الثالث عشر

25.7K 780 25
                                    

في احد مراكز التجميل
صالح نزل من العربيه كانت متزينه بشياكه للعرسان
دخل مع ترحيب الموجودين له وصوت الزعاريد في كل مكان البنات في البيوتي سنتر واقفين متحمسين انهم يشوفوا ردة فعل العريس

في مكان خاص بتجهيز العروس بداخله العديد من المرايا زينب واقفه بفستان زفاف ابيض ملكي واسع منفوش بتطريزات جميله
حجاب ابيض ناصع مع تاج فضي بسيط الطرحه طويله مكياج رائع الوان هاديه

وقف كان في ستار بينهم لكن بتبدأ الستاره تنفتح من الجانبين بتبدأ تظهر ادامه بالتدريج مع كل ثانيه تمر نبضات قلبها تزيد صالح فضل واقف ساكت وهو مركز مع كل تفصيله فيها ملامحها وعيونها وهي بتبصله

في تالت درجات بينهم صالح واقف تحت وهي على فوق
كان ماسك بوكيه ورد احمر طبعا "على" هو اللي عمل حساب حاجه زي دي لانه عارف ان اكيد صالح مش بيهتم بالتفاصيل دي

بقى يطلع درجات السلم وهو نظراته مش مفارقها و كأن انفصل بعيد عن العالم هو وعيونها

وقف ادامها كان اقصر منه بكم سنتي

صالح بجديه
: زينب.... عارف أن في حاجات كتير جواكِ محتاجه توضيح هنتكلم في كل حاجه بس لما نوصل بيتنا...... عايزه تقولي حاجه

زينب بهدوء: كنت.... كنت عايزه اشكرك..... أنت انقذنتي من جهنم كنت هعيش فيها عارفه ان ممكن متكنش معتبرني حتى مراتك..... و لو انطلقنا بردو مش هزعل بالعكس هفضل طول عمري شايل لك المعروف دا

صالح أتنهد بخفوت و نبضات مرتعشه
:سيبي كل حاجه بعد الفرح..... أعتقد دا ليكِ

ابتسمت وهي بتاخد بوكيه الورد مسك ايديها و نزل و هو بيساعدها لان الفستان ضخم شويه......

كان ماسك في ايديها و محاوطها و في بنت وراء بتنزل وراهم بالفستان
زينب كانت قريبه منه بطريقه خط"فت قلبها
مررت عينيها عليه من ملامحه عيونه الزيتون الداكن كأنه مزروع جواها دقنه الخفيفه بدلته و اد ايه لايق عليه الاسود

صالح ابتسم وهو باصص ادامه لكن ملاحظ نظراتها

ساعدها تدخل العربيه و يدخلوا الفستان قعد جانبها و السواق دور العربيه و اخدهم الاستديو علشان يتصوروا و بعد يلفوا بالعربيه

عند يوسف و أيمان
طلع بيت عمه اول واحده قابلها هي حياء من فرحته حضنها بسعاده
:لو عشت عمري كله اشكرك على كل لحظه تعبتي فيها في تربيتك ليا مش هوفيكي حقك بس اوعدك احطه في عيوني و اداريها من عيون الناس....

حياء بدموع و سعاده :
اوعي توجعها في يوم يا جو.... دي حته من قلبي و لو اذيتها هتكون بتاذيني انا و عمري ما هسامحك
أيمان طيبه و بتحبك اوعي اوعي تجرحها انت فاهم....

انحني بأس راسها و ايديها ابتسم بحب
:اوعدك يا أمي........ هي فين بقى عايز اشوفها

حياء اخدته لاوضة أيمان فتح الباب و دخل وهو مبتسم لكن ابتسامته تلاشت ووقف ساكت وعيونه لمعت بالدموع
افتكر اول مره شافها وهي بيبي صغير جدا و ازاي دلوقتي هي العروس القمر دي و هي على ذمته...

أطفات شعلة تمردها 🦋بقلم دعاء أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن