(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).💕
Part 18
قطع محاوله عقابهم لعصيان الاوامر ذلك الاتصال اللاسلكي
اخذ ادهم نفسه محاوله الهدوء ليمسك اللاسلكي بقوه وهو يقول بعصبية:اى
الجندى بفزع :اللحقنا يا فندم
ادهم بصوت قوى:حصل اى
الجندى بصوت متوتر :جالنا جنود متصابين من إحدى الكمائن بعد ما تهجم عليهم وهما هينقلوهم علينا ....وطلبين الدعم
كان صوت اللاسلكى عالى ليسمع كل الناس بخبر اصابه الجنود كانت لحظه صمت من الجميع فقط لحظه ..لتقف مسك بعدما كانت جالسه على الارض وهى تأمر جميع الاطباء بالحركه السريع
مسك بقوه وهى تأخذ حقبيتها وتتحرك سريعاً: كله على مكعب الطبى...مش عايزة اشوف دكتور مش بيتحرك
بدأو جميعاً بالتحرك بعدما ايضا امر ادهم جميع الجنود
حتى وصلو الى مكعب الطبى امامه وبدأت اصوات المروحيات تتتعالى تدريجياً
امرت مسك الجميع بتغير ملابس الجنود الى ملابسهم العاديه و ملابس طبيه
اما ادهم امر الجنود بلتجهيز لارسال الدعم الى الكمين
كان المعسكر يعمل كخليه النحل اتى الجنود و ذهبت المروحيه الدعم مع أدهم اما سليم ذهب للقياده لتبليغها و عمرو كان مع ادهم
دخلت مسك الى غرفتها لتغير الى ملابسها العاديه بسبب اتساخها لملابسها من الاتربه ومن ثم الى المكعب الطبى لتبداء فى تجهيز ملابسها الطبيه
وبداء الجنود المصابه فى النقل الى المكعب الطبى بعدما هبطت الطائرة
وبداء الجنود و الاطباء نقل الى قسم الطوارئ لتلقى العلاج بالكامل
كانو يجرون الى باب المكعب لإستقبال كل الحالات...كان منها المصاب بالحروق بسبب النيران من اثار الضرابات و الطلق و منهم اثار ضرب ومنهم ما كان يجمعهم كلهم ...كانت حقا حرب لم تكن مجرد ضربه صغيره
مسك بجديه :احمد خد الحالات الى محتاجة خياطه
مريم الحروق ...انا هبقى معاكم يلا
بدات مسك فى مشاهده اول حاله كانت بها الحروق والجروح كبيره هى و اروى
مسك بجديه لاروى:اروى هتيلى معدات الحروق و تحليل *** عقبال ما اخد فصيله دم... جهزى اكياس دم عشان هيطلبو
اروى: حاضر
ذهبت اروى وبدات مسك فى معالجه الجروح و تأكدت بعدم وجود نزيف داخلى وضعت مسك له تحليل وبعض من البنج
وبدات فى معالج الجروح الكبيره..ليتبقى الحروق
مسك بصوت عالى :مريم تعالى
اتت مريم لتنظر الى حاله وهى تقول:حرق من الدرجة الثانية
ابتعد مسك وهى تقول :هتعرفى تعملى اى
ذهبت مسك الى حاله الأخرى وجدت ان الأمر يصبح اكثر صعوبه
امرت مسك بادخله الى مكان مخصص لتلك الحاله بعدما وجدت قدمه
أعطته مسك حقنه بنج و محليل ايضا وتأكدت من مؤشرات الحيويه
تفقدت قدمه لياتى احدى الأطباء وهو يقول
محمود:رجله بقلها فتره مصابه
مسك بجدية:انتشر فيها صديد
محمود: هنعرف نخرجه بجراحة
مسك تفقد مسك قدمه بعدما فتحتها لتقول بعد وقت: للأسف الشديد مظنش .. محمود شوفلى السكر بتاعه
محمود وهو يساعد مسك:حضرتك شكه فى اى
مسك بتفكير :كذا حاجة سببت فى الاصابه .. أولا الحروق من درجة الثالثه ثانياً تلف الاعصاب فى رجل ودة من الحروق غير تشويه القدم من اثاره الضربه
محمود بصدمه:هتعمليله بتر لرجله
مسك بجديه وهى تأمر بتجهيز غرفه العمليات
اخبرها محمود بارتفع مستوى السكر لتأخذ مسك القرار .. حتما سوف تقطع قدمه لكن هناك حالات اخرى عليها ان تبقى معاهم
مسك بجديه :محمود انا هسبلك المهمه دى ..الراجل امانه فى ايدك
توتر محمود بعض الشئ ليهز رأسه موافقاً وهو يأخذ الحاله الى غرفه العمليات الجراحية مع بعض الأطباء للمساعدة
اما اروى فرأت أحدى الحالات القادمه التى تسمى الموت السريع لتبداء فى إعطائه انعاش قلبى
ومريم كانت وجدات ان احد الجنود وجدت ان الجندى لديه مشاكل فى التنفس بشكل طبيعى مصاحب ببعض القئ و الغثيان
لتتاكد انه جلطه مؤقته
واحمد كان هناك الكثير من الجنود الذين يحملو فتحات كبيره من الجروح التى سببت لهم نزيف حاد
ومسك كانت فى غرفه العمليات الجراحية بعدما علمت ان هناك أحد الجنود مصاب بنزيف داخلى لتأخذ القرار انها تساعد فى جميع العمليات وتأخذ اروى ومحمد أحد الأطباء مكانه فى الخارج
اصبح المكعب الطبى فى حاله من الانشغال حتى حل الفجريه بدا بعض الحالات تستقر وتمت مسك جميع العمليات الجراحية رغم انه الامر يبدو غريب ان تنتهى من عملية لتدخل فى اخرى الا انها لا تستطيع ان تستريح وفى يديها ان تنقذ حياة الإنسان
خرجت مسك وخلعت ملابس العمليات و تاكدت انهم فى العناية المركزة الان
مرت مسك على حاله الى اخرى وكان الأطباء يخبروهم بتقرير عن كل حاله امرت البعض انه فى حاله من الاستقرار و والبعض فى مراحله الخروج والبعض فى مراحله الخطيره واخرجت بعض من العناية المركزة و ادخلت البعض أيضاً
انتهى اليوم وهداء الجميع قليلاً بعد ما حاولو مع جميع الجنود واصبحو جميعهم ينتظرون فقط لتقبلهم للعلاج هل سوف يحاربون ويظلو على قيد الحياه ليحاربو مره اخرى ام يأخذون جائزه الموت ك شهداء للوطن
اجمعت مسك الجميع فى نهايه اليوم لتقول بصوت هادئ الان اخيرا:احنا عملنا اللى علينا انا بشكركم على تحملكم و وقفتكم لغايه دلوقتى.. تدريب مكنش سهل وانتم اختارتو انكم تفضلو واقفين لإنقاذ حياة اسره كامله مش انسان بس ..شكرا ليكم
انا بطلب البعض وده هيبقى الجزء الاكبر من انكم تروحو ترتاحو و البعض انكم تفضلو معايا هنا وبتأسف ليكم بس دة خارج عن ايدى
محمد:طب يا دكتور لسه فى طياره مجتش
اروى بقلق:ايوة يا دكتور... طياره اللى فيها ادهم وعمرو مجوش لسه
مسك بابتسامة هادئه رغم بركان القلق دخلها:ان شاء الله خير ..انا اظن انكم ترتاحو لان لو حصل حاجة لقدر الله اقدر الاقيكم موجودين ودة امر منى مش طلب ..شكرا
بدأو فى التحرك إلى الخارج و البعض إلى مكانهم فى مكعب الطبى بعدما اخبرت مسك اسامى الأطباء فى الفتره المسائيه و اخبرتهم انهم سوف تبقى معاهم
ان لم تكن تعلم يا صديقى فمن صلاحيه مسك فى حالات الطوارئ الطبيه تكون هى مسئوله عن المعسكر لانقاذ الاوراح على قدر المستطاع
خرجت مسك بعيداً بعدما خلعت الثوب الطبى وجلست أرضاً محاولة شم النسيم هواء الليل وهى تنظر فى السماء على امل ان يأتى فى اى لاحظه وهى تدعو لله ان يأتى سالماً غانماً اليها و يهدئ ذلك البركان الثائر داخلها
قطع تفكيرها اروى التى ذهبت اليها لتغير مسك ملامحها للهدوء مره اخرى
مسك :مش قولتلك تنامى
جلست اروى بجانبها ارضا وهى تقول بصوت مرتعش :مش قادرة انام مش عارفه مسك:احنا عملنا اللى علينا واتمنى ان كلهم يبقو بخير
اروى بتفكير:طب عمرو وادهم و الناس اللى معاه مرجعوش ليه ..مش يمكن حصلهم حاجة مش يمكن فى حد اتهجم عليهم و معرفوش يبلغو ..مش يمكن
قطعتها مسك وهى تقول توتر ايضا:خلاص خلاص يا اروى خلاص
كانت اروى فقط تقرب النار المشتعلة من البنزين هل كانت مسك تحتاج إلى ذلك
بدأت اروى فى البكاء وهى وتشهق اصبحت تقكيرها يقتلها اصبح الامور سوداء اصبح المكان قاسى على فتاه مدللة
مثل اروى فهى حتما مثل البسكوت المذاب الان جسدها و قلبها يحترقان الماً
اخذتها مسك فى احضانها لتقول اروى فى احضان مسك بإنفعال:مكان هنا صعب اوى عليا ..صعب اوى يا مسك انا تعبانه من ساعة ما جيت التدريبات المستشفى احنا مش بنام ولا بناكل و دلوقتى جه سى عمرو دة ي صمتت اروى وهى تأخذ انفسها وتستوعب ما قالته هل حقا تكن له الاهتمام
مسك بهدوء:واضح ان مش التدريب او مكان بس اللى تعبك
ابتعد اروى بعد ما مسحت دموعها لتقول:هو شكله حب من طرف واحد
مسك بتعجب:مين دة ..دة انتى قمر
اروى بسخرية:مظنش يا مسك ..انا بتعامل مع لوح حرفيا لوح
لتكمل وهى تضحك رغم دموعها :انا ساعات بحس انى بكلم نفسى من كتر بروده
رغم كدا لما بتعامل ببرود بيتجنن يا مسك بيتجنن .
لتكمل بإنفعال مره اخرى :وانا مش قادرة انا مش هعرف انا مش فاهمة
طبطبت عليها مسك بهدوء وهى تقول:هتتحل ايامنا هنا طويله باين
هدات اروى بعد وقت لتقف وتترك مسك ذاهبه الى مكعب مره اخرى لتطمئن على المرضى
مر الوقت و رأت مسك مروحيه فوقها تهبط عند مكان مخصص بالهبوط وقفت مسك وبدات فى جرى بأسرع ما فيها ...جريت تطمئن على روحها رغم خوفها من خبر موتها ..تفصلها تلك الثوانِ لتعرف
وصلت مسك امام المروحيه وهى تفتح باباها لتجد ان جميع بخير ..حمدالله رغم اصابتهم الا انهم بخير وذلك كافى لها
خرج الأطباء لإستقبال جنود ادهم لم يكن جروحهم كبيره رغم ذلك
مسك بتوتر:اتأخرتو كدا ليه
خلع ادهم خوذته وهو يقول:كان فى أوامر نجيب الأشخاص اللى مسئولين عن تدمير الكامين ونعرف مكان الاختباء بتاعهم ... الحمد لله عدت على خير و قدرنا نجيب رهائن و سلمناهم
اخذت مسك نفس قوى وهى تقول بارتياح شديد: الحمدلله الحمدلله... الحمدلله
ادهم بهدوء رغم جروحه ليقترب منها وهو يقول بصوت خافت:متخفيش عليا ..انا كويسه
ليكمل بجدية:عملتى اى الجنود حالتهم وحشه اوى
مسك بعدما اخذت انفسها : الحمدلله أغلبهم بقو كويسين
ادهم :فى ضحاياه
صمتت مسك لتقول:لغايه دلوقتى لا ..فى خمسه فى العناية المركزة اتنين منهم فى حاله سيئه جدا و التانين داخلين فى الاستقرار
الباقى نصهم فى حاله المتوسطه و الاخر فى مراحله الاستقرار...وفى واحد للأسف حصله بتر فى القدم
ادهم بأسف: لا حول ولا قوه الا بالله..ربنا يشفى كل مريض
تأملته مسك ادهم خلال حديثه لتجد انه مجروح بجرح قوى فى صدره ..يبدو انه جرح سكين
مسك بجديه: انت بتنزف تعالى اخيط لك الجرح دة
ادهم:لا شوفى الجنود اللى معايا دلوقتى
مسك : الدكاتره جوا قامو بالواجب ..واغلبهم جروح بسيطه ..فسبنى اساعدك
ادهم:انا كمان جرحى بسيط
مسك : أيوة بس لو متعلجش ممكن يسبب لك صديد و يعملك إلتهاب
ادهم بسخرية وهو يضحك على قلقها الذى يجده مبالغ فيه .. فأدهم معتدات على تلك الجروح:كل دة حصل
مسك:ارجوك يا ادهم تعالى
أدهم بهدوء:انا كويس...شوفى شغلك انتى بس
ليتركها ادهم ويذهب بعيداً لينهى بعض أوراق عمله وسط صدمه مسك التى كانت تحارب من دخلها هل عاد البركان مره اخرى يغلى بداخلها بعدما هدأت نعم تظن ذلك
اما اروى علمت ان المروحيه اتت بعدما رات الجنود اخرى قادمون لكن مبتسمون بخير نوع ما فقط تطهير بعض الجروح
تركت اروى كل ما بيديها وخرجت مسرعه حتى لاحظ بعض الأطباء الذين ظنو ان هناك أحدى الحالات الخطيره
جريت اروى وهى تبحث عنه فى كل مكان ك المجنونه...حسنا هى مجنونه حقا
وجدته اخيرا وهو يدخل غرفته وهو على وشك ان يغلق الباب الا ان اروى دفعت الباب و ارتمت فى احضانه !!
تباً هل ما يراه عمرو حقيقى فعلا هل اى فى احضانه ...هل هى تبكى ..لماذا تبكى ؟
لم يكن عمرو يتهيئ ليضمها فى احضانه هو الاخر
لم يكن الأمر اشتياق او يشعر بالاحراج بل كان حب يحاول منعه عنها كل تلك الفتره وجأت هى وفجرتها ... ان لم تكن تفعل ذلك فلم يكن عمرو يتقدم ابدا اليها ولو بخطوه ..اغلق عمرو الباب بقدمه لعدم جعل احد يراهم فتلك عقوبه
غاصو فى احضان بعضهم رغم ذلك مر الوقت وكانت تبكى بحرقه فى احضانه
كان عمرو يمر شعره عليها بهدوء لكى تهدئ
هدئت اروى بعض الشئ
عمرو بقلق :اى الى حصل ..فى حاجة مزعلاكى حد مديقيك ..حصل اى
اروى بإنفعال:اه انت انت مديقينى
عمرو بعدم فهم لكن كان هادئ:انا زعلتك فى اى يا اروى
اروى وهى تبتعد عنه : انت بتتعامل معايا كدا ليه ..ها ليه بتتعامل كدا ليه
عمرو بنبره خافته:انا مش فاهم حاجة ..انا مش قصدى ازعلك ابدا ...انا مقدرش اصلا
اروى :طب ليه ..ليه بتحسسنى انك بارد
اخذ عمرو نفس كبير ليقول :عشان يا اروى مقدرش اقربلك ...مقدرش
اروى بإنفعال:لييه ادينى سبب قولى ليه
عمرو بأسف:عشان عمرى ما هبقى مناسب ليكى ..حتى لو حبتينى دلوقتى مش هتحبينى بعدين ..وانا مقدرش اعلق نفسى بيكى انا هتعب
اروى بإنفعال :انا اللى بتعب كل يوم ..كل يوم بتعب لما شوفتك روحت النهاردة و قعدت زى المجنونه ادور عليك فكل حتى وبقول كل ثانيه يارب متموتش
عمرو بتعجب:انتى خايفه عليا ليه ...مش اول مره اطلع مهمات
ضربته اروى فى صدره وهى تقول :عشان بحبك يا عمرو انت مش بتفهم ليه ...مش عايز تفهم ليه انا كل شوية بتجنن ليه عامل معايا كدا ليه
عمرو بعصبيه:عشان انتى مخطوبه لغيرى يا اروى ..افهمى دة
صمتت اروى من صدمه ليكمل عمرو بعصبيه:زى ما انتى بتتجننى انا كمان هموت من جوايا وانا شايفك بتروحى لغيرى ...انا عمرى عمرى ما حبيت بنت وعمرى ما فكرت العب بواحدة والوحيده الى حبتها هى انتى...ولحظى الاسود مبقتيش ليا
اروى بدموع:انا مش مخطوبه يا عمرو
عمرو بهدوء اكثر: للاسف مخطوبه ...ابوكى خطبك لحد قبل ما تسفرى
اروى ببكاء:انا معرفش ...مش عارفه
عمرو وهو ينظر ارضا : للاسف انا عرفت ..وانا مش هقدر اقربلك انا اسف..اسف يا دكتوره
نظرت اروى الى عمرو الذى اعطائه ظهره خرجت اروى من مكان وهى تبكى على ما حدث متى تمت خطبتها ومنْ من ماذا حدث هل لذلك يعملها عمرو بجفاف ...كم هو سئ شعور الرفض من الاشخاص انت تقدم قلبك بكل حب من طبق من ذهب و هو يكسر قلبك بكل اهتمام محججاً بعدم اهتمامه بقلبك ..يا للمسكينه
اما فى مكان اخر كانت مسك تدخل الى غرفتها لتبدل تلك ملابس للمره الالف لليوم كم ابتلت بالدماء كانت تفتح باب غرفتها ليقطعاها ادهم قبل ان تدخل
ادهم ببعض الاوراق:مسك عايزين نعرف عدد ال....
قطعته مسك وهى تقول بجدية: ادخل
ادهم بتعجب:اعمل اى
مسك وهى تدخل:مش هجاوب على اى حاجة غير لما تدخل
دخل ادهم ورائها بهدوء ثم جلس على أحدى السراير كان ادهم هادئ لكن حين اغلقت مسك الباب بالفتاح تعجب ادهم مما تفعله
مسك بهدوء:اقلع الچاكت
ادهم مشككا فيما سمع :اى
مسك:بقولك اقلع
خلع ادهم چكته الخاص ليبقى قميصه العادى امسكت مسك حقيبته التدريبات التى إعطاء ادهم لها صباحاً لتخرج منها بعض الاشياء
فكت مسك شعرها ليظهر طوله و كثافته بوضوح و خلعت چاكتها
تعجب ادهم مما تفعله ليخبرها رافعا حواجبه:انتى بتعملى اى يا مسك
اخذت مسك المقص و بدات فى قص قميص ادهم بهدوء
ادهم بتعجب اكثر واصبح مصدما لكن لم يكن يمنعاها :انتى معندكيش اخوات ولاد ولا اى ...بتعملى اى يا بت قلقتينى
مسك بنفذ صبر منه:هعملك الجرح بتاعك انت اللى مخك رايح بعيد اوى
ادهم بعدم اقتنع:تقومى تقفلى الباب و تقلعى الچاكت بلشكل دة
مسك وهى تقعم اشياء: قفلته عشان متطلعش تجرى زى العيال الصغيره ..و قلعت الچاكت عشان الجو حر مش اكتر
ادهم وهو يتأملها:هو حر فعلا
قصت مسك قميصه ليظهر جرحة بوضح وايضا صدره العارى ..هل تكذب ام تريدو الحقيقة شعرت بشتياق الى جسده العلوى فدائما كانت ترا حين كان متعب بسبب تغيرها لجروحه
اصبح اكثر صلباً حاولت مسك تماسك رغم ذلك و بدأت فى الخياطه جرحه الذى كان عميق رغم كل ذلك محاولة متجاهلا اليه
كان ادهم يتأملها ..هل كانت قريبه منه من قبل حقا لم ما الاختلف الآن
رغم الاجواء الصامته الا ان كان كل منهم يفكر و رأسه مليئه.بالافكار
كانت مسك تعطيه اخر غرزه
لكن شعرت بتلك الشفاء على رقبتها لتجعلها متجمده...كانت قبله سريعه على كل الاحوال
ادهم بمرح :كملى ..مش هنفضل احنا تلاته بنبص لبعض كدا
مسك بعدم فهم :تلاته !!
ادهم بابتسامة عفويه:اه انا وانتى و شيطان
ابتسمت مسك لتكمل اخر غرزه و تبداء فى لف الجرح وسط نظرات ادهم
ادهم بسعاده:الله يغزيك يا شيطان
ابتعدت مسك اخيرا :البس الچاكت خلاص
ذهبت وهى تعيد اشيائها. اخذت الأوراق ملت جميع البيانات التى كان ادهم يطلبها
ادهم :عارفه اول مره ابقى فى معسكر ومبسوط
مسك بابتسامة:وانا اول مره اجى معسكر اصلا .. خد الورق اهو
ادهم:شكرا ...يلا ارتاحى انتى بقى وانا كمان هبعت لاروى ومريم يرتاحو
مسك بتذكر:هى اروى فين
ادهم بستنكار:معرفش بس مريم فى مكعب الطبى عموما
مسك:طب هروح اشوفها
اخذ ادهم المفتاح ليخرج و يقفل الباب عليها وهويقول:قولتلك ارتاحى
ليذهب ادهم دون انتظار رد منها
مر اليوم و بعده الايام وبدأ الجنود فى استعاد وعيهم رغم فقدان جنديان من الشهداء واعلن احمد ذلك بدل من مسك
كانو فى الايام تلك يستيقظون يأخذون تدريبات و يعيدو الى فتره وجدوهم فى المكعب الطبى و يخذون قسط من الراحة القليل رغم انه كان وقت قصير الا ان كان مكفى اليهم
كانو فى مطبخ الخاص بمعسكر ينتظرون الطعام جميعاً الشباب والفتيات يتحدثون كثيراً واصواتهم عاليه
مسك بجديه:طب كلمتى ابوكى
اروى بصوت فقد للشغف :مفيش شبكه هنا
اصبحت اروى كئيبه عن العاده و لاحظ الجميع ذلك لانها من العادة أيجابيه وعفويه تملئ المكان بحديثها
مريم بتعجب:طب اتصرفى الواد بيروح من ايدك
اروى بذات الصوت الحزين:هو راح خلاص
كانت مسك على وشك الحديث الا أن اتى صراخ مريم وهى تبعد اروى ومسك بعيدا لتأتى فيها تلك الرصاصه القويه وتسقط ارضا
سليم بصراخ:مريم!!!!!!!
أنت تقرأ
مِسْــــــك
Romanceمسك عبد الرحمن المُفتى من عائله المُفتى الشهيره في الصعيد التى تملك كثير من الأراضى الزراعية و الأملاك العقارية كانت أكثرها لوالد مسك الاخ الأكبر بين الاخوى مسك فتاه قمحيه اللون ذات العيون البنيه الواضحة مرسومه بشكل قطاطى رائع كانت دائ...