الفصل الاخير

45K 966 86
                                    


كانت نور تصرخ به بغضب و كره من تقلباته المزاجية، هل يعتقد انها لعبة بيديها يحركها كما يشاء.
ردت معنفه اياه بغضب مشعله نيران الغيرة بداخله :

-أنا مش مرات حد انت فاهم يا باسل بيه، انت طلقتني خالص فركش خلصت الحكاية اللي حضرتك رسمتها، ايه عايز ايه تاني؟
و بعدين انت مالك اتجوز و أحب أن شاله حتى اصاحب....

لم تكمل جملتها لتجده يقترب منها بعيونه الحادة و الحمراء من شدة الغضب.

ابتلعت ما بحلقها بارتباك
شاعرة بتيار كهرباء يسير بجسدها لكن لا مجال للخوف منه،
هو من اذاها فعليه تحمل نتائج أفعاله، تركها بدون أي مبرر أو ذنب...

حملها سريعا على كتفه كشوال الارز.

صرخت نور بصدمة و هي تركل بطنه بقدميها بينما
هو يخرج من الحفل غير مبالي بنظرات الضيوف له:

-انت اتجننت نزلني يا باسل بقولك نزلني"

صرخت عليه بجنون وهي تحاول النزول عن كتفه الصلب

-أنا مش مراتك فاهم... لو عملت أيه ما أنا رجعالك... نزلني يا حيوان"

جز على أسنانه من شدة الغضب مزمجرا بحدة:

-هنشوفي يا حرمي المصون.....
قالها هازئا واثقاً و هو يخرج من القاعة باكملها متجها نحو سيارته المصفوفة في الجراچ.

ألقاها بسيارته في المقعد الخلفي سريعاً أمام أعين بعض الأشخاص المتابعين للموقف.

كانت ستصرخ به مرة أخرى الا انه كمم فمها بيديه و هو يرمقها بعسليتها الضاريتان:

-قسما بالله لو سمعت صوتك لاكون جايب أجلك انتي فاهمة مش عايز عبط على المساء،
و بعدين في حد يتكلم مع جوزه كدا برضو يا شبح.

-شبح لما يلهفك"

ردت بتلك الكلمة بداخلها و هي تنظر له عن قرب بعيون تلمع بالشراسة و الغضب

قضمت يديه باسنانها الحادة فطبعت أسنانها علامات حمراء على يده، كبح باسل التاوه سريعا و هو يبعد يده عن فمها.

نظر لها بشر في لحظة تهور رفع يديه و كاد ان يصفعها لكنه توقف حينما رآها تنكمش على نفسها، تغمض عينيها بخوف.

منتظره شي يقسى قلبها عليه أكثر.

انزل يده المرفوعه وقبض عليها بقوة وهو يلقي عليها نظرة معاتبه غاضبه ثم جذب بعدها حزام الامان وربطه جيداً بها بقوة... حرصاً على الا
تفتعل جنوناً اثناء قيادته......
خرج من السيارة صافق الباب خلفه بقوة بينما
سار بعدها خطٍ من الالم منتشر بجسدها ولم تلبث
إلا واغمضت عينيها مستسلمة للواقع المرير
معه والحروب التي ستقام بينهما من الان
فصاعداً.........حتى يتنازل احدهم ويترك
للآخر حرية الهرب منه.......
دخل السيارة واحتل مقعد القيادة...أدار محرك
السيارة وهو يلقي عليها نظرة محتنقة....
بينما هي ساكنة بالخلف تغمض عينيها هرباً من نظراته.........
اثناء قيادته والصمت الأسود بينهما

أطفات شعلة تمردها 🦋بقلم دعاء أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن