِونق آن ؟ أ هِذا أنتَ فِعلاً؟ "

خِرِج بِعدها مِن الغُرفِة بِسرعِة
أو المِنزِل بأكمِله
ليتوجِه نِحو الحِديقة يَجلِسُ أرضِاً مُسنِداً ظِهرهُ عِلى الجُدار
أخِرِج مِن جَيبُ بِنطالِه عِلبة السِجائِر
وأخذِها واضِعُها بِين شِفتيه
بِعد أن أشغلِها

لا يُمكنِهُ أنكِار ذِلك
لِقد هُزِمّ أمامِها
ذِلك الشِعور وتِلك الأحاسِيس الِتي سِرت فِي جِسده
كِانِت جِديدة جِداً
وقِد جِربها لِمرتهُ الآولِى

خِفقان قِلبه
وحِرارِة جِسدِه بِقربُها
رُغبِتهُ بالأنعِزال عِن العِالم بأكمِله
والبِقاء بِقربها فِقط

مِا جِعلهُ يُفكّر بِذلِك الشَيء
هِو عِندمّا تُغلِق جَميع الأبِواب بِوجِهه
عِندمِا يَبلغهُ حُزنِه الشَديد
أوِل مِن يَخطِرُ عِلى بَالِه
هِي
هِي فِقط لا غَير

هِي مِن جِعلِتهُ يُود العِيش يَوم أخِر وأخِر
فِقط لِملقاهِا
وهِذا ما كِان يَجهِلهُ طِوال تِلك المُدِة

غَاب المِساء وطِرق بِابي الصِباح
لا زِلتُ أجلِسُ مُحدِقاً بالفِراغ
وكُمِة السِجائر الِتي تِجمِعت حِولي
غَير آبِه حِتى مِتى قُمتُ بِتوريثُها
عِقلي غِائب عِني تِمامِاً

—

أستَيقظتُ بِألِم يَحتِظن رأسِي
أمسِكتهُ أُمسِدهُ بِخفة
عِقدتُ مِلامِحي
هِذا لَيس مِلمسُ سِريري
فِتحتُ بِصريتاي أُحدِقُ بِمكانِي

" لِما أنِا فِي غُرفِة جِونق آن !!"
نِطِقتُ رافِعةُ صِوتي بتفاجُئ

وِسعتُ مُقلتاي عِلى حِدة حينمِا مِر شَريطُ الذِكريات ذِلك فِي عِقلي
أمسِكتُ رأسي أُشِدُ شِعري
وأنِا أُحدِق بالفُراغ حينِما أتذِكر أشياء أكثِر
لِقد تِبادلنا القُبل!
وضِعت كِفي عِلى فِمي بِعدم تِصديق
مِالذي فِعلتهُ أنا

أستِقمتُ وأنا أخطِوا بِتوتِر أُشِد شِعري
كَيف لِي أن أفعلُها
كَيف سأنظِرُ الى وِجهِهُ مُجدِداً

رِكلتُ قِدمي بِالسرير
ولِكنه إلمِني
حِتى جِسلتُ ارضِاً أُمسِك قِدمي بألِم
تِمردِت دِموعي
مِا الذي فِعلتهُ أنِا
يونجسِو الغَبية