🌿الفصل السادس عشر 🌿

30.7K 801 39
                                    

🌿الفصل السادس عشر
صعد صالح نحو شقته بعد توديعه لاقارب زوجته... رغم شعوره بنيران تحرق صدره

يكاد يفقده صوابه و هو يتذكر نظرات رشاد لزينب... يشعره برغبه قويه في الانقضا"ض عليه و الف'تك به....
وقف للحظات أمام باب شقته و عقله يدور في مئه اتجاه.... هو أيضا رجل و يعرف ماذا تعني تلك النظرات

الوصف صادقا فهو بين غضب قوي نحوها
و خوف بل رعب في ان يوذيها بأي كلمه باطله ظالمه لها

وضع المفتاح في المكان المخصص له يفتح الباب ليصدر صوت يعلن عن وصوله

بينما تقف زينب في حمام غرفتها تغسل وجهها تُمحي أثر الدموع.... فتهديد رشاد لها واضح و صريح انه لن يتركها

"زينب... زينب"
سمعت صوت الاجش بنبرته الغاضبه ينادي عليها  زادت نبضات قلبها و كأنها تتصارع مع احدهم و الخوف ينهش قلبها و عقلها

اخذت المنشفه تضعها على وجهها تحاول جاهدة ان تبدو طبيعيه.....
خرجت بعد ثواني و على محياها ابتسامه مطصنعه لكن لاباس بها
"نعم..."
اجابته بهدوء وهي تحاول الا تنظر اليه... عينيها مؤكد ستفضح خوفها

للحظات وقف يتأمل تلك النظرات الخافته ليتاكد لديه شعوره بشي مريب
ليحدثها بجديه غير قابله للمزاح
"اعمليلي فنجان قهوة ساده و هتيه على المكتب"

لا يعرف لما؟ لما لا يسالها عن شكه..... ربما ينتظر ان تبدأ هي و تحكي له عن ما بداخلها
.. خوفها... ذاك الارتباك الواضح عليها

نظرت لظهره وهو يتوجه ناحية غرفة المكتب بخطوات ثابته و تشنج ملحوظ كأنه يعاني غضبٍ هائل مكبوت بداخله
فهو صارحها منذ البدايه انه لا يحب الأسرار... لا يحب الصمت....
تنهدت و هي توليه ظهرها تتجه نحو المطبخ

وقفت للحظات تبحث عن عده القهوة
ابتسمت بدهشه وهي تنظر بداخل احد ادراج المطبخ حيث وجدت
موقد الكيروسين و الركوه التي تغلى بها القهوه.. والاقداح البيضاء لتقديم القهوه

بدأت بعمل القهوة كما تعلمتها من والدتها في السابق
بعد لحظات سمع صوت طرقات على باب مكتبه
اجابها بهدوء وهو ينفث ما بداخله من غضب وغيره تنهش به
"ادخلي يا زينب"

فتحت الباب و تقدمت منه ببط
"اتفضل قهوتك"

اجابها بجديه و هدوء
"اقعدي يا زينب"
بللت شفتيها بخوف وهي تضغط على يديها تجلس أمامه و هي تراه يمسك القلم يدق به على سطح المكتب بثبات و لحظات الصمت بينهم آه من لحظات الصمت
مهلكه لروحها مذبذبه لكل ذره بكيانها

رفع فنجان القهوة وتذوقه بتلذذ
القهوة من تحت يديها بها شي حلو.. شي يصفي المزاج وكأنها احد المكيفات المذهبه للعقل.... قهوتها مثلهم بها شي يجعله
متسلطن للحظات.. حتى تنتهي

كرواية مشوقة جميله اسوء ما بها
..... اخر صفحه

ابتسم وهو يضع الفنجان على المكتب
"قهوتك غريبه لها طعم مختلف"

أطفات شعلة تمردها 🦋بقلم دعاء أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن