مِسْــــــك

part 3

لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
Part three
وقفت مريم ومن ثم اوقفت مسك التى كانت ترتعش وجميع الانظار عليهم
مريم بشجاعة : فى حاجة ما تبصو قدامكم
نظرت لها مريم وهى تساعدها فى حمل اشيائها ومن ثم جلسو فى إحدى الكراسى بجانب بعضهم
لتبداء مسك بالبكاء وهى تضحك
مسك بصوت مرتعش :شكرا ...شكرا بجد
مريم :لا وعلى اى الستات ملهاش الا بعض وبعدين دة شكله مجرم ...هو يعرفك
مسك بعيون حمراء و صوت خافت:ابن عمى
مريم بتعجب:ابن عمك وبيجرى وراكى وفى ايده مسدس
نظرت لها مسك بحسره لتكمل مريم بتأسف:حقك عليا مش قصدى
ابتسمت لها مسك وهى تمد يديها :مسك
مدت مريم بدورها :مريم
مريم:رايحة فين يا مسك فى القاهره لوحدك
صمتت مسك قليلا ثم فتحت حقبيتها لتخرج ملف وهى تقول :هقدم فى جامعة ***
مريم بتفجاءه:اى ده وانا كمان
مسك ببتسامه :بجد كليه اى
مريم:طب .. عمتو هناك بس غالبا هقعد فى بيت طلبه
مسك بخفوت :وانا برضو هدخل طب...واظن هقعد فى بيت طلبه برضو
مريم : سعيده انى تعرفت على صاحبه طريق من دلوقتى
ابتسمت مسك بوجه بشوش:وانا كمان....بس انا مقدمتش على حاجة معملتش اى اوراق اظن انى هترفض
مريم: لا طبعا هتعدى انا ليا معارف
لتهمس مسك: الحمدلله
مريم بعد مده من السكوت تتحدث بسبب فوضلها القاتل
مريم بتوتر:ممكن سأل سؤال
مسك وهى تنظر الى الاراضى الزراعية:هحكيلك بيجرى ورايا ليه
مريم بتعجب:اظن انى حبيتك ...خلاص
ابتسمت مسك للتتحدث اخيرا
back
كانت تجرى من باب المدرسه وهى سعيدة للغايه وكأنها ملكت الدنيا كلها
مسك وهى تجرى:يا عبده يا عبده
عبد الرحمن وهو ينظر لها بتوتر:اى عملتى اى
مسك بفرحة :99% يا عبده بنتك من الاوائل
ليحملها والدها ويدور بها بالمكان رغم مرضه ها هى اعظم انجازته القويه 
عبد الرحمن وهو يدمع:الف حمد وشكر لك يارب
مسك وهى تدمع ايضا:انا عملت كل حاجة عشان بس اشوفك مبسوط دلوقتى تقوم تعيط
عبد الرحمن:من الفرحة يا حبيبتى
مسك بابتسامه : طب يلا عشان نلحق نحتفل
عادو الى المنزل وبدائو الجميع فى تحضير الطعام فرحاً بها رغم بأن هناك البعض لم يجده إنجاز
عماد :مبروك يا اخويا وعقبال عيالها
عبد الرحمن:مش تتخرج من الكلية وبعدين تقول عقبال عيالها
عماد بستنكار وتعجب:كليه اى يا عبده بنتك عروسه خلاص
عبد الرحمن:عروسه اى دى 18 سنه لسه
عماد : لسه اى مش كفايا انك استحملت دروس الثانويه و كملتها تعلمها وبقت تقرا وتكتب خلاص
عبد الرحمن بعدم إقتناع : لا طبعا دى من الأوائل وهتبقى دكتوره
عماد ببعض العصابيه:دكتوره اى بنتك هتقعد كليه ست سبع سنين وتتبهدل من مستشفيات حكوميه وترجع متاخر في عز الليالي
مسك بهدوء:بس راجعه وانا بحمى ناس وبساعدهم و الناس كل يوم بتموت على الاقل هعمل دور مهم ...مش اخرى طبخ وكنس
عماد بوجه بارد:احنا معندناش ستات تقول رائيها ومفيش كليات
ليكمل بأمر :انتى تتجوزى
مسك بسخرية :وعندك عريس بقى يا عمى
عماد.بتأكيد:اه طبعا ابنى موجود
نظر كل من عبد الرحمن و مسك الى بعضهم
عبد الرحمن بهدوء:بنتى هتكمل تعلمها وهتبقى دكتوره ان شالله ابيع الى ورايا و قدامى....
ليكمل بجدية قاطعة للحديث :ابوها عايش يا عماد
وقفت مسك وهى تبتسم ابتسامه الإنتصار
لتدخل الى مطبخ وهى تضحك مع قريبتها هدى
هدى وهى تبتسم:انا مش هخلص من الحاجات الى ورايا سبينى اخلص بقا
لتخرج هدى ومن ثم تبداء مسك بفتح الأوانى و تتابع الطعام والشراب لتشعر بتلك اليد على خصرها وذلك الجسد حولها
لتلتف وهى تشهق وترمى إحدى أغطيه من يديها لتعلن عن صوت مرتفعة
محمد بعيون فاضحة :اى يا مسك دة انا ابن عمك يعنى
مسك وهى تبعده عنها:انت ازاى تحط ايدك عليا
محمد وهى يقترب مرا اخرى :انتى الى مش سامعه حد يا بنت عمى
لم تنتظر مسك أكثر من ذالك لتبعده وتخرج .
لم يكن حتى يومين ليسمع الجميع تلك الصرخة القويه ألتى تبعها صرخات كثيره
ليعلنوا على وفاه ذالك الشخص الطيب
والد مسك المسكين
بعد إجرائات الدفن بدائت مسك فى تحضير البيت لاستقبال العزاء ليدخل عليها عمها
عمها ببرود:لمى يا بنتى مفيش عزا
مسك بصدمه:مفيش عزا ازاى ؟!
محمد ببرود :ملهاش لازمه يا مسك
مسك بعصبيه:يعنى اى ملهاش لازمه
عماد بعصبيه:انتى هتتجنينى وتردى على جوزك بلشكل دة
مسك بسخرية وعدم تصديق:بتهزر اكيد
محمد بنظره الإنتصار :انا عمرى قولت كلمه مش قدها
مسك محاوله الاستعاب: لا لا لا انا مستحيل اتجوزه
اغلق عمها الباب هو يقول ببرود :اقعدى اقعدى بلاش هبل عايز اتكلم معاكى
جلس عمها و بداء فى اخراج الورق وهو يقول :أمضى هنا
ظنت انها اوراق لشهاده الوفاء لتمضى عليه بهدوء بدون وعى لكن شكتش بسبب عدد الاوراق الكثيره لتقراء و يبداء عينيها فى التواسع
مسك بصدمه :دة دة تنازل عن الاراضى و الأملاك
عماد بقرف من تعلمها :اه اى يعنى
مسك :انت فكرنى هبله ولا اى ...الحاجات دى بملايين..وبعدين الأرضى داخله مشاريع حكوميه يعنى المتر لوحده بألفات  عايزينى اعمله تنازل ليه
عمها بعصبيه :انتى فاكره ان دة حقك
مسك:لا حقك انت يا عنيا فكرنى زى عيالك الهبل مش هعرف ارد عليك
صدم حتى محمد من رد فعلها القوى فمن يقدر على مواجها والده
لم تكن إلا ثوان حتى وقعت مسك على الأرض من آثار ضربه القويه لم تكن الأخيرة ليأتى ضاربات قويه حتى أنها نزفت من فمها و أنفها الدماء
ليرميها فى الغرفه و يغلق عليها بالمفتاح
عماد بحرقه:البت دى تتجوزها فأسرع وقت و تربيها ابوها نسى يربيها اصله وانا هربيها
ليذهب عماد وينظر محمد الى الباب بخبث فتلك إحدى منياته على طبق من ذهب
محمد بابتسامة :ومالو يا ابويا تأمر
Now
مريم بصدمه وبعدين حصل اى
مسك وهى تنظر فى الارض :قعدت شهر بحاله كل يوم اضرب عشان أمضى كل يوم حارفيا محبوسه وحتى الاكل و الشرب مكنتش بخدهم لحد ما قولتله انى همضى و موافقه بس يخرجنى من هنا وافق انى ابات عنده فى بيته
مسكت مسك هاتفها المحمول و اخرجت منه الشريحة وهى تكسرها بغل وتكمل: حطيت ليهم منوم و شوية مخدر فى الاكل اغلبهم نامو و التانى كانو متعودين عليه وقررت اهرب والحمد لله ربنا وقفلى ولاد الحلال
مريم :وهتعملى اى لوحدك
مسك:يعنى موضع هيبقى اسهل اكيد من الى بيحصل
مريم بحزن عليها :كأنهم ما صدقوا إلى حصل لباباكى
‏مسك بسخرية:مش اول مرة اضرب منهم ولا اول مرة محمد يحاول يتحرش بيا بس دايما بابا بيجى يتخانق معاهم و ياخد حقى دايما تخيلى أنه مره مترضاش غير لما اضرب محمد زى ما ضربنى عمرى ما روحت قولتله بس هو كان بيعرف
‏مريم وهى تضع يديها على كتف مسك:ربنا يرحمه و يكرمك فى الى جى
‏مسك ببتسامه :الى جى احلى اكيد
‏💕💕💕💕💕💕💕💕
‏مسك عبد الرحمن المُفتى
‏من عائله المُفتى الشهيره في الصعيد
‏التى تمتلك كثير من الأراضى الزراعية و الأملاك العقارية
‏كانت أكثرها لوالد مسك الاخ الأكبر بين الاخوى
‏مسك فتاه قمحيه اللون ذات العيون البنيه الواضحة مرسومه بشكل قطاطى رائع
‏كانت دائما ما تهتم بجسدها ليجعله مميز للغايه
‏وايضا تملك شعر الفحمى الطويل ليعيطها تاج الأناقه
و الشخصيه القويه تلك مسك البدايه والنهايه
مسك عبد الرحمن المُفتى