part 29

3.5K 110 0
                                    

(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).💕
Part 29
بعدما ضربته مسك تاكدث ان الالماظ بداخله بسبب الدماء الذى أخرجها من فمه وهو يتقيئ
اما مسك و ادهم فبدأو الصراع بين الحراس كان ادهم يضرب الحراس بيديه عكس مسك التى فكت الشال و خرجت سكينها بسبب عدم قدرتها على التحرك بشكل كامل فى يديها
مر الوقت و أصيب ادهم و مسك بأصبات كثيره و كان من الوقت للآخر كان شريف يقف محاول الهروب الا أنهم يعيدوه مره اخرى
انتهو من الحراس و اصبح ملابس مسك البيضاء ملطخة بالدماء والاتربه 
فتح سليم الباب بسرعه هو يقول :انجزو الناس بتسأل على تأخير
ادهم بأمر:مسك سرعى نفسك شوية
اخرجت مسك ادوات الطبيه كلها من حقيبتها و لبست قفزات طبيه فى حين كان ادهم يساعده ويعطيه حقنه البنج لشريف بعدما أمرته مسك أن يزيد جرعه البنج لعدم استيقاظه فى اى وقت
فتحت مسك معدته وسط تأمل ادهم الذى كان يرا مسك تجرى عملية جراحية لأول مرة كانت سريعة للغايه استطاعت ان تخرج الالماظ فى وقت سريع رغم ان هجم عليهم حراس آخرون وحاول ادهم وسليم مساعدة مسك فى الاكتفاء وقت لها فالأمر اصعب من الحديث أو الخيال فهى عمليه جراحيه أمام عينيك فى أرض مكتب
التى امتلئت بالزجاج بعدما انزل سليم أحد الحراس على طاوله الزجاج لتنكسر
مسكت مسك كيس الالماظ و رمته الى أدهم ويأخذه رغم أنه مليئ بالدماء و المواد الكيميائية الكثيره
لتخيط مسك الجرح بشكل مهمل لكن سريع ويأتي امير ويحمله مع راجل اخر
امير بجدية:الحراس كلهم جاين علينا
وقفت مسك لتخلع حزائها و تكسر الزجاج الخاص بالالماظه بكعبها لتاخذها وتعطيها إلى سليم
سليم بتعجب :دة مش مطلوب مننا
مسك بجدية:وهيبقى خساره يعنى
امير بتعجب أيضا:صحيح مينفعش ناخده
ادهم بتدخل:لا مسك عندها حق لو مخدنهوش هيتاخد من غيرنا ....يلا تحركوا
كسرت مسك كعبها أثناء الحديث و بدأو فى الجرى جميعاً
كان كل وقت يقف امامهم أحد رجال شريف لكن كانو يعيطيهم ما يكفيهم من ضرابات
كانو على وشك النزول من المكان المحدد الا ان سليم وهو يقول بانفاسه المتقطعه:مينفعش مكان تقفل و بيدورو علينا
مسك بتعب :هنعمل اى
امير بجدية متعبه:احنا إتبهدلنا اوى محدش فينا هيقدر يستحمل الدم بينزف مننا و هنقع فى اى وقت
مسك بتعب ايضا:عنده حق لازم نقرر بسرعة
صمت ادهم ليقول بجدية بعدما اخذ قرار:خرجو مسدستكو
ليكمل بأمر:امير خد شريف و ادخل اى اوضه و استخبى لوقت
سليم شوف مكان نقدر نخرج منه وبلغنا..وانتى يا مسك تعالى معايا هنطلع فوق
مسك بتسأل:ليه هنطلع
ادهم بجدية:هقولك بعدين يلا كله يتحرك
ادخلت مسك سلاحها وتحركت بسرعة مع ادهم وهم يجرون
نعم اوقفهم أحد أفراد الأمن لكن تخلصو منه سريعاً و من ثم ركبو أحد المصاعد الكهربائيه ليصغط ادهم على زر الدور العلوى
ليغلق وويبداء فى تحرك
اخذت مسك نفسها بتعب ليقترب ادهم منها بهدوء وهو يقول بجدية هادئه:انتى كويسه
مسك بهدوء:اه الحمدلله
لتنظر إليه وهو تقول:عايزين نتحرك بسرعة انت اكتر واحد بتنزف فينا
ادهم ببتسامة لطيفه من خوفها عليه:متخفيش متعود على الاسواء من كدا
مسك بجدية:انا مش متعودة
اقترب المصعد على الوصل ليقول ادهم بجدية:بس صدقينى انا مبسوط بيكى
ليختم حديثه فتح باب المصعد و اخراج ادهم رأسه منه ليتأكد أن المكان فارغ
أشار إلى مسك ليتحركو بهدوء فهى دور ومخصص للنازلين كبار الشخصيات وهناك الكثير من الناس المدنيه فعليهم الهدوء لعدم اثاره الفزع
اقترب ادهم من أحد الغرف الكبيره وويبداء فى محاوله فتحها
اقتربت منه مسك بخفوت وهى تتابع حركات المكان وتأمنه
مسك بهدوء:مش هتعرف تفتحه
ادهم بجدية ثابته:استنى شويه
ليصمت الجميع ليعيد ادهم الحديث :فى حد جى
مسك بهدوء:لا المكان فاضى ...والغريب أنه فاضى
ليجيب ادهم بانتصار وصوت خافت:فتحته
ليشير إلى مسك لتدخل و يدخل خلفها بعدما تأكد أن لا أحد يراقبهم واغلق الباب بهدوء
كانت الغرفه واسعه اخذت انظار مسك بشده فكانت الغرفه واسعه بشكل كبير للغايه
ومفتوحة من كل مكان ليرا البحر الذى يزينه سواده الليل و أنواره النجوم  المنعكسه والقمر البارز الذى خطف قلب مسك منذ اللحظه الاولى وهى ترا البحر والأفق خاصته هل تلك هى غرفه أحلامها ام هى تتوهم !! فهى مثالية للغايه
مسك بتسأل وهى تنظر الى البحر : هو احنا جايين هنا ليه
ادهم بجدية:لو احنا هناخد كدا كدا يبقى ناخد حاجة مهمة
التفت مسك بتعجب وهى تتسال:هو الالماظ مش مهم
بدأ ادهم البحث :مهم و الاهم بالنسبالى عقد كان معمول بين شريف و محمد فاروق
مسك بتسأل وهى تبحث معه هى الايضاً:عقد اى
ادهم وهو يخرب كل شىء أمامه :اوراق بينهم حاجات بتتبع فى السوق السوداه كدا ورق مهم
تفهمت مسك لتبحث معه و لم تكن مسك أقل من ادهم فهى كانت تبحث مثله وهى تخرب كل شىء أمامها ليكون هناك اسرع
مسك بتسأل وهى تبحث فى أحد الملفات:هو فاروق دة هو الى كان بيهددك
ادهم وهو ويخرج محتويات الإدراج:لسه .. لسه عايش و لسه بيهددنى
مسك بنشغال:هو انت مفتحتش مصطفى فى الموضوع دة
ادهم بجدية:كلمته وقالى انه مش هيتعرض ليا تانى بس انا مش مرتاح فبحاول اضمن نفسى
صمتو وهم يبحثون خاصه ادهم الذى كان يبحث مثل المجنون
لتقول مسك بهدوء:لو رجعنا يا ادهم عايزين نعمل بيت على بحر زى الاوضة دى
لم تنهى مسك كلامها ولم يستطع ادهم الرد لتقول مسك بفرحة :لقيته لقيته اهو
اقترب ادهم منها سريعاً لينظر إليه وهو يقراه بعينه
ليقول بأرتياح:اه هو
ليقترب من مسك ومن ثم يقبلها وهو يقول :عينى يا حبيبتي هنعمل كدا
ظنت مسك أنه يتجاهل حديثها إلا أنه تفاعل معاها حقا رغم توتر المكان
لمسك ادهم يديها ويتحركو سريعاً خارج الغرفه الخاصه بشريف
كانو يمشون فى المكان بخطوات ثابته سريعة للغايه وكأنهم يجرون من شئ رغم أن المكان فارغ
ليتحدث ادهم إلى سليم بجدية صارمه :سليم
سليم بأجابه:ايوة يا ادهم
ادهم بجدية:لقيت مكان نخرج منه
سليم :لقيت و امير شايل شريف و جى
ليكمل بتسأل:انت فين
ادهم بهدوء:انا فى الدور القبل الاخير ...المكان بتاع الشخصيات المهمة الجناح رقم ***
ليكمل بتسأل:هتعرف تخرجنا ولا تتحركو انتم
صمت سليم ليكمل بإجابة بتريكز:اه هعرف ...انا هقولك الإرشادات وهتحرك لأمير لان الوضع هناك معه صعب
أخبره سليم التحركات ليتفهم ادهم و من ثم يعود ادراجة الى مكان اخر من ثم يغلق الخط مع سليم
مسك وهى تتحرك خلف ادهم لتقول بجدية:ادهم المكان ضيق اوى هناك غير ان هتلاقى مليان ناس و حراس
ادهم بجدية لكن صوته هادئه :متخفيش
امسكها ادهم وجعلها هى تتحرك امامه ليكمل بجدية:خليكى جنبى اهم حاجة
مسك بصوت خافت لكن به بعض الحده :متخفش عليا بس خد قراراتك كويس
ادهم :انا عارف انا بعمل اى
ليكمل بعدما وصلو وفتح لها الباب: وبرضو خليكى جنبى
اخذت مسك نفس عميق لتهدى ومن ثم دخلو الى مكان خاص بعمال النظافة الفندق ومن ثم الى أحد السلالم الخلفيه وبدأو فى نزول بخطوات سريعة الا أن الأدوار كانت عاليا بشكل كبير
كان كل طابق والآخر يظهر حارس ام اثنين ليخضو معارك صغيره تنهى بقتل أو لصالح الحراس و إنهاك مسك وادهم
كانو ينتصرون لكن أيضا كانو يخرجو من كل معركه بأصابة و استنزاف طاق منهم
ولم تنتهى السلالم بعد !!
وجد ادهم ان الامر اصبح شاق ولا ينتهى فهذا ليس له فائده
ليقول الى مسك بجديه:مش هنخلص كدا
مسك بتعب و تحول وجهها الى لون الاصفر بسبب إصابتها التى اخرجت منها الكثر من دماء:فعلا مش هنخلص
ادهم بهدوء وهو يأمرها :هنخرج نروح للأسنسير وبعدين هنرجع تانى لهنا و نتحرك بعدين الجراش ماشي
مسك بتعب ليصبح صوتها واهن:اعمل اللى تعمله
لم يكن ادهم افضل حال من مسك ف حقا الجو أصبح متعب للغايه فهم يدرون و يقاتلون منذ ساعات ليدخلو الى أحد المطابخ
ويتحركو مره اخرى بسرعة الا أن أوقفها ادهم وهو يمسك يديها ويشدها إليه
ادهم بصوت خافت:استنى
مسك بتسأل:اى فى اى
اخذ أحد العصائر وفتحها لتقول مسك بعصبية خافته:انت بتعمل احنا رايحين رحله
جعلها ادهم تشرب ببرود وهو يقول :لو مشربتيش هتتعبى
ليشرب واحد اخر :وانا كمان
انتهو ليتحركو و اول ما خرجوا وجدو الحراس مع تلك السيده التى كانت تحاول التشبيه على مسك فى بدايه
ويبدو أنهم يتهجمو عليها من بعض الإهانات والتهديدات و محاوله ضربها
ليتدخلو كل من ادهم ومسك سريعاً وكان ادهم محق فى العصائر فهم الان اصبحو افضل
انتهو من الحراس سريعا لتأخذ السيده نفسها وهى تجلس ارضا
لتجلس بجانبها مسك وتحاول تهدئتها من بأنفسها العاليه
مسك بهدوء:حضرتك كويسه
السيده بأنفاس عاليه من الصدمه: الحمدلله انا مكنتش مصدقه انى هعيش الحمد لله
لتكمل : شكرا يا أستاذ كرستينا
مسك بمرح: كرستينا اى يا دكتور انا مسك عادى
السيده بتعجب:ونبى بتعملى اى هنا ..اى اللى حصل والله انا قولت
وقفت مسك وهى تقول :بعدين عن اذنك بقى خدى بالك من نفسك
تحركوا إلى المصعد و نزلو سريعاً ومنها الى الباب الخلفى والسلالم وبدأو يتحركو بخطوات سريعا و أصبحوا يجرون فى كل مكان
كان مكان نوره قليل و الإضاءة ضعيفه وتنخفض عن مدى وهم يجرون فى البنية فوق الجراش و أسفل المبانى فهو شبه مهجورة و ضيق فهو يتحمل شخص واحد فقط رغم أنه متفرع الا ان مكان صغير و التفرعات اصغر و مليئ بالسلاك الكهربائية الكبيرة من فوقهم
مسك بهدوء:مكان مرعب هنا
ادهم بهدوء وهو يشعر بذات الشعور:تحسى مكان من افلام الرع ....
لم يكمل ادهم حديثه ليسمع صوت ليسحب مسك الى أحد التفراعات الصغيره ليلتصقو ببعضهم بشده أمام بعضهم وهو يشير إليها أن لا تتحدث كانت مسك تشعر بالقلق و حبست أنفسها لتهدئ ولا تصدر اى صوت وهى تستمع إلى الاصوات المقتربه ناحيتهم
اما ادهم فلاحظ الآن أن مسك لا ترتدى الشال خاصها ليبرز حوارها العلوى بالكامل لاحظ ذلك بسبب إلتصاقهم فهو فى بدايه لم يكن ملحوظ لم يكذب فهذا الوضع الغريب فهم لم يقتربو من بعضهم مثل هذا منذ الجبل و من بعدها لم يفعلوها مره اخرى
مما جعل ادهم يشعر بتلك الحراره فجاءه
ليمر الحراس بعدها وتهدئ مسك لتميل رأسها على ادهم بأرتياح الذى كان الوضع أسواء له فأغمض عينيه بقوه ليهدئ
رفعت مسك رأسها للأعلى لتقول بهدوء:ادهم ...ادهم
فتح ادهم عينيه لتكمل بذات الهدوء:مشيو خلاص مش هنتحرك
هز ادهم رأسه وسط قطرات عرقه لتبتعد مسك عنه وتخرج من ذلك الحُجر الصغير بخطوات بسيطة جدا ورقيقه وسط تأمل ادهم
ليخرج ذلك النفس الحار اخيرا وهو يقول بجدية وهو يتمالك أعصابه:يخربيتك يا مسك
تحركوا بهدوء تلك المره بعدما ما تأكدو من سليم و امير انهم وصلو و الأمر متوقف عليهم
رغم ان ادهم أخبرهم بالتحرك هم إلا أن أمير اصر على الانتظار
ليجدو سلم صغير وينزلو ليكونوا إلى الجراش
ليجرو سريعاً للوصول إلى مكان المحدد ليصل إليهم أخيرا
سليم بارتياح:بتعملو اى كل دة
مسك بسخرية أيضا:معلش بقى كان لازم نتغدى الاول
سليم بجدية:طب اعملى العربيه طيب
فتحت مسك باب السياره بالسكين لتنحني تحت مقعد القيادة لتحاول تجهيز السياره للتحرك بدون مفتاح لتفعلها مسك اخيرا و تشغل المحرك و إبداء السياره بالعمل
لكن لم يديم الأمر سريعاً بالفرحة لقد هجم عليهم بعض الجنود ولم يكونو قليل ابدا
ليحاربو معاهم جميعاً ولم اكذب عليك يا صديقى فالمعركة بقيت لساعتين من ضرب النار و والحرب بالسكاكين والمعارك الصغيره لكن بسبب تجهيزهم بالمعدات اللازمه فقدرو على هزمهم واصبح دقائق صغيره لينتهو بالفوز مع اصابات قويه للغايه لكن هم تحملو الأمر
كان سليم أخذ يد مسك ليخبرها بقوه:خشى جوا العربيه عشان نتحرك
مسك بعصبية: ادهم هناك لسه معه ناس كتير
امير وهو يركب السياره:هيتصرف هو
كانو ينون ان يتحركو و يتركو ادهم وجعله يتصرف حقا لا يعلمو كيف لكن كانو واثقين فيه
لم يكن الامر ثقه خاص بمسك فهى ترا أن الامر صعب عليه
مسك بعصبية منفعله:مش هيعرف يتصرف مش هيعرف.
سليم بجدية صارخ:قولتلك اقعدى
أبعدته مسك حين واجدت ان ادهم محدد حقا غير أنه متعب فهو محاصر بينهم اخرجت مسك سكينها وهى تندفع نحو أحد الرجال لتطعنه فى رقبته من الخلف
وبعدها بدأت فى المحاربه بجانب ادهم
مر دقائق ليقع ادهم ارضا وعليه أحد الرجال المصر على طعنه بالسكين لتذهب مسك اليه وتبعده عنها مظنه انه اصبح ميتاً
ذهبت مسك اليه مسرعه وهى تقول بفزع:انت كويس
وقف ادهم سريعاً وهو بقول من بين إصابته:كويس ..يلا
كان على وشك التحرك الا أن مسك دفعت ادهم بعيدا لتأخذ تلك الطعنه القويه بدل من ادهم من نفس الشخص وهى تصرخ بأسمه
مسك مدافعه عن ادهم :ادهم !!!
لتقع مسك جثه هامدة على الأرض من اثار الضربه السكين القويه وقعت وأصبح دمائها فى كل مكان !!
انحنى ادهم بصدمه عليها هل ضحت بحياتها من أجله حقاً؟!
هل لوثت فستانها الأبيض بدمائها هى محاوله الدفاع عنه !!!
ادهم وهو ممسك وجه مسك بصدمه:مسك
كان سليم خلف ادهم بعدما طعنت مسك لينهى حياه ذلك الرجل
انحنى سليم على مسك ليقول الى أدهم بجدية أمره يفيقه من صدمته:لسا عايشه قوم عشان نلحقها
حملها ادهم و ركبها السياره ومن ثم الى المروحيه هناك اخرج السكين من جسد مسك التى لم تكن تشعر بألم وهذا من اثار الطعن العميق
ترك ادهم الدماء يخرج منها لدقيقه ليتأكد أن جميع اثار السلاح خرج بالكامل ومن ثم لف عليها الشاش الطبي و الاربطه
أمسكت مسك يديه وسط عينيها الشبه مغمضه و جسدها المتعب المتهالك
لتقول مسك بصوت واهن شبه الفحيح:متخفش
احتضنها ادهم فجسدها اصبح بارد للغايه ليحاول ان يهدئ حقا و يطمئنها فالنزيف لم  يقف هو فقط يدعو الله أن تبقى بخير
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
اما فى المكعب الطبى اتت مريم سريعاً وهى تقول بصوت عالى متعجب:فى اى
اروى بتوتر وهى تبحث فكل مكان:مسك جيه على هنا و متصابة
مريم بجدية صادمه:يعنى اى اتصابت ازاى هى مقالتش انها خرجت
اروى بعصبية: معرفش معرفش هى حالتها خطيره يا مريم
مريم بجدية لتفكر: طب طب جهزى اوضه العمليات معايا
اروى بإنفعال بقوه :مفيش حد هنا غيرى انا وانتى ومفيش بنج خالص
اتى صوت المروحيه لينظرو إلى الاعلى وتقترب مريم وهى تقول بتعجب:يعنى اى مفيش بنج
اروى بعصبية وهى تبحث مثل المجنونة:مفيش يا مريم بيقفلو المكعب عشان الاجازه
بدات مريم فالبحث مع اروى فكل مكان و ايضا فى مخزن و اماكن التفتيش
حتى الحقائب المخصصه الاسعافات الاوليه
بحثو فى كل مكان ونزلت المروحيه ودخلت مسك المكعب و وضعوها على أحد السرير
اتى عمرو بعدما عرف من اروى حاله مسك و مشكله البنج فهى عليها أن تدخل العمليات الجراحية فوراً وإلا أنهم يلعبون فى عداد عمرها
سليم بعصبية:لسا مجهزتيش العمليات يا مريم
مريم بإنفعال:مفيش بنج مفيش
اقترب سليم ليقول بصدمه:يعنى اى
اروى وهى ترمى كل شىء من مكانها :حد يكلم القياده اى حاجة
كانت مريم تبحث هى أيضا مثل المجنونة
عمرو بعجله :انا كلمت المستشفيات اللى جنبنا وقالو أنهم هيبعتو البنج فى ساعتين
اروى بإنفعال : ساعتين هتكون ماتت !!
كان ادهم ممسك بيد مسك وهو يرى ما يحدث كأنه حلم ولا يصدق ما يحدث
اصبح جسد مسك بالون الازرق و اصبحت شفتها زرقاء و أطرافها بالون الرمادى بسبب الدماء رغم انها كانت تستمع إلى الحديث الا انها لم تكن بخير
سليم بجدية:طب فى حد نقدر نروح نجيبه من برا و اللى يحصل يحصل
عمرو بجدية منفعله ايضا:محدش هيدينا بعد اللى حصل لكريم
رفعت مسك يديها على وجه ادهم باطرافها المتجمده لتقول له ببتسامة هادئه متعبه وهى تتنفس أنفاسها الأخيرة
مسك بتعب وصوت خافت مثل الهامس:متزعلش
تأملته مسك قليلا لتقول برضا:هتوحشنى
ليهز ادهم رأسه بالنفي وهو بقول بهدوء:هنتصرف متخفيش هنتصرف هتبقى كويسه
مسك بهدوء بأنفسنا الثقيلة:متزعلش يا ادهم ...عشان خاطرى انا بحبك و مقدرش اشوفك زعلان
صمت الجميع وهم يشاهدون حديث مسك هل حقا تعطيه وصيتها !!
اصبح الجو موترا للغايه اصبح الامر مرعب
نظرت مريم الى مسك فصديقتها بل اختها تفقد روحها من يديها فهناك حل واحد و تتمنى ان لا تندم عليه ضمت مريم يديها بقوه ممسكه بقنينه البنج الفارغه هى لا تتحمل ما تراه عينيها
لتنظر مريم الى اروى
لتذهب بسرعة و هى تأتى بأحد الحبال وتعطي جزء منها الى اروى لقد أخذت القرار و ليس به رجعة ...فيا الله أجعلها لا تندم على ما تفعله
مريم بحده أمريه :أربطى رجليها يا اروى
فهمت اروى ما تنوى مريم فعله فتمنت ان تتحمل مسك
وايضا مسك فهمت ما تنوى مريم فعله لتبدأ فى الحركة قليلا وهى تقول بتوتر وصوتها المتعب:مش هقدر مش هقدر ارجوكى يا مريم لا
توتر ادهم هو الآخر فهو لا يفهم ما تنوى فعله مريم ليقول بتعجب صادم :انتى هتعملى اى
كانت مريم تصرخ لعمرو أن يأتى لها ببعض المضادات الحيوية والأدوية المسكنه
ادهم بجدية:انتى بتعملى اى
لم تجيبه مريم تجاهلته وهى تقول الى اروى :الادوات متعقمه
اروى وهى تفتح أحد الادوات الطبيه:خدى
ليأتى عمرو وهو يعيطها ادويتها ليقول بتسأل:هتعملى اى يا مريم
مريم بجدية وهى ترتدى قفزاتها الطبيه :هعملها العمليه من غير بنج
سليم بصدمه:هو ينفع
اروى وهى تغلق الستائر:يا تستحمل وتعيش .....يا قضاء ربنا ينزل
ادهم بإنفعال :انا متسحيل اخليكى تعملى اللى انتى بتقوليه دة
اروى بجدية:مفيش اختيار تالت نعمله
مسك بعدم مقاومة وتعب وهى تشعر بعدم إتزان:مش عايزة ...مش هقدر
ادهم بإنفعال وعصبيه :مش هينفع مش هتستحمل
لتقول مريم بأمر :خرجو ادهم برا
مسك كل من سليم و عمرو ادهم ليخرجو خارج المكان رغم محاولاته للبقاء الا أن حتى أن بقى و أفق لم يكن سيتحمل ما كان سيحدث
اغلقت اروى باب المكعب بالكامل بعدما خرج ادهم من مكان
سليم بعصبية:فوق انت كدا بتعذبها أكثر ومفيش حلول تانيه
ادهم بإنفعال :مش هقدر تخليها تعمل كدا
لم يكمل ادهم جملته لتأتى تلك الصارخة القويه من داخل ...صارخة مسك هزت أبدان كل من سمعها
رنت فى جميع أنحاء المعسكر وتبعها صراخات مثلها مطالبها بالتوقف و النجده
لم يكن ادهم يصدق انها بالداخل و أن تلك صراخاتها
من هول الصدمه جلس أرضاً من عدم قدره التحمل وهو عاجز عن تقديم الخدمات والمساعدة لها فهى فى الأساس كانت تنفذ حياته
كان يتمنى الموت ولا يسمع تلك الصراخات التى قطعت فجاءة و عادت مره اخرى
لكن عندما عادت لم تدوم كثير لتصمت نهائياً
ولم يكن حال عمرو و سليم افضل من ادهم فهم أيضا كانو يتعذبون بالخارج وكل من كان يسمع صراخ مسك كان يتعذب معاها
ليمر الوقت وتخرج مريم وهى تخلع القفزات الطبيه المليئة بالدماء مسك المسكينه
و ترميها أيضا وتمسح دموعها من عينيها الحمراء وتنظر إلى أدهم و عمرو وسليم
لتتركهم وتذهب بعيدا دون أن تخبر أحدا ما حدث لهاا !!!!

مِسْــــــك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن