#الفصل_التاسع
#وسيلة
#مريم_اسماعيلوافق عبد الجبار علي عرض وسيلة لأنه يعلم جيدا أن الأناس مثل هذا الرحيم لا يرضون نهائيا بالعمل مع فتاه هو يعشقها ، فوافق هو بحيث يأتى الرفض منه هو ، الذى لا يعلمه عبد الجبار أن رحيم لا يترك وسيلة مهما كان التمن ، بالفعل خرجت وسيلة لتتحدث مع رحيم وقفت أمامه بحرج وهى مكنسه الرأس.
نظر لها رحيم بهدوء
" ميه مرة اقولك الوقفه دى متقفهاش ، متوطيش راسك ابدا."
ظلت كما هى ، فهى تخشي أنه يعنفها علي شعورها أنها تريد والدها ، لكن هى لا تريد التخلي عنه هو الآخر هى تريدهم سويا كما كانت والدتها وهو معها سويا.
اقترب منها رحيم ووقف أمامها ومد يده ورفع وجهها لتنظر له بدموع
" والله مش عايزة اسيبك ابدا يا رحيم! بس !
اؤما بهدوء دب القلق بها
" بس إيه ؟ كملى!
" اكمل ؟!
اردفت بها بتعجب شديد ، ابتسم هو
" ايوة كملى وهسمعك للأخر كمان."
ابتسمت بسعادة غامرة واؤمت له
" بصراحه بابا عرض أن اعيش معاه ، وانا الأول رفضت الا علي الاقل لم العزا يخلص وبعدين حسيت أنى مش عايزة اروح من غيرك ، أنا عمرى ما روحت مكان من غيرك ، عمرى ما كنت في اى مكان أو مع اى حد غير وأنت معايا ، دايما كنت بتخانق مع ماما أن مش عايزة رحيم معايا بس الحقيقة لا يا رحيم ، مقدرش اتخيل أنك مش معايا فاكر من امتى ؟!نفي حديثها
" لا من امتى يا وسيلة ؟شردت بحنين للماضي
" لم كنت لسه في إعدادى وصممت اروح المراجيح لوحدي ، وأنت كان عندك شغل فاكر ؟ابتسم هو الآخر
" إلا فاكر دا أنت طول الليل تزنى وأنا افهم فيكي وأنت ابدا راسك انشف من الحجر."" اه تاني يوم خليتك خرجت ونزلت وروحت من وراكم يا دوب وصلت لأول الشارع جت عربية خبطتني وكسرت رجلى."
اغمض عينه بألم شديد هو ام يتخيل أن يصبها مكروه كهذا وقتها ، وكان كلما رآها في الفراش ينقبض قلبه لدرجه أنه يريد أن يقف ويفتعل المشاكل مع كل سائقي العربيات ، أكملت هى
" وقتها عرفت أن مينفعش اروح مكان من غيرك ابدا ، حتى اخر حاجة ؟
ووضعت يدها علي الجرح ونظرت له بعشق جارف
" وأنا بغمض عيني علشان كنت جنبي كنت مطمنه عارفه انك هتلحقني ، وقتها لم كنت عايز تسبني مسكت فيك ، لأن أنت أمانى يا رحيم!" وأنت عارفه أنك دنيتى كلها."
استجمع قواه ونظر لها بهدوء
" اخره الذكريات دى ايه ؟ عايزة ايه ؟!اردفت بسرعه قبل أن يهرب منها الحديث
" عايزة تيجي معايا بابا لم قال هيبقي عندى جيش يحميني قولت ليه لا ، رحيم بيهم كلهم."
أنت تقرأ
وسيلة
Romanceأنا كنت بالنسبة للجميع مجرد وسيلة للوصول لهدفهم ، وعندما يصلون تنتهي وسيلة وأصبح وسيلة للأخر خسرت في طريقي كل شئ نفسي... حياتي.... احساسي.... اصبحت أنا الأخرى وسيلة لحمايه ما تبقي لى في الحياه