part 33

4K 117 0
                                    

(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).💕
Part 33
مرت الايام على ذات الحال منذ حديث ادهم و مسك الاخير كان ادهم يتجنب مسك بوجه عام فقط القليل من الحديث عكس من قبل حتى مسك تعجبت لم تصدق أن الامر مهم له بهذا الشكل
و ظلت ترتيبات حفل زفاف عمرو و اروى تتقدم يوم بعد يوم وأصبح ايام قليله ليتم رفع هذا الحاجز بينهم و يدخلو قفص الزواج مع بعضهم البعض
قرر كل من سليم ومريم صنع عشاء لهم جميعاً مبراكة على حمل مريم الذى بدأت بطنها فى الظهور بشكل واضح رغم انها مازالت امامها بعض الأشهر القادمه لتتم وضع طفلها بالكامل
ليعلن ذلك الرنين على قدوم مسك وادهم على الباب
فتح سليم وخلفه مريم الباب و بدأت السلمات و الاحضان برغم انهم يقضون وقت كبير مع بعضهم و ايضا فى الاتصالات الا انهم لا يملو ابدا من الحديث وجلستهم سويا
فأخبرتكم من قبل يا أعزائى هم مثل الأسرة الذى بنو بينهم رابط أسرى اخوى أكثر من الصدقه
انتهى السلمات بحديث سليم المرح وهو يقول :اى دة انتم مجبتوش حاجة معاكم
مسك بجدية مراحة أيضاً:لا يا سليم احنا عندنا نظر هنعمل زيك ليه
لتعطى اكياس الى مريم وهى تقول بجدية:خدى يا حبى
مريم : والله يا بنتى ملوش داعى بجد
نظر لها سليم بنظره صادمه واضحة ليقول بمرح لأدهم:مراتك خلت شكلى وحش اوى
هز ادهم رأسه بهدوء ببتسامة خفيفة ليقول الى مريم ببعض الحماس :عامله اى يا مريم اخبارك ....عرفتو ولد ولا بنت بقى ولا اى
مريم ببتسامة هادئه:معرفش يا ادهم والله لسه الشهر الي جى
ادهم بجدية:لا تقومى بالسلامه أن شاء الله
مسك بجدية:اكيد ولد انت مش شايف مناخيرها عامله ازاى
سليم بجديه :اى علاقه المناخير
اقتربت مسك منها لتقول وهى تقتربها منها :عندنا اللى بتبقى مناخيره كبيره فى الحمل بيبقى ولد
ادهم بهدوء:لا مظنش بصراحة دى ارزاق
مريم :هى فعلا ارزاق ..
لتكمل بتسأل:صحيح يا سليم انت عايز اى
ليقول سليم : اللى انتى عايزة انا كمان عايزه
لتقول مريم بجدية:لا انا نفسى فى ولد بصراحة
سليم بهدوء:خلاص وانا كمان
مسك بإنفعال:اى دة انتم بتنقو من سوبر ماركت
ادهم بجدية لمسك:سبيهم براحتهم
نظر كل من سليم ومريم إلى بعضهم ... حتماً هناك شىء لا يمكن تجاهلو بينهم
لتقول مريم بتلقائية رغم تخطيط السؤال :انت لو ربنا رزقك بطفل ان شاء الله نفسك فى اى
ادهم ببعض التفكير :هو اكيد كله ارزاق بس اظن بنت هيبقى حلو
ليكمل ببتسامة واسعة :انا بحب البنات
سليم بتصنع التعجب :لا بجد بتحب البنات مكنتش اعرف
ادهم بسخرية:بجد مكنتش تعرف
سليم بهدوء:دة الاستاذ مسبش بنت فى مصر
ادهم بهدوء:مجتش جنب حد كلهم اللى جم
سليم بجدية:يا برئ طب فاكر ريم لما ..
مسك بجدية لتقطعه بسرعة:خلاص يا شباب انا فعلا مش عايزة اسمع حاجة زى دى
مريم بجدية وهى تنظر الى سليم بضحكة مكتومه:انت بجد كنت هتخرب بيتهم دلوقتى
اخرج ادهم سجاره واشعلها ليأخذ نفس عميق ليقول بجدية:لا ازاى مسك بتثق فيا
ليكمل وهو يتأمل فيها :مش كدة برضو
مسك بهدوء وهى تنظر له بتحدى :بثق فى اللى معايا دلوقتى ....بس فى واحد قديم قبل ما نعرف بعض الله اعلم كان بيعمل اى
قدم ادهم جسده العلوى ليقول يجدية:تفتكرى كان بيعمل اى
كانت مسك على وشك الاجابه وهى تعلن التحدى فهو يعاند معاها
الا ان اتى صوت الجرس الباب لتقول مريم بتلقئيه لتنقذ الموقف :قومى يا مسك الفتحى الباب معلش
وقفت مسك رغم ان ادهم كان حقاً ينتظر لها تلك الغلطة
لا يعلم لماذا اصبح الوضع بينهم متوتر هكذا لكن .....لا يعلم أيضاً لماذا ترفض شئ هكذا منه ..
الامر بالنسبة لأدهم والذى لم تستوعبه  مسك انه ظن ان مسك تريد ان تتركه فجاءة ولا تريد اى ربط بينهم
فكر أيضا أنها تظن أنه غير قادر على حمايتها ..ظن ان مسك تظنه غير قادر على مسؤولية رعايه طفل
رغم أن مسك كانت فقط ليست جاهزه بشكل كبير من داخلها لتحمل طفل بداخلها وهذا جعل بينهم الوضع أصبح متوتراً
اتى عمرو و اروى وحلت السلامات مره اخرى
جلست اروى وهى تقول :معلش بقى يا ادهم مش بسلم على رجاله
ادهم ببتسامة:معنديش مشكله بس انتى سلمتى على سليم 
سليم بإنفعال :فى اى انتم جاين هنا تخنقونى امال لو مكنتش هكلكو
ضحكة جميعا ليقول عمرو بجدية:لا فاتنى حاجة مهمة
مريم : والله ابدا دة كله على Baby بس
اروى بوجه منكمش: baby الله يرحم ابوكى
نظر عمرو الى اروى بجدية:متبقيش رخمة دة كلام يتقال
مريم بجدية:جماعة بجد انتم خط دفع اول ...
لتكمل ببتسامة:دول صحابى وعشره سنين يعنى عمرهم ما هيقولو كلمه وهزعل منها يعنى
عمرو بجدية:ولو برضو انتى اختنا
مسك بإنفعال مرح:واحنا بقينا ولاد البطة السودا خلاص
سليم ببتسامة واسعة :اول ما تحملى أن شاء الله لو الراجل دة جه جنبك انا هقفلك
عمرو بمرح:وانا كمان يا ستى عرض الساعة فى كارفور مش بيعمل كدا
مسك :طب خلف انت الله
عمرو بتسأل لياكد سخافه الجملة:دة على اساس انى متجوز
ليكمل بجدية:غير انى مش عايز اخلف دلوقتى ..نتبسط شوية انا ملحقتش
سليم وهو ينظر بعيدا:لا هتتبسط هتتبسط
ادهم بجدية وهو ينظر بعيدا أيضاً:هتتبسط اوى ...
ليكمل إليه :شوف انا اهو ميت من الفرحة
لتقول مسك بتلقائية فيها بعض الحزن وحتى لم تفكر فى الحديث الذى قالته:انا مديقاك اوى كدا
استشعر ادهم حديثها فرغم ذلك مسك حساسه للغايه حتى من الحديث الذى يبدو مزح و ضحك الا أن الأمر مؤلم ...فهو فى النهايه حديث مؤلم يمكن أن يصيب بعض الناس باكتئاب والآخر بقله النوم و بعض بكثره نوم ....فيا صديقى انتبه لكلامك مع ذوات المشاعر الحساسه
مسك ادهم يديها ليقبلها وهو يقول :عمرى ما اقدر ادايق منك ابدا ....مفيش منك اصلا
لتقول اروى بتدخل :خلاص يا عم ادهم فى ناس مش متجوزه هنا
تبا لكى يا اروى فلم يخبر مسك بحديث لطيف منذ حديثهم الاخير
ادهم بجدية:يا بت انتى مش قولتلك بطلى تبقى فصيلة انتى طلعالى كدا زى القرد القطع
اروى بجدية وعادو الى عند الطفولى بينهم:لا بقى انا قرد
مسك بجدية:دة علي اساس ان قطع دى عادى
ظل الحديث بين اروى و ادهم بعندهم الطفولى و فقراتهم المفضله جميعاً فى بداء فادهم افضل من يعاند فى الحديث الطفولى و اروى منذ متى وهى كبيره من الاساس ؟
وسط كل ذلك أشارت مريم الى مسك لتقف وتذهب معاها الى المطبخ
مريم بجهد:معلش يا مسك ممكن بس تحطى تلج فى العصير
بدأت مسك فى إخراج الثلج و ضعه فى العصير لتقول بجدية:عايزة تعرفى اى يا مريم ها ...قولى يا جواد
مريم ببتسامة خبيثه:قوليلى يا مُفتى
لتكمل بجدية:مش عايزة تخلفى ليه
نظرت له بتعجب لتقول :هو ادهم قالك حاجة
صمتت مريم لتقف تضع بعض الاشياء لتذهب مسك اليها وتقول بجدية:ادهم قالك يا مريم
تجاهلتها مريم قليلاً فقط لتتأكد أن أفكارها صحيحة ...اما مسك فظنت ان ادهم أخبرها لتغير رأيها وهى تقول كيف يخرج أسرارهم خارج البيت بهذا الشكل
مريم بإنفعال من أسأله مسك :اى يا مسك مش بدوق الاكل
مسك بسخرية:دة على اساس ان انتى اللى عامله دة جاهز
لتكمل بجدية:ادهم قالك اى
لتقول مريم :مقالش يا مسك مقالش ..بس عيونه قالت انا شوفته شوفت فيه سليم لما كان بيفكر فى موضوع قبل ما احمل حسيته نفسه فى ولاد من وقت ما كنا فى المعكسر وهو باين عليه
وبعدين بقالكم كتير جايين فأكيد العيب مش عنده يا مسك
مسك بجدية : والله كل دة عرفتى من عيون الاستاذ
لتكمل بإنفعال:وازى اصلا تبصى وتركزى مع ادهم فى حاجة زى دى ...و إزاى تتدخلى اصلا فحاجة متخصكيش
مسكتها مريم وجلستها بجدية:اقعدى و متبقيش هبله
لتكمل بهدوء:فى اى بقى
اخذت مسك نفس عميق لتخرج كل ما فى قلبها من نيران
قصت مسك عليها الوضع بأختصار لتقول مريم بجدية وصوت خافت:طب اى اللى منعك
مسك يتردد :معرفش معرفش يا مريم انا كذا حاجة مُوترانى موضع اهلى اللى أدهم مش راضى يقولى حاجة عنهم وبرضو انا مش مظبوطة مش عارفه يا مريم
لتكمل بجدية:جنبا وعيال وبعدين اى اللى هيحصل
يا مريم انا داخله قوات خاصه يعنى عمليات سرية ومعسكرات وسفر ..انا روحت عمليه واحدة بس رجعت كنت ميته إلا بستر ربنا
انا ضامنه بقى انى لو مت كان حد هيشيل ابنى أو بنتى وقتها
ادهم وقت ما تعب حد سأل عليه انا لو سافرت اسيب ولادى لمين اهلى وفى مشاكل بينى وبينهم وعايزين يخلصو عليا  وعليه اصلا
على الاقل انتى عندك عمتك لو سفرتى
لتكمل بإنفعال:انا حتى معرفش حد من عيله ادهم غير أمه ومش بتحبنى ....فين عمته خالته انا اتجوزته وانا اصلا معرفش عيلته على الاقل اعرفهم عشان بعد كدا فعلا لو حصلى او حصله حاجة اعرف نروح لمين مدام اهلى انا مش مضمونين
مريم بأحراج:مسك هو ..
قطعتها مسك وهى تدمع بحزن:هو لا فاكر انى مش واثقه فى وانا مش واثقه من ظروفى انا حرفيا معنديش حد معنديش حد فى الدنيا دى ومش عايزة اعيش ولاد سنتين وحد فينا يموت بعد الشر
لتكمل بجدية:انتى اصلا يا مريم مش قوات خاصه
لتكمل :مشوفتيش فى ثانيه الوضع بيتقلب وممكن حد يموت ازاى ...دة محمود ومقدرتيش تنسى ما بالك لو جوزك او حد من عيالك
مريم بجدية:خلاص يا مسك اهدى
مسك بعيونها الحمراء:لا مش ههدى عشان هو بقالو قد كدا مش عايز يتكلم معايا ولا حتى عايز يفتح موضوع تانى وبيعاملنى اكنى غريبه فجاءه بدل ما كنت كل حاجة وانا مبقتش عارفه اعمل اى
ادهم بجدية هادئه:انتى اللى مقولتيش كل دة
اقترب ادهم منها لتنظر مسك إليه وتضع يديها بين كفيها وهى وتتأكد انها فى ورطة اكبر
امسكها ادهم لتقف مسك امامها وهى تنظر الى الاسفل محاوله اخفاء احمرار وجها من كتم البكاء
رفع ادهم وجهها ومن ثم مسح دموعها بهدوء
ادهم بصوت هادئ:حقك عليا انا ضغط عليكى جامد
وضع ادهم قبله على وجنتيها من ثم ضمها إليه
اقتربت مريم منهم وهى تقول بهمس:هسيبكم تتكلمو ....متنساش تقفل على الشربه وحط الحلويات فى تلاجة عشان هتسيح
هز ادهم رأسه بهدوء لتذهب مريم من مكان وتغلق الباب خلفها بالمفتاح
مر ادهم يديه على شعرها لتهدئ رغم أن الأمر انعكس وصبحت مسك تبكى على معاملته القاسيه الذى عاملها بها فى الأيام الماضية
بعد وقت رفعت مسك رأسها من بين أحضانه
ليقول ادهم بجدية: موضوع كله يا مسك مقدر ومكتوب مينفعش تفكرى بالشكل دة كان زمان ناس كلها مخلفتش
انا ابويا قاعد يحارب برا مصر وجوا مصر عمليات وفى الاخر توفى لما طلع معاش
انا كنت هموت وقت ما قابلتينى اول مره وقت نرمين ووقت مهمة وانتى دايما جنبى و بتلحقينى
يا مسك انا بكبر وانتى كمان
ليكمل بمزح :اوعدك لو بعد شر حصلك حاجة مش هجيب حد العيال يربيهم
ضربته مسك فى صدره من بين دموعها :بعد الشر عليا
ضحك ادهم بخفه ليقول بهدوء :اوعدك انى مش هضغط عليكى تانى ..معاكى حق اسبابك كتيره وكلها مقنعه
يمكن انا مخى راح لبعيد
مسك بتلقائية:عشان تفكيرك وحش
ادهم بفخر:دة كدا كدا امال ابقى ادهم ازاى
لقربها منه وهو يقول بجدية:اتفقنا مفيش كلام على الموضوع دة تانى ..غير وقت ما انتى تحبى
هزت مسك رأسها لمسح ادهم دموعها وكان على وشك أن يقبلها الا أنه ابتعد بسرعة عنها
ادهم وهو يذهب ناحيه البوتجاز :شوفتى الشربة كانت هتتحرق
وضع ادهم الحلويات أيضا فى تلاجة بعدما تأكد أن الطعام بخير
ضحكت مسك لتقول :عايز تخلف بجد
ادهم بجدية وهو ينظر حوله فى مطبخ:اظن اننا محتاجين نأجل الموضوع فعلا
ضحكت مسك واقتربت منه لتقول له بجدية:طب واهلك ...انت عمرك ما قولتلى حاجة عنهم يا ادهم اكيد ليهم قصص كتير
اخذ ادهم نفس عميق وهو يتذكر قصص
الكثيره لأقاربه وأهله
قصصه الذى جعله يبتعد عنهم و ينعزل عنهم جميعاً حتى عن أمه
لمست مسك وجه ادهم بنعومه لتقول :للدرجاتى مش عايزنى اقابلهم
ادهم بجدية فيها هم وحمل ثقيل :خلينا بعدين يا مسك ..صدقينى لو اهلك وحشين يبقى اهلى ألعن منهم
صمت ادهم ليقول :خلينا نمسك العصايه من النص ...هعرفك على نيره اكتر واحدة عاقله
ليكمل ببتسامة سخريه :عقبال ما تقابلى عزيز نفسه
مسك بتسأل:مش دة جدك
ادهم بهدوء وهو يضغط على زر الهاتف ليعلن عن اتصال:اه ....بس نيره اكتر حد عاقل ممكن تتكلمى معه فى العيله دى
مسك بإبتسامة بجانب فمها:ومين اكتر واحد مجنون
ادهم بجدية:انا اكيد ...دة انا مش بعمل غير مصايب
مسك بجدية:الله يطمنك
لتكمل ببتسامة ساخره:مين نيره اللى مش بترد علينا دى
فتحت نيره الخط ليجعل ادهم الوضع على المكبر الصوت
نيره بصوت متعب :واخر ما افتكرت
ادهم بجدية:اى يا ست الكل فينك كدا لازم اكلمك انا
نيره بستنكار:ادهم انت عملى بلوك اصلا
ادهم بصوت محاول تفكير:بجد مختش بالى
نيره :عايز اى يا ادهم
نظر ادهم الى مسك ليقول :انا هجيلك النهاردة ومعايا مفاجأة هتعجبك
ليأتى صوت عالى منزعج من الهاتف للغايه ملئ بالغضب
نيره بعصبية:لا يا ادهم متجيش انا مش حمل مشكلك ..انت كل شوية بمصيبة لا
شعرت مسك بالقلق حقاً من صوتها ومن حديثها الرهيب عن ادهم ومشاكله المتكرره
ماذا فعلت يا ادهم
انتهت المكالمه بتأكيد المعاد بعد إنهاء جلستهم مع اصدقائهم فوراً
مسك بقلق :مين نيره وعملتلها اى
ادهم بنفس عميق :نيره دى تبقى .....تبقى اختى
لينظر ادهم الى وجه مسك الذى تعجب وثبت على حاله التعجب فاتحة فامها بشده
ضحك ادهم ليحرك فكها ليغلق فمها
مسك بعصبية:انت مقولتش ليا انك عندك اخوات
لتكمل بإنفعال:وبعدين حتى نرمين مجبتش سيرة عن الموضوع دة
فرك ادهم رأسه ليقول بجدية هادئه:لا ما هى مش بنت نرمين !
تعجبت مسك مره اخرى لتفتح فمها بذات الدهشه مره اخرى
ادهم بجدية وهو يربط يديه امامه :نيره خالد عزيز....اختى من ابويا بس كان متجوز اتنين نرمين و ندى اللى تبقى ام نيره
مازالت مسك على حاله التعجب هى مصدقه أنه له اخت حقاً
اكمل ادهم بهدوء:هو اتجوز نرمين بعديها بكام سنه اتجوز ندى ...ندى بقى تبقى حد من قريبنا اتجوزها بسبب عزيز ومشاكل وكلام دة ...نرمين طبعا مبتسكتش سابت البيت و مشيت وهنا عزيز بقى إلى هو جدى قاطعها و مراضاش يتعامل معاها تانى
كبرت شوية ونرمين رجعت تتعامل تانى مع عزيز ورجعت لبيت العيله .. اللى هو قصر عزيز يعنى
ليكمل بحزن وهو ينظر امامه فى فراغ :كام سنه و ابويا توفى كان كبر وتعب فجاءه ومات ...وبعد شهور العدة بظبط نرمين اتجننت وعزيز حلف انها مش داخله البيت غير لما تسيب الراجل دة
ليكمل ببتسامة ساخره وهو يتذكر الاحداث ببعض التعجب ان تلك الفتره قد مضت حقاً:وبعد ما نرمين عملت كدا انا عملت كل حاجة ممكن تتخيلها عكس التيار
ليكمل بتحذير وهو ينظر اليها :مش حرام بالعكس عزلت نفسى نقلت نفسي سيناء وقعت هناك حبه حلوين ..قطعت مع العيله ومشاكلها و قرف عزيز وتحكماته كلها
ليبتسم بهدوء:وقبلتك انتى بقى
مسك بتعجب مصدوم:ادهم دى ..دى قصه واحدة من القصص الكتيره اللى انا معرفهاش
ادهم بجدية:صدقينى هتعرفيها ..بس مش دلوقتى
مسك بإنفعال ليصبح صوتها عالى:امتى يا ادهم
اقترب ادهم ووضع يديه على فمها لتهدئ قليلا
ليقول ببتسامة واثقه:اعتبريها فى جزء تانى
رفع ادهم يديه ليقول :دلوقتى نيره ....ونشوف اهلك هنحل مشكلتهم ازاى
اتى عمرو على الحديث ليأخذ الأطباق وهو يقول :جايين تتعرفو على بعض هنا ولا اى
ادهم بجدية وصوت هادئ:بقولها على نيره
عمرو بسخرية وهو يبحث على الأطباق:انت مش كنت قطعت معاهم
ادهم بنفس هادئ:مصره تعرف
عمرو بملل:تعرفى اى يا مسك دى عيله تخنق دى انقح من عيلتك
مسك بجدية متعجبه:انت تعرفهم
عمرو وهو يحمل الاطباق:اعرفهم أه ..دة كفايا عزيز جدو ..ينهاري ولا القصر اللى قاعد فى حاجة تزهق يا ستى مغارة على بابا
مسك بسخرية:دى قصه لوحدها بقى
تذوق ادهم الطعام ليكمل بدل من عمرو:امال انتى فاكره اى
ليكمل عمرو بجدية بعدما أخذ الاطباق حملهم بجانب مسك:بصى اعرفى نيره للأحطيات غير كدا متفكريش بجد فكك ملهمش لازمه انا بقولك من اخ لأخته
نظر ادهم اليه رافعا حاجبه : والله انت بتنصح دلوقتى
عمرو بجدية:انا مش قولتلك أن لو فى حاجة انا هقفلك زى عرض ساعة فى كارفور
مسك ببتسامة هادئه:اه
عمرو بهدوء:بلاش عيله ادهم دلوقتى ..مش قبل ما تخلفو
اتى سليم و مريم على الحديث ليستمعو الى بعض الكلام ليقول سليم وهو يخرج باقى الطعام
سليم بهدوء:هما التعامل معاهم مش سهل
ليكمل بتشبيه :هما عاملين زى ادهم كدا كتير بس لما يحط حد فى دماغه
مريم بستشعار الموقف :اوفف الله يكون فعونك
كان ادهم يراقب وجهها فى صمت يبدو عليها الاقتناع الحمد لله عائله ادهم كبيره للغايه ومليئه بالقصص حتما مسك ستعلمها يوم من الايام
لكن ليس الان
انهو الطعام و الحديث و قضو وقت مع بعضهم ليجتمهو الفتيات فى المطبخ و الشباب فى الخارج
كانت اروى تغسل الأطباق ومسك ترتب لمريم الطعام
عكس مريم الجالسه على الطاوله الخشبيه فى مطبخ
اروى بتسأل:عملتى اى مع ام سليم بقى
مريم بتذكر:ااهه يا اروى انا شوفتها فى كتب الكتاب شوية ومشيت لكن لما روحتلها حاجة كدا استغفر الله
مسك وهى ترتب الطعام:اى نرمين الجزء التانى
مريم بجدية مشمئزه:فظيع يا مسك بجد
اروى بإنفعال:طب ما تحكى هتفضلى تنقطينا بالكلام
مريم بعدما اخذت بعض من الشراب الساخن فى يديها
مريم بندماج فى حديث :بصى احنا روحنا هى قاعدة فى فيله كدا مش بيت عادى لا فيله
وكله انتيكات ولا اكنى دخلت المعرض القومى للتحف الفنيه
عارفه لو عملت تذاكر برا هيفتكرو متحف
تكمل وهى تشير بيديها :مهم روحت اهلا وازيك وبتعاملنى اكنها فى وزارة قاعدة بشكل و الاكل بشكل وكله اتيكات
لتكمل بإنفعال :وانا مش فاهمة ما نتكلم عادى
تكمل وهى منفعلة رغم صوتها الهادئ:وبتعامل سليم اكنى سرقته منها فى اى ست انتى بتقولى عزمتنا على الغدا وعامله حرفيا سمك نى
اروى وهى تنظر لها ببتسامة من حديث مريم المنفعل:انتى قصدك سالمون ولا سوشى
مريم بستنكار:انا بعرف اتكلم يا حبيبتي واقول مش انتى بس اللى بتفهمى
لتكمل بجدية:بس دة مش اكل انا حامل يا جماعه فى حمام محشى فراخ اى حاجة مكرونه اى حاجة
مسك بمرح وهى تتحدث الى اروى:هى عايزة فطير بتاع ستها فى صعيد
مريم بتخيل وهى تتلذذ فى أفكارها :اهه ياريت والله عارفه متلقيش زيو دة فينك يا ستى
مسك بجدية: والله انا نرمين مش احسن حاجة ... والله اعلم أخته دى هتبقى عامله ازاى
اروى بتسأل:هو قالك اى عنها كا وصف
مسك وهى تهز كتفها بهدوء:قالى انها عاقله بس
اروى بتوتر:يا خوفى والله ربنا معاكى
اتى ادهم ليقول الى مسك وهو يضع يديه على ساعته :مش يلا ولا اى يا مسك هانم
غسلت مسك يديها وهى تقول :حاضر
كان ادهم سيخرج من مطبخ الا ان مريم أوقفته
مريم بجدية أمره:خد يا ادهم طبق الحلويات دة معاك ابقى أديه لأختك
ادهم بجدية منزعجة:انتى هبله يا بت دة احنا نجبلك
مريم :لا خدهم مفيش مكان والأكل كتير
ادهم بتجاهل :اقعدى يا مريم.
لتنفعل مريم بشكل كبير عليه:بقولك خدهم انت بتعصبنى ليه اسمع الكلام وخدهم قولتلك مفيش مكان والأكل كتير
أشار ادهم بيديه أن تهدئ ليأخذ منها الكيس وهو يقول :صلى على نبى لتولدى دلوقتى
مريم بعصبية:مش بيسمع الكلام انت والولد دة مطلعين عينى
كان مريم تشير إلى عمرو الذى كان يعيد الأطباق الفارغ إلى مطبخ
عمرو بتوتر:انتى بتزعقيلى ليه انا شلت الحاجات اهو زى ما قولتي
مريم بصيغة امريه مثل الأمهات:انا مش قولتلك تلم الحاجة كلها مره واحدة ..روح هات بقيت الحاجات بقى عشان تسمع كلامى بعد كدا
ذهب عمرو هو يضرب قدمه فى الارض مثل اروى حين تغضب
نظرت اروى إليها وهى تقول :انتى مفتريه اوى عشان مشغلانا كلنا
مريم بجدية:اذا كان عاجبك
مسك بجدية:فكرينى يا مريم لما ابقى حامل ازعق ليكى وليهم كدا
اخذ ادهم يديها لتقول مريم:خلفى انتى بس و هسيبك تعملى اللى تعملى
كان ادهم على وشك الحديث وتأكيد كلام مريم إلا أنه اكتفى بتقبيل كفها و تحرك وعدم تعقيب لانه لا يريد أن يصبح ثقل عليها مره اخرى ...فهو سيغلق الحديث حتى تأتى هى وتتحدث انها مستعدة للدخول فى تلك المرحلة من حياتها
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
بعد وقت وصلو الى إحدى العقارات وكانت الشمس تغيب وسط الأشجار الكثير فى مكان
بيت نيره فى إحدى أهدئ الاماكن الهادئه القديمه فى القاهره
رغم أنه مكان وقور للغايه
اغلق ادهم السياره وهو يقول:متحوليش تتكلمى معاها كتير
مسك بهدوء:هى مجنونه ولا اى
ادهم بصوت لطيف:لا بالعكس بس خايف تفضحنى
ضحكت مسك بهدوء ليقول ادهم:جاهزة
صمتت مسك لتهز رأسها بخفه و اخذ ادهم الحلويات الذى أعطتها مريم اليه بالإكراه
وصعدو لبيت نيره
وبعد طرقات خفيفه على الباب لتفتح نيره الباب اخيرا وسط ضربات قلب مسك العالية و متوتره كثيرا
كانت نيره تشبه ادهم لكن ليس كثيرا فأدهم أكثرا جمالاً منها بسبب والدته
كانت نيره شعرها متوسط لكن ناعم و بشرتها من الالون عادى رغم ذلك فعينيها واسعة وجميله للغايه
وعلى وجهها إحدى النظرات السوداء لكن جسدها كان نحيف و مشدود قوامه
اقترب ادهم منها ليحتضنها مرحبا بها وكذلك هى
رغم أن السلام لم يكن حاراً كان عاديا للغايه وكأنها تراه كل يوم
دخل ادهم خلف نيره وهو يقول :تعالى يا مسك
دخلت مسك الى الشقه التى كانت عاديه بشكل كبير لكن مليئه بالجهاز الحسابات الألية و الحاسوب المتنقل
نيرة وهى تجلس :معلش البيت متبهدل شوية
فركت نيره عينيها بتعب الذى ظهر عليها انها لم تنام منذ أمس
جلس ادهم على الائريكة امامها لتقول نيره ببتسامة متعبه:انت من امتى بتجيب حاجة وانت جي
ادهم بسخرية:لا دى انا واخدها بالغصب
نيره :مش حركاتك اصلا
نظرت نيره الى مسك وهى تقول ببتسامة:ازيك يا مسك اخبارك ايه مالك وقفه ليه اقعدى
جلست مسك بجانب ادهم لتقول بتوتر :انتى تعرفينى
نيره بهدوء:اه رنا طلبت منى تحقيق عنك بس كلام دة بقالو كتير اوى دة اكتر من ..
قطعاها ادهم ليقول :سنتين
نيره بتذكر:اه واكتر كمان
تحدثت مسك التى مازالت متوتره الى أدهم :انت تعرف الموضوع دة
ادهم بجدية:لا مجرد تخمين
نيره :هو مجرد تخمين فعلا ...لان رنا مكنتش عيزاكى انتى بس هى كانت محتاجة حد للجيش و طلبت ناس كتير منهم انتى
لتكمل وهى تخرج نفس عميق لتبدو حقاً متعبه:واستقرينا عليكى انتى وكام واحدة كدا
ادهم بتعجب:مجبتيش سيره ليا يعنى
لتقول نيره بجدية: انت مجبتش سيرة ايه اللي لم الشامى على المغربى
ادهم بهدوء:مسك مراتى
نيره بسخريه :مراتك والله .....وبقالكم قد اى اسبوعين بقى ولا شهر
مسك بإنزعاج لتقول بنبره حادة :سنتين و تلات اشهر
صدمت نيره وكأن كب عليها مايه مثلجة افاقتها من تعبها
وقفت نيره وهى تقول بجدية:دة انتم متجوزين بجد بقى
مسك بجدية:وانتى فاكره انى بلعب ولا اى
نيره بتحدى:لا بس انا لازم ابقى عارفه
وقفت مسك امامها لتقول بصوت جادى:ليه هياخد منك إذن مثلا ولا حاجة
وقف ادهم بينهم ليقول :اهدو يا جماعة
مسك بجدية:شوف الاستاذة بتتكلم ازاى ولا اكنى جايه من شارع
كانت نيره على وشك الحديث الا ان ادهم قطعهم عن الحديث بحده
ادهم بعصبية :اهدو انتم الاتنين
صمتو ثوان لتقول نيره بجدية :ازاى إتجوزت وانا معرفش ..وازاى إتجوزتها هى وانا مجليش خبر ...وازاى اصلا تختار واحدة زيها
مسك بإنفعال:يا بنتى متعصبنيش الله 
كان ادهم مات ضحكاً بداخله فهو كان يتوقع ذلك اللبس الكهربائي بينهم لكن لم يظهر هذا ورسم ملامحة الجديه بمهاره
نيره بإنفعال على مسك :عشان انا مخابرات واى حاجة بتجيلى انتى اى بقى
مسكتها مسك من يديها وتسحبها بقوه اليها لتقول بجدية :انا نقيب فى قوات خاصه فى الجيش اهلا وسهلا
ابعدهم ادهم عن بعض اصبح الوضع ملئ من الإداريين
ادهم بجدية :انا جى اعرفكم على بعض عشان لو قدر الله حد فينا حصله حاجة يبقى فى نعرف نوصل لحد غير كدا انا مش عايز حاجة منك
نيره بتعجب متسأل: والله يا ادهم بعد كل دة هتتجوز .....دى  
لتنفجر فيها مسك بعصبية :نعم نعمم يعنى اى هيتجوز دى مشبهش ولا مشبهش يختى
تعجب ادهم فهو أول مره يراها تتحدث بهذا الشكل ....رغم انه أعجب بالأمر ليترك كل شىء وينظر إليها بإعجاب وبإبتسامه تلقائيه
مسك بنفعال :لو انتى فاكره أن حركات العيال دى هتخش عليا تبقى غلطانه يا ماما لا فوقى مخابرات دى تعمليها هناك على أهلك لكن عليا دى جت و تعملى ستوب كدا تقفى اههه ....دة انا مرضاش حد فيكم يمشى فى جنازتي قال دى قال ..انتى عارف دى تعرف تعمل اى عشان تتكلمى بالشكل دة لا فوقى
هدأت مسك لتقول بجدية:انا كنت جايه عشان اشوف اخت جوزى مش عايزة تشوفينى يبقى حبيبتى خساره حق البنزين
نيره بتعجب :انت كمان قايلها اننا اخوات
ادهم بإنتباه اليها:يعنى دة اللى فارق معاكى فكل دة
نيره بسخرية:خساره يا ادهم انت كان بيجرى وراك ملكات جمال
مسك بثقه وهى تنظر الى نيره فى عينيها :ادهم انا احلى ولا هما
ادهم وهو يضمها اليه مثل طفل صغير متعلقاً بأمه:انتى احلى طبعا
تعجبت نيره من ادهم الذى كان لطيف معاها عكس الفتيات التى دائما تراها معه تأكدت نيره أن ادهم يحبها حقاً لكن ....لكن كيف أو متى ..كيف تزوجا هما الاثنين
ربطت نيره يديها امامها لتقول بهدوء:واضح انكم بتحبو بعض
مسك وجه بنزعج:لا لماحة
نيره ببتسامة: ماشى يا مسك
لتكمل بجدية:طب جايين ليه ...قولتولى عشان لو حد حصله حاجة باين
ادهم بجدية هادئه:انا بس عايزك تعرفى مسك
ليكمل يجديه :مسك مراتى و الوريثه بتاعتى لو حصلى حاجة
اقتربت منه مسك بخفوت وهى تتشبت بيديه :بعد الشر
نيره بهدوء:بعد الشر يا ادهم متقولش كدا
ادهم :انا واقعى مش اكتر
ابتلعت نيره أنفسها بصعوبه لتتردد قليلا
عضت نيره على شفتيها السفلى لتقول بعد وقت من الصمت وسط عيون مسك وادهم المنتظران حديثها
نيره بصوت خافت متوتر:سليم عامل اى ...وحشنى اوى !!!

مِسْــــــك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن