مِسْــــــك

part 9

(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).💕
Part 9
مرت بعض الايام على وجود أدهم و مسك مع بعضهم البعض كان أدهم يقضى اغلب وقته فى النوم بسبب تلك المسكنات الكثيره كان يستيقظ بضع ساعات قليلة أحيانا يراى مسك وهى تعطيه الادويه دون حديث واحيانا لا يراها و الاكثر يراها وهى نائمه على الأريكة او المقعد بجانبه و دائما يرا الورق و الكتب حوله ليتأكد انها تجلس بجانبه طوال الوقت حتى فى أوقات المذاكره خاصتها
لم يكن ينكر كان أول شئ يبحث عنه حين يستيقظ هى
تباً لهذا الأمان الذى يراه فى أعيونها يشعر بقلقها عليه وأنها دائما معه وهذا كان يريحة اغلب الوقت
لكن مع الايام اصبح أدهم افضل بعض الشئ ليستطيع الاستيقاظ لوقت أكثر التى حتماً مسك لم تكن فى حساباتها ذلك الشئ
دخلت مسك عليه لتجده مستيقظا على غير العادة فى ذلك الوقت لتتعجب قليلاً حتى أنها لم تستطيع اخفاء هذا
نظر لها أدهم بسخرية :ايه شوفتى عفريت
مسك بابتسامة وهى تضع بعض الكتب :لا شوفتك انت..العفريت ارحم بكتير طبعا
أدهم بفخر :اه طبعا أنا بخوف اكتر
مسك:اى الى مصاحيك دلوقتى
شد أدهم على شعره وهو يقول بختناق:مش عارف بس أنا زهقت
شعرت مسك أنه مختنق لكن لم تكن منها على العادة فجلسه المرض حقا متعبه نفسياً وجسديا
مسك بتعاطف:تحب اشغلك التلفزيون
أدهم ببعض الإحباط:لا مش عايز
مسك :طب تحب تاكل حاجة معينه
أدهم :اكل ازاى ايد فيها رصاصه و التانيه متجبسه
مسك بمزح :هأكلك انا كنت بشتغل فى حضانه على فكره
نظر لها ادهم بتكبر بعض الشئ ليكمل
بنفخ وهو يقول بصوت حزين:انا هخف امتى
جلست مسك على كرسي أمامه وهى تقول كذباً :قربت أن شاء الله
ضحك ادهم ليقول:الكدب بيبان عليكى اوى
ضربته مسك ضربه خفيفه :على الاقل بخفف عنك انا غلطانه
ليقول وهو ينظر أرضا:لا مش غلطانه
ليأخذ نفسا عميقا ويكمل :انتى فى ايدك اى برضو....محبوسه وبتخدمينى وبتذاكرى برضو مش كل الناس تستحمل الوضع دا
ابتسمت مسك مشرقه وهى تقول:لا والله دى اريح بكتير من الى كنت فيه
نظر لها بفضول وهو يقول :ليه انتى كنتى فى اى
مسك بوجه متكبر: و اقولك ليه انت هتصحبنى
رفعا أدهم حاجبيه وهو يقول:خلاص عنك ما قولتى انتى هتزلينا
وقفت مسك و بدأت فى تأكد من مؤشرات أدهم الحيويه
لتقول وهى تتأكد:بجد الأجهزة الى جابوها ليك دى غاليه اوى معرفش جابوها ازاى اصلا ولا لحقو امتى
لتجلس مره اخرى وهى تقول:ما كانو دخلوك مستشفى مش هيجيب نص تمن الحاجات دى معملوش كدا ليه
نظر لها أدهم من فوقها الى تحتها وهو يقول بتكبر :وهقولك ليه انتى هتصحبينى
حُرجت مسك لتقف وتبدأ فى تنظيم كتبها و تلك الأوراق المبعثرة
أدهم وهو يتأملها :هو انتى دخلتى طب ازاى وانتى هربانه
نظرت له وتقول وهى تكمل ترتيب:انت مقولتليش فمش هقولك
ضحك أدهم بصوت هادئ على تلك المناكشه الان عرف بماذا سوف يضيع وقته
أدهم :طب هنلعب لعبه
وقفت مسك وضمت يديها امامها :لعبت اى
أدهم:س سؤال ج جواب
وجدت مسك الأمر تافها فهو يتسلى .....لكن تباً للفضول فهى حتى لا تعرف لماذا هى هنا
جلست مسك و وضعت قدم فوق الأخرى لتقول بهدوء و ثقه : ماشي
تطلع أدهم بعض النظرات إن لم تكن بعضها خبيثه ليكمل :تمام انا هسأل الاول انا اللى قولت اللعبه
مسك بهدوء:مم اسأل
اخذ ادهم نفسا عميقا مره اخرى لكن تلك المرى كان نفساً ملئ بالحماس
أدهم: س سؤال ...دخلتى طب ازاى وانتى هربانه وممعكيش ورق
مسك :مين قال انى ممعيش ورق انا ورقى كامل
أدهم بتركيز:سرقتى ولا زورتي
مسك :لا حد من قرايبى ادهولى قبل ما امشى
أدهم بحزن مصطنع:محظوظه كنت هعملك محضر
مسك :س سؤال...مروحتش مستشفى ليه واى لازمه الموضوع دة كله
أدهم بنزعج:ينهار يا مسك دى حدوته مش جواب
مسك بعدم اهتمام:ميخصنيش دة دورى
أدهم وهو يحاول أن يتنفس بهدوء:طيب بصى ...احنا اذا كان انا ولا عمرو ولا سليم مفروض ظباط فى جيش و زى ما تقولى قوات خاصه حاجة كدا زى مخابرات وفى منطقه حساسه كمان ...الفكره بقى اننا بننزل عمليات كتير فى منها إلى بنتعرف منها وفى اللى لا ....وطبعا فى إصابات وكل حاجة بس دايما بنتعالج تحت ضباط الجيش نفسهم لو بقى اضربنا ضربه برا منطقه الجيش مينفعش اى حد يعالجنا
مسك بعدم فهم: ازاى برضو مفهمتش
حاول أدهم الاعتدال فى جلسته لتساعدة مسك ليشعر بيديها اللمساء على ظهر فى الأماكن العاريه شعر أدهم بيديها النعامه للغايه
جلست مسك مره اخرى
أدهم :هفهمك ... هفهمك..بصى كل حاجة وليها عواقب خطيرة بعد كدا يعنى مثلا احنا بنضربهم فى منطقة معينه فطبيعى ليهم طرق و بنتعرف وطبيعى عايزين يموتونا واكيد مش هيموتونا فى المعسكر مثلا اكيد هيستنو وقت ما نبقى اجازه و حد مثلا يجى يضربنى..احنا بقى لو روحنا مستشفى هيبقى فى محضر وطب شرعى و تقرير عن الحاله انتى تعرفى عنى اكيد فانا كدا ببقى مهدد اكتر لأنهم بيبقو موجودين فأغلب المستشفيات دة لو مكنوش كلهم مستنين بس الاسم دة مات ولا لسه عايش ولو لسه عايش يعملو حركة تانيه عشان يتأكدوا أن الشخص دة مات فعشان كدا طلع قرار شبه سرى بالاسامى الناس الى تعرفت وحالياً ممنوعين نروح مستشفيات
مسك باهتمام:طب والى ضربك هيحصل فى اى
أدهم بثقه:قولتلك كل حاجة ليها عواقب ...عموما انا عرفته من بدرى و لى وقته و هردهاله
مسك بتفهم:يعنى كل واحد بيضرب وكل ضربه ليها آثار انتم هتتعرفو متروحوش مستشفيات مثلا وهما يتعرفو و يتمسك عليهم زى طرف خيط كدا...وعشان كدا خاتوني وحبستونى عشان تضمنو انى معملش حاجة و اخلى بالى منك ومقدرش اتكلم معاكو برضو
أدهم بهدوء:شاطره ليكمل وهو ينظر لها من الأسفل إلى الأعلى:دماغك حلوه وشغاله
ابتسمت مسك بسخرية لتكمل
مسك بأندفع:مفكرتش تعملو حراسه مشددة يعنى على شخص دة
أدهم بأسى:عملنا قبل كدا ...بس للاسف قدرو يعرفو برضو و مات من حقنه هوا من واحدة كانت عامله نفسها ممرضه...كان صديق ليا
مسك بحزن:ربنا يرحمه
أدهم بجديه وهو ينظر فعينها:عشان كدا عايز اطلب منك طلب يا مسك
مسك بتركيز:اطلب
أدهم:مش عايز اى حد يعرف انتى هنا ليه أو حالتى اى
مسك بسخرية:مين هيعرف يا ادهم احنا محبوسين
أدهم بجديه:معلش مهما حصل متقوليش حاجة
نظرت له مسك وهى تقول : اوعدك مش هقول حاجة تضر حياتك
أدهم:ولو فى اى حاجة مفروض تقوليها أو حصلت ليا تقوليش غير لعمرو أو سليم بس انا مش بثق فحد غيرهم مهما كان الى قدامى اثبتلك انه بيحبنى
هزت مسك رأسها ببتسامة خفيفه ليكمل ادهم:حتى لو موت
مسك :بعد شر أن شاء الله مش هيحصل حاجة
أدهم بجديه مفرطه :اوعدينى يا مسك
مسك بتوتر:بس خير انت بتتحس...
لم تكمل ليقطعها بجديه:مسك
مسك بستسلام : حاضر
هز رأسه ثم صمت أدهم بعض الوقت وهو ينظر إلى الأسفل ليكمل :دورى
ظنت مسك أنه مل بعد صمته:قول
أدهم:اى الى يخليكى تروحى للرقاصه ايه اللى حصل عموما بقى
مسك :دى حدوته تخوف... موضوع كبير برضو...بعدين
ادهم:وربنا ما هيحصل انا نفسي اتقطع
مسك بسخرية:اكيد يا ادهم انت عارف
ادهم بابتسامه جذابة :عايز اسمعها منك
قصت مسك عليه كل ما حدث من ست سنوات حكت الأمر بالتفصيل لاول مره فى حياتها دون كذب أو تغير فى الحديث حتى أنها ذكرت بعض المواقف كا امثله
يبدو أنها كانت تحتاج إليها ظلت ساعات تتحدث مع ادهم عليها وهو لم يكن يمل منها وكل ما كانت تقف عن حديث يجعلها تكمل
أدهم بتعجب:يا ربى ..اى يا بنتى دة
مسك وهى تضحك:شوفت بقى بجد بجد مشوفتش افقر منى
أدهم ببعض التعاطف:لا ان شاء الله الى جى خير
مسك وهى تضحك :خير بتتكلم بجد
ظلت مسك تضحك حتى أصبح الضحك بكاء هى تضع يديها على عيونها أصبح الأمر مرهق عليها أصبح الحمل ثقيل
لتشعر بيديه على يديها الأخرى
حركها أدهم بصعوبه بالغه
أدهم بهدوء :هتعدى هتعدى انا جنبك متخفيش
سحبت مسك يديها فى حرج بعد أن أفاقت
بداء النهار فى السطوع لتقف بعدما مسحت دموعها وتبداء فى تغير بعض الجروح لادهم وتغير بعض المحليل بدون حديث أو تعقيب عما حدث وسط نظراتها المتفحصه لحركتها حتى إنه بداء يشعر بالنعاس مره اخرى
كانت مسك على الباب لتقول له اخيرا:أدهم
نظر لها باهتمام
مسك وهى تنظر بعيدا عنه:شكرا
لتخرج وتغلق الباب ورائها
ابتسمت لأدهم الآن لا يشعر بذلك اليأس
لينام مره اخرى
💕💕💕💕💕💕💕💕💕
نامت مسك لتستيقظ وهى تجد نفسها مربطة من قدمها و يديها
نرمين بحده:انتى مين!!!!!!