🌿الفصل الخامس عشر 🌿

27.3K 780 28
                                    

لما؟! لما يأتي العوض على هيئه رجل طيب حنون القلب يعشق بصدق يختلف عن جميع البشر... يأتي القدر عنوة عنا لكن ما الطف ذلك القدر
#دعاء_أحمد

مع خصلات شعرها الأبيض يحكي الزمان حكاية قلبنا عشقا بضراوة.... قلبنا لن يفرقهما الا الموت... فهل أتي معاده؟!

حوالي الساعه السادسه مساء
تقف حياء أمام المراءه تشعر بالارهاق وخصوصا في الفتره الاخيره لكن لم تبوح لاحد بذلك الأمر فقط لا تريد أن تقلقه

ابتسم ذلك الستيني و الذي مازال بقلب شاب في الثلاثين يعشق زوجته يعرفها أكثر من نفسه و كأنها كتاب مفتوح امامه
كيف تكون بتلك الشفافيه والصدق و الله أن كان كل البشر مثلها
لمضي زمن الكذب والنفاق و بقى الصدق

شعرت بذراعه تلتف حول خصرها بقوه وهو يسند راسه على كتفها ليهمس بحنان

"ايه اللي بيوجعك؟"

ابتسمت بهدوء لم يعد هناك شي يصدمها منه مع مرور السنوات أصبحت تعتاد على تصرفاته... يعرفها من نظره واحدة

"مفيش شويه إرهاق عادي يعني بقولك هنروح لايمان الاول و لا نطلع لصالح"

هز راسه برفض و مازال ينظر للمراه أمامهم ليقول بجديه

"لا دا و لا دا.... اولاً لو روحنا لايمان يوسف اصلا مش هيفتح الباب دا ابن أيوب يا ماما
نسيتي أيوب و لا أيه؟ سبيهم....

و صالح لا سبيه ياخد وقته مع زينب و بعدين أهل زينب هيكونوا موجودين بلاش نطلع النهارده تعالي نخرج سوا........"

"هنروح فين؟"

"اي مكان؟ نقعد على الكورنيش هجيبلك حلبسه انتي بتحبيها ياله غيري و انا هغير بسرعه"

" حلبسه يا جلال اخرتها معاك حلبسه عايزه غزل البنات و هريسه "

ابتسم بخبث ذكوري و غمزه شقيه
" من عيوني لاجل عيونك"

بعد مده قصيره
تجلس بجواره امام البحر على الصخور العاليه تستند براسها على كتفه وهي ممسكه بكوب حمص الشام الساخن بين يديها
يتاملها أحيانا و ينظر احيانا للأمواج أمامه
يستشعر السعاده بجوارها
شي ك الكمال في حياته

منذ ذلك اليوم الذي رآها في سوق السمك و حياته تغيرت بالكامل

أبتسمت بسعاده و هي تراه يمسك بيديها يشبك أصابعه بأصابع يديها

أنعكاس السماء السوداء المتالالاه بالنجوم للامعه على سطح البحر وقد أعطت للمكان سحرا خاص به

مع المباني الشاهقه والمنيره من الجهه الأخرى بجمال....
والمراكب على سطح البحر مضيئه ومزينه بمصابيح تسحر الأعين بانعكاسها على الماء أيضا..... بدا الجو مرهف الاحساس و كأن الأمواج تصدر نغمات يتراقص لها القلوب المتحابه

أطفات شعلة تمردها 🦋بقلم دعاء أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن