(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).💕
Part 17
كانت مفاجأة كبيرة لمسك شعرت ان هناك جردل من الماء المثلج انكب عليها اصبحت ثابته حين استمعت الى الاسم لتنظر الى ادهم الذى غمز لها سريعاً مع ابتسامه خفيفه بجانب فمه
شعرت مسك بمشاعر مضطربه لكن الان أردت ان تعرف ماذا حدث ..كيف ذلك
قطعت تفكيرها اروى وهى تقول بفقدان أمل وهى تنظر امامها :اقفلى بوقك يا مسك ..هى خربت
اكمل مصطفى حديثه رغم انه سمع اخر جمله من مسك الا انه لا يريد إحراجها امام الجميع و زوجها أيضا خصيصا انه يعرف تفاصيل القصه كامله .. فتظهر بعدم السمع وهو يعطيها عذر ...اخيرا هناك احد يعطى الاعذار هنا
مصطفى بهدوء:دلوقتى هقولكم على قوانين المكان هنا و بعديها هتختارو مين هيبقى مسئول عن مكعب الطبى
رفع مصطفى صوته وهو يقول بجديه:اولا احترام المواعيد
تنفيذ الأوامر بدون نقاش
إداء مهمتك كامله على أكمل وجه
ممنوع الهروب و التجسس ممنوع السرقه ممنوع تخبئه الاسرار
غير قوانين تانيه هتعرفوها مع الوقت
وكل حاجة هنا ليها عقاب يعنى مش هنقولك معلش و نطبطب عليك..كل صغيره هتعملها هتتحاسب عليها
اكمل مصطفى وهو يقول بصوت أهدئ:واخر حاجة ودى اهمهم مفيش اى علاقات.... خصوصاً بعد وجود الفراشات الحلوه دى
اروى بعدم فهم بصوت هادئ:يعنى اى مفيش علاقات مفروض منكلمش حد
مريم بهمس وهى تتحدث بسخرية : بنات وسط معسكر مليان رجاله تتوقعى ان علاقات صحاب مثلا
اما عند المكان الاخر عند الشباب كان سليم يتحدث الى ادهم بصوت هادئ دون ان يحركون رأسوهم
سليم بهدوء لكن بسخرية:عارف يا ادهم مكنتش فاهم القانون دة لازمته اى غير دلوقتى
ادهم بذات النبره :مكنتش فاهم ان فى ستات هتيجى معسكر اصلا ..اديها حصلت
سليم بعدما اخذ نفس:فعلا كل شئ وارد يحصل
اكمل مصطفى بصوت عالى مره اخرى وهو يعيد ذات الجديه: اللى هيبقى مسئول عن تدريبات بتاعتكم هيبقى ادهم ومع ناس من اختياره ...وهو مسئول عن عقاب اى حد هيكسر قانون من اللى قولتهم ...
ليكمل وهو ينظر الى الفتيات:اى حد
وهيبقى برضو مسئول عن حماية السيدات من اى حد يتعرض لهم لحد ما يخلصو تدريبهم ...ياريت مسمعش حاجة عن الموضوع دة
اما دلوقتى قدامكم ربع ساعة بظبط تقولو هنحدد رئيس الاطباء واللى هيبقى تحت ايده المكعب الطبى بالكامل على اى بظبط
أحد الرجال :احنا اللى هنختار هنحدد على اى
مصطفى بهدوء:عشان انتم ضيوفنا بس تقدرو تخدو قرار
تجمع الصبيا حول بعضهم البعض و اخذهم الحديث بعيداً عن الفتيات الذين كانو فى عالم موازى
مسك وهى مازالت متعجبه: انا مش فاهمة اعمل اى ...انا حقيقى عايزة تفسيرات كتير
مريم بجدية: اظن ان دة كان اللي ادهم عايزيك فيه
مسك بإنزعاج:انا مش طايقه المكان بجد
اروى ببعض الشجاعه الخياليه :احنا هنهرب
مريم بستنكار:انتى يا بنتى هبله ..احنا فى معسكر يعنى متراقب و فى حراسه غير ان مفيش شبكه و التلفونات مسحوبه
مسك بذات الجديه:غير اننا فى منطقة منعرفهاش .. موضوع خيالى جدا مستحيل يحصل
اروى بإنزعاج:يعنى هنعمل اى
صمتت مسك لتقول بهدوء:هنسكت ..هنسكت هنشوف اخره الموضوع اى
انتهى الوقت ليقفو جميعاً مره اخرى بالطبور وضعين يديهم خلف ظهراهم لاحظ الجميع ان الرجال تجاهلوا الفتيات تماماً دون حديث او تدخل كأنهم زياده الاعداد المتبقيه
رغم ذلك ف الفتيات لم يهتمون بذلك فهم يكرهون المكان من الاساس
اكمل مصطفى حديثه بهدوء:ها قرارته
تكلم أحد الرجال بثقه قويه للغايه وهو يتحدث بشكل لائق
علاء بصوت مريح:قرارنا حضرتك ..قرارنا أن هيتم الاختيار الشخص على حسب تقيمه الشخصى فى الجامعات و كثره تدريباته المهنيه من ناحيه التدريبات الصيفية الخاصه و الحكوميه أيضاً.. واعتماد للكلام دة هيبقى زميلنا احمد هو المسؤول
أعجب مصطفى بطريقة كلامه لينظر الى فتيات :موافقين على كلام دة
نظرو الفتيات الى بعضهم البعض بدون اهتمام لتجاوب مسك ببرود وهى تقول: موافقين
هز مصطفى رأسه وهو يقول :كلام جميل بس لو اعتمدنا الكلام دة هيبقى اللى مسؤل عن المكعب الطبى هى مسك عبدالرحمن المُفتى مش هو
والمساعد الاول هتبقى مريم حسين الجواد
اما بقى المساعد التالت هيبقى احمد محمد طاهر
تعجب الشباب و بداء المكان فى الهرجله و الاصوات فى التزايد رغم ان الفتيات الثلاثة لم يتحركو او يهز لهم رمش
ليخرج ادهم مسدسه ويضرب فى الهواء طلقه ثم أمر الجميع بالصمت مصاحبه التهديد
ادهم بعصبيه:سكوت ...اى حد مش هيلتزم هضربه بالنار
صمتو الرجال اخيرا ليتحدث احد بعصبيه :حضرتك دول ستات ميقدرش يتحملو اى مسئوليه
مصطفى بصوت عالى بعدما ازعجته نبره صوته:احنا بناخد على قراركم انتم مشركتوش البنات فى قراركم يبقى تستحملو
تكلم رجل اخر وهو يقول:حضرتك احنا رافضين تماماً انهم يبقو مسئولين
هنا شعرو الفتيات بلأهانه رغم انهم كانو ثابتون وصامتون طوال الحديث
نظرو الى بعضهم
لتتحدث مسك اليه وهى تقول:وانت مش موافق ليه
الشاب بعصبيه:انتم متقدروش تتحكمو فى جيش دة مكان مش للستات زيكم من الاساس ان..
قطعته حديثه طلقه من ادهم تسببت فى خدش بسيط فى يد الفتى
لم تكن شئ من الذى أخذوا الفتيات من الضرب
سقط الفتى وتألم بشده
ضحك مصطفى بسخرية :مدام مش قادر تستحمل خدش من اثر طلقه...لو كنت مكان واحدة فيهم هتعمل اى
مسك بهدوء:حضرتك انا مش هجبر نفسى حاجة مدام هما حابين حد تانى انا و زملتى بنتخلى عن منصبنا للشخص الى بيختارو
مصطفى بجدية:انتم متخيلين ان هنا رحله تعملو الى تعملو القرار اتاخد ولو مكنش منكم هيبقى منى انا
اخذ مصطفى الشاره من احد الجنود وهو يقول :الشاره بقت جزء من اللبس الخاص بيكى دايما لبساها
المكعب الطبى مش جاهز هتجهزيه بالكامل بلمستلزمات الى هتيجى المكان هيبقى عباره عن مستشفى جاهزه بكل حاجة ولو لقيت تقصير هحسبك انتى
حاجة كمان فريق التمريض هيوصل قرايب فهتقسمى حاليا الورديات فى المكعب الطبى من الاطباء فترات الصباحيه و مسائيه و تجبيلى تقرير بكل حاجة
مسك بهدوء: حضرتك خلال يومين كل دة هيبقى جاهز
مصطفى بابتسامة سخريه من جانب فمه:يومين اى ...الكلام دة عايزه يخلص اخره اليوم يبقى كله جاهز و التقرير واصل
مسك بتعجب: حضرتك دة صعب جدا
مصطفى ببرود: يبقى ورينا همتك
ليكمل بابتسامة وهو يعيطها الشاره اخيراً فى يديها ليكمل بفخر:مبروك الشاره زى جوزك بظبط ...اتمنى تبقى فخر زيه
مسكتها مسك لتنظر لها باللون الاحمر
كان ادهم يرتدى شاره ايضا لكن بلون مختلف
لكن حين نظرت فى عينيه وجدت انه يبتسم لها ابتسامه خفيفه غير ملحوظه وسط الزحام ..كانت ابتسامه فخر فخور بيها للغايه
ذهب مصطفى اخيرا
ليأتى عمرو وهو يقول بجدية:قدامكم ساعتين ترتاحو فيهم من السفر عقبال ما المستلزمات تيجى ..تقدرو تتعرفو على اوضكم و المكان اتفضلو
اتى احمد المساعد الثانى لمسك وهو يقول ببعض العصبيه المتعجبه :ازاى قدرتى تجيبى مجموع اعلى ..قوليلى ازاى عملتى اى للدكاتره
نظرت مسك اليه بغضب: انت مالك
احمد بعصبيه:انتى اكيد عامله تزوير فى حاجة غلط
اكمل احمد وهو يقترب من مسك بشكل مبالغ:دفعتى كام ...ولا هما دفعولك
كان ادهم على وشك التدخل الا ان مسك ضربته بقوه بعدما لفت على يديها الأسوره المعدنيه المدببه
ابتعد احمد من اثار الضربه التى جرحته
مسك بعصبيه:انا مش فايقه لاشكالك ابعد عنى
ليبتعد احمد بتألم وهو ينظر له بغل بعدما جرحته مسك فى وجه جرح بسيط
مريم :هو فى اى كل دة عشان منصب
مسك وهى تعيد اسورتها :انا هروح الاوضه
اروى:خدينى معاكى
اتى صوت عمرو وهو يناديها بصوت عالى لتقول اروى بإنزعاج:اووف من ساعة ما جيت وهو مشغلنى زى الدبانه
ذهبت اروى اليه دون انتظار الحديث منهم
لتكمل مريم: انا هتمشى هنا شوية
مسك بهدوء وهى تذهب:براحتك
تركتها مسك رغم ان الكثير كانو يحسدونها على ذلك منصب الا انها كانت فى مكان اخر ..افكارها تضرب قلبها كل يوم تشعر انها خدعت ...هل اخبرتك يا صديقى عن الخذلان من الاقارب والاحباء
شعور قاتل يا صديقى محاولا التماسك من الخارج و انت تغرق فى مشاعرك كل يوم وحدك دون احد لتخبره انك ليس بخير
كل يوم تغرق فى بحر من الافكار والمشاعر المضطربه ...هناك يا صديقي من يغرقون ولم يعودو مره اخرى
كانت مسك هكذا تشعر بالحزن على نفسها وحبها لادهم
فتحت مسك الباب الغرفه وجلست على سرير وهى تضع يديها بين كفها
مرت الدقائق حتى شعرت بجسد حولها
رفعت رأسها لتجده واقفاً امامها
نظرت له مسك بعيون دامعه:ليه فهمنى ليه
نزل ادهم على ركبتيه ليكون فى مستوى طوله وهو يقول بهدوء:عشان دة كان لمصحلتك ...دة كان الاختيار الصح ليكى
مسك بنزعج وهى تحاول التماسك: ادهم انا مبقتش عايزة اى لغز او اى حاجة تستخبى لتقول كل حاجة عندك يتطلع برا ومشوفش وشك لحد اخر التدريب
مسك ادهم بعض الدموع الهاربه وهو يقول بحنيه :حاضر هقولك كل حاجة
جلس ادهم القرفصاء امامها ليقول بهدوء:اولا كدا مكانك هنا كنتى هتيجى من غيرى او بيا...خصوصا انتى يا مسك
انتى من اول بدايه السنه الاخيره ليكى فى كليه طب وتم اختيارك لانك تتأهلى للتدريب الحربى وكلام دة كان من عند رنا اللى هى ضربتك...وعلى فكره انتى الوحيده الى هى اشرفت على دخولك وقدره تحملك
اما انا اللى دخلنى فى الموضوع ما هو الا صدفه من اول طردك من بيت الطلبه لحد ما قبلتك فى كباريه...و مقبلتكيش صدفه
انا كنت نازل اجازه فى نفس الوقت اللى حصلك مشاكل فبيت الطلبه امرتنى انى عشان نازل اتم على حمايتك
ولما روحتى الفندق إلى انتى متعرفوهش لغايه دلوقتى ان انا الظابط اللى كنتى بتهربى منه !!
لمة لقيتك هربتى وروحتى عند زيزى مرضتش ادخل بشكل دة لتجرى تانى كنت بروح بشكل متقطع بس عشان ابقى اشوفك اتأكد انك مكانك
ليضحك وهو يكمل:اما اليوم الى حاولت اديقك فى كان فعلا فى ناس استهدفتنى فعلا واظن الحته دى انتى عارفاها
بعد ما بدات افوق كنا نويين اننا نقعدك فى مكان قريب من بيت نقدر نتبعك بسهوله لكن لما فوقت و عرفت انهم قرارو انك تبقى معايا فى بيت انا مكنتش طيقك فعلا وكنت رافض الموضوع لكن اظن انه كان واضح اننا اتدبسنا مع بعض وفعلا مكنش فى دكتور غيرك لان كل اللى حكيتلك عليه حقيقى لكن لما قعدت معاكى حبيتك بجد و اتعودت على وجودك وفهمت ليه رنا حابه انك تبقى موجوده ..رغم تحملك حتى نرمين الى مُكناش نعمل حسابها أدناها بلاغ بالموضوع اتمسكت بيكى اكتر وانا كنت فرحان بيكى يوم عن يوم وانتى قدام عينى
لكن بعد ما خدت المخدر وحصل اللى حصل واللى انتى متاكدة منه انى مظلوم كان وقت تكليف بتاعك وكان لازم ناخد موافقه من ولى الامر...وقتها عرفنا موضوع خالك وخدنا منه التوكيل العام و من هنا عرفت اتجوزك واجيبك هنا...وعلى فكره كان هيحصل نفس الحاجة حتى لو مكنتش موجود
ليقبل يديها وهو يقول بهدوء:بس الحمد لله انى كنت دايما موجود جنبك عشان كنت محتاج ليكى
تعجبت مسك من كثره التفاصيل التى انبتت فى رأسها الكثير من التساؤلات
سحبت مسك يديها بهدوء من ادهم لتقول بهدوء أيضاً:ادهم التفاصيل كتيره بس انا مش هقعد هنا ....انا همشى انا بخاف من الامكان دى
أبتسم ادهم وهو يقول:عارف وعشان اضمن ليكى حقك واضمن انك هتقعدى هنا وهتطلعى كسبانه
انا موفقتش على موضوع الجواز بلشكل دة غير لما اتاكدت ان مجرد ما هتخلصى هقدر انى اروح الصعيد واخد حقك من***** دول وهاقدر اسيبك بحريتك عموما
ليكمل ادهم بإنزعاج:انا كنت هعمل كدا من اول يوم الا انهم منعونى وكان الموضوع هيوصل لمحكمة عسكريه ومنها للحبس او كمان يوصل للأعدام بسبب مخالفه الاوامر ولما لقونى بعاند لسه قالو انك لو كملتى هيسمحولى انى اروح لا وكمان هيسجنو قرايبك و تختارى نوع العقوبه مع تستديد الاموال كله ليكى
فكرت شوية قولت ان الصح فعلا انك تبقى هنا ..تقدرى تخرجى وانتى معاكى منصب و مكان و فلوس و تعيشى مرتاحة
اخذ ادهم نفس عميق ليكمل:انا اسف انى اخترت ليكى واسف انى جبتك هنا واسف انى خبيت عليكى واسف انى حاولت اتعدى عليكى .. اسف على كل حاجة
ليكمل بهدوء:لو حابه انى ارجعك دلوقتى حالا انا معنديش مشكله
ليبستم لها ابتسامه واسعه:بس مضمنش ليكى انك تشوفينى تانى ...او تضمنى انك تفضلى بره كتير ..
وقفت مسك بعدما امتلى مخها بالافكار اصبح الامر مشوش لديها اصبحت الاشياء اكثر موضحاً لكن ....كان من الافضل حقا أن تختبئ عنها
ظلت تفكر مسك وهى ترتب شعرها المتناثر
لتقول وهى تدمع:يعنى لقعد هنا واضرب و اتهان او ...او اطلع برا و تبعد عنى وتغامر بحياتك
وقف ادهم و اقترب منها ليقول بجدية:قرار صعب انا معاكى فى اللى انتى عايزه
صمتت مسك وهى تنظر فى وجه ادهم تتأمله ...تبا لا ..لاتستطيع العيشه بدونه هذا مؤكد
مسك بجدية:لو حصلى حاجة هتبقى فى رقبتك
ادهم بابتسامة واثقه وهو يعلم ان فتاته لا تستطيع التخلى عنه :محدش يقدر يعملك حاجة وانا موجود
مسك بهدوء:طب ليه بعتوك ورايا ...كان ممكن نعرف فى الاخر
اخذ ادهم نفسه ليقول :انا مش هقدر اقولك عشان متوتريش بس خلينا نقول ان دة عشان اقدر احميكى
مسك بتعحب:من مين
صمت ادهم دون حديث فقط ينظر لها دون حركه او ابداء تعبير لمده ثوانِ
مسك بتفكير:ممنوع انك تقولى
هز ادهم رأسه موافقاً ليقول بجدية هادئه:هقولك فى وقت مناسب
اخذت مسك نفس عميق لتقول بعد وقت من تفكير :طب ومريم واروى ..ذنبهم اى بظبط انهم يجو مدام انا كان عليا العين
ابتعد عنها ادهم ليأخذ الشاره التى كانت مرميه ارضاً ثم يعود الى مسك وبداء فى ربط الشاره على يديها وقدمها
ادهم وهو يربط الشاره:مريم كانت هتفضل عادى فى القاهره ..الا انها تجوزت سليم و لما عرفو طلبوها و عملو ليها الاختبارات و تأهلت ...و اروى ابوها راجل اعمال كبير جدا جاله خبر ارسالك لهنا من مصطفى و عرض عليه انها تيجى كنوع من تحسين العلاقات و ابوها وافق بشرط...انكم التلاته تبقو مع بعض
مسك بعدم فهم:دة عشان اى
انتهى ادهم من ربط الشاره التى فى قدمها ليقف وهو يقول: عشان ميسبش بنته فى معسكر رجاله لوحدها..على الاقل فى غيرها ..وكمان اسمها تبقى من المميزين وسمعت مصطفى بيقول عشان تتربى شوية
مسك بإنزعاج:صحبتى متربيه كويس على فكره
ادهم مصطنع البلهاء:دة اللى سمعته
تفهمت مسك لتهزر رأسها بهدوء
شعر ادهم انها اقتنعت و شعر ايضا براحة انه اخرج كل الحديث من قلبه كان عبئ كبير على قلبه
اقترب ادهم منها ليصبح ملتصق بها كم أشتاق إليها والى وجودها بجانبه الى رائحتها اشتاق الى تلك الفتاه ... اشتاق الى زوجته
ازاح ادهم شعرها عن كتفها ليعيطها قبلها على وجناتيها كانت قبله الاستقلال بها مرت دقائق وهى فى أحضانه
رغم بعد كل تلك الأحداث لكن لم تبعده مسك ..فهى بمشاعر ايضا هى مشتاق
ليبتعد ادهم عنها وهو ينظر لها ببتسامتها الرائعه المليئه بلحب
نظرت مسك ذات النظره لتجد نفسها تسقط أرضاً فجاءه دون انظار
انحنى ادهم بجسده العلوى بعدما اوقعاها ارضا دون ان تشعر وهو يقول بجديه صارمه:ممنوع العلاقات...لحسن تفتكرى انك معملتك هتبقى مميزه انك مراتى او بنت
رغم ان ادهم اوقعاها وقعه بسيطة الا أن جسدها مازال متهالك من ذلك المصارع فى الامس
مسك بتألم وهى تقول بعصبية:انت حتى مقولتليش
خرج ادهم وهو يقول بجدية كانه يتحدث الى إحدى الرجال حقاً:قدامك ساعه وربع بس ترتاحى فيهم...بعد كدا عايز اشوف التقارير جاهزة كلها فهمانى
وقفت بتألم لتقول بثقه:هتجيلى يا ادهم..هتجيلى تانى
لينظر لها وهو يغمز يبتسم ابتسامه خبيثه:ده كدا كدا
ليترك ادهم المكان دون ان يغلق الباب لتظل مسك تتابعه بعينها
رغم جسد مسك المتاهلك الا ان مسك شعرت انها تستطيع الطياران لقد عاد حبيبها عاد وهو زوجها ..عاد متأسفا اليها يريد العيش معاها
عاد لتعود روحها مره اخرى
اما مريم فكانت تتجول فى مكان بين الصخور والمبانى الصغيره
لتصل الى نقطه بعيده هذا هو اخر المعسكر لتلف مريم وهى تعود الى طريق العوده
لتجد تلك اليد تسحبها الى غرفه وضعاً ايد الضخمة على فمها
ليغلق الباب ويزيح سليم يديه عنها
سليم بتوتر:مريم انا عايز اقولك حاجة
ازحته مريم بعصبية كبيره وهى تقول :انت راضى على نفسك ان مراتك تضرب ..انت راضى ..
سليم بتوتر :اهدى يا مريم خلينا نتكلم
مريم بعصبية ذاتها:انا لو كنت اعرف انك ترضى مكنتش جتلك ..مكنتش اتجوزتك اصلا
سليم بعصبيه أيضا:مكنتش اعرف والله ما كنت اعرف..محدش فينا كان يعرف انكم هتضربو
مريم وهى تتنفس بأصوات مسموعه:وانا هصدقك بقى
سليم :ايوة لازم تصدقينى ...عشان انا مرضاش ان حد يلمسك اصلا
هادئت قليلاً لتربط يديها أمامها يبدو ان هناك خبايا كثيره وهى تقول: امال كنت تعرف اى
سليم بصوت أهدئ ايضا:احنا لما عرفنا ...عرفنا انكم هتبقو تحت اختبار ولما عرفت نوعيه الاختبار بتاعك مقولتش حاجة ومشكتش خالص ولما عرفت ان فى حد بيحاول يتعدى عليكى بالضرب معرفتش غير وانتى هنا انا روحت بنفسي اشوفك و اللحقك رغم انهم منعونى لقيتك بتجرى وهنا طمنت انك كويسه ومكنتش قادر اروح اشوف مين عمل معاكى كدا عشان مكنتش ضامن أن حد تانى ممكن يعملك حاجة ولا لا
ليأخذ نفس وهو يكمل بصوت أهدى ونبره عاديه:وعلى فكره مسك و اروى كدا
مسك كانت بتضرب قدمنا احنا تلاته ضرب مخدوش حمار فى مطلع وادهم واقف بيتفرج عليها وهى حرفيا بتموت ..ودة بسبب ان رنا عايزاها فى التدريب الحربى فحبت تختبرها بنفسها
تخيلى موقف ادهم بقى وعلى فكره محدش فينا عارف انها جايه وانها هتضرب ولو ادخلنا هتبقى محكمة عسكرية وكلنا هنتأذى
واروى لما عمرو دخلها العربيه مكنش عارف ان ظابطه الى جوا ضربتها لانه دخلها ومشى ...احنا زينا زيكو ومنسمحش ان حد فيكم يلمسه شعرايه افهمى دة
اقترب سليم وهو يقول :مقدرش اشوف حد بيعملك حاجة و مدخلش ...بس عشان خاطرى حاولى تفضلى هنا وتعملى اللى عليكى ارجوكى
نظرت له مريم بهدوء كبير صمتت كثيرا لتفتح الباب و تذهب بعيدا عن سليم دون تعقيب
مرت الساعتين بسرعه فائقه ليسمعو جميعهم صوت المروحيه لتتم انزلها وبدا الجنود فى نقل المستلزمات الطبية و الكارتين و الاجهزه من الطائره للمكعب الطبى
دخلت مسك وهى تمسك الاوراق الكثيره و رغم انها كانت تتحدث الى نفسها بخطوات الخطه
اتى على الفور كل من مريم واحمد الى مسك منتظرين أوامرها
رفعت مسك عينها بتقول بنبره جاديه بصيغه امر:هنقسم المكان هنا لتلات اقسام وكل قسم هيبقى مسئول عن حد فينا
قسم العمليات الجراحية و مستلزماته ودة هيبقى انا اللى مسئوله عنه
وقسم الطوارئ ودة انت يا احمد هتبقى مسئول عنه وعايزه اشوف مكان للراعيه العاديه
والقسم الاخير هيبقى عند مريم وهى الراعيه المركزه
ومكان لمخزن الادويه دة هبقى انا برضو
المكان واسع وعايزين نستغله صح
الاجهزه مش هتتوزع غير لما الاقي كله خلص لانها محدوده
ثم اخرجت اشياء من جيبها وهى تقول:اتفضلو شاره بتاعتك يا مريم ..اتفضل يا احمد
لتعطيهم بعض الاورق وهى تقول بذات الجديه : عايزه الورق دة مليان وانا بستلمه
المجموعات هتتقسم بالتساوى عشان محدش ياخد اكتر من تانى
لتنهى الحديث وهى تضع يديها خلفها:اى اسأله
ليجيبو الاثنين بالنفى معا
لتكمل :اتفضلو
ذهبت مسك وبدأو جميعاً بالعمل بجد
كان الجنود يساعدون فى حمل الادويه و الاثاث و الصيانه
و الاطباء يساعدون فى ترتيب المكان
مرت الساعات ليعلن الفجر جديد عن قدومه بصوت أحدى العساكر وهو يأذن
كانت مسك تنهى اشرافها
اروى بتعب :خلاص يا مسك رجعنا الحاجات اكتر من مره
مسك وهى تنظر على مكان والادويه وايضا الأوراق:خلاص خلصت
رفعت راسها وهى تقول:كدا خلصنا العمليات واهو خلصنا المخزن كمان
اروى بفرحة : يلهوى يلا بينا بقى
ليخرجو ويجلسو على أحدى المكاتب فى المكعب الطبى
اتت مريم لترمى جسدها على كرسى وهى تطيح بأرواق وهى تقول بتعب:خدى التقرير اهو
اتى احمد وهو يجلس بتعب ايضا :ودة بتاعى اهو
اخذتهم مسك لتقرا كل كلمه بظبط وتعدل فيها الاشياء
نظر له احمد وهو يقول :انتى لسا فيكى صحة
مسك بتركيز:انت شايف اى
اعتدل احمد ليقول لها بنبره حارجة:انا اسف مكنش ينفع اقول الكلام اللى قولته الصبح .. فعلا انتى احسن منى بكتير
مسك ببرود مصطنع:شكرا بس تقريرك عايز يتعدل برضو
وقف احمد وهو يقول :عدلى انتى يا مديره ...سلام
وقفو جميعا بعدما اتى ادهم الى مكان وهو يقول بجدية:ها ..خلصتو ؟
اروى ببتعب: الحمد لله خلصنا
ادهم:تمام ...فين اسماء الورديه المسائيه
أعطته مسك اليها لينظر لها ليقول بصوت عالى :كل اللى مش وارديه مسائيه يتفضل يطلع برا
ليخرج الجميع الا بعض الأطباء ليقفو طبورا
ادهم وهو ينظر فى الأوراق:مسك
مسك بنتباه:ايوة
ادهم:اسمك لازم يبقى فى الورديتن ...انتى تقدرى تغيرى وارديه بتاعتك ..نوع من الامتيازات الخاصة بالمنصب
مسك بتفهم:تمام
ادهم وهو يرفع رأسه ليخرجو مع بعضهم البعض ليخبرها
ادهم بجدية:روحى سلمى الورق و تعالى فى الطبور
ذهبت مسك وسلمت التقارير و حياها مصطفى على مجهودها لتعود مره اخرى فى الطبور
ادهم بجدية:انا حقيقى تفائلت بيكم ...من اول يوم وانتم حققتم انجاز كبير المكان اصبح مجهز بالكامل فى وقت كويس انا حابب اشكركم كلكم
الفجر إذن تقدرو تروحو تصلو و تنامو عشان فى تدريب من بكره بدرى
احد الأطباء:هو تدريب بيبداء كام
ادهم:عشان انتم تعبتوو....هيبقى من ثمانيه الصبح
تفجأو جميع هل سوف ينامو اقل من خمس ساعات
علاء بعتراض:بس حضرتك قدره التحمل بتبقى على الاقل ست ساعات
ادهم بإنزعاج: انت بتعترض كتير اوى وانا خلقى ديق
اروى بإنزعاج:بس عنده حق القدره الطبيعيه سته ساعات على الاقل
اخذ ادهم نفسا عميق لتتحدث مسك بجدية:انا رأى زيهم برضو.. الدكاتره تعبو جدا النهاردة و اقل من ست ساعات نوم هيبقى خطر على صحتهم ..واظن دى اهم حاجة فى صحه الانسان
ادهم:يعنى انتى شايفه كدا
مسك:اه ...بعد اذن حضرتك طبعا
عمرو بملل :خلاص يا ادهم سبهم ينامو
احمد براحة:تسلم ايدك والله
سليم بجدية:اظن الاصابات عادى تتعالج لكن النوم لا
نظر له ادهم وهو يقول:صح الإصابة تتعالج النوم لا ... ماشى تقدرو تنامو
أدو التحيه العسكريه جميعاً ثم ذهبو إلى غرفهم
كان اليوم ملئ بالاحداث الكثيره يريدون جميعا الحديث عنه لكن تعرف ماذا علينا احترام الراحة
نامو جميعا دون اى كلامه بعد صلاه الفجر الجمعيه
استيقظو سريعاً رغن ذلك شعرو انهم اخذو كفايتهم من النوم والراحة
وقفو و جهزو وذهبو الى الطبور الصباحى واخذ بعضهم مكانهم فى المعكب الطبى
كان الفتيات سوف يذهبون الى مكعب لكن رفض عمرو اصر على حضورهم التدريب واكتفى بأن هناك بعض الأطباء فى المكعب
اروى بختناق:انا بجد حاسه ان عمرو قاصد يديقها علينا
مسك بابتسامة:لا يديها عليكى بصراحة
مريم بذات السخريه:بصراحة هو بيتعامل معايا كويس
مسك مصطنع التعجب:بجد وانا كمان ... يحرام يا اروى بقى متزعليشش
سليم بجديه من بعيد:هنفضل نتكلم كدا كتير ...الحركه تبقى اسرع شوية
وقفو مكانهم بعدما تحركو بشكل اسرع
أدو التحيه العسكريه بعد ما اتى ادهم
ادهم بابتسامة:صباح الخير يارب تكونو اتبسطو
رما ادهم إحدى الحقائب الكبيره الذى كان يحملها وهو يقول ببرود:حد يقدر يقولى اى دة .... يتطوع ويفتحها
تقدم أحد الأطباء و بداء فى فتح الحقيبه و يفرخ محتواياتها
كانت عن الادوات الطبيه كثيره من الأدوات الاوليه ...وفيها بعض الاسلحة أيضا
ادهم ببرود:الشنطه دى هتبقى لكل حد ليكم
اكمل عمرو:مطلوب منكم انكم تشلوها وتمشو بيها **متر فى وقت قصير
سليم بهدوء:تقدرو تتعلمو ازاى توفرو وقت تبقو اسرع وكل ما بقيتو اسرع كل ما قدرتو تنقذو ارواح اكتر
مريم :بس مش الموضوع صعب شوية
ادهم ببرود:صعب لما نبدا نضرب عليكم رصاص وانتم بتجرو ...غير كدا لا
صمت الجميع وهم ينتظرون الى بعضهم البعض على امل ان احد يعترض لكن اظن ان الجميع صمت من الصدمه لا اكثر
سليم:كل واحد هيستلم واحدة و هتجرو فى منطقة***على جبل
مريم :بس دى كلها صخور ومش منتظمه صعب الحركه فيها
سليم ببرود:عندك مشكله يعنى
صمت الجميع..هيا على أحد ان يتحدث
لكن فات الاوان
ادهم بأمر:ابداو اتحركو
اخذو الحقائب وبداو التحرك حتى وصلو الى المكان المخصص للجرى وبدا الجميع فى الجرى
كان ادهم يأمرهم بالجرى اسرع ببرود دون رحمة كل مره وهم يرتدون ملابس الخاصه بالجيش و الذخيره ..و ايضا الحقيبه
مسك بتعب:خلاص يا ادهم خلاص
ادهم ببرود:لا بطيئه برضو لفه كمان
رمت مسك الحقيبه كانت تلتقط أنفسها بصعوبه وهى تقول:لا لا ....لا مش قادرة
بدأو يستسلمون واحد ورا الاخر
جلست مسك على الأرض بإستسلام رغم ان المكان كان ملئ بالعقارب و الثعابين
كان ادهم على وشك الغضب عليهم جميعاً دون استثناء لكن قطعه اتصال لاسلكي
ادهم بعصبيه : ايه
الجندي بفزع : الحق يا فندم!!!!!!!!!!!!!
أنت تقرأ
مِسْــــــك
Romanceمسك عبد الرحمن المُفتى من عائله المُفتى الشهيره في الصعيد التى تملك كثير من الأراضى الزراعية و الأملاك العقارية كانت أكثرها لوالد مسك الاخ الأكبر بين الاخوى مسك فتاه قمحيه اللون ذات العيون البنيه الواضحة مرسومه بشكل قطاطى رائع كانت دائ...