part 8

5.7K 152 0
                                    

(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).💕
Part 8
ظل يرن الجرس باختناق من المكان لتفتح اخيرا تلك السيده
فتحت زيزى الباب ليفتحه سليم بقوه ويدخل بهدوء وسط فزع زيزي
دخل سليم الشقه دون اهتمام إليها وهو يتأمل المكان حوله
زيزى بعصبية:انت يا بأف انت اى
زيزى بخوف:انت مين يا جدع انت...
سيلم بهدوء وهو يتأمل المكان حوله:سليم حسن ...مظنش تعرفينى
زيزي وهى تاخد أنفسها :انت عايز اى يا جداع وترميت من انى داهيه
اخرج سليم شارته وهو يقول بسخرية واثقه :من الحكومه
إبتلعت زيزى أنفسها وهى تقول بتوتر:خير ..خير يا باشا هو حصل منى حاجة
جلس سليم وضعا قدماً فوق الأخرى :لا محصلش يا زيزي
زيزى:امال يا باشا
سليم وهو يتأملها من اعلها لأسفلها:عايز منك حاجة بسيطة كدا
زيزى بعيون متوتره:أمر ....أمر ضيا باشا دة انا فدى الحكومة
سليم وهو يعتدل فى جلسته ورغم ذالك كانت عاينه عاليها:تعرفى واحدة اسمها مسك
وسعت عين زيزى لتقول :أ..أعرف يا بيه ايوة ايوة اعرف
سليم:تعرفى عنها اى
زيزى بوجه منكمش:دى بت فظيع يا باشا اشتغلت معايا شهرين قال اى قريبتى انا ..انا مفهمتش نيتها اى بصراحة ..بس دى واطيه والله اسمع منى دى حتى سرقتنى
سليم رافعا حاجباً ببرود:سرقتك!
زيزى:اه سرقتنى وبعدين يا بيه دى هربانه من أهلها انت متعرفش
سليم بسخرية:لا معرفش
زيزى:لا لا حرميه وهربانه و مزوره ورق قال دكتوره و هى متعرفش الشاش من مكروكروم
ضحك سليم :يخرب عقلك يا زيزى
زيزى ببعض الهدوء وهى تبتسم:الله يسترك يا بيه
سليم وهو يقف:طب خشى لمى حاجاتها من جوا يلا
زيزى بعدم فهم :حاجات اى
سليم وهو يقترب منها :حاجاتها من جوا ولا دى هتكدبى فيها كمان
زيزى:بس بس يا بيه ..انا وخداها عشان ترجعلى دى ضربتنى
سليم باختناق وصوت حذر قاطع كالسهم:ولو مجبتهاش انا هزعل
توترت زيزى لتقول :لا وعلى اى يا باشا لا عاش ولا كان إلى يزعلك
لتدخل وتأتي بكل اشيائها :خد يا باشا
اخذ منها الأشياء بحده وهو يقول محذراً:ياريت لو حد سأل عليها انتى متعرفيش مكانها ..متعرفيش اى
زيزى بتوتر: مكانها مكانها يا باشا
خرج سيلم ليركب السياره وهو يقول :يلهوى على القرف مستحملاها ازاى دى
عمرو:اى حصل اى
سليم :ست مقرفه قرف شكلها غلط كدا يا عمرو ..عارف الستات الكبار دول اللى خلاص راحت عليهم بس مكمله عادى ولا أكن فى حاجة
ضحك عمرو وهو يقول :يعنى مسك عندها حق
سليم بجديه متفاجئاً :دى بتقولك قعدت معاها شهرين انا شوفتها خمس دقائق بس مش قادر يااا يااا دى ليها الجنه
عمرو: وقالتلك اى بقى
سليم :قالت نفس الكلام بس زودت حاجات من عندها.. هربانه ودكتوره والاراضى و القصه بتاعتها دى
عمرو بجديه وهو يعطيه ملف و يخرج السيجاره من فمه:عموما دة ملفها كلها من ساعة ما تولدت
سليم : ولقيت اى
عمرو:عندها حق مش بتكدب ..هى افورت شوية على عياطها دة كله
سليم وهو يتفحص الملف:بنت برضو و شافت كل دة دى ارجل منك يا اهبل
عمرو بوجه منزعج:طب وانت ياا ابو مفهوميه خلتها مع التانى بتاع الستات انت متأكد من اللى بتعمله
سليم:ولو مش متأكد دة اللى عندى ودة الى حصل خلاص
صمت قاليلاً ليقول أخيراً....اطلع يلا خلينا نشوف بيعملو اى
💕💕💕💕💕💕💕💕💕
استيقظ أدهم برغم أنه ظن أنها المرة الاخيره
بداء فى فتح عينه تدريجياً ليجد أنه مصاب بكثره فى مناطق كثيره
شعر بتلك الايدى حوله ليراها أمامه حقاً انها فتاه أمس ..حسنا لقد فاته بعض الأحداث
مسك بدلع:صباح الخير يا ادهومى..مش كنت عايز ليله ..انا هوريك الف ليله وليله دة انت معايا دلوقتى
ابتسمت له لتعطيه اخر الحقن وتبتعد قليلا لتأتى بأحدى الأجهزة التنفسية و تساعدة فى الجلوس
نظر لها أدهم وهو بعدما جلس ليقول بتعب و صوت ضعيف:اى الى حصل
مسك بتركيز و هى تجهز جراعات لوضعها فى جهاز التنفس:ناس هجمو عليك ..احمد ربنا دة انت كنت ميت حرفيا
اقتربت منه قليلا نظر لها أدهم رافعاً حاجبه متسأل عن سبب اقترابها منه
مسك بسخرية:متخفش اوى كدا هحطلك جهاز التنفس
أدهم بتعب:مش عايز حاجة
مسك بإستفهام:مش عايز اى ...انت عندك نوبات تنافسيه حادة من آثار الضرب غير أن ضربات قلبك مش منتظمه و
أدهم باختناق:شششش انا مش ف محاضره
مسك بملل :طب خد اللبس المسك
أدهم بعند ممزوج بتعب:مش هلبس زفت...وبعدين مش يمكن حطالى حاجة في
مسك ببرود:حطالك فعلا بس حاطة ادويه
نظر لها أدهم بعدم اهتمام ليأخذ منها المسك الطبى ويرميه ويخلع بعض الأجهزة الطبيه
نظرت له مسك بهدوء وهى تضم يديها أمامها
مسك بهدوء واثق:طيب يا ادهم ادينا قاعدين
نظر لها ادهم بعيون حمراء من تعب متعجب من هدوئها:اى البرود الى فيكى دة
مسك بدون اهتمام وهى تنظر على أظافرها:مرسي يا روحى
ادهم بنفس ثقيل :انتى اى الى جابك هنا ...ودخلتى بيت ازاى
مسك ببرود مصطنعة التعجب:اى يا ادهومى مش فاكر
ادهم ببعض العصبية:مليش خلق ليكى
مسك بذات البرود :اللبس ماسك وهقولك
ادهم بعند:مش لابس
مسك بعند اخر وعيون ثابته:وانا مش هقول
أدهم بملل منها :اطلعى برا انا مش عايز حد هنا
وقفت مسك وهى تقول :وماله
خرجت مسك وتركت الباب خلفها قصداً
وقفت بجانب الباب خمس دقائق ليبداء أدهم فى السعال بقوه حتى أنه حاول الوقف لم يستطيع بداء يشعر بتلك السكاكين فى جسده مره اخرى حاول أن يستنجد بها لكن لم يستطيع حتى
كان على وشك الوقع اراضاً لتعود مسك وتجلسه كما كان
بدأت فى إعادة الأجهزة الطبيه
لتلبسه مره اخرى ماسك التنفس حتى أنه لم يمانع أو يعترض
جلست مسك أمامه لتقول بهدوء:مش دايما كلامك صح
نظر لها نظره اخيره ليغمض عينه وينام بهدوء من شده التعب
خرجت مسك من الغرفه بعد أن تأكدت أن نبضات القلب و تنفس أصبحوا مستقرين
تأملت حولها وهى تتعجب من تلك الشقه المتعفنه حقاً كيف أن تكون مكان بذالك الجمال ملئ كل تلك القاذورات كثير من مشروبات كحولية الفارغة و ملابس متعفنه فى كل مكان وكل هذه الاتربه
مسك باختناق:اى دة مظنش انها نضفت من سنين
ربطت مسك شعرها وهى تقول:مقدرش اقعد كدا
بدائت فى تنظيف كل شئ أمامها رمى كل ما هو متعفن من طعام وشراب اخذت جميع ملابس لتغسلها وحتى الأطباق وضعتها فى مكينه غسل الصحون كان هناك كثير من الأجهزة للتنضيف فلم يكن الأمر متعباً بل كان سريعاً رغم تعفن المكان
دخلت مسك مره اخرى الى أدهم لتتأكد انه مازال نأم بهدوء
مسك بتعجب وصوت منخفض:شكله غلبان اوى ... اللى يشوفك كدا ميشوفش شكلك فى الكباريه ....
لنتنهد وتأخذ نفس عميق وهى تقترب منه وتمرر يديها بين خصلات شعره الكثيف وهى تهمس:مش عارفه انت ازاى ...حلو بالشكل دة
ابتعد عنه لتكمل بسخريه بذات الصوت :بس الشكل مش كل حاجة
ذهب لتجلس مسك فى الشرفه الخاص بالغرفه من ثم تجلس على الائريكة وهى تراجع الادويه حصته لتشعر بذلك الجهد و النعاس وتنام بدون أن تشعر بنفسها
🪐🪐🪐🪐🪐🪐🪐
سمعت أصوات تناديها من بعيد ظل صوت يتكرر كثيراً لتجد نفسها امام القطار و ابن عمها يناديها حاولت الجرى كثيرا ليمسكها وهو يقول بغل :تعالى يا مسك!!!
‏استيقظت اخيرا وهي تأخذ أنفسها بصعوبه
سليم بهدوء :انا اسف حقك عليا
مسك بتوتر : فى ايه فى ايه فى ايه
أدهم ببرود :ايه كنتى بتغرقى فى الحلم
مسك بعد أن استعابت لتنظر إلى أدهم الذى يخرج الكلام و روحه معاً
عمرو : والله احنا تعبناكى معانا
سليم بصوت هادئ:احنا جبنالك حاجاتك من زيزى
أدهم بتعجب:ايه دة انتى هتمشي مش كنتى عايزة تقعدى الف ليله وليله
لتكمل بتجاهل له:كويس انك جيت يا سليم ...انا ماشيه
وقفت مسك وهى تأخذ اشيائها وتذهب لتفتح الباب لتجده مغلقاً
مسك بعصبيه :ايه يا سليم احنا اتفقنا على ليله واحدة بس اكتر من كدا مش هقعد مع واحد معقد
عمرو بتأسف:معلش يا مسك بس ملقناش غيرك
سليم:كان نفسي والله انى امشيكى والاقى ليكى مكان تباتى فى بس حقيقى ملقتش غيرك انسب انه يقعد مع ادهم
ادهم بسخرية:اسعارك حلوه ولا رخيصه
مسك ببتسامة:وانا ميخصنيش
الاتفاق بتاعنا انى اعالجه و يبقى كويس و اقعد ليله واحدة وانت تشوفلى مكان اقعد فى وكان اتفق بالغصب وحبستونى و كما...
لم تكمل الحديث ليجدو أن أدهم بداء فى السعال و تألم فى أنحاء جسده بسبب تلك الجروح اثار السكاكين الكبيره ليقع أرضا من قوه التألم حتى أنه لم يستطيع الوقف بسبب إحدى الجروح فى قدمه
ليساعدوه فى الجلوس
سليم بتوتر:مسك ارجوكى اتصرفى
لتنظر له وهى تسب ذلك الضمير المهنى الذى أقسمت عليه لأداء واجبها
لتبداء فى أعطائه جرعاته من الأدوية والحقن و كشف على صدره التنفسي لتعلم ما المشكلة
مسك بجدية:انت شربت سجاير
أدهم وهو يحاول التنفس:مشربتش
مسك بعصبية:انت كداب ..شربت انت بتكدب على مين ها
أدهم وهى يشعر بالتعب الشديد:انا تعبت..انتى اى ..مش بتزهقى
مسك بعصبية:انت الى مستهتر بنفسك ومتعرفش قيمه الى انت فى
أدهم بعصبية وهو يخرج صوته باعجوبه:سليم مشيها انا مش عايزها لو قعدت هنا ..انا هموت مش هتعالج
مسك بعصبية أكثر :وانا مش خدامه عندك عشان تمشينى وتجبنى
ادهم بنزعج :انتى إنسانية مستفزه
مسك بغضب :وانت قليل الأدب وملكش عقل تفكر بى
نظر كل من عمرو وسليم حدث ما كانو متوقعينه
عمرو ببتسامة مقطعاً:معلش يا جماعة بقى
ليخرج الاثنين اسلاحتهم ليطلق عمرو طلقه فى الهواء
سليم ببرود:محدش فيكم هيتحرك
عمرو مكملاً:انت عايز تتعالج وهى عايزة مكان سكن موضوع بسيط تعيشو مع بعض
فزعت مسك من شكل الأسلحة لتجلس بهدوء اخذ سليم مفتاح أدهم الخاص بالشقه
أدهم :ونبى هو الكلام ده هيدخل عليا
عمرو: اه و ميدخلش ليه
سليم :لو تحركت يا ادهم انا هضربك
مسك بتفهم:مظنش انكم هتعملو كدا
نظر ادهم لهم بسخريه ليحاول الوقف لطلق عمرو إحدى الطلقات فى كتف أدهم
لتصرخ مسك وهى تضع يديها على وجها
لم يكن جسد أدهم يتحمل فكانت تألمه أكثر من اللزوم
مسك بعصبية بقلق بالغ:انت اتجننت هو مش ناقص
سليم ببرود: عالجيه
وقفت أمامها لتصدم من بروده لتذهب مسك وتحاول ربط الجرح
عمرو:المفاتيح معانا و الباب دة هيتقفل ..عايزين تنطو من هنا مش فارق احنا فى دور ال١٤ فبراحتكم
سليم:الاكل وفى تلاجة و الادويه عندكم ...اه وبالنسبة لامتحان الجراحة إلى عندك انا هوصلك لي وهرجعك وهتاخدى اجازه نص السنه فملكيش حجة
أدهم بتألم:اعمل الى يريحك انا هعرف امشي برضو
عمرو بسخرية:ازاى بالمفتاح إلى انت مخبيه
سليم بسخرية أيضاً:اى دة يعمرو قصدك دة
وجده المفتاح دة أيضا
أدهم بسخرية:يا ولاد*****
مسك بغضب :بس على فكرة ...
لم تكمل لتجد أن سليم عّمر سلاحة ووجه علي كتفها
فكرت مسك أنه أصاب صديقه المصاب فستكون انا اسهل
سليم :كملى سكتى ليه
مسك بتراجع:لا ولا اكنى بقول حاجة
ادهم بسخرية رغم تعبه:شكلك بقى وحش
مسك بصوت خافت أيضا: اقعد ساكت
عمرو:يلا يا سليم
خرجوا الاثنين و من ثم سمعو صوت اغلاق الباب نظر كل من أدهم ومسك لبعضهم البعض
تجاهلها أدهم ليضع جاهز التنفس عليه
لتذهب مسك وتغلقه وهى تنظر له ببعض القرف
تعجب أدهم مما تفعله
مسك ببرود: ايه مش جرعتك
لتخرج مسك من الغرفه ليتعصب أدهم بشده فهو حقاً محاصر
أدهم بعصبية:يا مصبر العقل و الدين يارب
وها هم الان محبوسان فى مكان واحد فكل الاشياء واردت الحدوث !!!

مِسْــــــك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن