&الفصل الأول&

117 6 0
                                    

تخطط جهاد للهروب من حفل زفافها فتقوم بربط عدة ملائات في بعضها البعض وتلقي بهم من نافذة غرفتها ثم تنزل عليهم ببطئ وتنظر حولها جيدا لتتأكد أنه لايوجد أحد يراها فكلهم منشغلون بالداخل فتتسلق سور الفيلا بمهارة شديدة وأثناء صعودها تحدث نفسها قائله ( بقا أنا الرائد جهاد يوصل بيا الحال أني أعمل كده !! بس يلا كلها فترة وتعدي ..استعنا علي الشقا بالله) ثم تقفز وتذهب بسرعة قبل أن يلاحظ أحد هروبها....

بعد عده دقائق لازالت تركض علي الطريق حتي انقطعت انفاسها وتوقفت قليلا وهي في غايه التعب فمرت بجوارها سيارة فقامت جهاد بكل جنون وألقت بنفسها أمام السيارة وقبل أن تتأذي كان سائق السيارة قد أوقفها علي أخر لحظه وفتح باب سيارته وهو في قمة غضبة محدثاً إياها بحنق قائلا ( أي اللي أنتي عملتيه ده أنتي أكيد مجنونه طيب إفرض كنت موتك دلوقتي أي اللي كان هيحصل . وأثناء حديثه أنتبه إلي ما ترتديه فأضاف (وكمان هربانه من فرحك دا أنتي يومك هباب)
فردت عليه وهي تبكي قائله ( أنا أسفة علي اللي عملتو بس أنت شايف الوقت متأخر وملقتش غير إني أعمل كده لأني لوحدي وخايفة ومش عارفة أروح فين ولا أعمل أي)
فسألها قائلا (وأنتي أي اللي خلاكي تهربي من الفرح ....أصل شايفك لابسه فستان أبيض وأكيد يعني أنتي عروسة مش لابساة عياقة ولا أي)
،،
عندك حق بس قبل أي حاجه ممكن أطلب طلب
،،
أتفضلي سامعك يا ستي.
،،
ممكن تخبيني عندك لفترة علي بال ما أشوف هروح فين ووعد مني هحكيلك علي كل حاجه.
،،
بصت ليه لقيته واقف يفكر ومحتار فقالت والله مش هسببلك مشاكل هي فترة صغيرة علي ما أشوف هعمل اي
،،
خلاص ماشي أمري لله يلا أركبي معاي العربية
،،ركبت جهاد معاه العربية وفضلت قاعدة ساكته وبتفكر هتعمل أي في اللي جاي
،،
فبصلها وقلها هو أنتي هربتي ليه صحيح ؟؟؟
،،
مفيش كل ما هنالك أن أهلي مصممين علي الجوازة دي وغصبوا عليا أتجوز واحد مبحبوش أصلا ولا حتي بطيق ابص في وشه وكل ده علشان هو إبن عمي يا سيدي ومينفعش أرفضه ولا حتي أتجوز حد غريب علشان دي العادات والتقاليد .
،،
عيلتك صعايدة أكيد صح .
،،
أه .
،،
بس أنتي مش باين عليكي إنك صعيدية خالص.
،،
ده علشان أنا مولودة في القاهرة وعشنا فيها فترة طويلة جدا وبعدين جدي حب يجمع العيلة من تاني فبني لينا بيت كبير في الصعيد وخلي بابا ينقل شغله وقعدنا في الصعيد.

،،
وأنتي هتعملي أي ؟؟
،،
لسه مش عارفة .😔
،،
إلا صحيح نسيت أسألك علي أسمك هو أنتي أسمك اي.
،،
أنا أسمي سالي وأنت.؟؟
،،
أنا أسمي معتز.
،،
وبعد حوالي ساعة وقفت العربية قدام قصر كبير وفخم بس لونه أسود ومنظرة مريب
..أنزلي خلاص وصلنا .
،،
نزلت ومشيت وراه بهدوء ودخلوا القصر اللي فيه مجموعه من الخدم وعرفهم عليها وقال ..تعالي أوريكي اوضتك ..
،،
مشيت معاه وبعدين طلعوا سلم كبير بيودي علي طرقة طويلة مليان أوض وفجأة وقف قدام أوضه وفتحها وقال دي هتبقي أوضتك يارب تعجبك ..
،، قبل ما يمشي قالتله متشكره جدا علي أنقاذك ليه النهاردة.
،،
ولايهمك خشي أرتاحي وأنا هبعتلك لبس مع الخدامة علشان تبدلي هدومك وتخدي راحتك..
،،
أنا بجد مش عارفة أشكرك أزاي ..
،،
العفو علي اي ..وغلق الباب ونزل
،،

جحر الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن