جحر الظلام

&الفصل الثانية والعشرين&

جهاد بتتصل علي والدها : ألو أيوه يابابا لو سمحت تعال خدني من هنا
عصام : مالك يا جهاد بتعيطي ليه أنتي تعبانه آمال فين سيف
جهاد : أرجوك يابابا مش قادرة أتكلم تعال خدني وأنا هحكيلك كل حاجه
عصام : حاضر ياحبيبتي جاي أهو بس أهدي وبلاش عياط
وبيروح بيلاقيها مضروبة ومتبهدلة وبسألها
عصام : مالك يابنتي أي اللي عمل فيكي كده وفين سيف.
جهاد وهي بتعيط : سيف هو اللي عمل كده يابابا
مفكرني خنته بس أنا والله ما عملت كده أنت مربيني وعارف إني مستحيل أعمل كده والنبي روح قله يابابا إني معملتش حاجه
عصام بيمسح دموعها: خلاص يا حبيبتي متعيطيش وأنا هشوف شغلي معاه ....وبيشيلها بس بيلاحظ دم كتير مغرق هدومها فبياخدها علي المستشفي بسرعة

عصام بيكون واقف بره الأوضة وهو خايف ورايح جاي في الطرقة ..وأول ما بيلمح الدكتور خارج
عصام : طمني والنبي يادكتور هي أخبارها اي
الدكتور : واضح إنها أتعرضت لعنف شديد وده عملها نزيف بس الحمد لله قدرنا نسيطر علي الموقف والجنين بخير
عصام : وجهاد عامله اي
الدكتور : هتكون بخير متقلقش أنا علقتلها محلول ودي أسماء الأدوية اللي هتمشي عليها وهتكون كويسة بإذن الله ....وبيديه الورقة اللي فيها الأدوية ...وبيمشي
وجهاد بتكون مش مبطله عياط ووالدها بيدخل يطمن عليها وبيحاول يهديها بس مبيعرفش بيسيبها تقعد لوحدها يمكن تهدى
وبتروح جهاد مع والدها وأهلها بيكونوا مستغربين وجودها وبسألوا أي اللي عمل فيها كده
أمل : بنتي مالها يا عصام أي اللي حصل فهمني مين اللي عمل فيها كده
عصام : مش وقته يا أمل خالص الكلام ده ممكن تحضري أكل لجهاد
جهاد : لاء مش هقدر آكل متعمليش حاجه ياماما
عصام : خلاص يا أمل .....وبيشيلها يطلعها أوضتها
وبتفضل حابسة نفسها في الأوضة علي طول وساعات بتنزل تقعد في الجنينة لوحدها وبتكون عازلة نفسها عن كل اللي حواليها وخدت أجازة من الشغل لمده سنة وقعدت في البيت
وبعد مرور شهرين.....
وبالليل .....
كانت جهاد قاعده لوحدها في الأوضه وحاطة إيديها علي بطنها وبتتكلم مع الطفل
جهاد : أنت عارف يا حبيبي إني مخنتش باباك بس هو مش عايز يسمعني ولا حتي يكلمني بس مش مهم ...أنت أهم حاجه عندي دلوقتي وهتبقي كل حياتي ونعيش مع بعض أنا وأنت وبس وهبقي ليك الأب والأم لأني مستحيل أرجعله تاني بعد اللي عمله أو حتي أسمعه
وبيخبط الباب وبتدخل أمل والدة جهاد ومعاها صنية عليها الأكل
أمل : حضرتلك المكرونة الباشميل اللي بتحبيها
جهاد : والله ياماما مليش نفس
أمل : يا حبيبتي أنتي حامل ولازم تتغذي مينفعش كده لو مش علشانك ...حتي علشان اللي في بطنك بدال ما يحصله حاجه
جهاد : خلاص هآكل ....
.....................................................
عند سيف بيكون قاعد مع والدته ومش بينزل الشغل مع إن الإجازة خلصت
وبيكون والد جهاد أتصل علي اللوا حسام وحكاله علي اللي حصل بس منغير ما جهاد تعرف لأنها بتكون رافضه
واللوا حسام أول ما بيعرف اللي حصل بيستدعي سيف فوراً وسيف بيروحله وبيدخل المكتب من غير ميخبط ولا حتي يأدي التحية
بس اللوا حسام بعديهاله علشان عارف هو بيمر بأي
اللوا حسام : أزاي قدرت تعمل فيها كده فهمني
سيف : هو حضرتك لسه كمان بتتكلم معاي وبتدافع عنها حتي بعد اللي هي عملته
اللوا حسام : هي معملتش حاجه انت....
سيف مقاطعاً : معملتش أزاي دي وحدها زبالة وحقيرة وخانتني أزاي ماعملتش حاجه
اللوا حسام بيقوم من علي مكتبه وبزعق فيه : لحد هنا وتخرس خالص أنا مسمحلكش تتكلم عنها بالطريقة دي ...أنا عارف جهاد اكتر منك كويس وأنا واثق إن هي مستحيل تعمل كده
سيف : هو حضرتك عايز تجنني ما هي عملت وخلاص وأهي حامل دلوقتي ...تقدر تقولي هتبقي حامل مني أزاي يعني وأنا أصلا مبخلفش

اللوا حسام : مستحيل جهاد تعمل كده وبكره تعرف وتندم علي اللي عملته بس مش هينفعك الندم وقتها
وبعدين يا بني آدام أنا مديكم إجازة ٣ شهور علشان ترتاحوا شوية من الشغل وتقضوا شهر العسل براحتكم يعني أنت قاعد معاها في البيت علي طول تقدر تقولي هي خرجت أمتي وأنتوا حتي مسافرتوش وأنا أتصلت علي والدتك أستفهم منها وهي قالت إنها عمرها ما شافت جهاد نازل لوحدها في الفترة دي نهائي ومكنتش بتروح غير عندها شوية وبتطلع فوق علي شقتكوا ها يا سيادة العقيد يا محترم ممكن تقولي هي خانتك أزاي أتفضل فهمني دا حتي والدتك حاولت تتكلم معاك كذا مرة في الموضوع وانت رافض يلا فهمني خانتك أزاي
سيف بيبتدي يفكر وبيكتشف إن كلامه صح بيقعد علي الكرسي وهو خايف إن كلامه يكون صح ويكون فعلاً ظلم جهاد
سيف : بس أزاي وأنا مبخلفش ..دا أنا ومني فضلنا متجوزين ٧ سنين ولفيت وقتها علي كل الدكاترة وقالوا إن مفيش أمل
اللوا حسام : وأنت كنت بتعرف الدكاترة دول ازاي
سيف : مني كل شوية تقول إنها لقت دكتور شاطر وإن ممكن يجيب فايدة
اللوا حسام وهو بيفكر : أه قلتلي مني أه وهي ديما اللي كانت بتقترح الدكاترة ولا أنت كشفت قبل كده عن حد هي مش قالتلك عليه