الفصل السادس و العشرون
وقف صالح يتابع الطبيبة وهو تقوم بفحص زينب التي فقدت وعيها منذ وقت خروج من المرحاض بعد نوبة الغثيان تلك
شعر بالخوف ينهش أعضاءه و كأن هناك قبضه قويه تعتصر قلبه لرؤيتها بتلك الحاله الهزيلهيقف بجواره والدته و أخته
"انا عاوز افهم في ايه و هي مغمي عليها لحد دلوقتي ليه دي بقالها يجي ساعة على الحال دا"
سالها صالح هذا السؤال بصوت غاضب محتقن لياتيه الرد الهادي من الطبيبة"اطمن يا صالح بية انا عطيتها حقنه وكلها شوية وتفوق و عايزه اطمنك ان دا شي طبيعي في حالتها و خصوصا ان الحمل في بدايته غير كدا جسمها ضعيف "
" حمل؟! "سألتها حياء بابتسامه صغيرة و دهشة
ابتسمت الطبيبه مهنئه ومؤكده على ماقالت
=ايوة حامل و اكيد دكتورة ايمان لاحظت دا من الفحص الف مبروك الحمل في بداية الشهر التانيايمان بسعاده و حماس
:ايوة يا ماما كنت حاسه والله بس قلت الأفضل نعرف من دكتورة متخصصهصالح بغضب
:طب و هي يا دكتورة حالتها ايه؟ دي كانت تعبانه اويالطبيبة: متقلقش دا طبيعي في بداية الحمل و خصوصا انه حملها الاول المهم يا جماعة لازم ترتاح و تتغذا كويس بلاش الضغط النفسي لان ممكن يأثر عليها لحد ما الحمل يثبت على الاقل
جلس صالح بجوارها فوق الفراش يقوم بابعاد خصلات شعرها عن وجهها
زافر بغضب في محاولة للهدوء حتى سمع همهمتها باسمه ليسرع إليها يسالها بلهفه:زينب انتي كويسة؟ حاسه بحاجه؟ حاجه بتوجعك
ردت والدته محاوله تهدئته
=براحه عليها يا صالح خليها تفوق الاولصالح
=زينب ردي عليا حاسه بايه.... حاجه بتوجعكتكلمت زينب بضعف
=هو ايه اللى حصل ؟ انت مسافرتشهتف صالح بفرح و ابتسامة واسعه ملئت وجهه وقد بدا يستوعب الأمر مرددا بفرحه
:انتي حامل يا زينب... حامل في الشهر التاني
اعتدلت في جلستها فورا سمعها ذلك
وذات الابتسامة و الفرحه مرتسمة على وجهها في حين وضعت يديها على فمها بصدمة و عينيها تترقرق بالدموع
احتضانها بقوة يضمها بين ذراعيه بينما همست من بين دموعها
:انا هبقي ماما... بس مش هيخليها تبقى زي يا صالح لا... انت هتكون معايا مش هسيب الدنيا تظلمهاطبع عدة قبلات متتاليه أعلى راسها شاعرا بسعادة لم يشعر بها طيلة حياته هامس بتاكيد
:اوعدك هنكون معها هتكوني احلى ماما يا زينبابتسمت حياء بسعاده وهي تجلس بجوارها فوق الفراش احتضانتها بسعاده لم تتخيلها يوم حتى انها بكت بطريقة مبهمه قائلة
أنت تقرأ
أطفات شعلة تمردها 🦋بقلم دعاء أحمد
Romanceظن أنه الأقوى و أن العشق لن يمس قلبه مهما حدث لكن تغير كل هذا حين رآها.. لأول مره يشعر بالضعف اتجاه انثي حاول بكل الطرق الا يعشقها و الا يكن لها أي مشاعر كانت نظراته لها تقتلها بالرغم إعجابها بشخصيته القويه وقع الاثنان في طريق واحد يسمى الزواج لنري...