الفصل الثامن و العشرون

32.8K 897 73
                                    

الفصل الثامن و العشرون
"أطفت شعله تمردها - الجزء الثاني"
''''''''''''''''''''''''''''''''''''''
وصل باسل برفقة نور الي الفندق بعد حفل زفافهم البسيط و الذي أصرت عليه أن يكون بهذا الشكل
ترددت قليلا و هي تدلف معه الجناح ينتابها الرعب من التواجد معه بمفردها
دقات قلبها تتصارع بقوة كلما تذكرت يوم كتب الكتاب و جر"ائته بل و"قاحته
اغمضت جفنيها وهي تنظر له يبتسم لتشعر بدف غريب يجتاحها قائلا

=ها يا شبح هنفضل واقفين هنا كتير  و لا غيرتي رايك....
اقترب قليلا هامسا بحرارة

=بس اوعي تكوني بجد هزعل...

لكزته نور بغضب في صدره صدحت ضحكته الخا"طفه للانفاس و هو يدخل للجناح يخ'لع سترته ألقاها على الاريكة

نور بغيظ
=شكلنا دخلين على ايام ما يعلم بيها الا ربنا

اخذت نفس عميق وهي تدلف  إلى داخل الجناح وجدته يفك ازرار قميصه

باسل بجدية
=أوضة النوم اخر الممر غيري الفستان دا و تعالي نتكلم شوية الطيارة كمان تلات ساعات لسه

اومات له بهدوء و هي ترفع تنورة ثوب الزفاف تدخل ببطئ لتلك الغرفه
  امامها طاولة مُستديرة عليها كعكة كريمية اللون مُزينه بالورود الحمراء عليها شموع مضيئة

ابتسمت وهي تنظر للغرفة التي زينة بشكل يلائم اول ليلة لهما من المفترض!!...

الورود الحمراء على الفراش للبلونات المعلقة في سقف الغرفة على شكل قلوب حمراء مكتوبه عليها (love)...
اقتربت من تلك الطاوله و ابتسامتها تزين وجهها بسعادة
تلاشت تلك البسمة تدريجيا و هي تتذكر

انها ليس الاول بحياته و ربما لن تكون الأخيرة... تخاف ان يكون ما يشعر به نحوها مجرد ر"غبة و هذا لا طبيعي لشخص مثله تزوج اربع مرات قبلها... تشعر بسخرية القدر

هي الخامسه!! .........

هزت راسها برفض و هي تغلف باب الغرفه خلفها لتبدل ذلك الثوب الأبيض الي بلوزه سوداء ذات أكمام طويله
و تنوره رزقاء محتشمه.. رفعت شعرها بربطة  مطاطيه على شكل ذيل حصان

و قد أزالت لمسات المكياج عن وجهها و غستله تماما ليبدو نقيا جميلا  عينيها البنيه الواسعه تلمع تعطيها مظهر جميل

خرجت من الغرفه بخطوات ثابته و قلبها يرتجف ببطئ
وجدته يجلس على الاريكه و مازال ببذلته

تنحنحت نور بهمس
=احم ها.... ايه الموضوع المهم

ابتسم ساخرا وهو ينظر لثيابها قائلا بتسلية يقصد استفزازها

=هما نسيوا يقولولك ان النهاردة كان فرحنا... على العموم كويس اقعدي

نور بضيق
=هقعد بس تحترم ألفاظك.....

ضحك بسخرية قائلا
=هحاول....

جلست بجواره وهي تنظر له بعملية قائلة
=اتفضل...

أطفات شعلة تمردها 🦋بقلم دعاء أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن