🌿الفصل الرابع عشر 🌿

30.6K 919 58
                                    

الفصل الرابع عشر
بات قلبه في العشق حائراً وحيداً....
تمنى لو لم يغمره عشقها.... فعشقه لها نيران باتت تحرقه وتُهلك روحه
وتيرة النبضات تحرقهما سوياً دون أن يعلما
                                  #دعاء_أحمد
صعد "على" سلم شقته  بارهاق فاليوم كان طويل جداً منذ الصباح مع صديقه في الوكاله و من ثم ذلك ذهابه الي فرح صالح
و إشعال روح البهجة في حفل الزفاف عن طريق
عرض الشباب بالدراجات البخاريه في الشارع و كان "على" من ضمنهم

كان يستقل خلف شاب يقود دراجه بخاريه ويتراقص بها
في نصف الشارع علي شكل دائره كبيره و إيضا هناك بعض الحركات الغريبه يقوم بها الشباب يجزم من يراها ان قلبه
يكاد يتوقف و لكن لمهارة الشباب اتقنوا تلك الحركات ليتوغل الفرح في قلوب المعازيم

وبالفعل كان الجو في غايه البهجه و الفرح وقد بدأت الاغاني الشعبيه تصدر من الدراجات البخاريه لتعطي جو اخر من الصخب مع الألعاب الناريه التي أطلقها الشباب ليصبح حفل زفاف اسطوري بطريقه شعبية محببه لقلب الشباب

تنهد على بتعب وهو يقوم بفتح باب شقته ليعود لعالم الكئيب الوحيد
حيث لا حبيبه ولا مؤنسه......

وضع مفتاح الشقه على الترابيزه بجوار الباب
القى بجسده على أقرب اريكه

أعاد راسه للخلف يستند على حافه الاريكه يغمض عينيه و يغرق في ذكرياته مع تلك الفاتنه الجميلة قبل ثلاث سنوات في حارتهم القديمه

عوده للماضي قبل ثلاث سنوات حيث كانت الحياه اكثر اشراقاً وأكثر قسوه
ليزداد الأمر سوا؟.......
في حي ضيق جدا حيث البيوت الصغيره المتراصه بجوار بعضها

يقف على في شرفه منزله الصغير وهو ينظر للبلكونه المقابله له ينتظر خروجها هو يعلم أن اليوم هو (يوم الغسيل) و حتما ستقف كعادتها تقوم بنشره ليتبادلا الحديث و يتسامرا بود

بعد حوالي ربع ساعه
خرجت وهي تحمل على رأسها سلة كبيره مليئه بالملابس المبلله وضعتها أرضا وهي تضع يديها على ظهرها تتاوه بالالم

حبيبة
"اه يا ضهري الواحد اتهد حيله في البيت والله الشغل ارحم"

حمحم بصوته الرجولي الخشن المميز
رفعت عينيها على نافذه على المقابله لها لتظهر ابتسامه خافته و لكن اختفت سريع ليبدو وجهها حاد غاضب يبوح عن شراسه انثي غاضبه
ضبطت ثيابها البيتيه و لكن دون النظر اليه لتبدا في نشر الملابس

تخاف من نبضاتها والتي حتما ستفضحها يوما ما
كلما شعرت بقربه ينبض قلبها بقوه خفقاته تجعل من يراها يجزم انها ستنتهي يوم بذلك العشق

ابتسم على بمراوغه وإعجاب يلمع في عينيه وهو يراقبها تنشر الغسيل و هي تتجاهله
ولكن هي بالنسبه ك الكتاب المفتوح شفافه يعرفها اكثر من ذاتها
ليقول بحده
"بت افردي وشك... انا رايح الشغل مش ناقص"

أطفات شعلة تمردها 🦋بقلم دعاء أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن