#مَــاذنبـي..!؟
الحلقـه الرّابـعه والعشرين..
نُوكوميس"فتـاة القـمر".
يقول تشيزاري بافيزي :
" يصرُّ العاشق الحقيقيّ على ضرورة ٱن تستمر العلاقة إلى الأبد ، لأن الحياة ألم ، والحبّ تخدير ، من سيرغب ٱن يفيق في منتصف عمليّة جراحيّة؟..
-------------------
قرب هيـثم من البَـاب وطق عليـه مرتيـن ورا بعض ومكانش فيـه رد.. الوضع زاد من حيـرة هيـثم وتورته.. لن طلـع واحد من الجيـران يتفـرج واقف قدام بابه.. زادوا دقات هيثم ع الباب.. وعلى اثرهم طلعت وسن وهيا لابسـه الديـشمبر ولافـه المنشف على شعرها..تفاجأ هيثم منهـا وحط راسه لوطهه لكن جارهم مكانش يعرف معدن هيثم الصافي..فَقال بصوت مسموع:ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.لاحول الله ضاعت البلاد ضاعت..وقربع الباب بقوه..مما خلى هيثم بيطربق من كلامه وحركتهه..شد قبضة يده وقال من بين سنونه.. ولازال صارف النضر عنها
هيثم:بري ألبسي حاجه استري بيها عمررك..
صكرت وسن الباب وخشت الداخل.. وجها أحمر وحرارتها مرتفعه تقريبًا نسبة الأدرينالين كانت مرتفعه عندها لذلك حولت المنشف من ؏ راسها وبدت تمسح بيه في وجها..
وسن: اووف ياربي زي الغبيهه زي الغبيه كيف نطلع هكي أنا كله من الزقرلو اللي طلعلي في الحمام كله منه.. تعودت على حياتي كيف كانت برا ونسيت روحي وسرحت اهنايا أنا فعلا راسي مصكر وينك ياماما بس وينك..
لبست حوايجها وجففت شعرها وطلعت.. فتحت الباب مره تانيه تشوف لو هيثم موجود أو لا بس هيثم هيثم..!!
هيثم كان في نقاش حامي بينه وبين فراس..
فراس: هذا دلعك هي تفضل هي تفضلل شوف شن دار فينا
هيثم: مانحساباش حمار هكي وراسه سطل كنت نحاول نساعده بالهدوء ع اساس مانبيش نضغط عليه
فراس: اهو الهدوء متعك شوف شن دار فينا عاجبك اللي احني فيهه توا؟
هيثم مسح ع وجها: ماكنتش نحساب بنوصلوا لي اهني
فراس لتفت لي محمد اللي كـان يشوفلهم وهوا خايف: ياغبي انت عارف العيله اللي حاصل فيها هادي؟؟ عارف ولا مش عارف!!؟ مش عارف وله.. هادم عيله يدهم واصله كان يسمعو بيك اماليها إنك انت ورا موتها يقتلوك في مكانك
هيثم شبح فيه والخوف سري في جسمه..
فراس: ياربي من وين تجيبلي في الهم بس.. استغفر الله..
محمد كان بينهم يرعش زاد كلام فراس رعشه بزياده حتى لاحظوه.. قرب فراس خطوات منه وهوا بعد ك ردة فعل من الخوف..
فراس حط يده على ذراعه وقال بصوت هادي ولا كأنه نفس الشخص اللي كان يعيط من شويه
: أني ياخوي مش مشدد عليك من فراغ أني خايف عليك أني عارفك راجل وعارف انك من الداخل نظيف وكويس وعارفها سن مراهقه صعبه عليك لكن كنت كنت خايف عليك من الناس الناس البرا وحوش أسألني أني الناس تخوف وماترحمش..علاش كنت نقولك ماتصاحبش فلان وعلان..علاش كنت نحرص على صلاتك ونرفع فيك معاي للجامع وانت مخاطركش! أني خايف عليك مش خايف من كلام الناس عليك.. فخ وطحت فيه والله يسامحك ياخوي تعبتنا معااكك..
محمد كان يسمع وساكت كل كلمه قالها فراس حس بمعناها اليوم...اليوم بس فهم علاش خوه كان مشدد عليه علاش كان يراقب فيه مع من طلع ومع من خش..عرف انه كل تكشيخه حصلها منه كانت نصيحه ليه لكن هوا كان غافل مكانش مستمثل..كان يحساب بأنه خوه يكرها ومايحباش كان صغير ومش فاهم إنه الأخ الكبير..ديـما ما يلم خراب الأيام بروحه باش لما نكبرو يفسحلنا الطريق النظيفه باش نفوتو منها من غير ما نتأذوا..مايعرفش انه الأخ الكبير مستعد يعطيك روحه مقابل انه يشوفك تضحك..ومايحسابش انه الأخ الكبير بمثابة الأب وانه خوفه على خوته يعادل خوف الأب على أطفاله..هذا كله مايعرفوشي هلبا ناس مش بس محمد..
