السابع عشر

51K 971 25
                                    

وصلوا القاهرة حياء اول ما فتحوا المقابر وقعت على الأرض و هي بتبص لقبر والدتها حطت ايديها على قلبها بقوه وهي بتعيط بهستريه و وشها احمر احساس بالوجع رهيب انها تفقد ابوها وامها
جلال كان شايل النعش بصلها وهي على الأرض كان موجوع هو كمان لكن لازم يظهر قوة تحمله نزلوا النعش
شهد صر"خت مكنتش قادره تتحمل
لكن حياء قامت بسرعه وحضنتها و هي كمان بتعيط و منهارين.....
كانوا بيشيلوا جثمان شريف عشان يد"فنوه لكن حياء مسكت دراع جلال بقوه
:عايزه اقوله كلمه.....
نزلت على الأرض جانب النعش و بهمس
:بابا لما تروح لحبيبتي قولها اني دلوقتي احسن و عايشه كويس و قلها تطمن عليا و انت كمان ارتاح احنا هنكون كويسين بعدك عننا هيسيب شويه جروح لكن هنكون كويسين عايزه اقولك اني بحبك اوي و كنت مفتقداك طول عمري ارتاح يا حبيبي..........

قامت وهما د"فنوا شريف في قبر شغف عملوا العزاء في جو متوتر
أيوب كان مع جلال في كل حاجه
ونواره مش بتسيب شهد
رجعوا اسكندريه و نواره رجعت البيت عشان تفضل مع شهد
حياء كانت ساكته سكوت غريب و دا كان بيقلق جلال
جلال كان واقف في العزاء في الحاره ناس كتير جدا كانوا موجودين

طلع بعد العزاء على شقه الحج شريف كانت نواره موجوده وفي ستات موجودين بيعزوا
نواره اول ما شفته راحت ناحيته ويحزن مصطتنع
:في حاجه يا حبيبي؟

جلال وباين عليه التعب والارهاق
:شهد فين؟

نواره:عيني عليها البنيه نامت من التعب البت منهاره يا جلال

جلال :كلنا تعبنا الله يرحمه حياء هنا.؟

نواره بغضب :لا السنيوره طلعت شقتها مش عايزه تقعد تقابل الناس اللي جايين يعزوا قال ايه تعبانه...

جلال بغضب و حده:
أمي كفايه انا مش ناقص ياريت تخلي عندك شويه احساس ناحيتها دي بنته زي بنتك اللي نايمه جوا دي... انا طالع وسايبهالك

كان طالع شقته لكن مكنش قادره يتحمل اكتر من كدا قعد على السلم و حط ايديه على موضع قلبه وبقي يضر"ب بقوه عليه و دموعه بتنزل من الوجع اللي حاسه وهو بيفتكر كل لحظه بينه وبين شريف و إد ايه كان حنين عليه و كأنه ابنه فعلا
فضل قاعد حوالي تلت ساعه مسح دموعه و قام
فتح باب الشقه مكنش في أثر او صوت لحياء
دخل غسل وشه كان بيحاول يبان كويس علشانها مهما تعب لازم تلقيه عنده تحمل و تستمد منه الأمان

فتح باب اوضتهم كان ضلمه جدا حتى الاباجوره مطفيه ساب الاوضه ضلمه و راح ناحية السرير و شغل الاباجوره

حياء كانت ضامه نفسها جدا و هي مرعوبه و بتعيط بهستريه جلال بصلها وقلبه موجوع قعد جانبها وحضنتها بقوه لكن هي مكنتش حاسه بوجوده او حاسه بحاجه اصلا هي موجوعه اوي حتى لو معشتش معه لكنه ابوها مهما حصل ابوها اللي عاشت تلاته وعشرين سنه بعيده عنه كانت بتتمنى كل يوم انها تلقيه و لما لقيته سابها.....

أطفات شعلة تمردها 🦋بقلم دعاء أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن