(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).💕
Part 35
رغم قلق ادهم عليها إلا أنه استودع الله عليها و نزل للاسفل بسبب أهميه المشاوير التي عليه ان يتمها
كان اليوم من البدايه ثقيل على قلب ادهم لا يعلم لماذا ولا حتى يعلم لماذا لا يريد النزول ولكن عليه ذلك فترك احساسه على جنب بعيد ومن ثم نزل إلى الأسفل
وركب السياره و مدى قدماً
ذهب ادهم الى إحدى المقاهي الصغيره ليلتقي هناك بسليم وعمر يتحدثان وياخذون اطراف الحديث
جلس ادهم معهم وهو يقول ببتسامة هادئه:اى يا عم انت مش عريس
عمرو بجدية:عريس اى ما خلاص بقى مبقناش عرسان
سليم بجدية:اه لسه فك كدا
ادهم بهدوء:مهم تبقى مبسوط
صمت عمرو قليلا ليقول بجدية :عرفت ليه سليم كان بيغفلك فى المعسكر
كان سليم يشرب العصير ليبصقه من صدمه وهو يقول متعجب :يا *****يا واطى
نظر ادهم بجدية :انت كنت تعرف
عمرو بمرح:ياعم دة خنقنى عشان اخلص لي شغله دة قرفنى
ادهم وهو يرفع حاجبه إلى سليم:دة انت بجح اوى صحيح
سليم وهو ينظر الى عمرو بغيظ:أدى دقنى لو طلبت منك حاجة تانى
عمرو بمرح :يعم ما دة المراد اصلا
ادهم بجدية:مكنش ليها لازمه تيجو كل واحد عنده بيت اكيد مش فاضي
سليم وهو يربط على كتف ادهم:احنا نسيب كل حاجة يسطا ليك شاور بس
عمرو بهدوء:وبعدين ما احنا مش ورانا حاجة قاعدين كدا كدا فى اجازه
سليم :ولو مش فى اجازه
عمرو بجديةمرحة :اكيد مش هاجى يعنى
ضحك ادهم بسخرية ليكمل بتسأل:تفتكروا ابن عمها دة عايز اى
عمرو وهو يتعدل فى جلسته :هو انت اخر مره حصل اى
ادهم بهدوء: عبدالله دة سلم الأراضى بهدوء وكان عايز يشوف مسك بس
ليكمل بعدم ارتياح:مرضتش قولت مش دلوقتى ..
اكمل وهو ينظر إليهم:عماد كلمنى اول امبارح وقال إنه هيبعت ابنه علاء مفروض انه وسطانى عشان يرجع الاراضى والحاجات دى ولا وكمان هيورى العمارات اللى اشتراها بفلوس الأرض و هيدهلنا
سليم بتفكير:واى الاستسلام دة فجاءه اى اللى حصل
عمرو بهدوء:انت مش سحبت منهم الحاجات
ادهم وهو يشرح بياديه :ما انا فعلا منعت منهم الحاجة بس مش بشكل رسمى مفيش ورق فى ايدى لأنهم مطلعوش أعلان وراثه لمسك محطوهاش وقت ما ابوها مات
عمرو بتفهم:دة مفيش وريث غيرهم على الورق
سليم بتفكير:بس برضو ما ورقهم مش صح
ادهم:ومسك كانت فين و فين الامضه بتاعتها فين المحضر
عمرو ببتسامة ساخره:كانت هربانه
ادهم بجدية:اثبت أنها كانت هربانه بقى ودة مش فى مصلحتها اصلا اللى معاه حق بيهرب ليه
سليم بهدوء:خلاص مش ابنه جى ادينا هنشوف و بالمره نعرف فلوس اراضها راحت فين
ادهم بجدية منزعجة:بس انا مش مرتاح خالص
عمرو بهدوء:بالعكس انا شايف ان الوضع اللى بيفكر فى عمها دة صح يعنى هو ولا واخد الأرض ولا معه فلوس ولا هى متصالحها معاه ف ليه ميرجعش حاجاتها اكيد هو زهق دة الموضع بقالو وقت وانت قافله عليهم برضو
سليم بتفكير:صح غير أنه اكيد طمعان فى حاجة انت هتسبهاله بعد كدا
اعتدل ادهم ليجد ان احد الرجال المتوسطين دخل عليهم ليقول ادهم وهو ينظر اليه بتركز: ادينا هنشوف
علاء بملامح باردة :ادهم
ادهم وهو ينظر إليه بعيون حارقه رغم بروده ملامحه
ليقول دون أن يقف :ادهم باشا ....ادهم باشا
ابتسم علاء ابتسامه ساخره رغم عدم ظهورها ليقول وهو يمد يديه :ادهم باشا
لم يمد ادهم يديه لعلاء ليقول له ببرود:فين الورق
ليجلس علاء ببتسامة هادئه:ياباشا نشرب حاجة دة مشوار الصعيد دة متعب
عمرو بسخرية :دة على اساس انك جي من على القطر على هنا عدل
ليكمل بجدية عمرو المميزه:ما ابوك قال انك هنا اصلا من اسبوع
علاء بتوتر من العدوان الثلاثي عليه ليقول بتوتر وهو يرفع يديه بستسلام :براحة يا باشاوات دة حتى احنا جايين فى صلح أن شاء الله
تقدم ادهم بجسده العلوى ليقول :اى بقى اللى عندك
اخرج علاء الورق من جايبه الكبير ليقول بلهجته الصعيديه:دة الورق العماير اللى موجودة هنا فى مصر هنعدى عليهم وتبص عليهم عماره عماره وبعدين نشوف موضوع الشهر العقارى بقى
سليم بسخرية:بسهوله كدا يعنى
علاء:امال يا باشا ابويا عرف
ليقطع عمرو وهو يقول بجدية:ابوك بقى فين ابوك مجاش ليه
علاء بهدوء:يجى ازاى يا باشا دة صعيد انا اللى خلانى اجى انا انى هنا فى مصر بخلصله حاجات
ادهم بهدوء:واخوك كبير فين ...مجاش ليه
علاء بتوتر :لا لا يا باشا يجى ازاى ...دة راجل متجوز ازاى يعنى يجى هنا ويبات باليومين وتلاته وهو عنده بيت و عيال يعنى
ليكمل بسخرية هادئه :ياباشا دة الواحد بيغيب عن بيته ساعتين بيحصل مشاكل
ادهم بتسأل ساخر:دة على اساس انك مش متجوز
علاء ببتسامة بجانب فمه:متجوز ...بس محدش يعرف عموما الله يبارك فيك
عاد ادهم الى الوراء ليبداء علاء فى شرح تفصيل كثيره جدا منها حتى الغير ضرورى
كان ادهم كل دقائق ينظر إلى هاتفه منتظر هاتف من مسك أو حتى رساله نصيه فهوه أعتاد أن ذهب فى مكان خارج يتلقى منها رسائل كثيره للعودة سريعاً...حتى انه أخبرها أن تتوقف عن ذلك الأمر فهو ليس صغير تعتنى به وعليها أن تترك له مساحته الشخصية
أكمل علاء بعد حديث كثير لم يهتم ادهم منه بأى شكل ليقول علاء بجدية:كدا يلا نتحرك على البيوت عشان تشوفها بنفسك يا باشا
وقفو جميعا استعداد لخروج من المطعم ليقول ادهم بعد خروج هذا العلاء من مكان ليتحدث الى عمرو بهدوء:اسبقنى يا عمرو وانا هخش الحمام واجى ...خلى بالك من راجل دة انا مش مرتاحلو
عمرو بهدوء:ولا انا بس اهو قدام عنينا
ليكمل وهو يضع يديه على كتفه ادهم :روح انت انا هستناك برا
ذهب ادهم الى حمام لينظر الى المراءه يحاول كتم طاقت التوتر التى نزلت عليه كا جبل ان ملئها واعطاها للجميع لم ينتهى بعد
ادهم بجدية وهو ينظر إلى نفسه فى المرأه:اى يا ادهم انت هتتجن ما الدنيا تمام اهو
صمت ادهم ليغرق وجه بالماء و من ثم أخرج هاتفه ليتصل الى مسك
وجد الهاتف خصها لا يجيب رن مره اخرى وراها مرات كثيره
انتهى الامر بأغلاق الهاتف بيٱس ووضعه فى جايبه وهو بقول فى ذاته أن نومها أصبح ثقيلاً الوقت الماضى فأكيد هى لا تسمع
أما فى الخارج كان علاء خارج السيارته ينظر إلى الفتيات ذهاباً وإياباً يتحدث بأصوات عاليا لهم مغزلاً مره متحرشاً بهم دون اى شعوره بالحياء واحتراما للأديان و العامه وايضا للإنسانيه
لم يكن سليم و عمرو يفعلو شئ هم كانو يشاهدون من بعيد وهم يعطوه الكثير من الأنظارات بالتوقف
نظر علاء الى إحدى الاطفال لينظر حوله ليجد ان عمرو وسليم مندمجا فى الحديث
ذهب علاء ورأها ليمسك يديها ويجرها معه الى مكان مختبئ بعيدا عن الأنظار
جلس علاء على قدمه وهو يقول للطفله المسكينه التى كادت أن تبل نفسها من رعب ذلك الرجل الممسكن بيها بشده
علاء وهو يمسك جسدها بقوه محاوله جعلها أكثراً عرياً !!!
علاء ببتسامة خبيثه:اى يا حبيبتى انتى تايها من أهلك
الفتاه بفزع وهى تحاول ان تبتعد من بين اسوار يديه :ابعد عنى انا مش تايها
علاء بحكم عليها بغضب :اسكتى يا بت وإلا هقتلك
صمتت الفتاه رغم دموعها الغزيره التى نزلت
أما عند سليم وعمرو وجدو ان هناك سيده تصرخ فى كل مكان
السيده برعب وصوت عالى خائف:جنى جنى جنى
انتبهوا الاثنين إليهم و نظرو حولهم لم يجدوا علاء ليتحركو إليها بسرعة
عمرو بصوت مسرع:فى حاجة حضرتك
السيده بأنفاس لا تريد الدخول إلى جسدها:بنتى مش لقياها بنتى دى كانت هنا دلوقتى
عمرو بأمر :شوف علاء فين
تحرك سليم و بعده الكثير من الرجال يبحثون على الفتاه المسكينه
اتصل سليم بعلاء وهو يبحث ليجد مصدر الصوت ليجده خلف المطعم فى إحدى الإمكان الضيقه مع تلك الفتاه المسكينه التي كانت شبها عاريه انقض عليه سليم بضربات قويه ليبعده عن الفتاه
كان علاء ضعيف امام اى رجل فكان هزيمته سهله للغايه
رفع سليم هاتفه ليجيب عمرو عليه
سليم بصوت هادئ:ايوة يا عمرو البنت معايا تعالى لوحدك
اغلق الهاتف وانحنى على الفتاه الباكيه وساعدها على أنها ترتدتى ملابسها بهدوء
تباً كان يحاول أن يتعدى على طفله صغيره
اتى عمرو و أعطى علاء اللكمات هو الآخر ليقول له بتوعد ملئ بالغل:نخلص موضوع ادهم دة وانا هسجنك بنفسى
عادة جميعا الى السياره و اغلق عمرو عليه سيارته
خرج ادهم من مكان وجد أن هناك احداث فقدها لكن أخبره أن ليس بالوقت المناسب للحديث داخلو الى سياراتهم جاهزون للانطلاق
ليحرك السياره وتحرك مع إشارات هذا العلاء
(عزيزى القارئ الأمر ليس له علاقة بمصر او شخصيه الصعيدى أو قصد الإهانه لأحدهم هى فقط قضيه إنسانية فإن كنت فى موقف ما ارجوك التدخل يمكن أن تنقذ حياه شخص اخر ♥️)
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
بعدما نزل ادهم من مكان وسط نظارات أحدهم الذى أخبر الجميع أن السياره ادهم تحركت
ليقول بهدوء:تمام ياريس
محمد بجانب كرسى القيادة :قول ليهم يبداءو يجمعو
هنا بداء الكثير من الرجال الذين كانو يردتو ملابس عمال النظافه ومنهم من العامه يتحركون بهدوء من مكان إلى آخر
اتى أحد الرجال أمام حارس العقار ليخبره
الرجل وهو يصعد إلى حارس العقار :معلش يا رايس
اتى ابو محمد بهدوء:خير ياباشا
الرجل ببتسامة هادئه:هى دى عماره ***
ابو محمد:لا مش هى العماره دى على شارع اللى جى
الرجل مصطنع التركيز:اه اصلهم بيقولو ان هناك ساكن فيها استاذ ***
ابو محمد بترحيب:اه لا دة ساكن العماره اللى جنبنا هنا دة راجل طيب دة
ليأتى ضربه قويه على رأسه تفقده الوعى وهم يدخلو ويغلقو الباب عليه
حتى بقيت الرجال كانو شتتو الحراس الأمن واحد تلو الآخر بشكل هادئ ....يبدو أن محمد استعان بأحد من العصابات المحترفه وليس بأي أحد ...وهذا ايضا ما شعرته مسك حين قاتلت معاهم
ليصعدو واحد تلو الآخر ليجتمعو أمام باب منزل مسك
كان محمد علي وشك ضرب الباب بقوه الا أن امسكه ناصر بهدوء وهو يقول :بتعمل اى
محمد بعصبيه هادئه:هكسر الباب عليها
ناصر بسخرية:دة عشان الناس كلها تتلم علينا ويسألو الأمن فين وبعدين يبلغو صح
محمد بغضب :يعنى اعمل اى
ازح ناصر يديه بعنف بعض الشى:تقعد ساكت ومتدخلش فشغلى
طرق ناصر طراقات كثيره هادئه بدون توقف لتفتح مسك اخيرا بكسل و ويقوم ناصر بفتح الباب على مصراعيه
الا انها حقا لم تكن بالنساء السهل تغلب عليهم فهى من اقوى الأشخاص الذين قابلهم فى حياتو الا أن دخول محمد شتته
توتر ناصر من توترها حقاً ...فهى أن كانت أمامه ستسحقه حقاً رغم حجم محمد الكبير
لتأتى تلك الضربه من أحد رجال محمد بشكل أعمى لتسقط مسك وسط قطرات دمائها
صدم ناصر بشكل كبير وهو يصرخ فيه بقوه :انت عبيط دى ممكن تموت منها
الرجل بفم مفتوح غير مهتم فقط إلا لإبراز رجولته المنعدمه :اى يعنى دى هربانه
ناصر بعصبيه :انا جاي هنا عشان ارجعها مش اكثر مش عشان اقتلها .....انا ما مبقتلش
نزل ناصر على ركبتيه هو يتحسس نبض مسك ويتاكد انها مازالت على قيد الحياه لم يكذب فهو حمد الله انها مازالت تتنفس لم يكذب ايضا لقد اتمنى ان تكون بخير دون اي اصابات
وقف ناصر ليذهب الى محمد ويقول له بعصبيه جامحة بشكل كبير :لو شفت رجالتك اتدخلو في اي حاجه تاني انا همشى وهبلغ عنك
محمد بوجع منكمش: ما تهدى يعم انا وانت مش واخذ فلوس يبقى تسمع الكلام وخلاص
ناصر بعند :لا انا مسمعش الكلام وخلاص انا باعمل اللي على مزاجي
ليقول لهم بهدوء:حد ينزلها على تحت
محمد بتدخل :اربطوها عشان شكلها بتفرك و هتزهقنا
ليقول إلى ناصر بصوت جرئ:اى عندك مانع
صمت ناصر ليتحرك يضع المجال للرجال الذين حملوا مسك في النزول وبعدها أشار الى محمد
خرج ناصر بعدما واجد هاتف مسك يرن كثيرا اغلقه ناصر الهاتف بعدما اخذ منه ما يريده وهو يتذكر الحديث الذي اخبره محمد على هذا الادهم
ليغلق ناصر الباب بهدوء بشكل غير صحيح و نزل ورأهم
بدأو جميعاً فى التحرك سريعاً وكانت مسك غائبه عن الوعى كل الطريق
كانت مسك تفتح عينيها من من وقت الى اخر تلتقت نظارات خاطفه وهى ترى السماء فوقه من النافذه
راتها مسك احيانا مشمسه ساطعه بارزه واحيانا ايضا راتها غائبه وفي النهايه راتها ساكنه مع سواد الليل
فى نهايه رأت مسك عين ناصر وهى تشاهدة فى مرأه محاوله ان تجلس بجانب محمد النائم
لتقع مسك مره اخرى مستسلمة مره اخرى من تعب الجسدى
كان ناصر يتابعها بهدوء حتى نامت مسك مره اخرى بهدوء مستسلم
ناصر بسخرية هادئه: يعنى الملاك دى يحصلها كدا والعفشه دى تقعد جنبى ...صحيح ارزاق
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
اما ادهم كان يتحدث فى الهاتف فى وقت للأخر الى مسك التى لم تجيب وكان يتنقل من مكان للآخر حتى أن ادهم حاول الذهاب والاعتذار كثيراً الا ان الجميع أخبروه أن لا يوجد سبب للتراجع ولم تتكرر زيارة علاء فلماذا عليه التحرك
اخبر ادهم اصدقائه بتوتره الا أن الإجابة كانت أن عليه أن يتحكم فى مشاعره بشكل افضل فهى فقط لا تجيب ليست بالمشكله العويصة
كان علاء يشاهد ادهم وهو يتحدث فى أحد البيوت الذى كان يعارضها لادهم
أما هو فكان ممسك الهاتف وهو يتحدث برسائل الناصيه بشكل سريع ليأتى اتصال أخيرا
اجاب ادهم دون أن يرا الاسم حتى ليقول سرعة تلقئايه أمام الجميع دون الابتعاد عنهم:ايوة يا مسك انتى كويسه
تعجب علاء بتوتر كبير ظن ان الخطه فشلت وأنها تتحدث إليه لستنجد بيه فهو اتصل باحدهم منذ ان خرج مع ادهم
لعن علاء الجميع الخطه الفاشله في و
خيالاته
ليقول ادهم بيأس:اى يا ام محمد فى اى
ام محمد وهي تضربك وجهها بيديها وتندب بحظها القذر
ام محمد ببكاء: الحقنا يا استاذ ادهم
ادهم بتوتر مره اخرى لكن بسيط:فى اى
تلك الخبر الصاعقه على ادهم وكان جردل من الماء المثلج انكب عليها
ام محمد بصراخ باكى معصور بالتحسر: ابو محمد مضروب ومغمى عليه وكل الرجاله الأمن مضروبين ومش لاقيين مدام مسك
انت بالتاكيد تعلم ما حدث بعدها انطلاق ادهم بسرعه فائقه وسط ضحكات علاء الساخره الشامته
لم يلاحظ أحد نظراته ادهم فى عالمه الخاص وكان عمرو ينتظر الخبر الصاعق من ادهم ليتحرك بسرعة ورأه
وكان علاء على وشك الذهب ببتسامة لم يجاهد بأى شكل ليخفيها
علاء ببتسامة واسعة:طب نكمل يوم تانى
كان علاء حقا غبي فهو يتعامل مع احد الرجال من القوات الخاصه فكان سليم يراقب كل رمشه و التعبيرات التي ظهرت على وجهه منذ بدايه اتصال ادهم وبعد تلك الابتسامه الواسعه تاكد سليم انه له يد في تلك الصاعقه التي اعلمها ادهم
سليم بهدوء:لا رايح فين انت منورنا
اخرج سليم هاتفه وهو يجره روأه ويخبر احد اصدقاءه ان يأتى فورا بسبب قاعده المشاكل الضروريه علمها ان ياتي في اسرع وقت
اخذ سليم يتحرك معه للخارج رامي سليم في سيارته وهو يغلق جميع الابواب السياره يتحرك خلف ادهم الذي ذهب بسرعه فائقه ومعه عمرو الذي حتى ترك سيارته
بعد وقت وصل ادهم الى العقار الذي يسكن فيه
لم يكن الامر غير ملحوظ بالعكس كان ملحوظ بشكل كبير بختفاء رجال الأمن
انطلق ادهم بسرعة إلى الاعلى ورأه عمرو مباشره
امام سليم ظل فى الاسفل مع علاء و ايضا لينتظر اصدقائه
كانت انفاس روح ادهم تسبقه إلى الشقه ليحاول ان ينقذ ما يمكن إنقاذه وهو يدعو الله بأن ينقذها أو يجدها مع العلم أنه يعلم الاجابه انها اختفت الا ان كان يحاول أن يتمسك بأى حبل ...حبل نجاه من اعماق البحر الغاضب
دخل ادهم الى البيت بسرعة وجدت ان الباب لم يكن موصدا بشكل صحيح
فتحه ادهم و دخل البيت وهو ينظر امامه بقع الدماء التى جف أكثرها على الارض
لم يكن بالقليل
كانت ضربات قلب ادهم تكاد أن تخرج من مكانها لولا قفسه الصدرى الذى كان يحمى من مكانه
جلس ادهم على ركبتيه وعينه مفتحة من الصدمه وهو غير مصدق لقد أخذها من بيت ..من بيته هو ...هل كانت لعبه ام ماذا هل هو غير قادر على حمايتها حقاً !!
اسف يا مسك حقا اسف
كانت لحظه ضعف من اقوى لحظات الذى شعر فيها ادهم بعدم القدره على الوقف مره اخرى
وجد ادهم هاتف مسك الذى كان يرن كثير
فتح ادهم الهاتف على متصل بيد ثقيله وقلب غير قادر على ضخ الدماء من كثره الحزن
ادهم بصوت متعب :الو
ناصر بصوت هادئ:مراتك كويسه
انتفض ادهم وهو يقول بنفعال :هى فين .. انطق هى ..
قطعه ناصر بصوت هادئ:انا معاك مش ضدك وللاسف مش هقدر اساعدك
ليكمل بجدية:بس هى كويسه
هدئ ادهم ليقول بجدية وهو يقف :انت فين
ناصر بسخرية: والله يا حضره الظابط دى حاجة مفروض تعرفها لوحدك
ليكمل بجدية :انا بس هقولك انى هحاول أخر موتها على قد ما اقدر
اغلق ناصر الهاتف بهدوء دون رد من ادهم الذى فهم ناصر و تفهم ما حدث بظبط
كان عمرو أنهى حديثه مع اروى ليخبرها ما حدث وما عليها فعله مسرعا
عمرو بهدوء:اى كنت بتكلم مين
وقف ادهم وذهب إلى غرفه الأسلحة و تسلح ما قدر يديه وجسده حمله كأنه ذاهب الى حرب ليست مهمة
عمرو بفزع وهو يوقفه:انت بتعمل اى يعم
ادهم بعدم استيعاب ما ينويه من كثره عصبيته :هقتلهم كلهم
عمرو وهو يأخذ منه إحدى الاسلحة الكبيره :يعم انت كدا رايح تحارب مش رايحة ترجع مراتك اهدى يا ادهم
ادهم بعصبية:ابعد عنى والله العظيم ما هخلى حد فيهم عايش هقتلهم كلهم
عمرو بجدية عاصبيه:يعم انا معاك بس اهدى
هدئ ادهم وهو يستمع الى حديث عمرو:الاول لازم نعرف مين خطافها وبعدين نشوف هنجيبه ازاى بص انا خت عينه دم و فى بصمات فى كل حته وانا بعت الطب شرعى يجى شكلهم مش عصابه يعنى وباين اوى من مكان إن كان فى ضرب يعنى مسك مش سهل تتخطف ولو كدا هتعرف تهرب و تتواصل معاك بسرعة
ادهم وهو يغلق الغرفه وهو يرتب تفكيره:اهلها هما اللى خطفوها ..كلم مركز القيادة عشان هنروح الصعيد بالطياره لو روحنا بحاجة تانيه مش هنلحق مسك
ليعطيه ادهم ضربه خفيفها :يلا
أما فى الاسفل كان سليم يتحدث الى ام محمد وهى تبكى مع بعض الأصدقاء الذين لبو النداء فى اسرع وقت
سليم بهدوء:اى اى اللي حصل
ام محمد ببكاء هستريى:انا كنت راجع من البلد عشان كنت مسافره يومين دول اخبط اخبط اخبط لقيت الباب مش بيفتح ادور على حد من بتوع الأمن ملقيش حد وكل شوية الاقى دم فحتى هنا هنا لحد ما لقيت حد من رجال الأمن ميت خدت حتت حديدة وفتحت باب الحديد بتاع الأوضة لقيت ابو محمد مرمى على الأرض
امير بتفهم هادئ:خير يا ام محمد هو الحج راح على مستشفى وهيقوم بالسلامة
نادر بتفكير:وانتى عرفتى ازاى أن مدام مسك مش موجودة
ام محمد وهى تمسح دموعها:ما اكيد يا باشا طلعت ادور على مسك هانم عشان عارفه ان ادهم بيه مش بيبقى موجود الصبح ملقتهاش
سليم :خلاص يا حجة روحى المستشفى لجوز حضرتك و أسفين طبعا
ام محمد ببكاء وهى ترفع يديها الى سماء:مفيش اسف يا ابنى ابو محمد الحمد لله كويس يارب بس ست مسك ترجع لينا بألف خير يارب
لتذهب ام محمد وبعدها اتى ادهم الى مكان وهو يتحرك بخطوات سريعة للغايه بعصبية يرسم على وجه ملامحة القوه وعدم التأثر رغم قلبه المسكين الصغير الذى كان ختم كل الأديان السماوية يترجى بهم الله أن تكون بخير
ادهم بجدية ممزوجة بصوت الغشن:مسك إتخطفت من اهلها و...
قطعه نادر بهدوء:عارفين اهلها فى صعيد خدوها لما انت مكنتش موجود
عمرو بتعجب :عرفتو ازاى
امير يستهزئ وهو يشير الى علاء الذى كان شبه مشوه من كثره الضرب:من الاهبل دة مختش قلمين على بعض
وضع سليم يديه على كتف ادهم ليقول بطمئن:هنرجعها
أتت اروى وهى ممسكه الهاتف التى كانت هى أيضا مسلاحة ببعض الاسلاحة ومعاها حقيبه كبيره :انا كلمت الإدارة عشان نشوف طياره وجبت الاسلاحة اهى
رائع أصبحت حارفيا حرب مهددين جميعاً بالخساره بسبب الوقت القاتل ..وليس قله الإمكانيات
ادهم بتعجب :انتى بتعملى اى هنا روحى
اروى بجدية:وانت متخيل انى مش هاجى انا رجلى على رجلكو
لتكمل بنفعال:انت هتفضل تتكلم يلا مفيش وقت مسك داخلها اكتر من ١٧ساعة مخطوفه !!
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
يا مسك المسكينه انتى ما كان لكى بكل ذلك انتى فتاه محاربه على مدار حياتك لماذا دائما فى اختبارات اصعب من قبلها
فتحت مسك عينيها اخيرا بحاله متعبه جدا وهى تنظر حولها كانت مسك مربوطة من قدمها و يديها خلفها إحدى الأعمدة مستنده عليه
لحظه هى فى منزلها فى منزل والدها نعم
هى فى المخزن أسفل الأرض كان دايما والدها يخبئ الكثير من الأشياء هنا
تغير المكان بشكل كبير فأصبح مخزن للخمور الكثيره مكان للتجاره
ابتسمت مسك بسخرية وهى تقول :بعد ما كان مخزن للقرأن والفلوس بقى خمره
اتى الصوت وهو يقول بجدية:ومدام انتى صاحبه حق هربتى ليه
مسك بتعب:متخيل واحدة عندها 18سنه هتقف قدام عيلتها كلها
ناصر بجدية:كنتى تقدرى تتصرفى وتجيبى حد يقف معاكى
مسك بهدوء وهى تنظر حولها:ما الحد جى متخفش
نظرت له مسك لتقول بصوت خافت:انت مش ضمن العيله مين انت
ناصر بهدوء وابتسامه صغيره:واحد بس شكله وقف فى صف الغلط
مسك بجدية وهى ترفع حاجبها:وانت عرفت منين انك فى صف الغلط
ناصر بنظره إعجاب بريئه واضحة من عينيه :شكلك بيقول انك مش غلطانه انا حاسس بكدة
ضحكت مسك رغم كدمات جسدها و الموقف الغريب والوضع الموتر فهوه يغزلها هل يعلم أنها متزوجة ام ماذا
لم يكن ناصر بالشخص البشع بل كان صاحب مظهر لطيف و جسد رياضى واضح
ناصر بهدوء:شكلى مقفوش اوى
مسك وهى تهز رأسها لتقول بسخرية:دى اسخف حاجة سمعتها النهاردة
كان ناصر على وشك الحديث الا ان الباب طرق بضربات خفيفه
وقف ناصر و فتح الباب بهدوء ليقول بملل:خشى
دخلت هدى وهى تحمل إحدى الصوانى الصغيره وهى تنظر الى ناصر فى عينيه بقوه
هل هى تغزله !! ماذا يحدث فى ذلك اليوم المريب
هدى بميعه:ازيك يا استاذ ناصر
ناصر بوجه منزعج:اهلا
هدى ببتسامة هادئه وهى تتلوه فى جسمها:دى لقمه صغيره كدة تاكلها عشان تتقوى بيها انت تعبان معانا
لم تكن مسك تعلم من تلك السيده ببطنها المنتفخه ظنت انه زوجته لكن كلمه استاذ أكدت أنه ليس بزاوج نهائيا
حسنا على الاقل هناك قصه مرحة قبل الموت
ناصر باعتراض:يا مدام ونبى مكان هنا خطر
هدى ببتسامة:خايف عليا
ناصر بعصبية :لا خايف على المراره بتاعتى
تغير وجه هدى للجديه لتقول بأمر:طب اخرج اخرج لحد ما اتكلم مع بنت عمى اخرج
لا يأخذ ناصر الأوامر من أحد لكن ابتعد عن الجدال
اخذ ناصر زجاجة الماء وهو يقول :متجيش جنب مسك فاهمة
وضع الزجاجة بجانبها وذهب ليقف امام الباب وسط نظارات هدى الحاقده و أسنانها التى كانت على وشك الانكسار من كثره الضغط عليهم وحتى أنفاسها السريعه
هدى بنظره تفحصيه :ازيك يا مسك
صمتت مسك لتكمل هدى بأمر:ما تردى ولا طرش جالك دلوقتى
مسك بهدوء:مردش على اللي معرفهوش
ضحكت هدى ضحكه رقيع أدت جعلت ناصر يفتح الباب بهدوء يرا مايحدث بالداخل بدافع الفضول القاتل
هدى :متعرفنيش اى دة انا هدى
جلست هدى على الأرض مع تعجب مسك الصادم ...تلك هدى ام هى امها فهى اصبحت كبيره بشكل غريب ملامحها وكل شىء فيها
مسك بتعجب :هدى ..هدى بنت عمى ازاى
هدى بسخرية:زى ناس
لتنظر الى مسك بتفحص:بس انتى صغرتى ولا كبرتى ولا اى ...جسمك شعرك شكلك اى يا بت دة ..دة حتى ضوافرك مظبوطة
مسك بتعجب :انتى حامل فى ابنك التانى ولا الاول
هدى بصوت ملئ بالحسرة:دة السابع
مسك بتعجب صادم:اى !!
هدى بفضول:انتى حصلك اى صحيح إتجوزتى الراجل القمر اللى فى الصور طب عندك عيال
مسك محاول الاستعاب:اه إتجوزته
لتقول بعجله :هدى هدى ارجوكى فكى ايدى خلينى اهرب ساعديني ارجوكى لازم أمشى من هنا
يا صديقى لقد عدنا الى نقطه الصفر مره اخرى لكن مع اختلاف السنوات يا للسخريه
تغيرت نظره هدى إلى نظره الحاقدة جاديه
هدى بأتهام:اهربك اى يا عنيا ...انتى فكرانى البت الهبله بتاعت زمان
لتكمل بسخرية :انتى هربتى من هنا وانا اتبهدلت من هنا انا وامي اخذنا شويه ضرب واهانه وظلم مكملتش التعليم بسببك ولا حتى امي حبتني بسببك هربتي وانا اكلت المر كان كل يوم باتضربت وانت بقى بتعملي ايه رحتى اتجوزتى راجل متستاهلوش طول بعرض بعيوني ملونه بفلوس دانا ابص على الصور بتاعتكم على النت بتجنن بتبقى عيني هتطلع
لتكمل بنفعال :دة الفستان بتاعك ياكلني شهر انا وعيالي
أكملت هدى بجدية :هربتى يا مسك اتبسطتي وخرجتي وشفتى الدنيا
جيه الوقت بقى أن انا اشمت فيكي براحتي وتشوفي شويه من اللي انا شفته ولو ابويا و اخويا معملوش انا هعمل
تعجبت مسك من كمية الحقد الدفين فى قلب هدى من ناحيتها فهى لا تعلم ما هى الروايه مسك الحقيقة هى بنت احلام من رأسها و قالت إن تلك الحقيقة ...تبا الحاقدين
مسك محاول تجميع أفكارها:هدى هدى لو عايزه فلوس انا هديكى اللى انتى عايزة
مسكت هدى يد مسك لتقول وهى تخرج خاتم مسك الالماظ من يديها بسعادة غامرة:ده كفاية ليا
وقفت هدى ذهبت إلى الباب على وشك الخروج
لتأتى صوت مسك العصبي:عارفه كل دة حصلك ليه مش عشانى لا عشان انتى جبانه يا هدى جبانه انك تتكلمى جبانه انك تطالبي بحقوقك
اه يا هدى انا اتجوزت وعشت حياتي حلوه قوي كمان بقى معايا فلوس وبيت وجوز ومنصب كمان عارفه ليه عشان انا كنت باخد حقى من عين الطخين
اقولك بقى على اللى حصل لك من غير ما اعرف
اتجوزت جوازه معفنه معرفتيش تعملي حاجه في حياتك ولا حتى عرفتى تربى عيالك ولا حتى تلاقى ليهم اكل يا حرام مستنيا كل شوية حد يعطف عليكى بأكل
وكل شوية جوزك يزعلك تجبيله عيل لازم عيل عشان بقى راضي عنك جوزك زعلان منك هاتيله عيل جبتى بنت لا لازم اخوها عشان يحميها
عايزة اكل مفيش نجيب عيل عشان ناخد فلوس من الناس
لتكمل مسك بنفعال : اى يا بت ده ...دة الواحد خايف يجيب روح يبهدلها فى الدنيا دى وانتى رايحة تجيبى سبعه
لتكمل بجدية صريحة :عارفه يا هدى انا لو مت دلوقتى مش هزعل عارفه ليه عشان انا اتبسط فى حياتى اوى اوى ..وجوزى هيجى يخلص على ابوكى و اخوكى و عيالك وانتى يا هدى كمان
لتكمل بابتسامة شامته:بس يا خساره مش هتلاقو حد يسكتو عنكم عشان هكون ميته بقى ...
مسك بهدوء:يخساره هتعيشى جبانه و تموتى جبانه ...الحاجة الوحيدة اللى هتخلينى ساكته عليكى ابنك اللى فى بطنك
لتكمل بأمر:أمشى
كان الحديث مثل السكاكين في هدى كانت مسك حقا تضغط على ذلك القلم في قلب هدى التي نشات في بيئه صعبه انبت فيها الحقد
فتحت هدى الباب وخرجت منها ليدخل ناصر ومن بعده الكثير من الرجال منهم عمها ومحمد وهم ينظرون اليها بنظرات مميته
عماد بغل :اهلا يا مسك
مسك بتعب من كثره الاحداث:يارب استرها!!!
أنت تقرأ
مِسْــــــك
Romanceمسك عبد الرحمن المُفتى من عائله المُفتى الشهيره في الصعيد التى تملك كثير من الأراضى الزراعية و الأملاك العقارية كانت أكثرها لوالد مسك الاخ الأكبر بين الاخوى مسك فتاه قمحيه اللون ذات العيون البنيه الواضحة مرسومه بشكل قطاطى رائع كانت دائ...