part 15

5.3K 124 1
                                    

(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).💕
Part 15
كانت عائده بعد تعب يوم عصيب اخر لم تكن مريم فى المنزل برغم من انهم معا فى مكان واحد الا انها تشتغل كثيراً و تعود أحياناً إلى بيت عمتها
اتصلت بها مسك لتتفهم ما هو سبب غيابها تلك المره فقط لتطمئن
مسك بهدوء بعدما جلست على الأريكة بعدما خلعت البلطو الابيض و حقيبت ظهرها الثقيله
لترد مريم اخيرا
مسك بنفذ صبر: انتى فين اختفيتى فجاءه وروحتى من كليه و ملقتكيش فى بيت
مريم وهى تقود:خت عربيه وبعملها رخص يا مسك فى اى
مسك بهدوء: طب كلمينى بعد كدا
مريم بسخرية: والله سليم مش بيعمل معايا كدا ... عموما خمس دقائق بظبط وهبقى عندك
انهت مسك المكالمه لتقف و تذهب إلى المطبخ المفتوح تحاول ان تجد شئ جاهز محضر للأكل
لتجد ان الباب يدق اخذت مسك تفاحتها لتذهب لتفتح الباب الذى كان يدق كثيرا
مسك بملل:ما تصبر هو احنا هنطير
فتحت الباب لتجد ان سليم فى الخارج لتفتح ليدخل سليم لكن لم يكن بمفرده كان معه عمرو وذلك الرجل الكبير
سليم بهدوء:ممكن نخش
فتحت الباب بعدم فهم : اتفضلو
دخل عمرو وسليم و ذلك الرجل الذى يبدو انه فى اواخر الخميسنات من عمره
مسك بعدم فهم :فى اى يا سليم
سليم بهدوء:كل خير يا ست الكل اقعدى بس عايزين نتكلم معاكى شوية
مسك وهى مازالت لا تفهم:مين الحج
كان عمرو ممسكاً بورق وهو يقول:الحج هو الى مخلينا نيجى لحد عندك
شعرت مسك بأنها تعرف ذلك الرجل لكن لا تتذكره هل رأته فى مكان ما
هل هو صاحب العقار ام ماذا
لم يجلس احد بسبب الحديث الغامض
مسك بتوتر:هو هنفضل نتكلم زى المحقق كونان كدا كتير
عمرو بابتسامة وهو يضحك:لا هنبقى واضحين...الحج كامل ..وخلينى اعرفك عليه صح خالك كامل !
تعجبت مسك لكن لم تظهر هذا فقط رفعت حاجبها من ليظهر على وجها عدم الاستيعاب
مسك بسخرية:انا مليش خيلان
عمرو بهدوء:لا ليكى ليكى يا مسك ..وهو واقف قدامك
الحج كامل وهو يبتسم ابتسامته هادئه:وحشتينى يا غالية يا بنت الغالين
نظرت له مسك وهى تعصر عقلها خال حقا لا خال.....تباً هى نعم لها خال
مسك بتذاكر:اه خالى كامل
لتكمل وهى تنظر له بحقاره:الخال اللى اكل ورث اخته وباعه و هج على القاهره
عمرو وهو يتحدث الى سليم:واضح انها عندها مشاكل اسريه كتير
سليم بهدوء وهو ينظر إلى حدث:اه فعلا
لتكمل مسك وهى تهاجم:انا امى ماتت خلاص يا حج ولو جى عشان تاخد فلوس فروح الصعيد و خد اللى تقدر تاخده .. بس قولهم ان مسك ماتت
كامل بحزن:يا بنتى انا مش جى عشان اخد فلوس انا جى ارجعلك حقك
مسك بسخرية:حق اى يا حج ...حج اى بقى انت كدا حجيت بيت ربنا ...وانت واكل ورث اختك و ماتت وانت مفكرتش تيجى تعزى حد ..ها رد
بدائ كامل فى البكاء بعيون نادمه: والله يا بنتى انا ...انا كنت ..كنت اهبل الفلوس عمتنى و رغبتى انى اجى مصر عمتنى ... يوم ما اختى اللى هى امك توفت انا مقدرتش اروح عشان كنت دخلت المستشفى
ليكمل عمرو وهو يضع يديه فى جيبه:و عمامك راحوله على فكره وهددوه انه يرجع الفلوس اضعاف ما خدها عشان كانو عايزين الفلوس فى تجاره ..يعنى بيتكلمو بأسمك
كامل بقيله الحيله:وانا معرفتش ارجع الفلوس الكبيره دى يا بنتى فبعت عن طريق خالص وعزلت من بيتى ورحت لحته تانيه لحد ما ما الرجل دة جالى وقالى عليكى
مسك بتفكير:راجل مين
سليم محاوله تغير الموضوع:المهم دلوقتى
قطعته مسك وهى تقول بتفهم:هو قصده على ادهم صح
عمرو بجديه:بصى يا مسك احنا عايزين نرجعلك حقك فبعد اذنك امضى هنا
مسك ببعض العصبيه: امضى على اى مش همضى على حاجة انا هبله
اتت مريم خلال الحديث لكن لم تتحدث أو تقم بقطع الحديث فقط وقفت بينهم تستمع
عمرو بجديه:يا مسك افهمى دة ورق توكيل عام لخالك عنك بالكامل ..التوكيل دة هيخليه يرجع للبلد و يقدر يتحكم فى الاراضى مع الناس اللى هنبعته معاهم عشام يقدر يرجعلك حقك
ابتسمت مسك بسخرية :دى من تخطيط ادهم صح ..عايزين اثق فى واحد حاول يتعدى عليا و التانى واكل ورث امى اساسا انتم شايفينى اى بظبط
سليم بجديه :مسك احنا بنعمل دة علشانك فأرجوكي بلاش الطريقه دى
مسك بعصبية: طريقه اى انتم خليتو فيها طريقه جايبين واحد كان سبب فى كسره امى
اقترب كامل منها وهو يحاول يقبل يديها يترجاها:ارجوكى سمحينى انا اللى خليتها تموت بحسرتها منى ارجوكى
ابعدت مسك عنه فورا وهى تقول:الاعمار بيد الله يا حج ...بس انا اسفه مش همضى
نظرت مريم لهم لتمسكها مريم وتأخذها بعيداً
مريم بهمس مع بعض الغضب:مش عايزة تمضى ليه
مسك بذات النبره:عشان جايه من طرف ادهم مثلا ...غير اني مش مرتاحة لموضوع التوكيل دة
مريم بغيظ:مديقيه عشان ادهم ..مفروض تمضى عشانه ..دة بيحاول يجبلك حقك و باين اوى أن خالك ندمان ..وانتى عارفه ان ادهم بيحبك خلاص امضى وخدى حقك ومصلحتك وبعدين شوفى بقى هتعملى اى معاهم...فكرى قبل ما تردى
صمتت مسك قاليلا تأخذ نفسها عميقاً لتقول:طب لو طلع نصاب
مريم:سليم جوزى هيجيبو
مسك:ولو سليم نصاب
مريم ذلك الوجه الاعتراضى:هاتينى انا
مسك بسخرية:ولو انتى نصابه
دفعتها مريم اليهم وهى تقول بصوت هامس: يلا يختى
وقفت مسك امامهم من جديد وهى تأخذ نفسا اكثر ثابتاً
مسك:انا همضى ...ومش حابه اى تدخل من اللى اسمه ادهم دة ..انا عايزة التعامل يبقى معاكو انتم بس
عمرو بابتسامة خبيثه:بس كدا وماله
اخذت مسك القلم لتمضى نظرت إلى عيون خالها كم تشبه عيون أمها كثيراً حاولت تجاهله رغم انها تشعر بذلك الحنين الذى يصارعها
نظرت مسك فى شكل عام الى الاوراق تتأكد انه توكيل رأت اسمه بالكامل مثل اسم والدتها و طابع النسر المصري
سمت الله فى حيره ان تمضى ام لا
نظرت اخر مره فى عيون كامل الذى كان يتحدث مع مريم
شعرت بالهدوء والسكينة..يبدو انه يستحق فرصه اخرى
لتمضى
ابتسم عمرو و سليم براحة الان
اقترب سليم منها وهو يقول بجديه:لو انتى مش واثقه فى ادهم خليكى واثقه فينا يا مسك ...احنا عمرنا ما هنشوفك بتتأذى و نسكت انتى اختنا
عمرو بجدي أيضا:صدقينى احنا هنعمل الاصلح ليكو كلكو
تفهمت مسك لتهز رأسها بهدوء
ذهب إليها خالها وهو يقبل رأسها ويخبرها بهدوء:اقسم لك بالله يا بنتى ..لو لقيت اى حاجة تضرك فيها عمرى ما هقربلها صدقينى
ابتسمت مسك وهى تقول بهدوء: شكلى هصدقك يا خال
كامل بفرحة وهو يقبلها من رأسها مره اخرى و يحضنها
سليم بجديه:انا هاخد الحج و نروح شهر العقارى نسجل العقود ..انت روح شوف الورق الاخير
عمرو بتفهم: طيب ماشى
وقف سليم يتحدث إلى مريم بعدما نزل خال مسك متحججا بتعب زوجته 
كانت مسك تتحدث الى عمرو وهى تنظر فى الارض لتقول بصوت خافت معه بعض الاحراج:هو ..هو ادهم بيعمل كل ده ليه
‏عمرو بجديه و نفس الصوت الهادئ:تفتكرى عشان اى مثلا ...عشان بيحبك فعلا
مسك بحزن:هو اللى بيحب حد بيعمل فيه كدا
عمرو بجدية:بس مكنش فوعيه
مسك بإنزعاج:مش فى واعيه اى يا عمرو انت بتقول كدا عشان صاحبه
‏عمرو:انا عارفه انك مش مصدقانى
‏ليخرج عمرو مكعب السكر فى كيس بلاستيكى صغير
عمرو بصوت هادئ:شوفى دة
‏ ‏مسك بتعحب: سكر ماله
‏عمرو:لا مش سكر
‏ليخرجه عمرو من كيس ويعطيه الى مسك لتقوم بشمه لتنفذ بتلك الرائحة الكريها المنبعثة منه
‏مسك بإنزعاج من رائحته:اى دة
‏عمرو بجدية:دة الى كان مسيطر عليه وقتها ...دة مخدر ممزوج بمواد منشطة يا دكتوره ودة اللى خده ادهم بدون علمه هو شخصياً من حد من قرايب مريم ...بس متقوليش عشان متجرحهاش
‏شمته مسك مره اخرى لتغمض عينيها من قوه الرائحة التى وصلت تلقائيا الى مخها شعرتها بالدوار للحظات علمت بظبط ما هو نوع المخدر لكن يبدو انهم كميات كبيره مضغوطه
‏نظرت مسك الى عمرو بعدما حاولت استعادة توازنها بهدوء لم يكن عمرو يكذب فهى تذكرت تلك الرائحة تنبعث من فمه يومها
‏اعطتها إلى عمرو بهدوء
عمرو بهدوء ثابت وهو يعلم انه اثر فيها :اى رايك
مسك بهدوء رغم تعبير وجها :وهو طلعها عليا
عمرو :احمدى ربنا انه مجالوش سكته قلبيه
صمت مسك قليلا:هو عامل اى دلوقتى
ابستم عمرو بأريحيه لقد.وصل لهدفه :تعبان ..صدقينى انا اول مره اشوفه متأثر بلشكل دة ... اللى قدرت تهد ادهم عزيز اهى
ضحكت مسك لتاخذ نفس عميق لتنظر إلى ناحيه اخرى من ثم تعيد وجهها وهى تقول ببعض الانكسار:مش قادرة اسامحه صدقنى
عمرو بتفهم: معاكى حق خدى وقتك و فكرى براحتك وخليكى متأكدة لو انا حسيت انه بيعمل حاجة يديقك فيها...انا هقف لى ...انتى اختى
ابتسمت مسك لتقول بأريحية كبيره:شكرا يا عمرو بجد شكرا
هز رأسه ليذهب بعدما ودعها و ودع مريم وكذلك سليم ليغلق الباب
لنجد ان مسك تبتسم بشكل كبير
كان ذلك قلبها الذى عاد مره اخرى يدافع عن ادهم حاملا رايه الدفاع عنه
اما فى بيت ادهم كان يشرب سجارته فى شرفته وهو يفكر بما حدث و ما سوف يحدث ليقطع تفكيره الاتصال بصوت العالى رغم وجودة امامه
مد ادهم يديه ليفتح ببرود
ادهم:ايوا يا ريس ....لا خلاص كل اللى اتفقنا عليه هيخلص خلاص الورق خلص ناقص التنفيذ و النقل ...مش مهم دلوقتى يا ريس مهم بعدين هل هيوافقو ولا لا ...ماشى سلام
دخل ادهم الى البيت ونظر ادهم حوله كم يفتقدها فقد يريد ان يراها كيف وصل لتلك المرحلة دائما ما كنت امامه
ادهم بهدوء:ماشى يا مسك..ماشى
مرت الايام و بداء اوارق التكليف تظهر و انتهاء و استلام الشهادة الرسميه
كانو جميعاً يحتفلون لكن طلبت المعيده ان تسلم شهادات بعض الطلاب بنفسها حرصا على تفوقهم
كان مريم و مسك من اوائل الطلاب على كليه الطب البشري
امنيه بتعجب: عارفه يا مسك لما مشيتى من عندى اخر مره عملت اى
مسك ببرود:ايه
امنيه:جبت كل ورقك بتاع كل الامتحانات اللى قدرت اوصلها ..وورجعت كل اجابتك لنموذج الاجابه ولقيتك بسم الله ماشاء الله شاطره
مسك بابتسامة بارده:انا مش بكدب ودة كان واضح من الاول بس حضرتك مختيش بالك
امنيه ببرود:ادهم مجاش معاكى ليه
كان هذا مثل وضع الملح على جرح فى قلبها هل اتت الى هنا لتخبرها على ادهم ام هو يطاردها
صمتت مسك لا تعلم بماذا تجيب
امنيه بابتسامة شامته:اى سيبتو بعض خلاص
مازالت مسك فى صمت بعدم علمها بماذا تجيب
لتجيب مريم بندفاع:لا مسبوش بعض بس هو انتقل للمعسكر
امنيه بتعجب:وانتى عرفتى منين
مريم بابتسامة بارده:حُرم استاذ سليم صاحب ادهم
امنيه بتعجب ممزوج بحقد: انتى اتجوزتى
مريم ببرود:ودة يعملك مشكله
امنيه بتوتر:لا انا متخيله انها مجرد مشاعر وهتروح لحالها
مريم بقوه:دة تفكيرك انتى بقى يا دكتور بس احنا نعرف رجاله
كانت مسك صامته هل وهى ترى مريم تتحدث هل ذهب المعسكر مره اخرى حقاً دون ان يودعاها ذهب دون ان يخبرها هل يمكن ان يعود و سوف تتحدث معه سوف تسامحه
مريم وهى تهز مسك لتفيقها :مسك
مسك بستيقظت:اى
مريم :خدى الشهاده خلينا نمشى
اخذتها مسك من امنيه وهى تقول:شكرا
امنيه ببرود لكن حاقد:مبروك على ناجحك و خطوبتك من ادهم ...شخصيه تقيله برضو رغم انى معرفش سبب المعرفه
مسك ببرود:ومش لازم...سلام يا دكتور
لتخرج مسك و مريم من المكان و يمشو فى الجامعة
مريم وهى تمسك هاتفها :يا على برودها و سخفتها يااا
لتكمل وهى تتحدث بصوت مقلدا اليها بشكل مضحك:مبروك على خطوبتك من ادهم دة حتى تقيله ...لا و تقولى انتى اتخطبتى لسليم اما اكل و بحلقه كمان
أتت اروى على الحديث:اى عملتو اى عند المعيده يا اوائل
مسك بابتسامة:عملتى اى يا فشله انتى
اروى: انا مش فاشله انا طبيعيه جدا ..اوائل اى بس
نظرت مسك الى مريم التى كانت تحمل الهاتف تحاول الإتصال
مسك بهدوء:هو فعلا هيرجعو المعسكر النهاردة
مريم وهى تضع الهاتف على اذانها :اه سليم قالى و هيعدو هناك حبه
اروى وهى تتأمل وجه مسك:خلاص يا مومى متزعليش نفسك... هيروح وهيجى تانى مش عمرو قالك انه بيحبك يبقى هيجيلك
مريم وهى تعيد الاتصال :احمدى ربنا دة معسكر مش مكان فيه ستات
مسك بتسال:انتى بتكلمى مين
مريم بإنزعاج وهى تضع الهاتف فى اذنها:سليم رن عليا كتير اوى و دلوقتى تلفونه مش بيجمع قالقنى
صمتت قليلا بينما كان اروى ومسك يتحدثون عن اماكن التكليف المخصصه الان
ليجيب سليم على مريم اخيرا  لتعطى اشيائها لمسك وتبعتد عنهم قليلا
مسك بهدوء:غريبه اماكن التكليف نزلت لكله و احنا متاخره معرفش ليه
اروى بفخر:عشان يا عزيزتى احنا فقر ..فقر
مسك وهى تضحك:على رائيك مفيش حاجة عمرى مشيت فيها وسلكت
اروى وهى ترا مسك شعرها:اى رائيك لمة فرد شعرى حلو ولا الكيرلى احلى
مسك بهدوء: والله يا بنتى انتى غريبه اوى بالنسبالى رغم انى بشوفك كل يوم
اروى بتعجب:ازاى بقى
مسك بابتسامة:البيرسينج فى حوجبك و منخيرك و شعرك برتقالى محمر حاجة غير اللى اتعودت عليه خالص وعينك خضرا ..بحسك جايه من فيلم والله
اروى بضحكة:ايوة وانتى قمحاويه و شعرك فحمى يعنى متفهميش حاجة
لتكمل بإنزعاج :اى رائيك فى شعرى برضو..
قطعه الحديث مريم التى كانت تجرى نحيتهم بلهفى حتى أنها اصدمت بهم من كثره السرعة
اروى بتألم:اى فى اى
مريم بلهفه :مفيش حاجة انا همشى وهرجع بيت متأخر
مسك بتوتر:طب حد حصله حاجة فى حاجة حصلت ..حد حصله حاجة..سليم حصله حاجة
مريم بعجله:لا لا لا بس لازم امشى
اخذت حقيبتها من مسك و اخذت وجريت بعيداً دون توقف لتأخذ أنفاسها او اهتمام بأنظار الجميع حولها
اروى بتعجب:حصل اى
مسك بذات التعجب وهى تتابعه بعينيها :معرفش بس اتمنى يبقى خير
اروى بتذكر:مش انا عمرو كلمنى
مسك بندهاش:اووو عمرو كلمك
اروى ببتسامة:اه طلب يقابلني النهاردة
مسك بهدوء:ممم يقابلك النهاردة
اروى:اه قالى على ساعة** كدا نتقابل عند مطعم*** عشان موضوع مهم جدا
مسك بمزح:عمرو دة لا بيهش ولا بينش جه عندك بقى يتكلم
اروى بإستغراب: بس هو بيكلمنى عادى يا مسك مالكم كلكم شايفينه غلبان اوى كدا ليه
مسك :لا مس غلبان ...لتكمل لا غلبان الصراحة
صمتت اروى لتفكر:تفتكرى لي علاقه بموضوع مريم اللى خلاها تجرى كدا
مسك بتفكير:تفتكرى
اروى:ممكن يكون سليم حصله حاجة ومريم مش عايزة تقول
صمتت مسك بتفكير لتقول بعدها:بصى انتى كلمى عمرو دلوقتى واكدى عليه المعاد يمكن لو حصل حاجة ميبقاش فاكر بس
اروى بأعجاب بالفكره:صح
اخرجت هاتفها وإتصلت بعمرو ليجيب
عمرو بمرح وهو يقود السيارة: اهلا يا ارو
تعجبت مسك وهى تنظر لها
لتقول اروى بخفوت و ابتسامه طفوليه:بيحب يدلعنى
لتكمل وهى تتحدث فى الهاتف:ازيك يا عمرو
عمرو بابتسامة: الحمد لله وانتى اخبارك ايه
اروى : انا الحمد الله..انا بس عايزه اعرف احنا على معادنا
عمرو بهدوء:اه ان شاء الله
اروى:اصل سليم كلم مريم ولقينها بتجرى كدا فقولت يمكن سليم حصله حاجة او اى حد
صمت عمرو قليلاً ليقول بعد وقت:هى تكلمت قدامك
اروى بستغراب من سؤاله:لا
ليقول عمرو بصوت هادئ:متخفيش موضوع بسيط هكلمك فى لما نتقابل
اروى بفضول: مينفعش دلوقتى
عمرو بمرح:اه عشان تعرفى و متجيش لا طبعا
انتهى الاتصال بين عمرو بعدم وصول لشئ و اتفقت كل من مسك و اروى بعد ما تعرف ما هو الشئ توصله الى مسك سريعاً
مر اليوم بهدوء سريعاً و وصولت مسك إلى بيتها
رغم محاولات الوصول إلى مريم الا ان الاتصال انقطع تماماً
اما اروى فبعد ان اخبرتها اروى فى رساله نصيه انها وصلت ومع عمرو أصبحت لا ترد على اى شئ ترسله مسك حتى مكالمات هاتفية
رمت مسك الهاتف وهى تخرج نفساً حار من فمها يدل على خنقتها اصبحو يتجاهلوها الان
كانت مسك على وشك خلع ملابسها الا ان وجدت الباب يدق كثيرا
مسك ببعض الهدوء: اخيراً جيتى
لتفتح لتجد ادهم يشر عرقاً ويحاول ان يأخذ نفسه
يبدو انه كان على وشك السفر الى معسكر فهو يردتى حذاء من الخاص بالجيش و بنطاله أيضا
لكن كان يرتدى قميص اسود عادى
مسك بتوتر:فى اى يا ادهم حد حصله حاجة
ادهم وهو يهز رأسه: اه مسك ..انا طالب مساعدتك ارجوكى ارجوكى
مسك :حصل اى فهمنى
ادهم بتوتر:عندى زميلى اتصاب برصاصه الطبيه العسكريه ناقصه وعايزين حد يلحقه عقبال ما يبعته دكتور من القيادات وانا مضمنش حد غيرك ومريم و اروى مش عارف اوصلهم
صمتت مسك قليلا كان صمت متوتر جدا فهى لا تعلم ماذا تفعل
قطع ادهم صمتها وهو يمسك كتفيها برجاء:ارجوكى دة روح
تذكرت مسك ادهم وهو واقع أرضاً اول مره ترا تذاكرت انها فعلت كل ذلك لأجل انقاذ روح تذكرت مهناها الطبيه
لتقول مسك بثبات:استنى
لتدخل و تأتى بشيائها و إسعافات اوليه
لتغلق الباب وهى تقول له :يلا
نزلو سريعاً ثم ركبو سيارته ليقود ادهم بسرعة فائقه
حتى انه كان على وشك فعل اكثر من حادث كان الطريق قصير جدا مع سرعه ادهم حتى انهم صامتون طوال الطريق بدون حديث
وصل ادهم الى إحدى الاماكن العسكرية فى القاهرة
ليخبر ادهم مسك بالنزول
نفذت مسك كلام ادهم دون حديث ليمسك ادهم يديها وهو يتحرك بخطوات سريعة داخل المبنى العسكرى واحيانا كان يجرى وجدت مسك الحال مبعثر تماماً ليصل إلى خلف المبنى لتبداء صوت المروحيه بالتشغيل
ادهم بصوت عالى:هنركب الهيلوكوبتر دى
مسك بفزع:لا يا ادهم انا عندى فوبيا من المرتفعات
ادهم وهو يأمرها :هتركبيها يا مسك لازم تركبيها
سحبت مسك يديها وهى تقول بخوف:مش هقدر اركب لا
نظر لها ادهم وهو يقول:انتى بثقى فيا ولا لا
صمتت مسك ليقول لها بقوه:قولى بتثقى فيا ولا لا
لتقول مسك بخوف:اه اه
ادهم بقوه محاولا التحدث من صوت المروحيه:يبقى تسمعى كلامى
ليحملها ادهم بسبب ثابت جسدها من الخوف وعدم قدرتها على تحركه
لتركب المروحية و يضع ادهم لها احزمه الامان و الخوذه ويربطها عليها بقوه
ليوجه كلامه الى كبتن الطائره:احنا جاهزين
لتنطلق الطائره وترتفع بسرعة للغاية شهقت مسك من الفزع لكن وضعت يديها على فمها و اليد الاخره مسكت يد ادهم
حاول ادهم يطمئن مسك وهو بتركها تضرب بظافرها فى يديها حتى انها بدأت بالنزيف بعض الشئ
لتنطلق الطائره الى وجتها رغم كل هذا!!!!!

مِسْــــــك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن