الفصل السابع

594 52 2
                                    

#الفصل_السابع
#وسيلة
#مريم_اسماعيل

في صباح اليوم التالى استيقظت وسيلة علي صوت طرقات علي الباب اتكئت علي يدها وقامت بهدوء بسبب جرحها ، وفتحت الباب وهى تنظر له بغضب

" في إيه يا رحيم علي الصبح ؟

رفع حاجبه مستنكر

" والله مش بخبط عليكي بخبط علي خالتى!

رفعت شفتيها
" اكيد نزلت تجيب فطار ، لأنها مصحيتش من الخبط دا كله ؟!

حك مؤخرة رأسه ونظر لها
" طيب اتكلمتى معاها ؟

نفت برأسها ودلفت بهدوء ، مد يده مسرعا وساعدها للوصل للأريكه ، جلست وهى تأن من المها ثم نظرت له بسعادة غامرة

" كلمت بابا بليل ؟!

قطب جبينه بقلق
" وقالك ايه ؟!

ابتسمت بحالميه
" قال هيفكر يا رحيم ؟ ويشوف ممكن يوافق أن يرجع ماما تاني ؟

ابتسم ساخرا

" وهى خالتى بعد اللي قالته امبارح ممكن تفكر ترجع ليه ؟ يا وسيلة هو أنت غبيه ؟

قطبت جبينها بقلق
" ليه بتقول كدا ؟

خبط بيده علي مقدمه رأسها بهدوء

" ما هو لو دا شغال هتفهمي خالتى لا يمكن تعيش مع عبد الجبار بسبب بسيط يا ام مخ مش موجود اصلا ، بسبب احلامك دى ، هى قالت فلوسه دى اصلا حرام ، يبقي ازاى هتوافق تعيش بيها!
نظرت له بحزن
" يعني هو أنا مش مكتوب عليا ابقي زى الناس ؟!

" مالهم الناس هو كلهم لازم يجروا ورا الفلوس ؟

نظرت له بغضب
" لا أنا مش بتكلم علي الفلوس! أنا بتكلم ام يبقي عندى اب وام!

تفهم حديثها ونظر لها بهدوء

" في ناس كتير ربنا مديهم الأب بس أو الام بس ؟وانت عندك ام تتمنى الموت ولا حد يلمسك ؟ وعندك رحيم!
ابتسمت له ونظرت له بعشق

" فهمت بس كان نفسي ؟

قاطعها بلين

" ممكن يسأل عليكي من فترة للتانيه ؟ يشوفك كل كام يوم ؟ وهتعدى."

" خلاص هقوله كدا ، طيب ما افكر اعرض علي ماما يمكن ؟

وقبل أن تكمل حديثها نظرت نحو مكان بأعين جاحظه ، نظر نحو ما تنظر له

" مالك يا بت ؟

" مفتاح امى مكانه ؟ يعني امى منزلتش ؟

هب من مكانه وهى وقفت بهدوء

" ازاى مصحيتش من الخبط دا كله ؟ ولا حست بينا ؟

ابتسمت هى بخبث
" لا تلاقيها حست بس استنت تسمع هقول إيه ؟

ربط علي كتفها
" طب يلا ادخلي وعرفيها قراراك ؟

اؤمات وتحركت نحو الباب ، وهى تنادى عليها

وسيلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن