26

1K 25 0
                                    

#مـــــــاذنبي..!؟
نُـوكوميس"فَـتـاة القـمر"..
الحلقه: السّادسه والعشرين..

فِـي حَديثٍ،دار بيـني وبيـنَه إختصـرهُ قائـلاً: تدللي مادُمت حيًا.

نزلـت رانيـا تجري من الدروج شـَافت عبير اللي كانت واقفه وتبكي وفوزيه شبه منهاره راسيل تجري تجيب لي امها في ميه.. وأسيل واخده زاويه وتبكي بروحها.. حطت يدها ؏ قلبها تبي تسأل في منو؟ لكنها خايفه من الإجابهه..وأخيراً استجمعت قوتها وقَـالت بصوت مخنوق..
رانيـا: شن فيه! حد يفهمني؟؟
فوزيه وهيا تبكي: آه ياحليلي كبدي طابت آه على وليدي ضي عويناتي آه ياربي..
رانيـا بلعت ريقها عيونها تعبو دموع وشافت لعبير وكأنه تقوللها ره الامل فيك قوليلي حاجهه تريحني؟
عبير: محمد توفى وما عرفناش السبب..
رانيـا غمضت عيونها ونزلوا دموعها زي الجمر على خدها...
وعلى إثر عياط فوزيه خشو الجيران اللي يبكي واللي يحاول يواسيها...
رانيا تقدمت لفوزيه: خلاص ياعمتي ادعليه برحمهه لا يجوز  ؏ الميت إلا الرحمه..هوا توا في دار الحق واحني في دار الباطل.. اذكري الله وقولي إنّ لله وإنّ إليه راجعون.. مش دايمه لي حد كلنا ليها.. إنتي مؤمنه بقضاء الله وقدره وهذا كله اختبار من عند ربي اصبري وعند ربي خير..اللهم لا نسألك ردّ القضاء ولكنّ نسألك اللطف فيـه.. الموت علينا حق ره

كلهم كانو يسمعوا لكلام رانيـا حتى فوزيه سكتت شويه من العياط وارتاحت بكلماتها.. مش بس فوزيه كلهم ارتاحوا بكلامها كلهم حسوا بالراحه والنور اللي في وجها والمصليه اللي لابستها زادت جمالها... مش قصدي بجمال شكلها لكن جمال روحها عكس على وجهها وخلاه ضاوي..تقربها من ربي بزياده بعد اللي مرت بيه خلاها هكي..
وماهيا إلا ساعات معدوده إنتشر فيها الخبر زي الوباء وإلا اللحظه هادي ماحد عرف شن سبب الوفاة...!

وبعد أذان العصر إنتصبت خيمة العزاء  .. وخواته كانو بيهبلو عليه.. فوزيـه مرات تسكت وتصبر ومرات ترجع هذيكا اللحظات كانت قادره توري كل شخص كيف نهايته..من أكثر إنسان ح يتوجع ؏ فراقك..

والنّاس لتموا في إحدا المقابر وأجمعوا خوته عَلى أن يحطوه في القبـر وكل واحد فيـهم يتألم ضعف آلم التاني هيثم اللي أبكى الناس معاه وهوا مقعمز ع ركبيه ويبكي ووائل اللي حضـن خوه وهوا متوجع أحرف منه وعبد السلام قاعد غارق في صدمته مش مصدق إنه ولده اللي قعمز معاه على صفرة الفطور طلع من جنبه مافيه شي توا قاعد يندفن ماشي لأخرته.. الموقف حزين لأبعد حد.. وخدي فراس البّـاله وبدي يحط عليه في التراب والدموع.. متحجرات في عيونه.. للحظـه مَـر شريط حيـاتـه مع خوه بداية مَـا نزاد وشده بيديه وهوا صغير بككل..للحظـات اللي حس فيهم فراس انه بوه مش خوه.. لما كان يطـلع فيه معاه وين مايمشي..اذكر كيف كان متعلق بيه وقت كان صغير.. وكيف لما كبر بعد عليه أمتار طويله.. للحظات اللي تعارك فيهم معاه لمصلحته اللي كان مضيعها.. لكل لحظة حتى أبسطها اليوم قاعده تمر قدامه.. مازال يذكر في شكله كيف..والدّم على يده وخوه متلوح ؏ الأرض مزال مذكر آخر جملتين قالهم بصوته التاعب وهوا يلفض في أنفاسه الأخيره..
: أنا طول عمري كنت نتمى انه لما نكبر نكون زيك مانخاف من شي حامل مسؤليه زيك.. شكراً يا.. خوي في اسبوعين... اسبوع..ين  الاممتحاا..ن..اات علم..تني..كيف..نع..تم..د علي نف..سي

#مـاذنبي..! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن