(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).💕
Part 13
تفاجأت مسك من زيارتها مره اخرى ألم يكفى ما حدث فى المره السابقه
لم تكذب فهى شعرت بالحقد من قدومها أرادت إعطائها المزيد من الضرابات المره السابقه لم تكن كافية بالنسبة لها
مسك بتعجب منزعج:نعم
نرمين بهدوء متكبر:ممكن اشوف ادهم
أتى ادهم على الحديث وهو يشرب قهوته الصباحيه
ليقول ادهم مقطعاً مسك بصوت عالى و ثابت لم يفاجئه قدومها مبتسم لها:نرمين هانم ..اهلا
دخلت نرمين و غلقت مسك الباب
وجهتا مسك نحو الائريكة شعرت نرمين بالغيظ اصبحت هى الضيف الان انه منزل ابنها من دمها
نرمين بتكبر :لا هقعد فى التراس
لتذهب نحو الشرفه ليذهب بعدها ادهم وهو يجلس امامها بعدما وجدها جلست وضعا قدما فوق الاخرى
ادهم بهدوء: عامله اى
نرمين بعصبية هادئه تليق بمركزها الاجتماعي:مش كويسه خالص يا ادهم مش كويسه
ادهم بوجه مستنكر وهو يتقدم الى الامام بجسده :ليه حصلك حاجة ..فى حد دايقك
نرمين بندفع:انت يا ادهم
عاد ادهم الى الخلف فهو يعلم تلك الاسطوانه المتكررة
لتكمل نرمين:ايه اللى وداك الجامعة يا ادهم ها ايه الى وداك
ادهم بهدوء:عادى مسك حصلها مشكله فروحت اشوفها
نرمين بذات الحده الخافته:مين مسك دى يا ادهم انت متعرفش عنها حاجة خالص
ادهم بسخرية:وانتى اللى تعرفى
نرمين:اه اعرف....دى واحدة من مستوى اجتماعي غير بتاعنا خالص ..اه هى عندها اراضى كتير و فلوس بس مش دى اللى تستهلك...عارف ليه
ادهم ببعض الملل:ليه
نرمين:عشان من الصعيد و هربانه من اهلها يعنى حتى اراضى بتاعتها مش ملكها ...غير انك مش محتاج لفلوسها ..انت مستواك الاجتماعي عالى اوى و اسمك معروف فكل حته
ادهم:كويس انك عارفه انى مش محتاج فلوس حد
نرمين بتعجب و عصبيه:طب اى اللى مخليك متمسك بيها هى عملت لك اى
ادهم بتعجب ممزوج ببعض العصبيه:انتى اللى جايه ليه انا مدخلتش فى حياتك وقت ما قرارتى تتجوزى و بعدت بهدوء
اخذت نفس لتقول:امنيه اللى انت روحتلها عشان الهانم كلمتنى
ادهم:ما تكلمك ولا تولع انا محدش لى عندى حاجة
نرمين:انا كنت عامله حسابى اجوزك بنتها انت مش فاهم
ادهم بسخرية:دة مستحيل
نرمين ببعض العصبيه:ليه مستحيل عجبك اللى انت بتعمله
ادهم بجديه ليصبح الحديث مليئ بالعصبيه :اه عجبنى
ليكمل بعصبيه:عشان لما قرارتى تتجوزى بعد موت ابويا بوقت قصير اوى انا متكلمتش و دلوقتى جايه تجوزينى على مزاجك يبقى بتحلمى
نرمين بعصبيه:على الاقل اتجوزت واحد محترم مش زيها
أتت مسك فى تلك اللحظه وهى تضع قهوه لها متجهلة ما قالته نرمين
ليمسك ادهم يديها يقول وهو ينظر فعينيها ليرا بعض الدفئ الذى اعتاد عليه :لا انا اخترت واحدة محترمه جدا وشكلك على فكره متعرفتيش عليها كويس
مسك عبدالرحمن المُفتى من اوائل الطلاب فى كليه الطب...اشطر دكتوره
ليكمل ببتسامة رائعه :الوحيده اللى وقفت معايا وقت ما مكنتش لاقي حد ضحت بحريتها و راحتها و نومها وفضلت جنبى لحد ما رجعت اقف على رجلى تانى ....اللى خلتنى اثق فيها بأخلاص ومستعد اديها روحى وانا متأكد انها عمرها ما هتغزلنى و اللى اعرف عنها حاجات هى نفسها متعرفهاش على فكره
تعجبت مسك من حديثه :ما يعلمه ادهم وانا لا اعلمه انها تعلم هل من ممكن حدث شئ و هو يبعدها عنه انه ادهم من ممكن ان يفعلها
ليكمل ادهم بعدما قطع تفكير مسك وهو ينظر إلى عين امه ببتسامة بسيطه واثقه :مسك عبدالرحمن المُفتى مراتى
نظرت كل من نرمين و مسك إلى أدهم بصدمه
ليقولو بذات الصوت المتعجب المفاجئ :مراتك!!
لينظرو إلى بعضهم البعض ليقولو بذات الصوت مره اخرى :مراته!!
مسك محاوله إخفاء توتره:اه مراته مراته مشبهش يعنى
نرمين:اتجوزتها يا ادهم
ادهم بثقه:فى مانع
هادئت نرمين بعدما قال هذا:المهم انك مبسوط
لتكمل وهى تنظر إلى مسك:والمهم انك تبقى اصيله
لتبستم لمسك اخيراً حتى أن كانت ابتسامه صفراء
نرمين بهدوء:نورتى عائله ادهم عزيز يا مسك المُفتى
نظرت مسك الى أدهم بتعجب اصبحت امامه من العيله من اى عيله هذى العائله
حتما ان كان رأى والدها هذه العائله قبل مواته لكان مات مره اخرى من صدمته
مسك بحسره:لا ده شرف ليا نورت العيله طبعا يلهوى على حظى و بختى و على نصيب
لتنهى حديثها وهى ترمى الزغروطة عاليا وهى تخرج من الشرفه إلى داخل
ادهم ببتسامة هادئه:معلش اصلها قلبها اسود من ناحيتنا
نظرت نرمين إلى مسك التى ذهبت بابتسامة ساخره
حسنا اذا كان هذا ما سوف يسعد ابنها الوحيد فلا تراجع لقد تقبلتها ولا قابل للتغير فقط عليها ان تكون سعيده بزواجه
انتهى الحديث بين ادهم و امه بعدما اطمئنت عليه وعلى عمله و بعض الحديث المتطرف إلى مسك بما فعلته مع أدهم وما حدث بالتفصيل
ذهبت نرمين للخارج لتجد ان مسك تمر امامه حامله بعض الكتب لتمسكها نرمين بقوه من يديها و تسحبها
شهقت مسك من الفزعه لم تفعل شئ تلك مره
نرمين بهدوء محاوله عدم انتباه ادهم لهم
نرمين بصوت خافت:ششششش
مسك بتعجب ممزوج بالانزعاج:ايه عملتلك حاجة
تركتها نرمين وهى تقول بصوت خافت:عايزه اقولك حاجة
مسك بملل:قولى اى فى اى ابعد عنه بقى هتهددينى والكلام دة
نرمين :لا عايزا اقولك حاجة اهم
مسك بفضول:قولى
نرمين:عيزاكى توعدينى انك تخلى بالك من ادهم
مسك بتعجب:اخلى باله منه
نرمين:اه...ادهم طايش ساعات ممكن يعمل حاجات مجنون وبعدين يدرك اللى حصل بس صدقينى ارجل واحد ممكن تشوفى فحياتك
لتأخذ نفسا عميق :انا لما شوفته متمسك بيكى كدا و حكالى عنك اتأكد انه بيحبك بجد وانك اصيله ..صدقينى هو بيبع اى حد استغنى عنه او شايفه انه مش كويس
لتضحك بسخريه وتكمل:انا مامته ومع ذلك اختار الطريق اللي يريحه وبعد عنى بكل هدوء عشان بس مامته
اكملت وهى تنظر فى عين مسك متعلقه بأحبالها الاخيره:ارجوكى متسبهوش ..اوعدينى اوعدينى
مسك بتوتر من كل تلك الاعترافات السريعه:ااا انا مضمنش ممكن مقدرش
نرمين:اوعدينى يا مسك اوعدينى
مسك بتوتر بعد بعض التفكير:اوعدك ان لو هقدر ابقى معه هعمل كدا
هزت رأسها نرمين لتملئ عيونها بالدموع كم اصبحت كبيره الان تعطى وصيه لزوجه ابنه
رأتها مسك تلك المره كأنها نادمه لترك اشيائها من يديها
مسك بتأثر بعدما رأتها تدمع:خلاص يا طنط انتى هتخلينى اتعاطف معاكى ليه انا مش بحبك
ابتسمت نرمين و تمسح دموعها لتسحبها فى احضنها حتى نرمين لم تكن تعلم ما كانت بالتحديد تلك المشاعر هل انها كبرت ام انها نادمه على ما فعلته او لانها تمنت طوال عمرها ان ترا زوجه ادهم
احتضنتها مسك بهدوء بعدما لاحظت هذه الرعشه فى جسدها
ابتعدت نرمين بعدما شعرت ببعض الهدوء الان
نرمين بهدوء:انا اسفه على اللى عمتلهولك اخر مره
مسك بابتسامة:مع انك محولتيش تفهمى بس مش مشكله يا طنط حصل خير
نرمين بابتسامة: طنط اما ينططك ان شاء الله اسمى نرمين .... و الافضل نرمين هانم
مسك بإنزعج من تحولها رهيب :اى ده انتى بتغيرى وشك كدا ليه ...شبه ابنك صحيح
ضحكت نرمين لتردتى نظاره الشمس الكبيره و من ثم تفتح الباب و تذهب دون سلام
تعجبت مسك كم هى متغيره ماذا بها تلك المرأة و لماذا وعدتها مسك بالاساس بالتأكيد لانها تتعاطف معاها انها شعرت بها
لكن لحظه واحدها ..هل اخبرتها ان ادهم يحبها هل فعل ذلك هل حقاً وضعها فى منزله عاليا فى قلبه
ابتسمت مسك تلقائيا بعدما استوعبت كلام نرمين حتى انها عضت على شفتيها السفليه
كانت ذلك اول مره تشعر فيها مسك بالراحة من وقت طويل بالراحة من ناحيه رجل
كانت مثل الفراشه تطير بين الزهور سعيده بكم الرحيق لها واحدها سعيده بعدم وجود فراشات تشاركها الرحيق سعيده بشمس الربيع والسماء الصافيه
كان ادهم يتأملها وهو يكمل شربه للقهوه
ادهم بفضول:هى نرمين قالتلك اى عشان تبقى مبسوطه كدا
فاقت مسك من احلامها كأنها كانت طائره و نزلت إلى الارض بدون اذن هبوط
مسك بفزع:خضتنى
ادهم بهدوء :تحبى تفطرى
ليكمل وهو يعمز لها:هعمله بأيدى
ضحكت ببعض الخجل مسك لتحمل كتابها
مسك بهدوء:ماشي ..بس من غير حركات كدا ولا كدا
ادهم مصطنع التعجب:انا بتاع الحركات دى
مسك :ممم انت هتقولى
ذهب ادهم إلى مطبخ وهو يقول:هتاكلى اكل عالمى عمرك ما هاتكلى بعد كدا
دخلت مسك ورائه وهى تقول:ما اكيد هكون ميته
ادهم بتعجب بينما كان واقف امام إحد الرخام.المطبخى: الله الله الله انتى بقيتى تعلى عليا
وقفت مسك بجانبه وهى تقول:كله منك
اعطاها ادهم إحدى القهوه وهو يقول:احكيلى بقى بتعملى اى الفتره إلى فاتت
اخذت مسك.القهوه وهى تقول بغيظ: انت قولت هتعمل فطار انا لسه شاربه قهوه
ادهم بهدوء:هعملك بس احكيلى بتعملى اى
اخرجت مسك نفس عميق:مش مصدقه يا ادهم الامتياز دة بنسمع عنه من اول سنه خمسه ومكنتش متخيله ان الموضوع هيبقى صعب كدا حالات الطوارئ كتيره و غير طبعا النايت شفت اللى بقى جزء مننا خلاص و شفت العادى اللى برضو لازم نحضره غير بقيت ورق الجامعه و شويه حاجات و البطاقة اللى بغير عنونه على الاستديو الجبتهولى عشان اقدر اشتغل بعد الامتياز حاسه انى مسحوله
كان ادهم ينصت لها بهتمام ليكمل:طب الحالات اللى بتجيلك مأثرتش فيكى نفسيا
صمتت مسك قاليلا ثم اكملت:شكل الدم و الجروح مش بتأثر فيا قد ما اعمل كل اللى اقدر عليه و برضو الحاله متنجحش ساعتها انا مقدرش ابلغ الناس بأن الحاله اتوفت غير قسم الصدمات مجال كله متعب فعلا...انت مش هتفهم دة
اعطاها ادهم إحدى السندوتشات وهو يخبرها بتعجب:مش هفهم دة مش هفهمه ازاى يا مسك انا ظابط و ظابط جيش و بخدم فى سينا ولا اجازتى هتنسيكى
ابتسمت مسك:معلش بقى اصلى مش بشوف اللى بيحصل هناك
ادهم بهدوء:هتشوفى يا حبيبتى هتشوفى متخفيش
مسك بتعجب ممزوج بسخريه:اشوف ازاى
صمت ادهم ليكمل:كلى انتى بس بدل ما بقيتى شبه خله السنان ومبقتيش تاكلى
مسك :عشنا وشفنا ادهم بيأكلنى دة انا كنت بأكلك بأيدى
اقترب ادهم منها ليمسك إيديها ويقبلها:تسلملى ايدك يا روحى
ابتعدت مسك عنه ببطئ كان يعلم ادهم انها لا تحب لمساته برغم من انه يعلم انها معجبه به من داخل
كان ذلك شبه حاجز كبير بين ادهم ومسك وبين تطور علاقتهم
ابتعد عنها ادهم دون حديث احترما للدين ولها محاولا تملك نفسه
مسك محاوله إبعاد أجواء التوتر :على فكره انا فاضيه النهاردة تحب تخرجنى
ادهم ببرود:تدفعى كام
مسك؛حق البوسه الى بوستهالى دلوقتى
ادهم بتعجب:بوسه الايد بقت بسهره الاسعار ولعت
ضحكت مسك بعفويه ليكمل ادهم بابتسامته المميزه:عينى حاضر خشى اللبسى فستان شيك وانا هفسحك
قفزت مسك عده مرات بحماس لتجرى على غرفتها فتلك اول خروجه منذ سنوات
اما فى مكان آخر وعلى النيل كان كل من سليم و مريم يتناولو الطعام مع بعضهم البعض و تقريبا قد انتهو منه
مريم بكتفاء: الحمد لله
سليم بسخرية:يعنى انتى نازله و تعابه نفسك فى اللبس عشان لقمتين دول
مريم : انا كلت وشبعت خلاص
سليم:على فكره ممكن تاكلى مش لازم حركات البنات بتاعت طبق سلطة و لقمتين وشبعت عشان تبانى رقيقه
مريم :ياا دة انت شكلك نزلت مع بنات كتير بقى
سليم بثقه:امال انتى فاكره اى
مريم بغيط محاولا عدم إيظهاره:ياا احكيلى بقى كام واحدة
سليم :يعنى حوالى عشرين خمسه وعشرين
مريم بمفاجأة:كام ...
سليم بغرور:بس هما الى بيتلمو
مريم :وانت ما بتصدق اكيد
نظر لها سليم:وحد يقول للحلو لا
انهى سليم حديثه بغمزه اثارت غضب مريم
شعرت مريم بسخريه القدر انها بنت احلام خلف طوقتها:يعنى انا زى عشرين بنت تانين بنت حلوه و جايبنى هنا
سليم :لا طبعا انتى غير
مريم بهدوء:اى اللى اتغير
نظر لها سليم ليقول لها :انا الى هجبلك الحلو المرادى
صمتت مريم شعرت بأن بركان دخلها حقا حدث ما اخبرها والدها به فى القاهره
مريم من الفتيات الذين يميزهم الجمال فكان الامر واضحا لكن ..لكن اصبحت حقا مرأه الحب عمياء
مريم بإنزعج:لا الصراحة انا فتكرتك مش كدا صراحه
سليم:مش كدة أزاى
مريم ببرود لان اصبح الأمر مفهوم الان:افتكرتك جد دغورى كدا ..طلعت لعبى وبتع بنات واضح بقى جبتنى هنا ليه
سليم بجديه: انتى بجد شيفانى انى مش دغورى
فجاءه اصبحت مشاعر مريم مثل الثلج كانت منذ دقائق تتحدث بعفويه و تضحك اما الآن تحولت
مريم ببرود:كلامك بيقول كدا مش انا اللى بقول
شعر سليم بذلك البرود المفاجئ له:انا مش لعبى على فكره وبخش الباب من بيته انتى مش مصدقانى
صمتت مريم قاليلاً لتقول ببرود وهى تحمل حقيبتها وتقف:اسفه يا استاذ سليم انا إفتكرتك جد عن كدا ودة اللى خلانى انزل معك رغم ان عمتى رفضت فى الاول بس انا مش هقدر اجى على نفسى ولا كرمتى لمجرد لعب حضرتك
وقف سليم امامها شعر سليم انه يغرق فى اعماق المحيط دون تدخل احد لإنقاذه انه فقط لا يريدها ان تذهب
سليم ببعض التوتر:مريم انا انا مش قصدى انا كنت بهزر معاكى
مريم ببرود:ودة مجال للهزار
سليم:انا مش قصدى صدقينى انا فعلا معرفش بنات غيرك دلوقتى بعد ما عرفتك ولو عايزة ت.....
قطعته مريم وهى تقول:سليم سليم...انا مقدرش اجبرك عليا انا عارفه انك بتقول كدا من مجال الهزار بس انا برضو عارفه ان دة حقيقه و برضو زى ما قولتلك مقدرش اجبرك عليا
سليم بعصبيه:وانا بحبك افهمى دة
بداء المكان بنظر حول مريم وسليم واصبح سليم فى حاله من ذهول مما حدث هل هى تطير منه دون علمه
لم تهتز مريم رغم عصبيه سليم واعترافه بحبه لها
ليكمل سليم بذات العصبيه لكن بصوت أهدئ:وانتى بتحبينى يا مريم انا عارف وانا عايزك ليه عايزه تبعدى دلوقتى
مريم بهدوء بارد يتقلك مثل بروده القطب الجنوبى :كويس انك عارف انى وقت من الأوقات بصتلك بأعجاب ..بس انت حتى محترمتش دة و عرفت غيرى
سليم بعصبيه مكتومه:اقسم لك بالله ما عرفت غيرك
مريم:اثبتلى
سليم:اثبتلك ازاى شوفى تلفون اهو
ضحكت مريم بسخرية:انا مش هبله يا سليم عشان ابص على تلفون وخلاص كدا عموما انت عارف ازاى تثبتلى
لتخرج المال من حقيبتها وتبتعد قليلا
لتقف و تخبره بصوت مًنكسر:على فكره هما ليهم حق يحبوك بس انت ملكش حق تكسر قلوبهم
لتذهب بعيداً وهى تعلم انها خسرت من كان اعجبته به من بضع شهور من كان تتحدث مع يوميا على الهاتف من الرسائل او المكالمات الهاتفية الذى اخبرته عن حياتها و احلامها وشركتها كل شىء لقد ذهب ولم يعد
لم تكن الا وقت قصير لمعرفه مريم و سليم لكن هل حقاً قدر على امساك قلبها
حسنا سوف تبكى كثيراً الوقت القادم
اما عند سليم فكان مثل البركان يغلى حتى انها دفعت الحساب بالكامل هل ترانى انى رجل بدون شرف لتلك الدرجة
سوف ينتقم لكن بطريقته
خرج سليم من المكان وهو يخرج هاتفه
سليم بعصبيه وهو يحرك سيارته و ينطلق بها
سليم :ادهم مسك عندك
ادهم بتعجب: اه ليه
سليم :عايزك تسمع كلامى بظبط
ادهم بقلق :فى اى يا ابنى مالك
سليم :انا مسافر دلوقتى
ادهم ليبصح الامر ممزوج بفزع:حصل حاجة فى شغل
قص سليم ما سوف يفعله و ما يفعله
كان ادهم يسمع بدون تعقيب بسبب مسك التى كانت قلقه تنتظره ينهى مكالمه لتعلم ما سوف يحدث
تفهم ادهم ما سيفعله سليم و وافقه الرأى
ليغلق الخط
مسك بتوتر:هو حد حصله حاجة
ادهم كذباً:لا مشاكل فى شغل و ...
مسك بصوت هادئ مقطعا ادهم بذات نبره الصوت:انت بتكدب حصل اى
صمت ادهم قليلا ليقول بستسلام: هقولك بس متجبيش سيره
مرت الايام جاء اخر يوم فى الامتياز وكانت مريم فى تلك الأوقات فى حاله سيئه فهو لم يتحدث لها من وقت ما حدث
كانت مثل الورقه وسط الرياح القويه فى شهر يناير الرياح التى تأتى من جميع الامكان لا تستطيع ان تتحمل وقت المستشفى او حالات الوفاة المتكرره بسبب الأمراض المنتشره او تتحمل اولا عمتها حتى أصدقائها كان سليم يخفف عنها كل تلك الأشياء بالحديث
ااه شهر يناير يا صديقي لقد عاد و اصبحت المطر مشددته وأصبحت الأجواء اكثر حزناً واصبح الليل اكثر وحده و اصبحت الموسيقى اكثر لتحريك مشاعرنا
كان اخر يوم فى الامتياز لينعمو بالتخرج
مسك بفرحة:قومى يا بومه ارقصى كدا و اتبسطى
مريم بفزع بعدما.افاقتها مسك: اى بتقولى اى
جلست اروى امام مريم:واضح انك مش معانا اصلا
مسك:اصل حبيب القلب كان هو بس اللى بيرسم القلوب
اروى:بس يا مسك مديقيهاش
مريم بابتسامة:لا انا مش مديقيه خالص
جلست مسك بجانبها:فكى كدا يا مريم هيرجعلك وهتقولى مسك قالت
مريم بسخريه حزينه:يرجعلى اى يا مسك دة ما صدق
اروى:على فكره مش هتلاقى ضوفره
مسك :امال لومكنتيش انتى اللى سبتى هتعملى اى
مريم بحزن:كنت فكراه هيرجعلى كنت فكراه هيقدر...دة قالى انه بيحبنى امال مجاش ليه
مسك بهدوء:الغايب حجته مع
اروى بنفعال:ولو ملوش حجة يولع ولا يتنيل
لتكمل بمرح وهى تسحبها لتقف:قومى اتبسطى الشفت الاخير لينا خلاص
مسك وهى تربط يديها أمامها:دة قبل ما نخش الشفت الحقيقى
اروى :وتقولى انى هى اللى بومه
مسك:عموما يلا هنروح على بيت مريم
مسحت مريم دموعها لتقول بتعجب:دة ليه دة
مسك :عمتك كلمتنى وقالتلى انها عزمانا
اروى بتعجب :اه وكلمتنى انا كمان
مسك بعدما لمت اشيائها :و اكل عمتك ميتكرارش ممكن بقى يلا
فعلا لمو اشيائهن جميعا ومن ثم ذهبو إلى بيت عمتها بسياره كانو فى الطريق لاحظت اروى أن مسك ترسل الرسائل كثير على غير العاده لكن وصولو بطبيعه الحال و صعدو
فتحت مريم الباب بالفتاح خاصها بعدما رنو كثيراً ولم يجيب أحد
فتحت الباب ليجدو ان الجميع هنا يحتفلون بأنهاء كليه الطب
كم كانو ست سنوات لعينات يا عزيزى
دخلو وسط ترحيب الجميع
لتتدخل مريم إلى المكان لتجد ان سليم جالس على ركبيته يطلب منها الزواج!
تبا لك يا فتى هل كنت تريد ان تحرق قلبها حتى تطفئه بشلال
سليم ببتسامة:تتجوزينى
مريم بزفع وعيون دامعه:لا مش ممكن
ادهم يضحك:لا مش موافقه قوم يا سليم
والد مريم وهو يضحك:شكلها اتخبطت على دماغها ولا حاجة
نظرت مريم الى الصوت لتجده حقا انه والدها لتذهب اليه بإشتياق شديد وتحضتنه
والد مريم:بصى يا بنتى الراجل دة دب مشوار لحد عتبه بيتى ورغم انى رفضته الا انه اصر انه يتجوزك
مريم بتعجب:انا مش مصدقه بجد
سليم :متصدقيش يا حبيبتى بس ركزي الله يكرمك
مسك ببتسامة:يلا يا مريم عايزين نلبس فساتين
نظرت مريم لسليم بسعادة : موافقه
وقف سليم اخيرا ليلبسها دبلتها
لترفع الزغريط من بين أصدقاء مريم و عمتها و والدتها واختها الصغيره
امها بفرح و دموع باكيه :معرفش افرح بأيه ولا بأيه بس يارب يفرحك زى ما فرحتيى قلبى يا مريم يا بنت بطنى
كانت تلك دعاء من اللطف ما سمعته مريم
مريم ببكاء :ماما ربنا يخليكى ليا يارب
ادهم بتعجب:هما بيعيطو ليه
توقفت مسك عن انزاف الدموع لتقول بجدية:خلى عندك قلبك رحمه يا عديم الرحمة
لترجع مره اخرى تبكى
عمت مريم:خشى يا عروسه اللبسى فستانك جوا
دخلت مريم و بعدها اروى كانت مسك على وجه الدخول ليمسكها سليم وهو يقول:خليها تنجز ورحمت ابوكى بلاش جو بنات دة
مسك :انت مش عايز مفاجاه استحمل بقى
سليم بختناق:معلش ونبى
مسك بستفزاز :اذا كان عجبك يا عم التقيل
سليم:اعمل اى مكنش ينفع اكلمها صدقينى
مسك :اهو حصل اللي حصل...مهم فين اهلك امك اختك ستك
سليم بتعجب: امك و ستك
ليقطعه ادهم وهو يقول:لا اصل سليم وحيد ابو ومه الله يرحمهم و عمامه برا البلد و ملوش غير خالته هنا
مسك وهى تنظر حولها:هى فين دى بقى
ادهم وهو يضحك:لا ماتت من سنه
سليم:انت هتزلنى يعم ولا اى وانتى يا ستى خشى و إنجزو
ذهبت مسك هى تضحك لينظر سليم الى أدهم
ادهم بستفزاز:متبقاش قموص بقى
ليكمل ادهم بنبره صوت مستفزه لسليم وهو يمسك وجه:عشان و شوفناكى عروسه يا بطه
ليبعد يديه عن وجه
مر وقت قصير و خرجو الفتيات وبدائو فى الاحتفال
كانت مريم صاحبه اللون الابيض اليوم بفستان لطيف رقيق مناسب لليوم وحجابها اللطيف
اما مسك كانت صاحبه اللون الاسود على بشرتها السمراء و شعرها الناعم مثل الحرير بلون الفحمى
و اروى بفستان من اللون الاخضر مع شعرها البرتقالى الكيرلى
كان جميع الشباب يرتدون حُلى من اللون الاسود جميعاها الا سليم الذى كان يرتدى قميص من اللون الابيض
ليبداء الاحتفال و يبدأ معه الرقص
مريم بصوت فى إذن سليم:افتكرتك مش هتيجى
سليم وهو يتحدث فى اذنها ايضا:انا عايز اهزقك اصلا
مريم:تهزقنى انا ...انا عملت اى
سليم:على اللى قولتيه عليا اخر مره بقى انا مش دغورى انا بقى حلفت انى اهزقك بس وانتى مراتى
مريم بمرح: الحمدلله وانا مراتك انا لسه مش مراتك
نظر سليم الى عمرو من بعيد
ليكمل حديثه وهو يقرب مريم اليه :وحشتينى الاسبوعين ..حقك عليا انى معرفتش اكلمك مسك قالتلى ان الموضوع مديقك
مريم بصدمه:هى مسك كانت بتكلمك
سليم:امال اطمن عليكى ازاى
مريم بصدمه:يا بنت ***
ضحك سليم ليكمل:متخفيش اوى كدا احنا كنا مهددنها
اما فى ركن اخر فى الحفل
ادهم بنظره إعجاب:اى القمر دة الفستان رهيب لا و مطقمه معايا
مسك :قال يعنى انت اللى مش مختاره
ادهم:بس تحفه زوقى رائع ربنا يحرصنى
ضحكت مسك:انا مبسوطه اوى يا ادهم يااه اخيرا خلصت وبقيت دكتوره رسمى ناقص بس الشهاده النهائيه ويبدأ التكليف
ادهم:عايز اديكى حاجة استنى
غاب ادهم ووعاد ب باقه من الورد و كاب التخرج
عاد وهو يضعه فوق راسها
ادهم بفرحة بها:ربنا يحرصك يا اجمل مسك فى الدنيا
سعدت مسك كثيرا وهى تقول:الله يا ادهم والله كتير عليا اوى و مصاريف كتير كفايا حق الفستان
ادهم :انتى عبيطه ولا اى
ليهمس فى اذنها : انتى هتبقى حُرم ادهم خالد عزيز
ابتسمت مسك ابتسامه واسعه لتأتى اروى
وهى تقول بإنزعج:يعنى جالك ورد وتانيه إتخطبت و انا اى بقى
ادهم :بصى يا اروى شايفه اللى هناك دة روحيلو هو ملوش فى اى نيله لو عرفتى تطلعى منه بحاجة يبقى انا هديكى حاجة حلوة
اروى بتعجب:قصدك مين عمرو
نظر ادهم ومسك إلى بعضهم البعض
مسك:انتى تعرفيه
اروى:اه اعرفه منك
مسك :بس عمرى ما عرفتكو على بعض يعنى
اروى:انتى قولتيلو يا عمرو يا مسك فى اى
اادهم بعدما تفهم الأمر:روحيلو والله هو محترم وانا نفسى اجوزه وامه طيبه اوى روحيلو بس
اروى :لا اروح اقوله اى يعنى ارمى نفسى عليه
ادهم بتفكير :قوليله انت صاحب سليم بهبل كدا هو اهبل اصلا
اروى وهى تنظر حواليه :لو إتهزقت هشورلك تيجى تلحقنى ماشى
ادهم :اتفقنا
ذهبت اروى لتقول مسك:تفتكر هيمشى الحال
اقربها ادهم اليه وهو يقول بمرح:ادينا هنشوف
ابعدته مسك وهى تقوله له:انا هروح ارقص
اما اروى ذهبت الى عمرو الذى كان هادئ
اروى :انت صاحب سليم
عمرو بابتسامة:اه صاحبه
اروى:شكلك بتحبو اوى نظراتك بتقول كدا
عمرو :اه بصراحة صحاب ...ادهم زقك عليا ليه
اروى بعبس: انت عرفت
عمرو بتعجب:انا بلعب معاكو فى الملاهى مثلا ما ظابط زيهم
اروى:هو الى قالى بقى
اقترب عمرو على اذنها :طب حلو انا مبسوط انه زقك عليا
ابتسمت اروى بهدوء ليكمل:شعرك تحفى انتى ملوناه فين
اروى :دة شعرى انا مولده كدا
عمرو:شكلك كدابه اوى
اروى: والله انا مامتى مش مصريه و شعرها كدا
اندمجا فى الحديث لنجد ان والد مريم دخل الى بيت مع رجل
وهو المأزون
والد مريم بعدما اوقف الحفل :انا همشى من البلد يا ابنى بدري الصبح وبنتى انا تعبتها و تعبت عمتها معاها وعايز امشى واسيب حد معاها راجل ..تكتب عليها دلوقتى قولت اى
اروى بنزعج:لا طبعا ملحقناش
نظر سليم الى عيون مريم ثم مسك يديها وهو يقول:مفيش كلام يتقال بعد كلامك يعمى أمشى وضهرك موجود
ليتم كتب الكتاب مريم
هل الايام تجرى سريعا ام تلك سخريه القدر
كان ادهم يتمنى كتب كتابه على مسك أيضا لكن هو فقط ما فى مخططته يحدث
ادهم بغيظ:مكتوبالك يا ابن المحظوظه
انتهى كتب الكتاب و انتهى الحفل بعدما رقصو جميع الشباب و الفتيات و الاهل وكان يوم لطيفا احتفل كل منهم بطريقته رغم ان تفرقه المستويات الاجتماعية فى تلك الشقه غير انها متشابه لكن اصبح اليوم مميزا لهم جميعاً
انتهى اليوم بخروج سليم و مريم معا وعاد كل من ادهم و مسك الى بيت
مسك وهى تخلع حزائها:ياا اما كان يوم جميل بشكل
اقترب ادهم منها هو يبعد شعرها عن كتفيها وهو يقول مقربا مسك منه
شعر ادهم بانتصار انهم أصبحوا معا اخيرا
فزعت مسك من تحول نظره ادهم وهو تحاول ان تبعده ب يديها القويه :فى اى يا ادهم!!!!!!
أنت تقرأ
مِسْــــــك
Romanceمسك عبد الرحمن المُفتى من عائله المُفتى الشهيره في الصعيد التى تملك كثير من الأراضى الزراعية و الأملاك العقارية كانت أكثرها لوالد مسك الاخ الأكبر بين الاخوى مسك فتاه قمحيه اللون ذات العيون البنيه الواضحة مرسومه بشكل قطاطى رائع كانت دائ...