(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).💕
Part 25
كان ادهم يستمع الى الاحديث بأهميه وهو يشرح له المكان وكيفيه التعامل مع المراقبه من فوق الجبال وتجهيزات بأفتتاح هذا المركز عن قريب مع مصطفى
اتى الرجل وهو يشرح لهم بالتفصيل
على وهو يشرح: و هنا بقى تقدر تشوف كل حاجة طبعا لسا الأجهزة متركبتش بس المنظر فوق الجبل يقدر يجبلك كل حاجة
نظر مصطفى وهو يتمعن فى مكان حول:فعلا المكان بيجبب من كل المناطق .. ولا اى رأيك يا ادهم
ادهم بهدوء:اظن انه مفيد فعلا خصوصا بعد تركيب الأجهزة
مصطفى بتسأل امرى :المكان هياخد وقت اد اى عشان يجهز
على :وقت ما حضرتكم تدونا الاذن هيكون بالظبط اسبوعين ويجهز
مصطفى بإقتناع:مم كلام كويس
ادهم بجدية:اى نوعيه المناظير اللى هتكون موجودة
على بجدية:هيبقى فى ***** اللى علمت بيها القيادات
ادهم :ودة هنقدر نوصله ازاى بالمعسكر المكان بعيد يعنى مش قريب
على بجدية:عن طريق الشبكة يا فندم .. اكن حضرتك بتبعت فديو او صوره
مصطفى:تقدر تفهمنى التعامل معاه هيحتاج مهندسين متخصصين ولا الجنود تقدر تتفهم
على بشرح مبسط:حضرتك الجنود يقدرو يتعملو مع حاجات معينه..لكن الأجهزة و الإرسالات الرقمية هتحتاج اكيد مهندسين متخصصين
ليكمل على بجدية:ميزه المكان هنا انه يقدر يشوف كل الطرق المحيطه بالمكان و كمان الساحل البحر فهو يقدر يكون مركز المراقبة عالى جدا بسبب ميزه الموقع
ابتعد ادهم قليلا عن الحديث ليقترب من الحافه وهو يلاحظ أحدى الحركات الغريبه على مرمى النظر البعيد
اخرج ادهم منظاره الخاص و بدأ ينظر الى تلك التحركات الغريبه
رغم ان المساله بعيده الا انه تعرف بسرعة عليها انها مسك زوجته !!
هل حقا مع أحد فى تلك الامكان المنقطع؟
من هذا..... ماذا يحدث فهوا تركها منذ ساعات قليلة فى المعسكر؟!!
هل تخونه مع رجل اخر ..ام انها مهدده
الروئيه كانت غير واضحه بشكل كبير ..لكن وجه مسك معروف لأدهم و ثيابها حتى أنه شك فى نظره الا انه صحيح ..انها للأسف الشديد هى !
شعر ادهم بضربات قلبه تدق بقوه و حتى انه شعر بالدوار من هول الصدمه ...ان زوجته مع رجل اخر فى مكان مشبوه دون علمه
تماسك ادهم حين تقدم مصطفى اليه وهو يقول بجديه:اى يا ادهم عندك اى ملاحظات.. تعليقات
ابتعد ادهم بسرعة بشكل مفزع بعض الشئ كان مازال غير واعي بما يحدث غير قادر عن الحديث لا يصدق ان مسك تفعل به هذا
اقترب مصطفى منه بجديه ليقول بعصبية بعض الشئ:اى يا ادهم مالك
ادهم بتسرع وصوته الهادئ:لا مفيش حضرتك
مصطفى بإنفعال:امال وشك اصفر ليه
صمت ادهم دون ايجابه لمصطفى لقد كان منشغل بمشاهدة ما يحدث هناك محاول ان يتفهم الوضع
اقترب مصطفى من الحافه بجانب ادهم بعدما وجد ان ادهم ليس معه حقاً انه فى عالم اخر يشاهد بتراقب كأنه صقر دون اى رد فعل
اخرج مصطفى منظاره الخاص ليشاهد ما يحدث حين رأه حركه غريبه على مرمى البصر
انها مسك مع رجل غريب ...لكن عرفه مصطفى من اول نظره بسبب علاقته الكثيره
رأو ذلك الرجل وهو يحاول ان يتعدى عليها وهو يخرج السكين
رغم ذلك كانت مسك باردة امامه وهى تنظر له بسخريه وتتحدث ببرود وهى تقترب منه دون خوف أو هز رمش منها و بدأت المعركه التى لم تأخذ دقائق صغيره لتنهى مسك من كريم ارضاً
حمد ادهم الله على ما يحدث انه لم يتعرض لها وانها تعاملت معه بالقوه و اصبحت قادره على حمايه ذاتها
ذهبت مسك الى السياره وهى تحاول ان تجعلها تعمل لكن لا فائده وهى تنظر حولها
ابتعد مصطفى وادهم نظرهم
ليكمل ادهم بجدية وصوت خافت:مين دة
مصطفى بصوت جدى لكن خافت أيضاً:دة واحد اسمه كريم بيتشغل فى التهريبات و الحاجات الممنوعه
ليقول ادهم بتوتر دون ان يظهره:ومسك تعرفه ليه واى اللى حصل
مصطفى وهو يراقبها من بعيد:واضح انها كانت عايزة حاجة ..او حد بعتها تشترى حاجة منه و دة الاغلب
ليكمل وهو ينظر الى ادهم :مسك مش هتعرف الواد دة لوحدها بص الواد شكله ضحك عليها والا مكنش هيتعرض ليها
وضع يديه خلف ظهره وهو يقول بتحليل خبيث وهو محق يليق بمركز مصطفى الجاد : الموضوع مش هى تعرفه وضحك عليها وجبها هنا ...واضح ان هى متعرفوش اصلا وان فى حد تانى بعتها ودة اكيد بص على العربيه فيها حاجات كتير ...ولو ركزت هتلاقى ان اغلبها مواد طبية من علامه الهلال الأحمر
نظر ادهم الى السياره وإلى الوضع فمصطفى كان محق و دائما ما يتعلم ادهم منه و من قوه نظره و تحليله
ليكمل مصطفى بشكل جاد:كنت تعرف انها خارجة برا المعسكر
ادهم بجدية محزنه: للأسف لا
هز مصطفى رأسه بهدوء وهو يقول بجدية :هى مش غلطانه فى حاجة حصلت اكيد وإلا كانت سمحت الواد يقربلها عادى
اكمل مصطفى بشكل جدى :روح هاتها و وديها المعسكر واعرف مين الى قلها تطلع برا .. غالبا هيبقى يا توفيق يا سليم هما الاتنين ليهم تواصل برا المعسكر كتير
ليكمل بأمر شديد:و احبسها هناك فى مكتبى ومتتكلمش معاها خالص والا هتتجازه زيها فاهمنى
ادهم بهدوء رغم نيران قلبه: حاضر
مصطفى بصوت خافت:خلص الموضوع بهدوء خالص مش عايز قلق و لا حد يلاحظ وانا هرجع قريب لما اخلص الاجتماعات كلها
قال ادهم بحمل ثقيل على قلبه وشعره بالخذلان: حاضر
كان ادهم على وشك ان يذهب ليقفه مصطفى وهو ينده ليقترب منه مره اخرى يقول بصوت جاد.خافت:مراتك كويسه متخفش ..وياريت متعملش فيها حاجة
اكمل بعدما اخذ نفس عميق:هى لو مراتك فهى زى بنتى بظبط ...واضح انها مشكله صغيره وهتتحل
هز ادهم رأسه بهدوء وهو يوفقه الرأى
ذهب ادهم خارج المعسكر و من ثم الى السياره لينطلق بها مسرعاً بأقصى ما لديه
كانت مسك انتهت من كريم بعدما اخرج السكين
كان كريم ضئيل للغاية مواجهة أمام الرجال التى تدرب معاهم مسك او تعاركهم رغم انه يحمل سلاح الا انه لم يكن حتى يستطيع ان يتعامل معه بشكل صحيح ليشكل تهديد كبير لمسك
حاولت كثيرا ان تدور السياره الا انها لم تكن تعمل إطلاقاً لا تعلم كيف فعلها كريم لتتعطل فجاءه ....حتى انها سبت نفسها كثيرا بسبب عدم علمها الكامل فى السيارات
بعد وقت طويل رأت تلك السياره تركن بجانبها ظنت مسك ان احد اقارب او اصدقائ كريم اتى بالاتفاق معه
اخرجت مسك سلاحها و هى تصوب ناحيه الزجاج
الا ان السياره لم تتوقف كانت على وشك ان تدعس مسك لتبعد بسرعة محاوله عدم قتلها
اجهزت مسك اسورتها المعنديه و بيدها الاخره مسكت كريم لتتعامل مع القادم
خرج ادهم من السياره بوجه منكمش ممزوج بعصبية مفرطه
تعجبت مسك من وجوده هنا وتوترت كثيراً
تسألت كيف علم بمكانها ...يبدو انها فى مشكله كبيره
مسك بفزع: ادهم...انت انت بتعمل اى هنا
كان ادهم بارد معاها ولا يجيب على اسألتها فى حين كان ينقل الاشياء من سياره كريم لسيارته
مسك وهى تتحدث له أثناء تجاهله لها :ادهم مش بترد عليا ليه ..انت فاهم الموضوع غلط
ادهم ارجوك سبنى اشرح ليك الموضوع انت متعرفش حاجة
رد ادهم بجدية سريعه بصوته الهادئ رغم عصبيته المكتومه:هنفهم هنفهم كل حاجة
مسك بتوتر:انا هقولك الولد دة
ادهم بجدية مقطعاً:اركبى
مسك بهدوء محاوله شرح:طب اسمعنى بس ..انا خرجت برا المعسكر
قطعها ادهم بحده و صوته العالى الغاضب:قولتلك اركبى!
قشعر جسد مسك من هول صوته تأكدت انها فى ورطه حتماً ... تبا لك يا سليم !
فقدت مسك الامل لتقول له :حاضر هركب
لتذهب الى كريم الذى كان شبه جثه يستمع الى حديثهما بدون اهتمام فقط كان يريدها ان تذهب فقط لا أكثر
كانت مسافه خطوات بين مسك وكريم المرمى أرضاً
لتقول له مسك دون اهتمام :الحاجه بتاعتك عندك و اه بالنسبة للسكينه دى ..خدها
لترميها مسك بقوه ناحيه قدمه تسبب له إحدى العاهات المستدامة فى قدمه و هو يصرخ من تألمه وعدم توقع كل من ادهم و كريم لما تفعله
لم ينكر ادهم إعجابه بقوتها و جرأتها و جرعت الانتقام فى داخلها و ايضا قدرتها على التصويب بالسكين تأكد انها اصبحت جندى من اصلب الجنود لديه
لكن لم يظهر لها ذلك الاعجاب ابدا
لتكمل مسك ببرود:دى مش عشانى دى عشان لو فكرت تقرب من بنت غيرى تبص لرجلك الاول وبعدين تفكر تانى
بسقط مسك عليه بقرف لتذهب الى ادهم وهى تركب السياره وهى تعلم ان النهايه لن تكون جيده
ركب ادهم بعدها ومن ثم أنطلق كان ادهم يتجاهلها دائما رغم أن حديثها كان مهم جدا و فسر له الكثير من المعلومات
مسك بشرح:ادهم انا معرفش الراجل دة ..سليم سليم اللى بعتنى وقالى انك عارف
نظر له ادهم ليكمل وهو ينظر الى طريق يتركها تتحدث
مسك بتوتر من هدوئه:ادهم انا معملتش حاجة والله هو اللى كان عايز يتعدى عليا
والله انا معرفش مين دة واول مره اشوفه
لمسته مسك بهدوء وهى تقول :ارجوك يا ادهم ادينى فرصه اشرحلك ادينى فرصه افهمك والله الموضوع مش زى ما انت فاكر
ليقطع ادهم حديثها اخيرا بصوت هادئ:وانتى شايفه انا فاكر اى
مسك بتوتر و قلق من هدوء ما قبل العاصفه:معرفش معرفش انت شايف اى بس اكيد تهيئ ليك حاجة مختلفه
انا هقولك الادويه عندنا خلصت فى المعسكر ف انا كان لازم اتصرف و..
اكملت مسك بنفعال وهى تهزه :يا ادهم بصلى رد عليا مش كدة
لينطق ادهم بذات الهدوء وهو أهدئ حين تأكد ان الامر ان هناك ما لا يتفهمه
ادهم ببرود دون ان ينظر اليها:ابعدى ايدك عنى
تعجبت مسك مما يقوله دائما ما كان ادهم يحاول ان يتقرب منها الان يريدها ان تبتعد
ادمعت مسك مما يقولها هل حقاً لا يريدها بعد الان ..او هذا ما يظهر اليها انه اصبح بارد معاها ...وهى لم تعتدت على هذا من ادهم
مسك بدموعها و صوتها المهتز:ادهم....انا مسك بصلى ارجوك
حاولت مسك ان تحول وجه ادهم ليها الا ان لم يجيب و حتى لم يعطى اليها اى تعبير
فقط برود وكأنها لم تكن فى حياته ولو للحظة ...كأنها ليست زوجته
مسك ببعض البكاء:ادهم رد عليا اتخانق معايا زعقلى ...عاقبنى بس متسكتش ارجوك
لتكمل بصوت أعلى:ادينى فرصه ارجوك متعملش معايا كدا
كان ادهم بارد من الداخل فقط لكن للحظه شعر انها حقا ليس لها ذنب هو فقط يريد دليل قاطع لصدقها و تقديمه لمصطفى ليفهم ماذا يحدث
فمصطفى محق ان كانت تخونه او حتى تفعل شئ من وراء ظهره لم تفعل كل هذا مع كريم من ضرب و اثار ضرباته بالسكين
حتى بكاء مسك الذى يدل انها بريئه ....انها بريئه فى نظره ويعلم الله انه يريد ان يضمها اليه لتهدئ فى صوت بكائها لكن هذا سوف يزيد الامر سوء
ادهم بصوت هادئ دون ان ينظر اليها: لما نوصل المعسكر هنتفاهم
نظرت له مسك بفقدان امل مما تفعله فهذا لا يأثر عليه ابدا
لتتعدل فى جلستها وتنظر بعيد محاوله عدم إظهار بكائها اكثر مما فعلته
وصلو الى معسكر وقفو امام البوابات المعسكر
كانت مسك على وشك النزول الا ان واقفها ادهم وهو يعيطها الماء
ليقول دون ان ينظر اليها و بذات بروده:خدى اغسلى وشك...مش عايز حد يعرف انك كنتى بتعيطى
اخذت مسك الزجاجه دون اهتمام هى الاخرى فخطرها انكسر
شعرت انها مظلومه وهى لا تملك خيار
غسلت مسك وجهها و نزلت و نزل ادهم معاها
كانت على وشك الذهاب الى مكعب الطبى الا ان امسكها ادهم بقوه من يديها وهو يقول بهدوء
ادهم بصوت هادئ دون ان يلفت الأنظار:امشى قدامى و متتحركيش
ذهبت مسك امام ادهم دون حديث رغم ان مريم و عمرو تحدثو كثيراً اليهم و تصنع كلامهم عدم السمع
كانت مسك تنظر الى الارض و ادهم امامه دون أعطاء اى تعبير
دخل ادهم ومسك غرفه مصطفى ليغلق الباب خلفه
وقفت مسك بعيداً وهى تعطى ظهرها على مكتب
وقف ادهم بجانب الباب وهو يقول بصوت هادئ للغاية حتى انه لم يكن فيه العصبية او الغضب
ادهم بهدوء:قولتى مين اللى عرفك على الواد دة
مسك بهدوء و شعورها بثقل قلبها من الحديث وهى تنظر الى الارض:سليم .....سليم اللى بعتنى
هز ادهم رأسه ليفتح الباب و يخرج دون حديث اخر نظرت له مسك بصدمه من ادهم لماذا لم يعاتبها
هزت مسك رأسها بفقدان امل لتذهب الى الباب تحاول فتحة لتجده مغلق بالمفتاح
حاولت مسك ضرب الباب بقوه و هى تصرخ لكن دون امل لا يوجد شئ ..لا حياه لمن تنادى ؟!
اثار الأمر غضب مسك بشده لتحاول بشده لكن لا يفتح
لتجلس على الائريكة وهى تضع يديها بين كفها هى تبكى
حل الليل وسمعت مسك اصوات الباب تفتح لتجد ان مصطفى هو من يفتح و ورأه سليم وبعده ادهم فى نهاية وهو يتطلع عليها ويتأمل حالتها
دخل مصطفى وجلس على كرسى بكل هدوء لطيف
تأكدت مسك انها فى اكبر مصيبه..حتى انها تخيلت ترى عمها امامها لم تكن بمثل تلك المشكله
وتأكدت سبب هدوء ادهم وهو أمر مصطفى ليس اكثر
تأمل مصطفى مسك ليقول بكل جديه:تحبى تحكى ولا اقولك اللى حصل
نظرت مسك الى سليم لتجده فى ذات الحاله الذى هو فيها
اخذت مسك نفس لتقول بصوت هادئ: المعسكر مش موجود فى غير نسبه بنج قليله اوى ...ودى متكفيش اكتر من يومين قدمنا تقارير لكن عرفنا ان فى نقص من القاهره فى الاصل و الادويه نقصها كتير ودة هيأثر على الجنود وفى كذا حد هنضطر نعمله عملية جراحية كامله من غير بنج ودة صعب
لتنظر الى سليم وتكمل :سليم عرف بالموضوع و إقترح عليا انى اروح اجيب بنج من السوق السودة و هو كلم كريم دة و روحت معه
ليكمل مصطفى بهدوء: والاستاذ كريم ضحك عليكى و وداكى طريق مقطوع وهناك حاول يتعدى عليكى
نظرت مسك الى ادهم واليه بصدمه:ايوة بس مكنتش اعرف والله انا حتى ضربته و معرفش هو ميت ولا لا انا مقدرش اعمل حاجة تخل بشرفى انا او جوزى
قال ادهم بداخله معجب بكلمه جوزى مم تبدو جميله يمكن ان يعتاد عليها سريعاً
تقدم ادهم الى مصطفى وهو يقول بجدية:اتفضل حضرتك ... فعلا التقارير بتقول ان نقص فى الادويه عالى جدا وخصوصا البنج و كمان نقص جى من برا ودة بيأثر علينا
مسك بجدية:يا فندم انا كنت بتصرف عشان محدش يتأذى كان لازم اعمل حاجة بدل ما انا مستنيه حد يعطف علينا كل اول شهر بشويه ادويه قليله جدا متكفيش ربع احتياجات المكعب
يا فندم حضرتك انا جناح كامل اللى مسؤل عنه احمد فى الرعايه العاديه معموله من غير بنج وتقدر تجيبه وتسأله
لكن كدا الوضع بقى غير محتمل دول بيجيبو بواقى مستشفيات دة لو اتبقى اصلا
لكن موضوع كريم دة كان اقتراح سليم ولما فكر يتعدى عليا انا علمته بدون رحمه واظن ادهم شافه
كلام مسك اقنع الجميع خاصه ادهم الذى كان يتوقع بشكل كبير ان مصطفى يقتنع هو الاخر
لينظر مصطفى الى سليم ليتحدث عن علمه بذات الشخص وهو الوحيد الذى فكر فيه لكن لم يكن يعلم أنه تعدى على مسك وان كان يعلم فبلتأكيد كان يرفض الامر
مصطفى بهدوء: طب ليه مقولتيش لأدهم قبل ما تروحى ..مش هو جوزك برضو
كان مصطفى يحاول اثاره جدل بينهم ليعلم مدى علاقتهم ببعض
لتكمل مسك بجدية: حضرت انا فعلا رفضت اطلع برا المعسكر من غير علم ادهم كا قائد و كا زوج برضو و احترمته لكن سليم بلغنى انه هيبلغه بذاته و اكدلى انه عنده علم ان أدهم فين و الخبر هيوصله بأسرع وقت ..وانه اكيد مش هيعترض
ليكمل سليم بجدية:حصل حضرتك وانا للأسف مقدرتش اوصل لأدهم و مستعد اتحمل غلط المشكله اللى حصلت بسببى
لم اكذب فكل من ادهم و مصطفى اقتنعوه بكلام مسك
خاصه ادهم التى كانت تحمى سمعته بين الاخرين رغم غضبه منها الا أنه أقتنع بفعلها فهذا الاختيار الوحيد حتى بأعتراف صديقه
لكن هى كانت تعطيه قيمته كا زوجها و كا قائد لها أيضاً من حديثها و دفاعه عنها
هز مصطفى رأسه بتفهم الحديث للأوضاع الطبيه لها وضع خاص بسبب إنقاذ الأرواح
مصطفى بجديه:اكيد يا مسك انتى متفهمة انك زى بنتى بظبط وانك انتى أو ادهم من اكتر الناس اللى انا شخصيا فرحان بالتعامل معها....بس الغلط بالنسبالى ملوش استثنائات عندى كل واحد هياخد العقاب اللى انا شايفه يستاهل وضعه وطبعا من غير نقاش
نظر الى التقرير امامه ليقول الى أدهم بجدية:سليم قدامه اسبوعين حبس انفرادى
رغم ذلك هذا عقاب قليل امام عقابات مصطفى فى الغالب فشعر ادهم ان عقاب مسك سيكون افضل بكثير
اعطى ادهم لتقرير وهو يامره بتنفيذ الحكم سريعاً
ذهبت ادهم وهو يقول بسخرية لسليم :بالشفا
ذهب سليم هو أيضاً معه وهو يسخر على حاله لكن لم يكن الامر صعب للغاية لهم فالحبس شئ مثل راحة من الأمور المتتالية
وقف مصطفى بعدما خرج ادهم وسليم
ليقف امام مسك وهو يقول بجديه محبه:انتى عارفه يا مسك ان وضعك فى المعسكر مختلف خصوصا انك بنت و زوجه ادهم يعنى ابن اخويا بظبط وشخصيتك خلتنى احبك زى بنتى بظبط ولو ادهم مكنش اتجوزك كنت هخلى حد من ولادى يتجوزك
انتى وردة طلعت من الصخور ..يعنى حاجة نادره
ليكمل بجدية لكن كانت نبره مختلفه:ولو اديتك اعفه للحاجة ..هيبقى بعملك بشكل مميز ودة مش عندى ...بس انتى مميزه برضو
وشاطره شاطره اوى كمان ...و غلطت الشاطر بألف و عشان انتى مميزه و شاطره وغلطتي ..عقابك هيبقى خاص
كاانت مسك تضرب قلبها بقوه لتأتى تلك الضربه تسقطها أرضاً بقوه
ليخرج سكين ويضعها فى أحدى اماكن فى قدمها
لترج صرخه مسك القويه فى مكان كله رغم ان مسك تعاشت مع ضرابات كثيره الا أن تلك من اقوى الضرابات التى وجهتها ..حتى اقوى من ضرب رنا لها
كان ادهم على الباب ليجد مصطفى يفعل بها هذا الشكل العنيف من العنف
حتى انه صدم وحاول ان يساعدها سريعاً دون اهتمام لمصطفى ابدا ليخرج سكين ويلفه بقماش صغير وهو يربطه عليها ويساعده لتقف
مصطفى ببرود: خلصى الاسعافات و روحى على الجبل لمدة شهرين كاملين
لينظر كل من ادهم ومسك لبعضهم البعض ليقول ادهم بتعجب وصوت عالى:شهرين !!
دة مفيش حد اتعاقب لمده شهرين ابدا حتى انا عمرى ما قعدت الفتره دي شهرين هناك
مصطفى بهدوء:ده قرارى مش هيتغير
ادهم بعصبية:مش دة اللى اتفقنا عليه هى معاها حق انا لو مكانها كنت عملت كدا ..الاختيارات وقفت قدامها
مصطفى بجديه:ودة هيغير من قرارى
ادهم :انا قولتلك تعقبها مش تعذبها .. الإصابة دى متقدرش حتى تقعد بيها هناك
مصطفى بهدوء:مدام هى شاطره اوى كدا هنشوف
كانت مسك ذهبت بعد خبر قرار ترحلها لفوق الجبل لمدة شهرين حتى انها لم تستمع الى حديث ادهم ومصطفى
ليكمل ادهم بجدية:ايوه وهى بنت على الاقل احترم دة
مصطفى بجديه مع بعض الحده:وهى جندى من جنودى ومعاملتها زيها زى غيرها بالعكس ...هى معملتها هتبقى بطريقتى
ادهم بعصبية: بس مش بلطريقة دى
ليضرب مصطفى المكتب بقوه وهو يقول بعصبية:مش انت اللى هتعلمنى الطريقه ازاى و اى كلام تانى فى الموضوع دة انا هزود عليها هى العقاب ..بسبب الواسطه اللى بتحاول تعملها دى
ليكمل بسخرية:وحظك يا ادهم انى موجود الشهرين دول كلهم ...ولو عرفت انها نزلت بدون امر منى انا شخصيا او اسباب ضرورية اول حد هحسبه هو انت وبعدين هى وعقابها مش هيبقى قليل زيك بظبط
ليكمل بجدية أهدئ:هى مراتك اه ..بس هى بنتى برضو وانا بربيها بالطريقه اللى تعجبنى
ليخرج مصطفى من المكان ليضرب ادهم المكتب بقوه من كثره عصبيته وهو لا يعلم ما عليه ان يفعله فهى ليست مذنبه بالشكل الكبير لتستحق كل هذا العقاب
اما مسك فجمعت اشيائه وذهبت الى الجبل دون ان تودع احد او حتى دون ان تأخذ علاجها بالكامل فقط اخذت بعض المستلزمات الأساسية لها و ذهبت فى طريق الجبل
مرت الايام وكانت مسك لا تفعل شئ طوال النهار فقط كانت فى المأموريات فى النهار و مراقبة فى الليل واحيانا تبكى حين تكون وحيده
كانت مسك تشارك الغرفه مع أحد الرجال النادرا كانت تراه بسبب الورديات المعكوس
رغم ذلك كانت مسك تتمتع بمنظر جمال سيناء فى كل مره
ان لم تكن تعرف شروق سيناء وسط الجبال فانت لا تعلم عن جمال مصر شئ
كان المنظر كل يوم كل صباح حين ينتهى وقت مسك للمراقبة هو الذى كان يعيطها الامل لتكمل ما بدأتو فى تلك القصه ..قصتها مِسْك
حل الشروق واصبحت الشمس حارقه بعض الشى لتقف مسك و هى تبعد بطانيتها عنها بسبب الحراره خاصه بالصباح لتذهب الى غرفتها لم تكن غرفه مسك كبيره بل كانت صغيره للغايه وأيضاً يشاركها أحد الجنود معها
فهى كانت غرفه واحدة لها سريران صغيران للغاية و مكتب ما هو اقل من كلمه صغير
حمام متابع بالغرفه تفصله تلك الستائر المذابه
رغم ذلك فكان شريكها يحترم وجودها كثيراً فكل ما كانت بالداخل فهو يصبح بالخارج وهى كذلك وهذا ما قلل تعاملهم ببعضهم
دخلت مسك لتجده على غير العاده وهو يدق مسمار فى الحائط
نظرت له مسك بتعجب لترمى البطنيه على السرير دون اهتمام
مسك ببرود:انت بتعمل اى مش ورديه بتاعتك بدأت
سيد :صباح الخير يا ست هانم
فركت مسك عيناها ..لتراقب مسك سيد وهو يربط خيط طويل يقسم الغرفه ومن ثم يضع غطاء الفراش ليجعل بينهم حاجز
لتقول مسك بسخرية:انت بتعمل اى
سيد بجدية:احنا صعايده يا مدام مسك وشكلك لمواخذه مطوله معانا
مسك بصوت هادئ:مدام ...انا رتبتي اعلى منك على فكره
سيد بجدية:معلش اسف يا فندم
لتقول مسك بهدوء:ولا يهمك.
سيد بصوت مارح:انا بقى بعت حد من الرجاله يجب فطار زى العسل يلا بسم الله
وقفت مسك لتقول بتعب:لا الف هنا كل وانا هستناك برا
وقف سيد ليقول بجدية:وربنا ابدا انتى من ساعه ما جيتى هنا يا فندم وحضرتك مش بتاكلى ..لقمتين يا فندم
ابتسمت مسك لعفويته لتقول بجديه :خلاص ماشى بس مش هشيل الاكل
وافق سيد بعدما اتفق انها هى من تصنع الشاى بعد الطعام و حضر الطعام فى أحد الطاولات الخشبيه خارج الغرفه بسبب ضيق المكان
كلت مسك لقمه صغيره لتقول بهدوء:اسمك اى
سيد :محسوبك سيد
لتكمل مسك ببعض المزح:مش حلو عارف لايق عليك جعفر اكتر ..بتع علاء الدين
سيد بتجاهل:اهى كلها اسامى
لتقول مسك وهى تأخذ شايها :منين بقى من صعيد
سيد وهو يأكل بشراهة و الطعام فى فامه :لا دى حتى بعيده جوى ...الهوانم ميعرفوهاش
لتقول مسك بعيونها النائمه:ما الهانم دى من صعيد برضو
ليقول سيد متعجب :لا والله...انا من بلد *** فى ****
أبتسمت مسك بسخرية لتقول :وانا كمان
ابتلع سيد طعام فى فمه ليقول بجدية:لا والله
لتكمل مسك بهدوء:مم طلعنا جيران
ليقول سيد وهو يأكل:غريبه يعنى بلد كلها اوضه وصاله و مسمعناش حد بيقول بنته فى چيش
ليبلع لقمه كبيره ليقول :حضرتك بقى من عيله اى
لتقول مسك وهى تضع يديها على خدها فى حين انها تنظر فى الافق:المُفتى... عيله المُفتى
توقف سيد عن الاكل ليقول:ازاى بقى دى عيله كبيره اوى
مسك بهدوء وهى تتذكر بدايتها :هى فعلا كدا ....انا ابقى بنت عم عبد الرحمن الله يرحمه
ليقول سيد بصدمه:انتى البت الهربانه
ابتسمت مسك رغم ان هذا نادره ما يحدث هنا لتقول بتعجب:البت ال اى ؟؟
سيد بجدية:البت الهربانه الى هربت مع واد بعد ما هددها
مسك وهى تضحك:دا مين قال كدا
سيد:دة اهل البلد كلهم ملهمش سيره غير عليكى
ليبداء سيد فى سرد ما حدث خلال الفترة الماضية في غياب مسك الطويل
سيد وهو يحكى بجدية:دة بعد ما حضرتك هربتى مفيش حابه والبلد كلها عرفت وامه لا إله إلا الله كانو بيدورو فكل حتى عنك...عم حضرتك قلب البلد والبلدان اللى حوالينا...بعدين بقى طلع قال انك هربتى مع واحد كدا و هو هيقتلك لو شافك
بعديها بقى لقينا بيقول انه لقاكى و عمل ورق و بداء يستعمل الاراضى بتاعتك بس معرفش يبيع حاجة محدش كان مأمن لى و كان بيطلع لحد ما بقى عمده البلد كلها
الشرطه هناك بتعمله حساب وعدت السنين وكل نسى موضوعك وعمك كان مبسوط اوى
لحد من سنه ونص كدا ظهر واحد كدا بيقول انه خالك وبداء يطلع ورق انك عملاله توكيل وحاجات كدا و كل شوية بقى يقف لعمك زى الشوكة فى الحلق وكل ما يبيع أيراد ارض يقفله و ميرضاش يخليها يبيعه
عمك بقى مسكتش وقام كل شهر يحطله مخدرات مره سلاح ويبلغ عنه وكل شهر على كدا
بس خالك بقى عامل زى الساحر كل ما يدخل فى مصيبه يخرج منها زى الشعره من العجين وكل شويه يقول انك راجعه قريب و هتجيبى حقك وعمك يديله مصيبه وهو يخرج منها
مبقناش فاهمين لحد ما عمك اتاكد انه مسنود جامد فى البلد ورجع يدور عليكى فكل حتى زى النار وسط القش بس ورجعت حكايه البت اللى هربت مع الواد بتاعها تانى وهم خنقونا بحكاياتك
ليستوعب سيد ما يقوله ليكمل بجدية: والله ما قصدى انا بتكلم يعنى
هزت مسك رأسه وهى تستوعب ما يقوله :طب وخالى دة معملش حاجة ليه
سيد:بيقول وقت مناسب مجاش
ليكمل سيد بفضول: وحضرتك فعلا هربتى مع حد
لتكمل مسك بجدية:انت شايف اى
ليكمل سيد بفضول اكثر:طب حضرتك هترجعى فعلا وتخدى اراضيكي
كانت مسك تفكر لتقول دون واعى منها:هرجع قريب اول ما اخرج من هنا
لتفيق وهى تسحب سيد من رقبته لتقول بجديه :بس اوعى حد فيهم يعرف انى هنا وإلا هتزعل زعل جامد
ليقول سيد بتوتر: والله ابدا يا ست الناس انا اقدر اقف قدامك أو قدام ادهم باشا
لتتركه مسك وهى تقول:انت تعرف ادهم
سيد بجدية:اه طبعا وحضرتك برضو انتم نار على علم يعنى
مسك بهدوء:منين
سيد:انا كنت موجود و الباشا بيضربك لمواخذه بالنار ...مع انه ملوش حق صراحة
مسك بجدية:مش كدا
أنت تقرأ
مِسْــــــك
Romanceمسك عبد الرحمن المُفتى من عائله المُفتى الشهيره في الصعيد التى تملك كثير من الأراضى الزراعية و الأملاك العقارية كانت أكثرها لوالد مسك الاخ الأكبر بين الاخوى مسك فتاه قمحيه اللون ذات العيون البنيه الواضحة مرسومه بشكل قطاطى رائع كانت دائ...