part 12

5.6K 142 0
                                    

(لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ).💕
Part 12

♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
فى جو ملئ بالتوتر وبعد ان وجدت مريم بدأ الامتحان
كانت مسك و مريم مع بعضهم بطبيعه الترتيب الأبجديه عكس اروى التى كانت فى إحدى اللجان الاخرى بسبب اسمها
أتى المراقب ليبدائو فى الجلوس في مكانهم
محسن بملل: كله يقعد و اى كلام هعمل محضر انا مليش فى البس و الهص
سمت مسك الله و قرأت اذكار الامتحان لتبداء
مر الوقت وكان الجميع فى حاله صمت وتركيز وسط الامتحان
اتى محسن الى مسك ليقول لها بهدوء:الامتحان كويس
مسك بتجاهل : الحمد لله
محسن:كل الناس ساكتين
مسك لتنتهى منه:امتحان مهم معلش
وضع محسن يديه على كتف مسك وهو يقول بهدوء:ربنا معاكو انتم زى ولادى
ليذهب محسن متجاهلا نظرات مسك الى مريم لقد لمسها بدون حق
لتقول مريم بهمس:خلاص قد ابوكى
اخذت مسك نفس لتكمل الامتحان
مرت الوقت لتجد ان محسن امامها مره اخرى
محسن ببتسامة خبيثه:ايه حليتى
مسك ببرود:افندم
محسن :متكشريش اوى كدا بطمن عليكى
مسك ببرود: شكرا
ضحك محسن ببرود ليخذ منها القلم محاولا لمس يديها وهو يقول : طب هاتى امضيلك
مسك بصوت حاد لكن هادئ:على فكره حضرتك كان ممكن تطلبه متخدوش كدا
محسن:مش حابب اشغلك بتفاصيل
ليمضى لها ومن ثم يترك القلم ليعيد تلك الحركه وهى طبطبه على كتفها بشكل مبالغ
كانت مسك على وشك الوقوف الا أن اوقفتها احدى الطلاب وهى تقول بهمس وحده:كلها ساعه يا مسك خلاص
جلست مسك فهذا اخر امتحان لها لا تريد مشاكل فقط تمر تلك الساعة بدون توتر
جلست مسك مره اخرى وهى تستعيذ بالله العظيم من الشيطان
لتبداء مره اخرى فى حل الامتحان لتنتهى منه وقد كان فى نهايه الوقت
ليأتى محسن ليتجرئ تلك المره عليها وهو يضع يديه على ظهرها ومن ثم يبدأ فى تحريكها الى مكان اخر بدون خجل او حياء
محسن مصطنع الاهتمام وهو يتكلم فى اذنها:وصلتى لفين
لتقف مسك و تبعده بقوه عنها هى تصرخ:انت انسان زباله
محسن مصطنع التعجب:حد عملك حاجة يا بت انتى
مسك :اه عملت ومسكتنى وانا مش هسكت
وقفت مريم تدعم صديقتها:اه مسكتها وانا شوفتك
مسحن بعصبيه:انتى بتتبلى عليا انتى وهى
مريم بصوت ثابت:انت هتعملنا عبيط ولا اى
محسن بعصبيه وتوتر:انتم كمان متربتوش
مسك بعصبية أكثر: احنا متربناش وانت اى ملاك
محسن بتفكير لينجو بفعلته:اااه شكلكم كدا حراميه و عايزين تسرقونى وانا دكتور محترم
مسك بسخرية:وانت حالتك اى عشان تتسرق
بداء محسن بصراخ لأمن الجامعة و بداء فى لم الورق من اللجنه كلها مصطنعاً انه يقدر على فعل كل شئ لكن بطبيعة الحال كان الوقت انتهى بالفعل
محسن بعدما ازح ورقه مسك بعيداً عن كل الورق بسبب خوفه من مريم لانها شاهده وتلك الطريقه الوحيده لجعلها تغير رأيها :شوفو بقى هتنجحو ازاى
ليكمل كلامه لأمن الجامعه بعدما اتو بصوت عصبى:خدوهم على مكتب العميده دلوقتى
ذهب الرجال الى مسك ومريم ليمسكوهم لكن ابعدو كل واحدة بطريقتها
مسك بعدما امسكها الرجال بقوه ابتعدت بقوه هى تقول:ايدك لتوحشك بس
ليبتعد الرجل بهدوء فهو كان ضئيل جداً حتى انه تألم من الضربه
اما مريم فكان الرجل الاخر يريد ان يمسكها لكن نظرت له نظره ناريه وهى ترفع إحدى حاجبيها ليبتعد الرجل وهو يرفع يديه الاثنين
ليذهبو الى مكتب العميده على امل ان يأتى الحق
عند العميده كانت كل من مسك ومريم واقفين امام مكتبها وهى جالسه مع محسن
امنيه بوجه بارد :يعنى دكتور محسن اتحرش بيكى كذا مره وانتى شاهدة
مريم بهدوء: اه شاهدة
امنيه وهى تتحدث الى محسن بهدوء وابتسامه:و حضرتك يا استاذ محسن الهانم دى خدت اى
محسن بعبس محاولا اخفاء توتره:ملحقتش ...ملحقتش يا دكتور كنت بمضى ليها على ورق لقيت ايديها فى جيبى ولسا هتكلم لقتها زقتنى كدا وقعدت تتبلى عليا بكلام ملوش لازمه دة
امنيه:وحضرتك طلبت الامن بعديها
محسن:ايوة يا دكتور دة شرف كليه حضرتك بتقولى اى
امنيه بهدوء:طبعا حضرتك شرف و مثال للكليه و الجامعة كلها بقالك سنين هنا منقدرش نتكلم
لتكمل كلامها وهى تنظر الى مسك ومريم الذين تعجبو من المشهد حقاً هذا مثال للجامعه اصبحت فى دقات قلوبهم متوتره
امنيه بعصبيه وهى تضرب على مكتب :وانتم بقى تستاهلو اللى هيحصل ليكو
مسك بتعجب:يعنى انتى مكدبانى انا وشاهد معايا و مصدقاه هو
امنيه بعصبيه وهى تقف :هو دة يبقى دكتور محترم فى كليه محترمه بقالو سنين هنا وطول عمره منضبط
لتكمل وهى تشرح بيديها:غير بقى مستواه الاجتماعي الى طبعا انتم عارفينو ف مصدقاه عارفين ليه عشان فريسه حلوه لاشكالكو
مريم بشجعه:واحنا اوائل من سنين الفاتت ومحترمين وكل الدكاتره عرفانا
امنيه:اكيد غشيتو او بعتو نفسكو حد كدا او كدا انتم نصبين
مسك بجدية:يعنى عندك دكاتره شمال بينجحو ما انتى قولتى اهو ولا كلام على مزاجك
امنيه: تصدقى انك قليله الادب صحيح ...واه على مزاجى
جلس محسن وضعا قدما فوق الاخرى وهو ينظر الى مسك ومريم يتأملهم بكل جرأة دون رقيب او ضمير
محسن بنظرات خبيثه:مش قولتلك يا دكتور زباله المجتمع
عموما انا عايز حقى ودة ميزعلش حد
ودى ورقه بتعت مسك اهى
مسكت امنيه الورقه وهى تقول:دة اللى هيحصل فعلا
لتنظر اليهم وهى تقول بحده:قدامكم حلين الاول انكم تعتذرو الدكتور محسن وتعترفو بغلطكم قدام الدفعه كلها ومش كدا وبس هتسلمو ملفكو برا الجامعة خالص و تطلعو من هنا
او تروحو القسم ونعمل محضر ونمشى قانونى
و ورقتك دى هتبقى هنا لحد ما تقرارو
قدامكم ساعتين تقرارو فيهم اتفضلو برا
ليخرجو الاثنين مع بعضهم بدأت مسك فى الارتعاش فهذا حقاً ظلم هل النساء للنساء ام تلك اكذوبه واول أعداء للنساء هم النساء ايضا
بكت مسك لتحتضنها مريم
مريم :اهدى يا مسك اهدى زى ما دخلنا هنطلع منها
مسك ببكاء: هتتحل ازاى دى ست دى هيتعمل اى فى عيالها انا مش مصدقه
مريم وهى متوتره ايضا:اهدى هنتصرف
مسك:مش عارفه اعمل اى بجد
ليخرج محسن بعدهما ليراهم وهو يقول فى وجهها ببتسامة انتصار:متحوليش تتحدينى ونصيحه منى تسيبى الجامعة عشان لو روحتى القسم ملكيش فرصه هناك
لينظر لها من فوقها لتحتها ومن ثم يذهب
نظرت له مسك بغل لتقول بعدما جمعت شتات نفسها :انا مش هسكت غير لما اجيب حقى
لتخرج الهاتف وهى تضرب الارقام دون تردد
مسك بصوت باكى :الحقنى يا ادهم
ادهم بقلق:اى فى اى
قصت مسك عليه ما حدث بالتفصيل
ليقول ادهم بصوت هادئ محاولا عدم قلق مسك :خليكى عندك انا جى
مسك وهى تمسح دموعها:هتيجى ازاى انت ... انت تعبان
ادهم:ملكيش دعوه اقفلى اقفلى
مر الوقت سريعا لكن كان قاتلاً لمسك ومريم فكل دقيقه هى تحديد لمصير كلتا الفناتين
اتى سليم بعدما تحدث اليه ادهم
أتى بعجله وهو يجرى بحثاً عنهم فى كل مكان ليجدهم أخيراً
شعرت مريم بالاطمئنان عندما اتى سليم عكس مسك التى شعرت ان الامر خرج من سيطرتها
سليم بجديه بعصبيه:مريم مسك حصل اى فين ابن**** دة ها
جلست مسك على كرسى خشبى وهى تقول له بعدم اهتمام: جوا مع الزفته
انتهت من حديثها لتضع يديها بين كفها
لاحظ سليم ان مسك فى عالم اخر ليبعد مريم قليلا عنه
سليم بغضب وصوت هادئ اقرب للهمس:حد عملك حاجة الرجال دة قربلك
نظرت له مريم بإمتنان و شغف كبير تلك النظره وهى تحمل الحمل من على كتفها لتعطيها له تلك الراحة بأن هناك من يستطيع التصرف خوفاً عليها
مريم ببتسامة هادئه: لا مقربش الحمدلله..بس شكل اللى يقول الحق يومين دول هو الى يبقى غلطان
سليم : اوعدك هجبلك حقك
مريم بابتسامة هادئه:انا متأكدة من دة
اتى ادهم اخيرا ليجد مسك فى تلك الحاله
ادهم وهو يتقرب منها :مسك مسك انتى كويسه
رفعت مسك رأسها اخيرا وهى تقول:عايزين يحبسونى انا معملتش حاجة والله
هز رأسه موافقاً وهو يمسح دموعها
ادهم بهدوء:مفيش حاجة اهدى بس ثم اخذ ادهم يديها ليفتح الباب بقوه بدون اذن
سليم لمريم بحماس:عايزك تتفرجى وتسمعى ...اه متنسيش تضحكى بشماته لتبتسم مريم تلقائيا ابتسامه واسعه
دخل ادهم بعدما ضرب الباب بقوه ومن ثم ورأه سليم و بعده الفتاتين
جلس أدهم وضعا قدمه فوق الاخرى ليولع سجارته ويخرجها وهو يقول:ازيك يا امنيه اخبارك اى
نظرت له امنيه بتعجب فهى تعلم ادهم عز المعرفه من علاقتها مع نرمين ولدته
امنيه بتوتر:ازيك يا ادهم يا حبيبى ... اى اى الى جابك
ادهم وهو ينظر إلى محسن الجالس امامه ويخرج دخان سجارته القوى تعبيرا عن تلك النار الحارقه بداخله
ادهم بعيون ثابته:جى اخلص حق
مسك ادهم محسن من ملابسه ليعطيه لكمه على وجه بقوه جعلت محسن يرتد إلى الخلف بقوه ليمسكه سليم ويضربه بقدمه اسفل الحزام
ليقع محسن متألما بقوه
سليم ببرود: معلش حصل خير 
امنيه بعصبيه:فى اى يا ادهم
وقف ادهم وهو يقول بصوت نارى :الراجل دة تحرش بخطيبتى وانا اقسم بالله عليا وعلى اعدائى واولهم انتى
توترت امنيه ولتلتف الى ادهم وهى تقول بتوتر:لا يا ادهم وعلى اى هعملك اللى انت عايزه
ادهم ببرود متكبر :تؤ تؤ اللى هى عايزه
امنيه: اه اه اكيد دى مسك حبيبتى اصلا هو فى زى اخلاقها
وقفت مسك بتكبر بجانب ادهم لتكمل بصوت ملئ بالقوه :لا مفيش بس فى احقر... انتى
امنيه متجهله الإهانه:انا هعملكو كل اللى عايزينه و اعتبرو ان مسك ومريم طبعا من الاوائل و ورقتها اهى خلاص
وضعت امنيه الدرجة النهائية على ورقه مسك دون ان تقرا
رمى ادهم السجاره فى وجها وهو يقول:خطيبتى مش محتاجة حد يزور ليها هى مش زيك
وقف محسن محاولة الخروج بدون كلام ليمسكه سليم وهو يقول بجديه ممزوجه بعصبيه:وانت مشوفش خلقتك فى التعليم كله ولو معملتش كدا انا هجيبك من بيت اهلك وهزعلك
ليرمى خارج الغرفه وضع ادهم على كتف مسك وبدأ فى التحرك معا و اشار سليم مريم للخروج
مريم بابتسامة:معلش ثانيه
لتكمل الى امنيه :يلا يا عقربه ...اتكادى واتهدى بقى
لتخرج و يخرج سليم بعدها ثم يغلق الباب خلفها
ثم تحركو فى وسط الجامعة وهم سعداء
مريم ببتسامة:يلهوى ولما ضربته كان شكله مسخره
ادهم:راجل **** صحيح انا الناس دى بتعصبنى
نظرت له مسك وهى تقول: والله؟!
نظر ادهم لها وهو يقول بصوت هادئ:اه انا بس اللى اعمل كدا
مسك محاوله اخفاء حزنها : والله انت رايق
سليم:لا بس اتربى قال سرقه قال ...لالا ربنا يكون فعون البنات بصراحة
أتت اروى سريعاً على الحديث اروى بتوتر :انا قلبت عليكم الجامعة حصل اى
مريم:جيتى متأخر اوى
قصت مسك ومريم وسليم واحيانا ادهم الحوار على اروى
اروى بتعجب: يلهوى اى دة كل دة ..بس اللى حصل غير اللى اتقال خالص
مريم بعدم فهم:هو اى الى تقال
ادهم :مش مهم المهم ان دة اللى حصل
سليم بأنقطاع:معلش لو مكنتش رخم انا اندمجت اوى معاكى مين حضرتك
اروى بعفوية: انا اروى ...انت مين فيهم ادهم ولا سليم ولا عمرو
نظر كل من ادهم وسليم الى مسك
مسك ببتسامة:معلش اصلى فتانه
ليكمل سليم لاروى:انا سليم
اروى وهى تتأمل سليم :اى دة انت عينك حلوه و ابيضانى ومحلو لا لا مشmy type خالص
ضحك سليم على عفويتها لتكمل اروى
اروى لادهم:وانت ادهم بقى
ادهم بسخرية:عرفتيها لوحدك
اروى:لا طبعا ما باين اهو عامل حادثة انت شكلك مش ظابط ولا اى
ادهم :انتى فتانه اوى يا مسك
ضحكت مسك بتلقائية على ادهم ليأتى ذلك الصوت مقطعاً الحديث كامل
فاطمه وهى تنظر الى مسك وادهم الذى مازال وضع يديه على مسك
فاطمه بفظاظه:اى يا مسك ارتاحتى لما ضيعتى علينا كلنا امتحان
مسك :ضيعت اى انا معملتش حاجة هو غلطان وخد جزائه
فاطمه:خده منين بقى من الاستاذ الى حاطط ايده عليكى دة
مسك بعصبية: انتى مالك انتى دة ابن خالتى جه يساعدنى
ضحكت فاطمه:وانتى ليكى اهل اصلا ..يا بنتى احنا مش عارفين انتى جايه منين ولا اى حكيتك دة احنا عمرنا ما شوفنا ليكى راجل ولا اهل.. ولا عارفين بتعملى اى للدكاتره انتى و مريم عشان تنجحو كل سنه...نشوفك مره اه وعشره لا ...وعلى فكره الجامعة كلها عارفه انك مش محترمة واخرتها اى تضيعى علينا كلنا امتحان مهم وتطلعى حراميه... اهو على الاقل حقيتك بانت قدامنا كلنا
كان اغلب الناس تجمعت حول فاطمه يسمعون حديثها لكن كان اغلب الناس معترضون على حديثها فتلك مسك المسكينه
كان الكلام مثل السهوم الناريه التى حرقت القش الصغير كانت النار تزيد فى قلب مسك المسكينه توك خرجت من مشكله
لتنزف دموع بدون صوت
ادهم بجديه:هو فى اى بتكلمك كدا ليه
وسط دموع مسك وعدم قدرتها على رد
مريم لسليم:ممكن تشيل شنطه دى بعد اذنك
اخذ منها بدون حديث لتقترب مريم منها ببتسامة هادئه: فاطمه فى حاجة شيلها من سنه اولى معايا وعشان الحمد لله خلصنا هديهالك
لتضرب مريم فاطمه فى وجها إحدى لكمات القويه لتسقطها أرضا
حاولت فاطمه القيام للهجوم على مريم إلا ان اروى اوقفتها لتدفعاها بعيدا
مريم بصوت واثق ساخر :اى حد هيجبب سيرتنا على لسانه هيزعل اوى ...احنا صعايده وملناش فى الكلام الاهبل دة ..واى حد اى حد هيتكلم ملوش عندنا غير حاجة واحدة بس واديكو شوفتها
كان كل ذلك وسط صمت مسك و احتضان ادهم لها ليخرجو جميعا من الجامعة اخيرا
ظلت مسك صامته يمكن تحمل الأقدار السخيفه فمن يقدر ان يختار قدره يختار أهله تلك حياتنا وعلينا التعامل معاها لكن يا صديقى البشر اصبحو قاسين للغاية هل تلك الطريقه الصحيحه للتعامل مع فتاه لطيفه مثل مسك هل تستحق كل هذا دائما ما ضحت مسك من وقتها للجامعة و طلاب لتساعدهم لم تبخل على أحد هل حقاً هذا ما تستحقه بعد كل ذلك
هل كل ذالك الوقت كانو يفكرونها بهذا الشكل رغم تقليل الاحتكاك
ام هذا حقاً أن فقد مبرر لصعوبه الامتحان لها ليقطع سليم تفكيرها العميق الذى ذهب بها إلى مكان آخر اخفض جميعا الاصوات حولها الا صوت أنفاسها
سليم بجديه:مديقيش نفسك يا مسك انتى مش محتاجة تثبتى لحد حاجة
اروى:ايوة هى تستاهل الى خدوته و إتهزقت وسط ام لا اله الا الله هى قليله الربايه
مريم مكمله لاروى: يا بنتى احنا هزقناها....وبعدين اوعى تحطى كلمها فى مخك دى حاجة مش بأيدك
هزت مسك رأسها موافقه بخفه بدون تغير تغبير وجها فهى مازالت حزينه
اروى بضحك محاوله تخفيف الم مسك:تحبى تكلي شاورما مع بعض
مسك بصوت بارد اختفى منه المشاعر :لا مش عايزة
نظرو جميعا الى بعضهم لينطق ادهم اخيرا بعدما كان يتأمل مسك انه يشعر بها بتفهم معنى عدم تقبلك وسط الاخرين ...انه يعلم تماما ما تفكر به الآن
ادهم بصوته الثقيل وهو يقربها إليه اكثر:تحبى نروح
نظرت له مسك ثم هزت رأسها موافقه وكأنها تفر هاربه ليركبو السياره سويا وينطلقو دون حديث
اروى بحزن: منها لله العقربه دى ..الكلام ديقينى انا شخصياً
اخذت نفس عميق لتكمل:تحبو تاكلو شاورما
سليم :لا هنمشى احنا
التفتت مريم بتعجب:احنا !؟
سليم:اه اوصلك و اجيب البطاقة بالمره
تذكرت مريم البطاقة لتوافقه الامر
مريم:تمام خلاص ... سلام يا اروى
اروى بتعجب: سلام يا اروى
ذهبت مريم بعدما غمزت لها لتركب مع سليم فى سياره لكن تلك المره فى الأمام بجانبه
لينطلقو الاثنين ويتركو اروى وحدها أمام الجامعة
اروى بحزن:ومين هياكل معايا...كل واحدة خدت واحد وطلعت تجرى
كان فى سياره سليم كل من مريم و سليم يتبادلو أطراف الحديث والضحكات الهادئه
حتى وصلو امام بيت مريم
سليم ببتسامة:هستناكى تجيبى البطاقة...انا بجد مبسوط انى عرفتك يا مريم
مريم بداخله: دلوقتى بقت مريم مش انسه مريم
لتكمل مريم لسليم :انا كمان اتبسط اوى بس دة ميمنعش انك تطلع تاخدها بنفسك ..ولا انت مش حابب تتغدى معانا
سليم وهو يظن انها تعزم للشكل العام:لا لا شكرا انا هستناكى
مريم بأصرار:لا والله لازم تطلع تتغدى أنت بتهزر
سليم ببتسامة ان لم تكن القلوب تطاير من عينه: طبعا نفسى بس خايف اعمل قلق لعمتك
مريم:لا مفيش قلق ولا حاجة صدقنى دى اكتر واحدة مش هتدايق
ضحك سليم بهدوء ليكمل : خلاص هكتفى بقهوه المرادى
مريم:ارهنك انك لو طلعت مش هتنزل غير لما تتغدى
سليم:متثقيش اوى كدة دى لو شوفتنا مع بعض هتفهم غلط
مريم:طب اطلع و هنشوف ...تراهن على اى
سليم بعد وقت من تفكير :اعزمك على غدا مره
مريم بثقه:موافقه
صعد كل من سليم و مريم معا
لتفتح عمت مريم لها
عمت مريم بتفجاء:اتأخرتى كدا....ازيك يا ابنى اخبارك ايه...اتفضل
دخل سليم ومريم
جلست عمت مريم معاهم وهى تقول :ازيك يا استاذ سليم اى الغيبه الطويله دى
مريم بصوت ثابت:سليم لحقنا النهاردة يا عمتى
عمت مريم:ليه حصل اى
قصت مريم عليها بعض الاشياء و اختصرت اشياء اخره محافظه من باب اسأله كثيره وهذا ما لحظه سليم ومع ذالك لم يكثر الحديث هو الآخر واكتفى بالتأكيد على حديث مريم
عمت مريم:يلهوى يا ولادى دة انتم ناقصين
مريم:شوفتى بقى يا عمتى
عمت مريم:انا النهاردة قلبى مش مرتاح انت عارف يا استاذ سليم لسا جايبين على النت مصايب من مواضيع دى
سليم : فعلا مشاكل من نوعيه دى كترت اوى عايزة بس شجاعة ان حد يتكلم
عمت مريم:اه بس برافو يا مريم ابوكى هيفرح بيكى اوى تقول الحق ولو السيف على رقبتك ...مش قولتلك اخلاقهم متتوصفش
سليم ببتسامه:اه طبعا يا حجه
عمت مريم:شوف بقى ربنا سهلها و جيت ليهم ازاى...سبحان الله
سليم ببتسامة واثقه:صدقينى يا حجة اى وقت هتلقينى
عمت مريم :بسم الله ماشاء الله ربنا يبارك ليك
مريم بهدوء:انا قولت لسليم انه هيشرب قهوه معانا
عمت مريم بصوت عالى :قهوه اى اللى يجى يشربها انتى مجنونه ولا اى ...دة هيتغدى معانا
نظرت مريم لسليم بثقه وهى تقول له:هتقعد تتغدى معانا
سليم:انا مش حابب اعملكم قلق والله انا بس جى اخد حاجتي وامشى
عمت مريم :دى اقل حاجة اقدر اقدمهالك يا اصيل يا ابو الاصله
وقفت عمت مريم ومن ثم إلى مطبخ
لتجلس مريم وهى وضعه قدم فوق الأخرى
لتقول بثقه:شوف بقى هتأكلنى اى...مكنش ينفع تتحدانى يابنى انا اللى بقوله ببقى متأكدة منه
سليم بأعجاب: واضح انى معرفكيش كويس
مريم:لا لا متعرفنيش انا شخصية عميقه جدا
سليم محاوله مناكشه مريم:عميقه اى يا مريم مش شايفه الكرتون الى على تلفونك
مريم بتعجب من ملاحظته السريع:اى علاقته دة بالعمق
ضحك سليم:لا ملوش علاقه..انا كمان بحبه اوى كنت بشوفه وانا صغير
مريم :ده حبيب الطفوله ومازال والله
سليم محاوله دخول اسوارها :يابخته على الاقل فضلتى تحبيه بعد كل دة نادرا لمة نلاقى حد بالوفاء دة
مريم: قولتلك متعرفنيش
سليم بثقه وهو يتأملها :هنعرف بعض هنروح من بعض فين
مريم بذات الثقه:صح هنروح من بعض فين ..
لتقاطع التواصل البصرى بينهم :انا هروح اساعد عمتو
لتدخل مريم الى مطبخ و تبداء فى مساعدة عمتها كان سليم واقفا يتأمل الصور وهى صغيره والبيت اللطيف كان المكان دافئ لقد حبه هل بسبب الدفئ الاسرى او كثره رائحتها فى المكان لا يعلم لكن هو يريد البقاء
ليمر الوقت و بدائت كل من مريم وعمتها فى غرف الطعام والشراب حتى انه تعجب من كم الطعام فى وقت صغير أهذا كرم بيوت المصرية بصدق ليبداء فى الاكل جميعهم و هم يشاركون الحديث كم كان وقتا لطيفاً للغايه
حتى انهم انتهو من طعام و ايضا الشاى ما بعد الطعام الاصيل ليستأذن سليم
على باب كانت مريم تعطيه البطاقه
مريم بابتسامة:صدقنى انت نورتنا
سليم:انا حقيقى اتبسط من معرفتكم واسف بقى دخلت بأيدى فاضيه
مريم:لا ما انت هتردها متخفش ...اوعى تنسى
اقترب منها سليم وهو يقول:مقدرش انسى طبعا
اخذ منها البطاقه الشخصيه و اوراقه من ثم قبل يديها بخفوت حتى ان مريم تعجبت و تصنبت من فعله
سليم بصوت هامس:هتوحشينى
ليودعها ثم جعل صوته عالي:سلام يا حجة
عمت مريم من المطبخ بصوت عالى:سلام ي حبيبى ابقى تعالى تانى اوعى متجيش
لينظر فى عين مريم وهو يقول:هاجى متخفيش..سلام
لينزل بعدما قالت مريم بذات التعبير الصادم:سلام
مرت الايام اصبح ادهم الان قادر على مشى و التحرك وعاد الى حياته كانت مسك فى تلك الأوقات فى الاغلب فى مستشفيات و مصالح الحكومة تنهى اوراقها الاخيره و ايضا تتجنب الوجود مع أدهم بعدما أصبح قادر على الحركة
كان وقت صباح ليدخل ادهم المطبخ ليجدها جالسه على الطاولة المطبخ تشرب قوتها وهى تقراء ما فى هاتفها
ادهم بابتسامة: يااا عاش من شافك
مسك بابتسامة حين رأته:اى اللى مصحيك بدرى مش عوايدك
ادهم:لا مش عوايدك انتى اللى بتهربى من بيت
مسك بهدوء:مش بهرب بس دة شغلى مستشفيات وسهر
مال ادهم ناحيه الطاوله وهو يقول:وحيات ماما .. لما تحبى تكدبى بلاش تكدبى عليا
مسك بهدوء:ليه يعنى ما اكدب براحتي
ادهم: معاشرك مثلا ...شايفك على طول غير انى ظابط اصلا
ليكمل بجدية:غير انا مبحبش الكدب
ضحكت مسك:ايوة صح ظابط بنسى انك ظابط ديما معرفش ليه
ادهم بابتسامة كا الطفل الصغير:وحشتينى
مسك محاوله تغير الموضوع:وحشتك اى يا ادهم احنا قاعدين مع بعض
ادهم بإنزعج:مش عارف اتلم عليكى اعمل اى
مسك مصطنعة التعجب:تتلم عليا ليه أنت عايز منى حاجة
ادهم بوجه بارد: والله بجد ؟
مسك ببعض الضيق: مينفعش يا ادهم اللي بيحصل صدقنى مينفعش
ادهم بتعجب:اى اللى مينفعش
مسك:انا كنت قاعدة معاك عشان انت تعبان لكن بعد كدا.مينفعش لازم امشى
مسك ادهم يديها بأطراف اصابعه ليخبرها بصوت هادئ وهو يسخر :لو عيزانى اتجوزك و المك من الشوارع مش مشكله بلاش تعيطى بس
مسك بصوت عميق :هتتجوزنى ؟
ادهم بثقه :بلاش تعيطى بس
رن الجرس البيت لتقول مسك وهى تقف:انا برضو اللى هعيط
ادهم بحزن:رايحه فين تانى
مسك:هفتح الباب يا ادهم دة بيرزع مش بيخبط
لتذهب مسك لتفتح.الباب لتتفاجئ من الزائر
مسك بتعجب:نعم!!!!!

مِسْــــــك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن