«الفصل التاسع و الثلاثون»
«ما قبل البداية»... دعاء أحمد
كل القصص جعلتني أتيقن من شئ واحد،
أن يحبك شخص بندباتك بعقدك بحروبك وهزائمك، وأن تتَّسع يده لأحلامك وذراعيه لروحك المُتوعكة، أو لا يُحبك“.أجاب جلال بعد أن رأي رقم مجهول الهوية لياتيه صوت شخص ما بتلهف و توسل:
-"اللحقني يا جلال هيموتني"يبدو الصوت مألوف بالنسبة له ليقول بارتياب:
-"شمس؟!"
أجابت «شمس» بسرعة و خوف :
-"اللحقني يا جلال، عزت هيموتني و حالف انه هيرجع و هيطلع عليا القديم و الجديد و أنا خايفة و مش عارفه اعمل ايه و معنديش حد اروحله بالله عليكَ يا جلال أنا خايفة"وضع جلال يديه بجيب بنطاله ببرود مغمغاً بحدة:-
-"عايزه ايه يا شمس تاني، ايه اللعبة الجديدة اللي بتدبريها؟ "ردت الأخرى مهرولة بخوف و انكسار :-
-" و الله العظيم يا جلال ما في اي حاجة في دماغي، بس انا تعبت و ماليش حد بعد ابويا الله يرحمه و عزت الله يجحمه اخد دهبي و مراته الأولى طلعت عليا كل اللي عملته معاك انت و حياء، ابوس إيدك ساعدني يا جلال لو لسه خالتي نوارة غالية عليك، لأن صدقني لو مساعدتنيش هتيجي تلقيني جسده هامده. "رد جلال بجدية و صرامة:-
-" ماشي يا شمس لما اشوف اخرتها معاكي و خالي في بالك ان لو ساعدتك هيكون بس علشان صلة الدم اللي بينا غير كدا لا يا شمس و اظن المعلومة وصلت"أغلق الهاتف دون أن ينتظر ردها في حين نظر لإحدى الشباب الموجودين بالساحة قائلا:-
-" عثمان تعالي شوف مكينه الكهرباء دي، أنا خارج عندي مشوار "
كاد ان يغادر المنزل الا عندم وجدها تنادي عليها تركض نحوه قائلة بجدية:
-" رايح فين يا جلال، و بعدين معقول هتسيب الناس اللي جاين يباركوا لك، اظن ميصحش كدا"
غمغم جلال بجدية قائلا بكذب لم يرد ازعجها بالحديث عن شمس:
-"موضوع كدا يا حياء هخلصه و اجي على طول، سلام"
شعرت بالارتياب و الضجر من حديثه الجاف هامسه لنفسها بريبة:
-"حاسة كدا ان في مصيبة و الله أعلم ، استر يارب"في شقة صالح
ابتسمت زينب بسعادة وهي تقف أمام المرآة تنظر بسعادة عارمة لانعكاسها، تبدو جميلة متألقة بل فاتنة في ذلك الثوب الأسود الطويل و الذي يبرز رشاقتها
لكنها لم ترى ذلك الذي ينظر لها بابتسامة لعوبة تزين ثغره و عينيه تتفحصها باشتياق، تبدو في غاية الجمال و هي تتمايل برقة أمام المرآة تبدو أنثى فاتنة شعرها الحريرب الذي يمتد لخصرها، رماديتيها اللمعه برونق خاص. كل شيء بها يبدو في غاية الجمال يجعله يقترب منها دون شعوره بذلك.
انتفضت زينب بفزع و هي تشعر بيد تحاوط خصرها بينما دفن وجهها بشعرها يستنشق عطرها لترخي دفاعتها قائلة بابتسامة:
أنت تقرأ
أطفات شعلة تمردها 🦋بقلم دعاء أحمد
Romanceظن أنه الأقوى و أن العشق لن يمس قلبه مهما حدث لكن تغير كل هذا حين رآها.. لأول مره يشعر بالضعف اتجاه انثي حاول بكل الطرق الا يعشقها و الا يكن لها أي مشاعر كانت نظراته لها تقتلها بالرغم إعجابها بشخصيته القويه وقع الاثنان في طريق واحد يسمى الزواج لنري...